مؤتمر مبادلة للرعاية الصحية للسكري يختتم أعماله
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتم مؤتمر مبادلة للرعاية الصحية للسكري، أمس، أعماله بنجاح، مسجلاً حضوراً واسعاً من قبل خبراء السكري ومختلف أعضاء المجتمع الطبي، إذ جاء المؤتمر الذي امتد على مدار يومين بتنظيم مشترك من قبل مركز «إمبريال كوليدج» لندن للسكري ومركز «هيلث بلاس» للسكري والغدد الصماء، وكلاهما من شركات M42.
وقدم المؤتمر منصة مثلى لإقامة الحوارات الشاملة مع تركيز خاص على أحدث التطورات الراهنة لمعالجة تحديات مرض السكري. وتحت شعار «استشراف مستقبل رعاية السكري»، جمع الحدث نخبة من الخبراء واستقطب مشاركين من شتى أرجاء العالم.
وشارك في المؤتمر نخبة من الشخصيات المرموقة، من بينهم الدكتورة مها تيسير بركات، مساعد وزير الخارجية لشؤون الصحة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، والتي قدمت رؤى قيّمة حول أحدث المستجدات في الإرشادات التوجيهية لمرض السكري.
وساهمت الدكتورة سايرة حميد، استشارية الغدد الصماء والسكري في «إمبريال كوليدج» للرعاية الصحية التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، ومحاضرة فخرية لدى «إمبريال كوليدج لندن» في الولايات المتحدة، في إثراء حوارات المؤتمر بفضل خبراتها الواسعة.
وشهدت منصة المؤتمر مشاركة الدكتورة فيكتوريا سالم، اختصاصية مرض السكري من النوع الأول في مستشفى سانت ماري، وعالمة سريرية في الهندسة الحيوية في «إمبريال كوليدج لندن»، حيث تناولت التطورات الحديثة في مجال البحوث المتعلقة بالعلاج من خلال التكنولوجيا مقارنة بالعلاج البيولوجي، كما قدمت شرحاً عن نتائج التجارب الأخيرة لاستخدام مضخات الحلقة المغلقة بالكامل مقارنة بحلول الخلايا الجذعية.
وإضافة لذلك، استضاف المؤتمر كوكبة من الخبراء من مؤسسات رائدة، بما في ذلك «إمبريال كوليدج لندن»، ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، ومركز هيلث بلاس للسكري والغدد الصماء، ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.
وتمحور الهدف الرئيسي للمؤتمر حول تمكين ممتهني الرعاية الصحية من الأطباء وكوادر التمريض والفنيين والمتخصصين في التثقيف بمرض السكري وأخصائيي التغذية والكوادر الإدارية في القطاع، ورفدهم بأحدث التوصيات القائمة على الدلائل لتشخيص وإدارة مرض السكري والوقاية منه.
وغطت جلسات المؤتمر طيفاً واسعاً من المواضيع المهمة، بدءاً من تطور أجهزة المراقبة المستمرة لسكر الدم، وإدارة السكري من النوع الأول بالخلايا الجذعية أو البنكرياس الاصطناعي، ومرض الكلى السكري من الوقاية إلى العلاج، وغير ذلك.
وشهد المؤتمر إقامة أربع ورش عمل لتعريف الحضور بمعلومات مهمة من خبراء متمرسين في هذا المجال، وذلك حول حالات من عيادة مرض السكري من النوع الأول، وحالات من عيادة مرض السكري من النوع الثاني، وحالات من عيادة السمنة والدهون. وتطرق إلى هذه المواضيع العديد من الخبراء البارزين، ليس فقط من شبكة مبادلة للرعاية الصحية وأبوظبي، وإنما من «إمبريال كوليدج لندن» في المملكة المتحدة. وكان الهدف منها تعريف المشاركين بأحدث المستجدات والرؤى في مشهد رعاية السكري المتغير. وعلاوة على ذلك، قدم المؤتمر ورش عمل متخصصة لتعزيز الممارسات القائمة على الدلائل لتحقيق مخرجات علاجية محسنة للمرضى.
من جانبه، قال البروفيسور أمير سام، رئيس كلية إمبريال كوليدج للطب بالمملكة المتحدة: «على مدى عشر سنوات متتالية، يستضيف مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري مؤتمر السكري في أبوظبي، ويشرفني أن أشارك في رئاسة هذا الحدث، الذي كان بمثابة منصة لتبادل الأبحاث المتطورة وتعزيز التعاون بين إمبريال كوليدج لندن. وأضاف: «المؤتمر الذي استمر لمدة يومين كان بمثابة شهادة على الالتزام الراسخ لمؤسستنا لتعزيز فهم مرض السكري وعلاجه».
وأضاف: «يعد مؤتمر السكري في أبوظبي حدثاً بارزاً في مجال إدارة مرض السكري. على مر السنين، جمع المؤتمر باستمرار الخبراء والأطباء والباحثين ومتخصصي الرعاية الصحية من جميع أنحاء العالم لتبادل المعرفة والأفكار. وهذا العام لم يكن استثناء. وتضمن المؤتمر نخبة من المتحدثين المتميزين، الذين ساهم كل منهم في النسيج النابض بالحياة لأبحاث ورعاية مرض السكري».
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد الخطيب، رئيس المؤتمر، المدير الطبي واستشاري الطب الباطني والسكري والغدد الصماء، مركز هيلث بلاس للسكري والغدد الصماء: «كان لي شرف ترؤس المؤتمر والمشاركة في فعالياته التي امتدت على مدار يومين، سمعنا خلالها آراء زملائنا في قطاع الرعاية الصحية من شتى أرجاء العالم. ولا شك في أن السكري يشكل تهديداً كبيراً في العالم، إلا أن المطمئن في هذا السياق هو البحوث المستمرة بوتيرة يومية لمكافحة المرض وتداعياته».
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر مبادلة للرعاية الصحية للسكري قدم للمشاركين 16 ساعة من التعليم الطبي المستمر والمعتمدة من دائرة الصحة - أبوظبي.
وانعقد المؤتمر في فندق روزوود أبوظبي، مرسخاً التزام مبادلة للرعاية الصحية بتعزيز التثقيف الطبي وإثراء معارف قطاع الرعاية الصحية. ومن خلال الجمع بين قدرات اثنتين من مؤسسات الرعاية الصحية الرائدة، تهدف مبادلة للرعاية الصحية إلى دفع عجلة التحسينات في مجال رعاية السكري على مستوى المنطقة، والبناء على النجاح الذي حققته فعاليات ومنتديات السكري السابقة التي نظمها شركاؤها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مبادلة للرعاية الصحية السكري السکری من النوع الرعایة الصحیة والغدد الصماء مرض السکری
إقرأ أيضاً:
مستشارة شيخ الأزهر: مؤتمر الحوار الإسلامي خطوة نحو توحيد الأمة
أكدت مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين الدكتورة نهلة الصعيدي، أن أهمية مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي تأتي من جوهره، حيث يهدف إلى توحيد الأمة الإسلامية ولمّ شتاتها، مشيرة إلى أن هذا الموضوع يحظى بأهمية قصوى في ظل الأوضاع الراهنة، حيث باتت الأمة تعيش في عالم مليء بالصراعات والحروب التي لم تجرّ عليها سوى الدمار والهلاك والخراب.
وشددت نهلة الصعيدي- في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، الخميس، على أنه لم يعد هناك خيار أمام المسلمين سوى الحوار الإسلامي الإسلامي، داعية إلى إدراك أن مصير الأمة مشترك، وأنه لا يمكن لأي طرف أن يظن أنه بعيد عن الأزمات التي يعاني منها غيره، فكل جزء من العالم الإسلامي مرتبط بالآخر.
وأشادت بعنوان المؤتمر الذي يعكس فكرة الوحدة والاشتراك في المصير، مؤكدة أن المؤتمر جمع علماء ومفكرين من مختلف أنحاء العالم، وجميعهم لديهم الإرادة الصادقة لتغيير واقع الأمة نحو الأفضل.
وأوضحت أن المؤتمر يكتسب أهمية إضافية من رعاية ملك البحرين حمد بن عيسى وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، معتبرة أن هذه الرعاية تضفي على الحدث ثقلًا كبيرًا وتؤكد أن المؤسسات الكبرى في العالم الإسلامي تدرك خطورة المرحلة وتبذل جهودًا حقيقية لإيجاد حلول فاعلة.
وأشارت إلى ضرورة أن يتم وضع آليات لخطوات عملية على أرض الواقع، من خلال متابعة تنفيذ التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر.
كما أثنت مستشار شيخ الأزهر على دعوة الدكتور أحمد الطيب إلى وضع "ميثاق" يكون بمثابة دستور لوحدة الصف الإسلامي، معتبرة أن هذا الميثاق يجب أن يكون مساحة مفتوحة لتجاوز الخلافات الفرعية والتركيز على القواسم المشتركة، مشددة على أن المطلوب من المؤتمرات ليس مجرد التوعية، بل اتخاذ قرارات فعلية من شأنها تحقيق الوحدة والتعاون بين المسلمين.
في سياق آخر.. أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن المرأة هي المجتمع بأسره، لأنها لا تقتصر على كونها نصفه، بل هي التي تصنع النصف الآخر وتربي الأجيال القادمة.
وأوضحت أن دور المرأة قد غُيب لسنوات طويلة، مما أثر سلبًا على بنية المجتمع وجعله يعاني من اختلالات تربوية وفكرية.
وأضافت أن تغييب دور المرأة تسبب في إفقادها الوعي الحقيقي بمكانتها وأهميتها في بناء الأمة، مشيرة إلى أن بعض المفاهيم الحديثة، مثل "التمكين" و"المساواة"، قد تم استغلالها بشكل غير صحيح، مما جعل المرأة تنشغل بأمور جانبية وتبتعد عن دورها الرئيسي في صناعة الأجيال.
ولفتت إلى أن المرأة تتحمل ضغوطًا نفسية كبيرة نتيجة الجمع بين مسؤولياتها الأسرية والمهنية، وهو ما يتطلب دعمًا حقيقيًا لها حتى تتمكن من تحقيق التوازن بين مختلف أدوارها، مؤكدة أن المجتمع مسؤول عن دعم المرأة وتمكينها بطريقة صحيحة، بحيث لا يكون ذلك على حساب أسرتها أو تربية أبنائها.
كما أشارت إلى أن المرأة كان لها إسهامات متعددة عبر التاريخ الإسلامي، ليس فقط على المستوى الأسري، بل أيضًا في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية، حيث تربّى على يدها كبار العلماء والمفكرين الذين أسهموا في نهضة الأمة.
واختتمت حديثها بالتأكيد، أن إعادة الاعتبار لدور المرأة في المجتمع سيسهم بشكل كبير في تحقيق النهضة الإسلامية وترسيخ ثقافة الحوار والتفاهم بين أبناء الأمة.
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر: موضوع التقريب بين أبناء الأمة شغل العلماء ردحا من الدهر
حاكم «ولاية بورنو النيجيرية» يشيد بدور شيخ الأزهر في ترسيخ قيم التعايش بين الشعوب
لماذا خلق الله بعضنا فقراء وآخرون أغنياء؟.. الأطفال يسألون شيخ الأزهر بمعرض الكتاب