«تراحُم من أجل غزة» تجمع 1500 طن من المواد الإغاثية
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
تستمر المشاركة المجتمعية الواسعة في فعاليات حملة «تراحم من أجل غزة» والتي تنظم فعالياتها في مختلف أنحاء دولة الإمارات.
وشهدت الحملة التي نظمت في محطة أبوظبي للسفن السياحية التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي بإشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مشاركة 2500 متطوع من مواطنين ومقيمين من جميع الأعمار والجنسيات، قاموا بتجهيز أكثر من 10000 حزمة إغاثية تنوعت بين الحزم الغذائية وتلك المخصصة للأطفال والنساء.
تستمر فعاليات الحملة المجتمعية في الدولة بالتوازي مع الجهود الرسمية لدولة الإمارات لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ومساعدة المتضررين في قطاع غزة، في تجسيد لقيم التعاون والتضامن الإنساني التي تشكل الأسس الراسخة التي يقوم عليها العمل الرسمي والشعبي في دولة الإمارات.
وجمعت الحملة حتى الآن 1500 طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية وتم إرسال 32 طائرة تحمل 1030 طناً من المساعدات التي بدأت عمليات إدخالها إلى قطاع غزة وتوزيعها بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.
جهود الإغاثة
وتشرف على الحملة وزارة الخارجية بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامج الأغذية العالمي، وبالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع وبمشاركة 20 مؤسسة خيرية وإنسانية لدعم وإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها وخاصة من الفئات الأكثر ضعفاً وفي مقدمتها الأطفال والنساء.
وتستمر الجهود الإماراتية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق على مختلف الصعد، حيث أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإطلاق عملية «الفارس الشهم 3» والتي تشمل إقامة مستشفى ميداني متكامل داخل قطاع غزة لتقديم الدعم الطبي في ظل الظروف الحرجة التي يواجهها قطاع الخدمات الصحية هناك، ووجه سموه بعلاج ألف طفل فلسطيني من قطاع غزة واستقبالهم مع عائلاتهم لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في المستشفيات إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
تقدم المساعدات
تستمر الهيئات والمؤسسات الإنسانية والخيرية المعتمدة في الدولة في استقبال التبرعات في مراكزها وعبر مواقعها الإلكترونية. ويمكن للراغبين في التطوع أو في تقدم المساعدات والتبرعات معرفة المزيد على صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الجمعيات الخيرية والإنسانية.
وتواصل الحملة الشعبية «تراحم من أجل غزة» في جمع التبرعات وتجهيز المعونات عبر آلاف المتطوعين من المؤسسات الإنسانية الاماراتية، حيث تم تجميع 71000 سلة إغاثية بمشاركة أكثر من 24,000 متطوع، وسوف تستمر في تنظيم عدد من الحملات خلال الأسابيع القادمة.
9 دورات
على صعيد متصل، قال راشد المنصوري، الأمين العام المكلف لـ«هيئة الهلال الأحمر»، في تصريحات إعلامية، على هامش فعاليات الحملة، أمس الأحد، في مقرها بميناء زايد: عقدنا حتى الآن 9 دورات بمقرات مختلفة في الدولة، ضمن حملة «تراحُم من أجل غزة» التي أطلقتها الإمارات في 15 أكتوبر/تشرين الأول، ما يدل على تكاتف شعب الإمارات ممثلاً في قيادته الرشيدة، ومؤسساته الخيرية والمحسنين المواطنين والمقيمين والمتطوعين، من مختلف الجنسيات.
وأضاف: مستمرون في تلقي التبرعات، وما زلنا فاتحين الأبواب بمختلف مواقع جمع التبرعات في الدولة، ولدينا فريق في مدينة العريش في جمهورية مصر العربية، للتنسيق مع الجهات العالمية، وجميع ما نستقبله يصل للأشقاء في غزة، مغلفاً ومجهزاً للاستخدام.
مواد طبية متعددة
وتابع: وفّرنا مواد طبية متعددة، ونعمل وفقاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإنشاء مستشفى في غزة، وأمس الأول السبت، انتهينا من جميع التجهيزات في موقع المستشفى، ونعمل حالياً على اختيار الموقع المناسب، للبدء في بناء المستشفى، ولدينا فريق من المتطوعين المجهزين من مختلف المهن والتخصصات، منها الأطباء والممرضون، وما زلنا نستقبل المتطوعين، واشترينا المستلزمات الطبية وكل ما يحتاج إليه الأشقاء في غزة من ملابس وبطانيات، وغيرها من المواد والسلع الإغاثية.
وقال: وجدنا تعاوناً من جميع المؤسسات الإنسانية والخيرية في دولة الإمارات، فضلاً عن تعاون من المحسنين لدعم هذه الحملة، أسوة بقيادتنا الرشيدة.
وأضاف: شهدنا إقبالاً كبيراً من المتطوعين، حيث يأتي الشخص بأسرته وأبنائه ويشاركون دعماً للحملة وحباً للعطاء والخير.
وتواصل الحملة جهودها لإغاثة الشعب الفلسطيني، حيث انطلقت، أمس الأحد، الحملة للمرة الرابعة في العاصمة أبوظبي، بمشاركة كثير من المؤسسات وآلاف المتطوعين، من المواطنين والمقيمين، لتجهيز الطرود الإغاثية. وجددت الهيئة دعوة المواطنين والمقيمين في الدولة إلى المشاركة الواسعة في المبادرة المجتمعية التي تستمر لأسابيع، تجسيداً للقيم الإنسانية لمجتمع دولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات قطاع غزة الإمارات فلسطين الشعب الفلسطینی دولة الإمارات فی الدولة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية: حماية شمال غزة الاختبار الأخير لمصداقية الإنسانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية يوم الخميس 7 نوفمبر 2024 على أن حماية الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، هو الاختبار الأخير لما تبقى من مصداقية للإنسانية والمجتمع الدولي.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي يصر على تدمير وتفريغ شمال غزة من سكانه، وأدانت إمعان الاحتلال الممنهج في قتل المدنيين الفلسطينيين عامة، وفي قطاع غزة، وشماله بشكل خاص، وتجزئة قطاع غزة إلى كنتونات ليسهل السيطرة عليه، واحتلاله إن لم يكن الاستعمار فيه، بما في ذلك جرائم الحرب المركبة في حرمان المواطنين المدنيين من أبسط حقوقهم الإنسانية، من ماء، وغذاء، وعلاج، وكهرباء، وغيرها، بمن فيهم الأطفال، والنساء، وكبار السن، والمرضى.
وحذرت من مغبة توسيع دائرة الإبادة الشاملة من شمال القطاع إلى مدينة غزة، ومن ثم إلى وسطه، وجنوبه، وصولًا لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرض وطنه، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني لا زال ضحية للاحتلال، ولازدواجية معايير دولية مريبة، وفشل دولي أخلاقي في احترام الإرادة الدولية الداعية، لوقف حرب الإبادة بالإجماع، وعدم احترام القرارات الدولية والأوامر التي صدرت عن محكمة العدل الدولية.
وشددت على أنها تواصل فضح ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة على المستويات كافة، وتبذل المزيد من الجهود لترجمة هذا الإجماع الدولي إلى خطوات عملية نافذة.
وطالبت بسرعة تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن إنهاء الاحتلال في غضون 12 شهرًا، كطريق وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لدول المنطقة وشعوبها.