أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة خبراء عالميون يناقشون تحديات إدارة مرض السكري بأبوظبي انطلاق مؤتمر مبادلة للرعاية الصحية للسكري في أبوظبي

اختتم مؤتمر مبادلة للرعاية الصحية للسكري، أمس، أعماله بنجاح، مسجلاً حضوراً واسعاً من قبل خبراء السكري ومختلف أعضاء المجتمع الطبي، إذ جاء المؤتمر الذي امتد على مدار يومين بتنظيم مشترك من قبل مركز «إمبريال كوليدج» لندن للسكري ومركز «هيلث بلاس» للسكري والغدد الصماء، وكلاهما من شركات M42.


وقدم المؤتمر منصة مثلى لإقامة الحوارات الشاملة مع تركيز خاص على أحدث التطورات الراهنة لمعالجة تحديات مرض السكري. وتحت شعار «استشراف مستقبل رعاية السكري»، جمع الحدث نخبة من الخبراء واستقطب مشاركين من شتى أرجاء العالم.
وشارك في المؤتمر نخبة من الشخصيات المرموقة، من بينهم الدكتورة مها تيسير بركات، مساعد وزير الخارجية لشؤون الصحة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، والتي قدمت رؤى قيّمة حول أحدث المستجدات في الإرشادات التوجيهية لمرض السكري. 
وساهمت الدكتورة سايرة حميد، استشارية الغدد الصماء والسكري في «إمبريال كوليدج» للرعاية الصحية التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، ومحاضرة فخرية لدى «إمبريال كوليدج لندن» في الولايات المتحدة، في إثراء حوارات المؤتمر بفضل خبراتها الواسعة.
وشهدت منصة المؤتمر مشاركة الدكتورة فيكتوريا سالم، اختصاصية مرض السكري من النوع الأول في مستشفى سانت ماري، وعالمة سريرية في الهندسة الحيوية في «إمبريال كوليدج لندن»، حيث تناولت التطورات الحديثة في مجال البحوث المتعلقة بالعلاج من خلال التكنولوجيا مقارنة بالعلاج البيولوجي، كما قدمت شرحاً عن نتائج التجارب الأخيرة لاستخدام مضخات الحلقة المغلقة بالكامل مقارنة بحلول الخلايا الجذعية.
وإضافة لذلك، استضاف المؤتمر كوكبة من الخبراء من مؤسسات رائدة، بما في ذلك «إمبريال كوليدج لندن»، ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، ومركز هيلث بلاس للسكري والغدد الصماء، ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.
وتمحور الهدف الرئيسي للمؤتمر حول تمكين ممتهني الرعاية الصحية من الأطباء وكوادر التمريض والفنيين والمتخصصين في التثقيف بمرض السكري وأخصائيي التغذية والكوادر الإدارية في القطاع، ورفدهم بأحدث التوصيات القائمة على الدلائل لتشخيص وإدارة مرض السكري والوقاية منه.
وغطت جلسات المؤتمر طيفاً واسعاً من المواضيع المهمة، بدءاً من تطور أجهزة المراقبة المستمرة لسكر الدم، وإدارة السكري من النوع الأول بالخلايا الجذعية أو البنكرياس الاصطناعي، ومرض الكلى السكري من الوقاية إلى العلاج، وغير ذلك. 
وشهد المؤتمر إقامة أربع ورش عمل لتعريف الحضور بمعلومات مهمة من خبراء متمرسين في هذا المجال، وذلك حول حالات من عيادة مرض السكري من النوع الأول، وحالات من عيادة مرض السكري من النوع الثاني، وحالات من عيادة السمنة والدهون. وتطرق إلى هذه المواضيع العديد من الخبراء البارزين، ليس فقط من شبكة مبادلة للرعاية الصحية وأبوظبي، وإنما من «إمبريال كوليدج لندن» في المملكة المتحدة. وكان الهدف منها تعريف المشاركين بأحدث المستجدات والرؤى في مشهد رعاية السكري المتغير. وعلاوة على ذلك، قدم المؤتمر ورش عمل متخصصة لتعزيز الممارسات القائمة على الدلائل لتحقيق مخرجات علاجية محسنة للمرضى.
 من جانبه، قال البروفيسور أمير سام، رئيس كلية إمبريال كوليدج للطب بالمملكة المتحدة: «على مدى عشر سنوات متتالية، يستضيف مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري مؤتمر السكري في أبوظبي، ويشرفني أن أشارك في رئاسة هذا الحدث، الذي كان بمثابة منصة لتبادل الأبحاث المتطورة وتعزيز التعاون بين إمبريال كوليدج لندن. وأضاف: «المؤتمر الذي استمر لمدة يومين كان بمثابة شهادة على الالتزام الراسخ لمؤسستنا لتعزيز فهم مرض السكري وعلاجه».
وأضاف: «يعد مؤتمر السكري في أبوظبي حدثاً بارزاً في مجال إدارة مرض السكري. على مر السنين، جمع المؤتمر باستمرار الخبراء والأطباء والباحثين ومتخصصي الرعاية الصحية من جميع أنحاء العالم لتبادل المعرفة والأفكار. وهذا العام لم يكن استثناء. وتضمن المؤتمر نخبة من المتحدثين المتميزين، الذين ساهم كل منهم في النسيج النابض بالحياة لأبحاث ورعاية مرض السكري».
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد الخطيب، رئيس المؤتمر، المدير الطبي واستشاري الطب الباطني والسكري والغدد الصماء، مركز هيلث بلاس للسكري والغدد الصماء: «كان لي شرف ترؤس المؤتمر والمشاركة في فعالياته التي امتدت على مدار يومين، سمعنا خلالها آراء زملائنا في قطاع الرعاية الصحية من شتى أرجاء العالم. ولا شك في أن السكري يشكل تهديداً كبيراً في العالم، إلا أن المطمئن في هذا السياق هو البحوث المستمرة بوتيرة يومية لمكافحة المرض وتداعياته».
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر مبادلة للرعاية الصحية للسكري قدم للمشاركين 16 ساعة من التعليم الطبي المستمر والمعتمدة من دائرة الصحة - أبوظبي.
 وانعقد المؤتمر في فندق روزوود أبوظبي، مرسخاً التزام مبادلة للرعاية الصحية بتعزيز التثقيف الطبي وإثراء معارف قطاع الرعاية الصحية. ومن خلال الجمع بين قدرات اثنتين من مؤسسات الرعاية الصحية الرائدة، تهدف مبادلة للرعاية الصحية إلى دفع عجلة التحسينات في مجال رعاية السكري على مستوى المنطقة، والبناء على النجاح الذي حققته فعاليات ومنتديات السكري السابقة التي نظمها شركاؤها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مبادلة للرعاية الصحية السكري السکری من النوع الرعایة الصحیة والغدد الصماء مرض السکری

إقرأ أيضاً:

إعلان مؤتمر المستقبل بالرباط يدعو إلى احترام سيادة الدول

زنقة20ا الرباط

نظم مجلس النواب ومجلس المستشارين في المملكة المغربية، بالتعاون مع مؤسسة “لقاءات المستقبل” ومجلسي النواب والشيوخ في جمهورية الشيلي، بالرباط،يومي 17 و18 دجنبر 2024، أشغال “مؤتمر المستقبل” بمشاركة وزراء، وبرلمانيين وأكاديميين من البلدين وعدد من البلدان الصديقة، وطلبة باحثين مغاربة.

وحسب إعلان الرباط الذي أصدره المشاركون في « مؤتمر المستقبل »، المنظم من طرف مجلسي النواب والمستشارين، أكد المشاركون على أهمية الشراكة الاستراتيجية القائمة بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية من أجل التقدم والتنمية في إطار التعاون جنوب-جنوب، وعلى دور المغرب وجمهورية الشيلي، في المساهمة، من موقعهما، في تعزيزها وإعطائها أبعادا عملية في مواجهة التحديات العالمية من منظور جنوب-جنوب.

ودعا المشاركون في المؤتمر المنظم بالرباط، إلى ضرورة بناء السلم وتحقيق الأمن على أساس احترام القانون الدولي، المرتكز على قاعدة احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية وسلامة أراضيها، تكريسا للشرعية الدولية، والوقاية من الأزمات والنزاعات، التي تقوض الاستقرار والتنمية والعيش المشترك.

وفي ظل تسارع الأحداث وتناسل التوترات العالمية، يؤكد المشاركون في المؤتمر الذي تم بالتعاون مع مؤسسة « لقاءات المستقبل »، ومجلسي النواب والشيوخ في جمهورية الشيلي، على أهمية الحوار بين مختلف مكونات المجتمع الدولي من أجل إيجاد حلول مبتكرة تضمن الحكامة، وتخدم المصالح المشتركة بين مكونات المجموعة الدولية، وتساهم في بناء مستقبل مستدام يستفيد الجميع من الإمكانيات والمعارف والابتكارات والثروات التي يوفرها.

من جانب آخر، حذر المشاركون في مؤتمر المستقبل، المنظم من طرف مجلسي النواب والمستشارين، بالتعاون مع مؤسسة « لقاءات المستقبل » ومجلسي النواب والشيوخ في جمهورية الشيلي، من التهديدات التي بات يشكلها الذكاء الاصطناعي، على اعتبار أنه أصبح غير متحكم فيه، منبهين أيضا إلى الهوة الرقمية الصارخة في هذه التكنولوجيا بين الشمال والجنوب، وإلى مخاطر سوء استعمال التكنولوجيا على النسيج الأسري، وتوارث المعارف وتراكمها، ودور الإنسان ووظائفه.

داعين على هامش أشغال « مؤتمر المستقبل »، الذي تم بمشاركة وزراء، وبرلمانيين وأكاديميين، وطلبة باحثين، إلى الاستعجال في إقرار حكامة دولية لتدبير استعمالات ومحتويات الذكاء الاصطناعي والتطور المعلوماتي.

وفي الوقت الذي ذكر فيه المشاركون بالمآسي التي عاشتها البشرية جراء جائحة « كوفيد 19″، فإنهم في المقابل نادوا بتيسير نقل التكنولوجيا الحيوية، وصناعات الأدوية واللقاحات إلى بلدان الجنوب، خاصة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ورفع القيود التي تكبح حصول هذه البلدان على التكنولوجيا والمواد المستعملة في إنتاج اللقاحات والأدوية.

كما وجه المشاركون في المؤتمر ذاته، نداءً إلى القوى المعنية بالقرار المناخي الدولي من أجل اتخاذ ما يلزم من تدابير عاجلة لعكس inverser مؤشرات انبعاثات الغازات المسببة لاحترار الأرض، وتيسير حصول بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية على تكنولوجيا الاقتصاد الأخضر، وإنتاج الطاقة من مصادر متجددة، والتحفيز الدولي على تعبئة المياه، وحسن استعمالها وتحلية مياه البحر، بما يساهم في إقامة مشاريع زراعية كبرى تضمن الأمن الغذائي.

في الاتجاه نفسه، طالب المشاركون بتيسير نقل التكنولوجيا إلى بلدان القارتين، لتمكينها من استغلال مستدام للأراضي الزراعية وتوفير الغذاء والمساهمة بالتالي في ضمان الأمن الغذائي المحلي والعالمي، كما يدعون إلى جعل مكافحة تلوث البحار والمحيطات ضمن أولويات الأجندة الدولية للمناخ.

وبخصوص الهجرة والنزوح، يؤكد المشاركون على ضرورة التشبث بروح الميثاق العالمي للهجرة الذي تم تبنيه بمناسبة انعقاد المؤتمر الحكومي الدولي بمراكش في 10 دجنبر 2018، وصادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 دجنبر 2018، وخاصة في ما يتعلق بضمان هجرة آمنة منظمة ومنتظمة تكفل حقوق المهاجرين.

وإذ يسجلون الإمكانيات الهائلة التي توفرها الاختراعات التكنولوجية وخاصة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد والخدمات والمعارف والتدبير، فإن المشاركين في مؤتمر المستقبل، يشددون على ضرورة الانتباه إلى التهديدات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي، إذا هو أصبح غير متحكم فيه، وإلى الهوة الرقمية الصارخة في هذه التكنولوجيا بين الشمال والجنوب، وإلى مخاطر سوء استعمال التكنولوجيا على النسيج الأسري، وتوارث المعارف وتراكمها، ودور الإنسان ووظائفه. ويدعون في هذا الصدد، إلى الاستعجال في إقرار حكامة دولية لتدبير استعمالات ومحتويات الذكاء الاصطناعي والتطور المعلوماتي.

وإذ يذكرون بالمآسي التي عاشتها البشرية جراء جائحة “كوفيد 19″، ينادون، بتيسير نقل التكنولوجيا الحيوية، وصناعات الأدوية واللقاحات إلى بلدان الجنوب، خاصة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ورفع القيود التي تكبح حصول هذه البلدان على التكنولوجيا والمواد المستعملة في إنتاج اللقاحات والأدوية. ويثمنون في هذا الصدد مبادرات المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بإقامة مشاريع لإنتاج اللقاحات لفائدة المغاربة والأفارقة عامة.

ودعا المشاركون في المؤتمر، في الختام، إلى جعل التفكير في المستقبل وفي التحديات المطروحة على البشرية، قضايا التقائية في أجندات مؤتمرات ولقاءات المنظمات متعددة الأطراف، واستحضارها في خطط التنمية الوطنية، وفي التعاون الدولي.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر الصحفيين ونقطة الانطلاق
  • إعلان مؤتمر المستقبل بالرباط يدعو إلى احترام سيادة الدول
  • المدير العام للرعاية السكنية يدعو إلى توحيد الجهود العربية لمواجهة معوقات الإسكان
  • انطلاق النسخة الأولى من مؤتمر دبي الصحية للأبحاث 2024
  • تفاهم بين «زايد العليا» و«إن إم سي» للرعاية الصحية
  • انطلاق النسخة الأولى من مؤتمر “دبي الصحية للأبحاث 2024”
  • انطلاق النسخة الأولى من مؤتمر “دبي الصحية للأبحاث 2024 “
  • تطورات الحالة الصحية لرئيس الوزراء بعد إصابته بدوار خلال مؤتمر صحفي اليوم
  • «الإمارات دبي الوطني» و«أبوظبي الإسلامي» يتمّان صفقة بـ 140 مليون جنيه استرليني بلندن
  • الهيئة العامة للرعاية الصحية بالأقصر تقدم 3.392 مليون خدمة طبية بالمستشفيات