شاركت في مؤتمر ومعرض بإسبانيا.. «الحكومة الرقمية» تستعرض تجاربها الرائدة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
البلاد – الرياض
في إطار تعزيز حضور المملكة على الخريطة الرقمية العالمية، شاركت هيئة الحكومة الرقمية في مؤتمر ومعرض جارتنر لتقنية المعلومات بمدينة برشلونة الإسبانية، بهدف عرض تجربة المملكة الرائدة في التحول الرقمي، وتبادل الخبرات لتعزيز جودة الحياة ،وتسليط الضوء على أحدث التقنيات وقصص النجاح المُلهمة في هذا القطاع الجوهري.
شهد جناح الهيئة حضوراً لافتاً وتفاعلاً كبيراً من زوار المعرض الذي جذبت فعالياته المسؤولين والخبراء لزيارته، حيث اطّلع الأمير الدكتور بندر بن عبدالله بن مشاري مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية، ومدير مركز المعلومات الوطني الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت، والرئيس التنفيذي لشركة جارتنر يوجين هول، على المنتجات الرقمية والابتكارات التقنية الوطنية، فيما أشاد عددٌ من المسؤولين والخبراء الدوليين بتجربة السعودية الرقمية التي تعزز التوجه المستقبلي نحو أفق رقمي واعد.
انجازات نوعية
وتضمنت المشاركة تقديم منتجات من رحلات الحياة، تمثلت في: استعراض وزارة التعليم لتجربتها المتميزة في تسجيل الأطفال في المدارس إلكترونيًّا، فيما قدمت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان برنامجها الرائد “رحلة اختيار مسكن” ومحطاته الثلاث (التملك- الشراء – الإيجار)، وإسهاماتها في توفير خيارات السكن الملائم لكل فئة، وزيادة نسبة تملك السعوديين للمنازل، إلى جانب عرض الهيئة العامة للعقار على زوار جناح السعودية الرقمية تجربة المسح الجوي بالذكاء الاصطناعي، التي سهلت تسجيل العقارات بشكل كبير، ما أدى إلى مضاعفة أعداد الأراضي بزيادة تصل إلى 5000 %.
وقدمت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رحلة البحث عن العمل والمحطات التي يقطعها الباحث من الدعم المادي، والتدريب والتأهيل لسوق العمل، واختيار العمل المرن من خلال المنصات الإلكترونية، فيما استعرضت وزارة الصحة تجربتها الفريدة في رحلة تسجيل المولود بداية من فحوصات ما قبل الزواج، وتسجيل المواليد، وخدمات اللقاحات، وفحوصات ما قبل دخول المدرسة، بالإضافة إلى تجربة “المستشفى الافتراضي” الذي يُعَد الأول على مستوى الشرق الأوسط والأكبر على مستوى العالم، ويعمل بطريقة الرعاية الطبية عن بعد، الذي يأتي ضمن المبادرات الصحية المنبثقة عن رؤية السعودية 2030.
وفي السياق نفسه، قدّم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث تقنية طباعة الأعضاء ثلاثية الأبعاد، التي مكّنت الأطباء من إنتاج أدوات تُصمم خصيصًا لجسد المريض؛ بهدف توزيع الأشعة بشكل دقيق، وحماية الأنسجة الطبيعية المجاورة للأجزاء المصابة
وقدمت وزارة الخارجية عرضاً ثرياً عن تجربة إصدار التأشيرة السياحية والسفر إلى المملكة، كما استعرضت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” أبرز خدمات نفاذ ودور تحليل البيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات الحكومية في المملكة، بالإضافة إلى استخدامات تقنية البلوك تشين والذكاء الاصطناعي للجهات الحكومية بما يُسهم في تحسين جودة الخدمات وتعزيز ثقافة الابتكار.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الحكومة الرقمية
إقرأ أيضاً:
“سدايا” تعزز من مشاركة المرأة السعودية في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي
تبنّت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” إستراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة السعودية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال توفير بيئة عمل ناجحة تدعم تمكينها في قطاعات هذه التقنيات المتقدمة بمختلف تخصصاتها لتسهم في تعزيز الاستدامة والابتكار، ودعم المشاريع والمبادرات الريادية التي تنفذها “سدايا” بوصفها المرجع الوطني لكل مايتعلق بالبيانات والذكاء الاصطناعي من تنظيم وتطوير وتعامل.
وأتاحت “سدايا” فرصة إشراك المرأة في اتخاذ القرار، وتمكينها بدايةً من المناصب القيادية وصولًا إلى الوظائف التقنية وسط منظومة عمل متكاملة تسعى لتحقيق إستراتيجية “سدايا” الطموحة مما مكن المرأة من إثبات كفاءتها في قطاعات عمل عدة تتعلق بإدارة البيانات وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعيين عالمات بيانات، ومهندسات ذكاء اصطناعي في مناصب إستراتيجية بالهيئة لدعم تحقيق الأهداف الوطنية لسدايا.
وفي الجانب التطويري، قدمت “سدايا” عددًا من البرامج التدريبية وورش العمل المتخصصة التي تهدف إلى رفع كفاءة المرأة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، من خلال دورات متقدمة في هذا المجال بهدف إكسابهن المهارات المتطورة وفق أحدث التقنيات والأدوات في المجال، فضلًا عن تعزيز قدراتهن الابتكارية التي كان لها الأثر الفعّال في تحقيق مستهدفات الهيئة في العديد من المجالات مثل : حوكمة البيانات وإدارتها، وقيادة إستراتيجية الهيئة وتحقيق أهدافها المتمثلة في تعزيز التحول الرقمي وتمكين استخدامات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال ومسؤول.
وتركز “سدايا” على دعم المرأة الباحثة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال إتاحة الوصول إلى قواعد بيانات ضخمة تُستخدم لتطوير حلول مبتكرة في قطاعات حيوية كالصحة والطاقة والتعليم، ودعمهن في المشاركة بالمبادرات الوطنية والعالمية التي تهدف إلى تعزيز دورها في المجال التقني والابتكاري القائم على البيانات والذكاء الاصطناعي، مما يجعلها شريكًا فاعلًا في بناء مستقبل يعتمد على الابتكار.
وهيأت “سدايا” كل سبل النجاح للمرأة من خلال تحقيق التوازن بين مسؤولياتها المهنية وواجباتها الأسرية، ووفرت بنية تحتية رقمية متطورة تدعم إمكانية العمل عن بُعد، وهو ما يعزز من قدرتها على الإسهام الفعّال دون التخلي عن واجباتها الأسرية، إضافة إلى وضع سياسات تضمن بيئة عمل محفزة، تراعي احتياجات المرأة مهنيًا واجتماعيًا وصحيًا، مما يخلق مناخًا يساعد على الإبداع والإنتاجية والابتكار.
وحرصت “سدايا” على إبراز قصص نجاح النساء العاملات في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، ليس فقط لتحفيز الأخريات على دخول هذا المجال، بل أيضًا لتسليط الضوء على إنجازاتهن كجزء من مسيرة التحول الوطني، وهذه القصص تعزز من ثقة المرأة بقدراتها، وتؤكد على أهمية دورها في صناعة مستقبل المملكة.
ويعكس تمكين المرأة في “سدايا” التزام المملكة بتعزيز دورها في بناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على البيانات والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، من خلال إشراك المرأة في عملية التنمية بما يسهم “سدايا” في تحقيق رؤية شاملة تسعى إلى تمكين المرأة ليس فقط كموظفة، بل كقائدة ومبتكرة.
وتجاوزت جهود “سدايا” تمكين المرأة حدود توفير الفرص، بل عملت على بناء منظومة متكاملة تدعم تطورها وتبرز قدراتها في المجال، من خلال تعزيز الثقة بالنفس، وتطوير مهاراتهن عبر بناء القدرات الداعمة للمرأة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تنطلق من اهتمام ورعاية القيادة الرشيدة -أيدها الله- بتمكين المرأة السعودية وتعزيز دورها مما جعلها شريكًا أساسيًا في تحقيق العديد من الإنجازات الوطنية على مختلف الأصعدة والاختصاصات، بما يضمن بناء مستقبل مزدهر للمملكة يمكنها من المنافسة عالميًا.