تونس -(رويترز) – قالت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الخميس إنه على تونس وقف عمليات الطرد الجماعي والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المهاجرين الأفارقة الذين طردوا إلى منطقة خطرة على الحدود التونسية الليبية، وسط أزمة هجرة غير مسبوقة تعانيها تونس. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قالت منظمة حقوقية محلية وبرلماني لرويترز إن السلطات التونسية نقلت مئات المهاجرين من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء إلى منطقة مقفرة على الحدود مع ليبيا، وأفاد شهود بأن عشرات آخرين استقلوا قطارات متجهة إلى خارج صفاقس بعد أيام شهدت عنفا وتوترا.

واستمرت الاضطرابات بين المهاجرين والسكان عدة أيام في مدينة صفاقس، وقتل تونسي خلالها. ويشتكي السكان من سلوك غير لائق وفوضى من المهاجرين، بينما يقول المهاجرون إنهم يتعرضون لمضايقات عنصرية. وذكرت هيومن رايتس ووتش أن الأشخاص المطرودين هم من دول أفريقية عديدة هي ساحل العاج والكاميرون ومالي وغينيا وتشاد والسودان والسنغال، ومن بينهم 29 طفلا وثلاث نساء حوامل. وقالت لورين سيبرت الباحثة في حقوق اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش “ليس فقط من غير المعقول الإساءة للناس والتخلي عنهم في الصحراء، ولكن الطرد الجماعي ينتهك القانون الدولي”. وقالت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا إنه على الرغم من التحديات في الوصول إلى المنطقة، فقد تمكنت من تقديم بعض المساعدة الطبية الطارئة لبعض المهاجرين. وتدفق الآلاف من المهاجرين الأفارقة إلى صفاقس في الأشهر الأخيرة بهدف الانطلاق إلى أوروبا في قوارب يديرها مهرّبو البشر، وهو ما دفع إلى أزمة هجرة غير مسبوقة للدولة الواقعة في شمال أفريقيا. وبينما نقلت السلطات المئات بالقرب من الحدود الليبية، قال شهود لرويترز إن عشرات المهاجرين الأفارقة الآخرين يبيتون في الشارع بالقرب من مسجد لخمي في صفاقس بعد أن طردهم السكان المحليون من منازلهم هذا الأسبوع. وأظهرت مقاطع فيديو بعض الأهالي يزودون هؤلاء المهاجرين بالطعام والماء. ولم ترد وزارة الداخلية على طلبات رويترز للتعليق. وسُجلت زيادة في الهجرة عبر البحر المتوسط من تونس بعد حملة مطلع العام الجاري ضد المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني. وتتعرض تونس لضغوط من أوروبا لمنع أعداد كبيرة من مغادرة سواحلها. لكن الرئيس قيس سعيد قال إن تونس لن تكون حرس حدود ولن تقبل توطين المهاجرين في البلاد.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

النفطي: فرص واعدة لتعميق التعاون بين تونس ومصر

أكد وزير الخارجية التونسي، محمد علي النفطي، أن تونس ومصر تعملان على وضع خريطة طريق عملية تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية. 

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، حول الجهود المشتركة لتسليم هذه التوجهات خلال العام المقبل، بما يعكس التضامن العميق بين البلدين في مواجهة القضايا الراهنة.

فرص وتعاون مشترك

وأشار النفطي إلى وجود العديد من الفرص الواعدة التي يمكن استغلالها وتطويرها بشكل علمي وواقعي، موضحًا أن اللجان القطاعية الفنية المعنية بالقضايا التجارية، الاقتصادية، الاستثمارية، الاجتماعية، والقنصلية، تمثل إطارًا فعالًا لتحقيق هذا التعاون المشترك.

لقاءات مستقبلية لتعزيز الشراكة

وأوضح وزير الخارجية التونسي أنه تم الاتفاق مع نظيره المصري، معالي الدكتور بدر عبد العاطي، على مواصلة المباحثات خلال زيارة قريبة للإعداد لاجتماعات اللجنة الثنائية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل استحقاقًا هامًا لتعزيز الشراكة والتكامل بين تونس ومصر.

مقالات مشابهة

  • إحالة 3 موظفين ليبيين بقنصلية صفاقس للتحقيق الإداري، على خلفية تحقيق تلفزيوني تونسي
  • مسرحية «مغامرة عليا».. تثمّن العمل الجماعي وتنبذ الكسل والتراخي
  • النفطي: فرص واعدة لتعميق التعاون بين تونس ومصر
  • إجراء هام يخص الصحراء الإيرانية
  • حكم قضائي جديد في تونس ضد زوجة بن علي وصهره السابق
  • (هذا وقت الاصطفاف)
  • محكمة تقضي بالسجن لـ20 عاما على زوجة رئيس تونس الأسبق زين العابدين بن على
  • توقيف مهاجرين بتهمة "ممارسة شعائر دينية" دون ترخيص في تونس
  • بالصور.. رئيس جهاز السرفيس والنقل الجماعي بالجيزة يتفقد سير العمل بالمواقف
  • إنقاذ عشرات المهاجرين في صحراء الحمادة الحمراء