صحيفة الاتحاد:
2024-07-03@14:42:04 GMT

تحالفات «خضراء» تحت راية «كوب 28»

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

طه حسيب (أبوظبي)
تستضيف الإمارات خلال أيام، مؤتمر«كوب28»، برصيد كبير في الاستدامة والعمل المناخي، وبخطوات عملية عبر تحالفات عالمية تدعم الانتقال في مجال الطاقة وتطوير مسارات ممنهجة للتنمية المستدامة، وبادرت الدولة بالانضواء في تحالفات «خضراء»، سواء في الطاقة الشمسية أو الوقود الحيوي، و«تحالف القرم من أجل المناخ»، و«مهمة الابتكار الزراعي من أجل المناخ»، «والتعهد العالمي للميثان»، «وتحالف المناخ والهواء النظيف»، و«تحالف الإمارات للعمل المناخي»، وغيرها من الأطر المحفزة على العمل المناخي والاستدامة.

 
التحالف الدولي للطاقة الشمسية
في ديسمبر 2015 خلال قمة باريس للمناخ «كوب21»، وبجهد فرنسي- هندي مشترك، تم إطلاق التحالف الدولي للطاقة الشمسية، كمبادرة عالمية مهمة، حيث قامت 116 دولة بالتوقيع على اتفاقيتها الإطارية. الإمارات عضو مؤسس في هذا التحالف، ضمن مساعيها لتدشين نموذج يحتذى به للتحول في مجال الطاقة بحلول 2030. طموحات خضراء أرساها التحالف من خلال استراتيجية عنوانها: «نحو 1000» وهدفها: حشد 1000 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030 للاستثمار في الطاقة الشمسية، وتمكين 1000 مليون شخص من استخدام الطاقة النظيفة، وإنتاج 1000 جيجاوات من الطاقة الشمسية. 
هذا التحالف الذي يستمد قوته من الطبيعة، يجعل الدول الواقعة بين مداريْ السرطان والجدي هي الأكثر استفادة من الطاقة الشمسية، معظمها في القارة الأفريقية. الإمارات تمتلك ثلاثاً من أكبر محطات الطاقة الشمسية العالمية، وفي أبوظبي وخلال الاجتماع الخامس للتحالف عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ قال «أجاي ماثور»، المدير العام للتحالف الدولي للطاقة الشمسية: «الإمارات تمتلك واحدة من أقل تكاليف إنتاج الطاقة الشمسية بقيمة 2 ونصف سنت لكل كيلوواط في الساعة، ما يمثل نموذجاً واعداً لمستقبل الطاقة الشمسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ».
«تحالف المناخ والهواء النظيف»
في الأول من أكتوبر2019، انضمت الإمارات إلى «تحالف المناخ والهواء النظيف» لتصبح بذلك العضو رقم 66 في التحالف الذي يضم الآن141 دولة، وتعزز هذه العضوية خطط الدولة واستراتيجياتها في مجال تحسين جودة الهواء وتقليل الانبعاثات كجزء من أجندة 2030 الخضراء، والأجندة الوطنية لجودة الهواء2031، فلا شك أن جودة الهواء رافد مهم لتحقيق صحة جيدة، فمنظمة الصحة العالمية تشير إلى 7 ملايين وفاة مبكرة سنوياً جراء تلوث الهواء. 
«تعهد الميثان العالمي»
وفي قمة «كوب26» في جلاسكو 2021، انضمت الإمارات إلى «تعهد الميثان العالمي» Global Methane Pledge وهي مبادرة يقودها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وتهدف إلى خفض انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30% بحلول عام 2030. وباعتبارها واحدة من أقل الدول كثافة في استخدام الميثان، ترحب الإمارات العربية المتحدة بفرصة مشاركة قدراتها وخبراتها في هذا المجال. 
«الابتكار الزراعي للمناخ» 
وفي نوفمبر2021، وخلال مؤتمر كوب26 أطلقت الإمارات بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية «مبادرة مُهمة الابتكار الزراعي للمناخ»، من أجل تشجيع الزراعة الذكية مناخياً، وابتكار نظم غذائية قادرة على التصدي للجوع العالمي وفي الوقت نفسه احتواء تداعيات التغير المناخي. 
«تحالف القرم»
من مدينة شرم الشيخ المصرية، وأثناء «كوب27» في نوفمبر عام 2022 أطلقت دولة الإمارات بالشراكة مع إندونيسيا «مبادرة تحالف القرم من أجل المناخ»، ويهدف التحالف إلى دعم وتعزيز وتوسيع مساحات غابات القرم عالمياً كأحد الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة تحدي تغير المناخ، وجهود امتصاص وعزل انبعاثات غازات الدفيئة عالمياً، حيث تساهم أشجار القرم في تحسين جودة المياه وتوفير بيئة حاضنة للأنواع البحرية، وفي الوقت نفسه تلعب دوراً كبيراً في مواجهة تداعيات التغير المناخي مثل الأعاصير، والعواصف، والفيضانات، كما تعد مخزناً للكربون بنسبة تصل إلى أربعة أضعاف الغابات الاستوائية المطيرة البرية، وتوفر مناطق خصبة وموائل طبيعية آمنة للتنوع البيولوجي البحري، وتعتمد 80% من مجموعات الأسماك العالمية على النظم الإيكولوجية الصحية لأشجار القرم. 
المبادرة تواكب هدفاً تسعى الإمارات لتحقيقه، ويتمثل في زراعة 100 مليون من أشجار القرم بحلول عام 2030. كما أقامت الدولة شراكات مع المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ودول أخرى لتبادل أفضل الممارسات، وإجراء البحوث المشتركة، وتنفيذ مشاريع الحفاظ على البيئة البحرية.
وتشير بيانات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» إلى أن العالم فقد خلال الثلاثين عاماً الماضية 22% من أشجار القرم، لكن الإمارات شهدت خلال الفترة ذاتها زيادة في هذا النوع من الأشجار بلغت الضِعف، ولدى الإمارات الآن 48 في المائة من أشجار القرم في منطقة الخليج العربي، وذلك انطلاقاً بقناعتها بتفعيل مواجهة التغير المناخي بحلول من الطبيعة. 

أخبار ذات صلة محمد بن زايد: جاهزون لاستضافة العالم رئاسة COP28.. جولات حول العالم لإنقاذ الكوكب مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

«تحالف الوقود الحيوي»
التحالف العالمي للوقود الحيوي انطلق في 9 سبتمبر 2023 ضمن مبادرة أطلقتها الهند بصفتها رئيس مجموعة العشرين الهند والبرازيل والولايات المتحدة أعضاء مؤسسون للتحالف، ويساهمون بنحو 85% من الإنتاج العالمي للإيثانول و81% من حجم استهلاكه العالمي. وبالإضافة إلى الدول الثلاث حاز التحالف على دعم 16 دولة: الإمارات العربية المتحدة والأرجنتين وكندا وإيطاليا وجنوب أفريقيا وبنجلاديش وسنغافورة وموريشيوس وآيسلندا وكينيا وجويانا وباراجواي وسيشيل وسريلانكا وأوغندا وفنلندا.  
ورحبت 12 منظمة دولية بالانضمام للتحالف الذي يهدف إلى: تكثيف استخدام الوقود الحيوي المستدام الذي يتم إنتاجه من مصادر نباتية، تدشين منصة تحفيزية لتعزيز التعاون العالمي من أجل تطوير الوقود الحيوي واعتماده على نطاق واسع التحالف سيكون مستودعاً مركزياً للمعرفة لتسريع الجهود العالمية للوصول إلى الانبعاثات الصفرية، تسهيل التجارة في الوقود الحيوي المشتق من مصادر طبيعية. 
«تحالف الإمارات للعمل المناخي»
لضمان تحقيق مضامين اتفاقية باريس للمناخ، من الضروري توفير التوعية الكافية للجهات غير الحكومية ومؤسسات الأعمال بكيفية التخلص من الكربون، واستيعاب الأدوات المعرفية اللازمة لدمج هذه القطاعات في الرؤية الاستراتيجية للحياد المناخي، وضمن هذا الإطار، أعلنت «جمعية الإمارات للطبيعة» في 22 نوفمبر 2022، إطلاق «تحالف الإمارات للعمل المناخي»، بهدف حشد المؤسسات غير الحكومية لاتخاذ الخطوات العملية المنسجمة مع استراتيجية الحياد المناخي التي تسعى الإمارات لتحقيقها، في خطوة هي الأولى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ففي الوقت الحالي توجد 9 تحالفات عالمية للعمل المناخي في أستراليا والأرجنتين والبرازيل وتشيلي واليابان والمكسيك وجنوب أفريقيا وفيتنام والولايات المتحدة.
شبكة 
«تحالف الإمارات للعمل المناخي»، جزء من التحالف رقم 10 للعمل المناخي على الصعيد العالمي والأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. التحالفات من أجل العمل المناخي، هي شبكة من التحالفات الوطنية المكرسة لدفع العمل المناخي الطموح، التي تشمل مجموعة متنوعة تتضمن 6000 من قادة المناخ ينتمون لكل قطاعات المجتمع تقريباً، بما فيها شركات ومستثمرون، ومؤسسات أكاديمية وثقافية وجهات متخصصة في الرعاية الصحية ومنظمات المجتمع المدني. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات كوب 28 المناخ الاستدامة الطاقة الطاقة الشمسیة الوقود الحیوی أشجار القرم من أجل

إقرأ أيضاً:

أول اقتراح برلماني للحكومة الجديدة.. ربط إقامة المنشآت والمنازل بترخيص عمل بالطاقة الشمسية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

تقدمت النائبة أمل سلامة، عضو مجلس النواب، بأول اقتراح موجه لوزير التنمية المحلية، بعد التشكيل الحكومي الجديد، وذلك بشأن إلزام استخراج تصريح إقامة المنشآت والعمارات السكنية بالعمل بالطاقة الشمسية.


ولفتت أمل سلامة، إلى أن المعطيات الأخيرة تنذر بكارثة عدم توافر الغاز الكافي لتشغيل محطات الكهرباء في مصر، وانفجار أزمات متتابعة نظرا لما تشكله الطاقة من أساسيات البنى التحتية والفوقية لأي دولة، وخاصةً مصر التي تشهد عدد كبير من السكان واستهلاك كميات كبيرة من الطاقة.

وتابعت عضو مجلس النواب، أنه في ظل هذه الأزمة نكون في حاجة ملحة لتوفير مصادر بديلة غير الغاز الطبيعي لتوفير الكهرباء، وحلول علمية وخطط واضحة، مثل ضرورة التوجه إلى حلول الطاقة الشمسية، واستيراد ألواح الطاقة الشمسية وهي قليلة الثمن، ضمن خطة واضحة من الحكومة، ووضع تسهيلات للشركات والمنازل التي ستعمل بالطاقة الشمسية، وقبل ذلك إعفاء تلك الألواح ومشتملاتها من الجمارك، للتوسع في مجال الطاقة الشمسية حتى تصل كل بيت في مصر.

واقترحت إصدار قرار حكومي بعدم استخراج أي تصريحات بناء منشآت أو أبراج أو منازل أو عمارات سكنية لأي شخص أو جهة، إلا في حالة إرفاق مع التصريح بند يُلزم هذه الأماكن بالعمل بالألواح الشمسية على أسطحها.

مقالات مشابهة

  • أول اقتراح برلماني للحكومة الجديدة.. ربط إقامة المنشآت والمنازل بترخيص عمل بالطاقة الشمسية
  • حزب مصر بلدي يثمن قرار استخدام الطاقة الشمسية بمهرجان العلمين
  • «طاقة موفّرة لإنارة المنازل».. «محمد» يصمم جهاز خاص بتوليد الكهرباء
  • جوجل تستثمر في شركة الطاقة الشمسية التايوانية لتعزيز الطاقة الخضراء
  • بدء التشغيل التجارى للمحطة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات كوم أمبو - أسوان
  • 500 مليون دولار وفورات “أدنوك”من تطبيق 30 أداة للذكاء الاصطناعي
  • BP تنضم لتحالف يضم "مصدر" لتنمية الهيدروجين الأخضر في مصر
  • اليمين المتطرف يتصدر الإنتخابات الفرنسية و ماكرون يدعو إلى التحالف
  • آمنة الضحاك تؤكد حرص الإمارات على توسيع التعاون مع «بريكس»
  • آمنة الضحاك تؤكد حرص الإمارات على توسيع التعاون مع “بريكس” في مجالي الأمن الغذائي والحفاظ على البيئة