يعاني أصحاب العقارات لتأمين وحماية العقار الخاص بهم ويبحثون عن البيئة المؤمنة للمنظومة في حال غيابهم أو سفرهم، لذلك يأتي مشروع قانون الرقم القومي الموحد للعقارات بالحلول والضمانات لحماية العقارات، فهو لا يحفظ فقط حقوق المالك ولكنه يخدم الساكن أيضا ويزيل بعض العراقيل التي كانت تقف حائلا أمامهم وعلى رأسها قانون الإيجار القديم.

واتفق نواب بلجنة الإسكان بمجلس النواب، على أهمية تطبيق مشروع القانون الذي سوف يعمل على تأمين العقارات وتحقيق نمو اقتصادي قائم على المعرفة وتطبيق التحول الرقمي على أرض الواقع لتنفيذ رؤية مصر2030 فضلا عن مساهمته في حل أزمة الإيجار القديم من خلال تحديد الشقق المغلقة ومعرفة جميع التفاصيل الخاصة بها وبالتالي إمكانية الحصر الدقيق للثروة العقارية الموجودة في مصر

وكان مجلس الوزراء قد أعلن موافقته على مشروع قانون الرقم القومي الموحد للعقارات، الذي ينص على أن تنشأ قاعدة بيانات قومية إلكترونية للعقارات، تتكون من رقم موحد لكل عقار، غير قابل للتكرار، ويميزه عن غيره، وترتبط بالأكواد الخاصة بخريطة الأساس الموحدة لجمهورية مصر العربية من داخل البيئة المؤمنة لمنظومة البنية المعلوماتية المكانية، على أن يكون الاطلاع على الصورة التقنية غير التقاعدية لخريطة الأساس، من خلال البيئة المؤمنة للمنظومة المشار إليها التابعة للجهة المختصة.

وقالت النائبة ميرفت عازر، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن مشروع قانون الرقم القومي الموحد للعقارات من أهم القوانين الخاصة بتأسيس العقارات وتأمينها، لافتة إلى أن جميع دول العالم لديها هذه القوانين مطبقة على أرض الواقع وحتى نستطيع أن نواكب ما يحدث في العالم من تطور وتقدم لابد من تطبيق هذا القانون.

وأضافت عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه من خلال تطبيق هذا القانون على أرض الواقع يصبح لدى الحكومة معلومات دقيقة عن كل عقار، لافتة إلى أن الدولة تواجه مشكلة كبيرة وهي أن المخطط التفصيلي غير مطابق للطبيعة وبواسطة قانون الرقم القومي الموحد للعقارات يمكن حل هذه المشكلة وتعديل كافة المعلومات.

وعن أهمية تطبيق هذا القانون بالنسبة للمواطن، أوضحت عازر، أنه في حالة رغبة المواطن في استخراج رخصة لوحدته السكنية أو إجراء تعديل ما في أملاكه الخاصة يتم الانتهاء من هذه الإجراءات بسرعة ودقة حيث يأتي مشروع القانون في إطار إعداد حصر دقيق وشامل للعقارات في مصر، وفي ضوء تنفيذ رؤية مصر 2030 التي تستهدف تحقيق نمو اقتصادي قائم على المعرفة وتحقيق التحول الرقمي.

وأكدت أن مشروع القانون يساهم في حل مشكلات وقوانين في غاية التعقيد ومنها قانون الإيجار القديم والشقق المغلقة التي لا يستفيد منها المستأجر أو المالك حيث يتقاضى بضع جنيهات مقابل تأجير شقة كاملة، موضحة أنه من خلال الرقم القومي الموحد للعقارات سيتم حصر الشقق السكنية المغلقة مما سيساهم فى ملف الإيجارات القديمة، ويعمل مجلس النواب على حل قانون الإيجار القديم وله جلسة خاصة به معلقة: "هيتحل إن شاء الله".

وكان مجلس النواب، قد أصدر خلال دور الانعقاد الثاني، قانون، يقضي بتسليم الوحدات الخاضعة لقانون الإيجار القديم، والمؤجرة للأشخاص الاعتبارية، إلى المالك، وذلك بعد مرور 5 سنوات من تطبيق القانون، أي في شهر مارس 2027، وكذلك نص القانون حينها على زيادة القيمة افيجارية خمسة أمثال القمية المقررة عند الصدور، مع زيادة 15% بشكل سنوي.

وقال النائب أيمن مسعود، أمين سر لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن مشروع قانون الرقم القومي الموحد للعقارات قد طال انتظاره خاصة وأن الدولة المصرية لا يوجد لديها حصر دقيق للثروة العقارية الموجودة بها ومن خلال هذا القانون سيكون هناك سجلا كاملا خاصا بالعقار وبواسطة الرقم القومي يمكن الوصول إلى جميع المعلومات الخاصة بالعقار ومالكه.

وأضاف أمين سر لجنة الإسكان بمجلس النواب، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه بمجرد الدخول إلى الرقم القومي الموحد للعقار يمكن معرفة تسلسل الملكية ومراحل البناء الخاصة بالعقار ورصد أي مشاكل أو مخالفات قد تمت أثناء البناء أو بعد الانتهاء منه.

وأشار إلى أن الفائدة الأعظم على الإطلاق من هذا القانون أنه يساهم بشكل كبير في حل قانون الإيجار القديم، من خلال تحديد عدد الشقق وحصر المغلقة والغير مستخدمة، قائلا: "الرقم القومي الموحد هيحل بجزء كبير مشكلة الإيجارات القديمة وممكن نعظم فائدته في حل مشاكل العقار والتسجيل واتحاد الشاغلين".

وتابع: "على سبيل المثال هناك عمارات ووحداث سكنية بها 3 أو 4 شقق أصحابها خارج مصر أو يسكنون بمنطقة أخرى ولديهم عمارات وشقق ملكهم ومع ذلك يحتفظون بالشقة القديمة صاحبة الإيجار القديم، فبمجرد وفاة المستأجر لا يجب أن يكون هناك توريث".

وقال النائب عبدالباسط الشرقاوي، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، إنه سيتم مناقشة قانون الرقم القومي الموحد للعقارات بجلسة منعقدة غدا بالمجلس برئاسة الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب لدراسة القانون والاطلاع على المقترحات القادمة من الحكومة، مؤكدا أن القرار الذي سوف يتم اتخاذه سيكون في صالح الدولة والمواطنين والقانون.

وأضاف الشرقاوي، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الرقم القومي الموحد للعقارات يحقق الأمان لأصحاب العقارات ويحفظ حقوقهم لأن كل عقار له الرقم القومي الخاص به وبالتالي لا يمكن الاستيلاء على عقار شخص آخر بأي طريقة غير قانونية، كما أنه يمنع فرصة وضع اليد على العقار والاستيلاء عليه عند غياب المالك، مشيرا إلى أن القانون كان بطيئا في التعامل مع مثل هذه الحالات.

وأكد أن هذا القانون يجعل المالك مطمئنا أينما كان عقاره على مستوى جميع محافظات الجمهورية، فهو يضمن حقه ويحافظ عليه، بالإضافة إلى أنه يساعد في علاج بعض المشكلات الأخرى التي كانت تؤرق الملاك والساكنين على مدار سنوات ومنها مشكلة قانون الإيجار القديم الذي رأي أنه محفوفا بالمخاطر حسب تعبيره، فالمالك يريد قيمة إيجارية مرتفعة واالساكن يرفض ذلك، وبواسطة هذا القانون سيتم تحديد الشقق المغلقة ليستفيد منها ملاكها ويتخلصون من أزمة الإيجار القديم.

ومع تفعيل قانون الرقم القومي الموحد العقارات، بعد صدوره من جانب مجلس النواب، وتصديق رئيس الجمهورية عليه، ستكون الجهات التنفيذية بإمكانها حصر الشقق المغلقة، وبالتالي تلاشي الأزمة التي تتعلق بعدم القدرة على حصر الشقق المغلقة، حيث أن القانون الجديد يدور حول تخصيص رقم قومي لكل عقار وكل شقة سكنية وكل أرض فضاء حتى، وبالتلي سيكون لدى الحكومة إحصائيات دقيقة بشأن حالة كل شقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرقم القومي الموحد للعقارات مشروع قانون الرقم القومي الموحد للعقارات قانون الرقم القومي الموحد للعقارات العقارات الإيجار القديم قانون الإيجار القديم مشروع قانون الرقم القومی الموحد للعقارات لجنة الإسکان بمجلس النواب قانون الإیجار القدیم الشقق المغلقة مجلس النواب هذا القانون من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

«حوكمة المنظومة والقضاء على الفساد».. برلمانيون يكشفون مزايا تحويل الدعم العيني إلى نقدي (خاص)

كشف عدد من أعضاء مجلس النواب، أهمية تحويل الدعم من العيني إلى النقدي والذي يتم مناقشته ضمن أعمال الحوار الوطني، مؤكدين أنه سيُحقق العديد من المزايا والمكاسب التي تصب جميعها في صالح الدولة والمواطن البسيط والأسر الأكثر احتياجًا، وعلى رأسها القضاء على الفساد والتلاعب في منظومة الدعم، فضلًا عن حوكمة عملية الضخ وضمان وصول الدعم لمستحقيه.

 

 

المراقبة وضبط منظومة الدعم

 

من جانبها قالت النائبة ألفت المزلاوي، عضو مجلس النواب، إن تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي خطوة مهمة المقصود منها مراقبة وحوكمة وآلية ضبط منظومة الدعم، مشيرة إلى أن الدعم العيني به الكثير من الفساد ولا يصل الدعم إلى مستحقيه.

 

وأكدت "المزلاوي" في تصريح لـ "الفجر السياسي"، أن المستحقين لديهم أزمة في وصول الدعم العيني لهم، لافتة إلى أنه بالتحويل إلى الدعم النقدي سيصبح هناك عدالة في توزيع الموارد، وتحسين أوضاع أوجه الإنفاق ووصول الدعم للمستحقين.

 

وأوضحت عضو مجلس النواب، أن فتح باب المناقشة بشأن قضية الدعم العيني من قِبل الحوار الوطني خطوة هامة في طريق الرقابة والحوكمة والترشيد للإنفاق الذي كان يتم ضخه في الدعم العيني بلا جدوى نظرًا لعدم وصوله للمستحقين الحقيقين، فضلًا عن الالتفاف للحصول على من قِبل غير المستحقين.

 


حوكمة عملية الضخ


وأشارت إلى أن التحويل إلى الدعم النقدي سيكون له تأثيرًا إيجابيا على الأسر محدودة ومعدومي الدخل وأكثر الفئات احتياجا، ومنع التلاعب في بطاقات التموين، لافتة إلى أن منظومة الدعم تحت مظلتها ما يقرب من 70 مليون مواطن في منظومة دعم الخبز، وأكثر من 60 مليون في منظومة السلع التموينية المدعمة، مؤكدة أن ما يحدث من أطروحات ومحاولات للانتقال بالدعم من المرحلة العينية إلى النقدية تسعى في المقام الأول لجعل المواطن يحصل عليها لسد احتياجاته اليومية دون تلاعب من قبل القائمين عليها.

 

وتابعت عضو مجلس النواب، أن التحول للدعم النقدي سيكون من خلال قواعد بيانات للمستحقين وأصحاب بطاقات التموين ستكون أمام المُشرع المصري لإنصاف هذه الفئة وإعطاء الدعم على أسس محاسبيه لإكساب المواطن قوة شرائية والقضاء على الفساد وحوكمة عملية ضخ الدعم.

 

 

إنصاف المواطن البسيط


وأشارت النائبة ألفت المزلاوي، إلى أن الحوار الوطني مبادرة سياسية غير مسبوقة في القرن الحديث، وهي مبادرة لوجود الجميع على طاولة الحوار أثمرت عن قوانين مهملة تم مناقشتها وعرضها والسعي إلى إقرارها، ومن بينها قانون "الوصاية على المال"، وغيرها من القوانين الهامة التي أخذت قُبلة الحياة وأصبحت على طاولة الحوار مرة أخرى حيث تواكب العصر الحالي.

 

واختتمت قائلة: الحوار الوطني حريص على تلقي كافة الأفكار والأطروحات ومناقشة القضايا بعقلانية شديدة والتي تستهدف لإنصاف المواطن البسيط وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها وغلاء الأسعار.

 


أصبح ضرورة مُلحة


وفي السياق ذاته، قال النائب عبدالفتاح محمد يحي، عضو مجلس النواب، إن التحول للدعم النقدي يُنادي به الناس منذ وقت طويل وأصبح هناك ضرورة مُلحة له في الوقت الحالي، قائلًا: بعض المواطنين عند صرف التموين يتم إعطاؤهم مواد غذائية ليسوا بحاجة لها، ولكن عندما يتم التحويل للنقدي سيحصلون على ما يريدونه من سلع غذائية بدلًا من أن يُفرض عليهم سلع ليست مناسبة لاحتياجاتهم.

 

وأكد في تصريح لـ "الفجر السياسي"، أن الدعم النقدي به فائدة كبيرة للمواطنين، مشيرًا إلى أن كافة المناقشات التي تصب في صالح المواطن البسيط سيتم اخذها بعين الاعتبار خلال مناقشات اجتماعات الحوار الوطني بحضور المُختصين والجهات المعنية.

 


القضاء على الفساد


وأردف عضو مجلس النواب، قائلًا: كافة توجيهات القيادة السياسية تستهدف مصلحة المواطن في المقام الأول، مؤكدًا أن الدعم النقدي سيقضي على الفساد الموجود في بعض المخابز والسلع التموينية وتهريبها وعدم إعطاؤها لمستحقيها مما سيعود بالنفع والخير على المواطنين.

 

 

أطالب بالتحويل منذ 2016


وفي سياق متصل، أوضح النائب مكرم رضوان، عضو مجلس النواب، أن التحويل من الدعم العيني إلى الدعم النقدي من أهم المطالب التي طالب بها على مدار الفصل التشريعي الأول والثاني للمجلس منذ عام 2016، وذلك من خلال التقدم بالعديد من طلبات الإحاطة والاقتراحات برغبة كل عام.

 

وأوضح في تصريح لـ "الفجر السياسي" قائلًا: رغيف الخبز يُدعم بـ 90 مليار جنيه من بينهم 30 مليار جنيه مصروفات على المنظومة ويتم الإستيلاء عليهم من قبل أشخاص ليسوا أمناء، لافتًا إلى أن الدولة تخسر كل عام 30 مليار جنيه من الموازنة لصالح دعم الخبز، إضافة إلى عدم جودة رغيف الخبز وعدم مطابقته للمواصفات الجيدة.


وأكد عضو مجلس النواب، أن التحويل للدعم النقدي بدلًا من الدعم العيني من شأنه تقليل تكلفة توزيع الدعم والحد من الإهدار في السلع العينية.

 


اختياريًا وليس إجباريا


واقترح النائب أن يكون التحويل للدعم النقدي في البداية اختياريًا وليس إجباريا، أو أن تحصل الأسر المستحقة للدعم على بطاقة بها المبلغ النقدي ويتم شراء مواد غذائية به وفقًا لاحتياجاتها في أي وقت، وذلك لضمان عدم إثارة البلبلة السياسية من قبل الأطراف المعادية للوطن.

 

 

مقالات مشابهة

  • النوّاب يُؤكد دستورية قانون إنشاء المحكمة الدستورية العليا
  • مجلس النواب يرد على بيان المجلس الرئاسي بشأن قانون المحكمة الدستورية العليا
  • مقترح جديد لإنهاء أزمة الإيجار القديم.. هل ينجح في ضبط السوق العقاري؟
  • مجلس النواب يعلن عن سحب الحكومة لـ 17 مشروع قانون
  • «حوكمة المنظومة والقضاء على الفساد».. برلمانيون يكشفون مزايا تحويل الدعم العيني إلى نقدي (خاص)
  • تعديل قوانين الإيجار القديم والبناء الموحد.. توصيات مهمة لـ "النواب" بشأن قطاع الإسكان (تفاصيل)
  • متى يتم إلغاء تراخيص شركات التأمين الموحد؟.. القانون يرد
  • قانون العمل أبرزها.. أعضاء القوى العاملة بـ "النواب" يكشفون أولويات اللجنة بدور الانعقاد الخامس
  • الجراجات إجبارية.. 8 صور توضح اشتراطات البناء في القانون 119 لسنة 2008
  • رفضه سعيد مرشحا وباركه رئيسا.. مجلس نواب تونس يقر تنقيح القانون الانتخابي