رابطة العالم الإسلامي ترحب بقرارات القمة العربية الإسلامية.. الاحتلال يدمر أقساماً علاجية بالكامل في غزة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
البلاد – واس
تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي حصار مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة وقصفه، بعد أن تمركزت الدبابات الإسرائيلية في محيطه.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن طائرات الاحتلال ومدفعيته دمرت بالكامل أقسام القلب والولادة والعيادات الخارجية، إضافة إلى استمرار عمليات القصف على باقي أقسام المستشفى، الذي يوجد فيه نحو 1300 جريح ومريض ومئات النازحين، لافتة النظر إلى أن دبابات الاحتلال تطلق النار على كل ما هو متحرك داخل المستشفى، وسط تحذيرات من وفاة مئات الجرحى والمرضى، إضافة إلى عشرات الأطفال الخُدّج، في ظل انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود والمياه، واصفةً الوضع داخل مستشفى الشفاء -أكبر مستشفيات قطاع غزة- بالكارثي.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن عشرات الشهداء ما زالوا في ثلاجات الموتى، ولم يتمكن ذووهم من دفنهم في ظل كثافة القصف الإسرائيلي وحصار جميع محاور مدينة غزة، محذرةً من انتشار الأوبئة الخطيرة داخل المستشفى في ظل انقطاع الكهرباء واستمرار الحصار عليه.
من جهتها، رحَّبت رابطة العالم الإسلامي، بالقرارات الصادرة عن القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض؛ وتأييدها ومجامعها وهيئاتها ومجالسها لما جاء فيها عن حق الشعب الفلسطيني في نيل الحرية والدولة المستقلة، والدعوة لعقد مؤتمرٍ دوليٍّ للسلام في أقرب وقتٍ ممكنٍ.
جاء ذلك في بيان صادر أمس عن الأمانة العامة للرابطة، أعرب فيه الأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، عن تأييد الرابطة ومجامعها وهيئاتها ومجالسها لما جاء في البيان عن حق الشعب الفلسطيني في نيل الحرية والدولة المستقلة، والدعوة لعقد مؤتمرٍ دوليٍّ للسلام في أقرب وقتٍ ممكنٍ، تنطلق من خلاله عمليةُ سلامٍ ذات مصداقيةٍ على أساس القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ضمن إطارٍ زمنيٍّ محددٍ وبضماناتٍ دوليةٍ تُفضي إلى إنهاء الاحتلال.
وأكَّد دقةَ ما جاء في البيان الذي نفى توصيفَ الحرب الانتقامية بأنها دفاعٌ عن النفس من طرف إسرائيل، مع التأكيد على إدانة قتل المدنيين واستهدافهم، كموقفٍ مبدئيٍّ منطلقٍ من قيمنا الإنسانية، ومنسجمٍ مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتأكيد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطواتٍ فوريةً وسريعةً لوقف قتل المدنيين الفلسطينيين واستهدافهم، وبما يُؤكِّد أن لا فرق على الإطلاق بين حياةٍ وحياةٍ، أو تمييزَ على أساس الجنسية أو العرق أو الدين.
ونوَّه معاليه بقرار القمة لكسر الحصار عن غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات إليها، واستنكار ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، والتحذير من أن هذه الازدواجية تقوِّض بشكلٍ خطيرٍ صدقيةَ العمل متعدد الأطراف، وتعرِّي انتقائيةَ تطبيق منظومة القيم الإنسانية.
ورفع الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على الدعوة والاستضافة الكريمة لهذه القمة، التي تأتي في إطار مساعي المملكة الحثيثة والمحورية في هذا الظرف العصيب، الذي يمرُّ به الشعب الفلسطيني، في سياق جهود المملكة الدائمة والدؤوبة لدعم الحق الفلسطيني والرفع من معاناته.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: غزة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية ترحب بمذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت
مصر – أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إنه يحيي مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية لتوقيف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
وأضاف قائلًا: “الترحيب الدولي بهذه الخطوة يعكس رفضًا دوليًا عارمًا لجرائم الحرب الإسرائيلية المستمرة ورغبة في إيقافها عند حدها بأي شكل، والعدالة هي السبيل الحقيقي لتحقيق السلام ودونها لن يتحقق”.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس، مذكرات اعتقال في حق نتنياهو وغالانت بشأن جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وتعتبر مذكرات الاعتقال التي تصدر عن المحكمة مُلزمة لما يزيد على 100 دولة، وهناك عدد كبير منها يقيم علاقات مع إسرائيل.
وتشمل الجرائم المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق “استخدام التجويع كسلاح حرب” و”القتل والاضطهاد” و”الأعمال اللاإنسانية”.
وهذا يعني أن نتنياهو وغالانت لن يتمكنا من الآن فصاعدا من زيارة الدول الـ 120 الموقعة على “معاهدة روما” التي تستند إليها المحكمة في تنفيذ قراراتها.
وأدان كبار قادة إسرائيل بأشد العبارات مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، ووصفوا المذكرات بأنها مكافأة للمنظمات المسلحة ونموذج لمعادة السامية ومنهم من طالب بالرد عليها عبر فرض السيادة على الضفة الغربية.
المصدر: الوطن