اعتبر النائب د. عادل الدمخي أن التوافق النيابي الحالي بشأن الأولويات غير مسبوق في تاريخ مجالس الأمة، مؤكدا حرص جميع النواب على تحقيق الإنجازات للشعب من خلال التشريعات التي تهم المواطن، مع عدم إهمال الجانب الرقابي. وقال الدمخي، في تصريح صحافي، إن التنسيق النيابي – النيابي بدأ منذ فترة الصيف برصد الأولويات النيابية ومدى أهميتها لدى النواب، مشيرا إلى جمع تلك الأولويات وتقسيمها إلى ثلاث مجموعات: أولويات إصلاحية وأخرى تنموية وثالثة معيشية، واشتملت على 5 مشاريع لكل مجال، وأكد أنه تم الاتفاق على أن الأولويات محل التوافق النيابي، والتي تنتهي منها اللجان البرلمانية، هي التي يتم تقديمها وعرضها على اللجنة التنسيقية.

وأكد أن التوافق النيابي، الذي حدث بشأن الأولويات الـ15، غير مسبوق في تاريخ مجالس الأمة وشمل 48 نائباً يناقشون الحكومة حول هذا الأمر، لافتا الى أن ذلك التوافق تم دعمه من خلال التعاون الحكومي النيابي ممثلا باللجنة التنسيقية الحكومية – النيابية، وشدد على حرص النواب جميعهم على تحقيق الإنجازات للشعب من خلال التشريعات التي تهم المواطن، مع عدم إهمال الجانب الرقابي ممثلا في الاستجوابات ولجان التحقيق والأسئلة البرلمانية. الأولويات وأضاف الدمخي أن الأولويات التي تم الاتفاق عليها تشمل الجوانب كافة التي تهم الشعب بجميع توجهاته، وشملت الإسكان والإصلاحات السياسية، والتنموية، وإنشاء الشركات وغيرها، كما شملت زيادة الحد الأدنى للمعاشات التقاعدية والقرض الحسن وزيادة علاوة غلاء المعيشة، وتعديل قانون الأشخاص ذوي الإعاقة والوظائف القيادية، وكشف عن وجود أكثر من 300 منصب قيادي شاغر ومن الضروري أن يكون هناك تنظيم لهذا الأمر، لتحريك عجلة التنمية في الدولة، وهذا القانون مهم جدا بالنسبة للنواب.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

الذكرى السنوية للشهيد.. محطة للتزود بالعزم والبصيرة

يمانيون – متابعات
تعد الذكرى السنوية للشهيد محطة مهمة للتزود بالعزم والبصيرة وتجديد العهد بالمضي على درب الشهداء العظماء والتذكير بمآثرهم وما سطروه من ملاحم بطولية دفاعاً عن الوطن وسيادته واستقلاله واستحضار المبادئ والأهداف النبيلة التي ضحوا من أجلها.

وتكتسب سنوية الشهيد أهمية كبيرة لدى الشعب اليمني، ويتجلى ذلك من خلال الأنشطة والفعاليات الواسعة إحياء لهذه الذكرى وما تحمله من معانٍ ودلالات تستنهض أبناء الأمة وترسخ في نفوسهم ثقافة الجهاد والاستشهاد كخيار وحيد لمواجهة التحديات التي تعترض الأمة.

ويتزامن إحياء الذكرى هذا العام مع الموقف المشرف والبطولي لليمن قيادة وحكومة وشعبا في نصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني وإسناد المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني الذي يرتكب أبشع المجازر بحق المدنيين في ظل تواطؤ المجتمع الدولي وتخاذل الأنظمة المطبعة والعميلة.

قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي اعتبر هذه الذكرى محطةٌ مهمةٌ يتزود منها المجتمع بالعزم، والبصيرة، والوعي، وقال: “جرت عادة المجتمع البشري بشكلٍ عام- في مختلف أمم الأرض- أن يحتفوا وأن يمجِّدوا تضحيات من أسهموا في قضاياهم الكبرى، من ضحوا من أجل مبادئهم المهمة، أو قضاياهم المصيرية، أو من أجل حريتهم، أو استقلالهم، أو عزتهم، أو كرامتهم أو أي أمرٍ مهمٍ من أمورهم، وهذا شيءٌ فطريٌ في واقع بني البشر بشكلٍ عام”

وأشار قائد الثورة إلى أهمية هذه الذكرى في ترسيخ المفهوم الصحيح للشهادة ودورها في إحياء الأمة؛ لأن البعض من المثبِّطين، والمتخاذلين، واليائسين، والمنهزمين، ومن الأعداء أيضاً، يحاولون أن يقدِّموا صورةً مغلوطة عن الشهادة، ومفهومها، وأن يصوِّروها وكأنها خسارة، وأن يحاولوا أن يفتُّوا من عضد الأمة، وأن يوهنوا من عزمها، وأن يضعفوا من قوة موقفها، وقوة إرادتها، من خلال ما قد يتحدثون به عن موضوع الشهداء والشهادة في سبيل الله.

كما تكتسب هذه الذكرى أهميتها من خلال التعريف بتضحيات الشهداء وما حققته من حرية وكرامة ونصر في مواجهة أعداء الأمة والتذكير بمسؤولية الجميع في الوفاء لتضحياتهم من خلال السير على دربهم والاهتمام بأسرهم وتقديم كافة الدعم والرعاية لها.

تم استطلاع آراء عدد من الشخصيات والناشطين والمواطنين حول أهمية هذه الذكرى، حيث قال عضو مجلس الشورى الدكتور يحيى جحاف إن “للذكرى السنوية للشهيد أهمية كبيرة من عدة جوانب أبرزها إحياء فريضة الجهاد في سبيل الله والتذكير بالمكانة والمنزلة العظيمة التي اختصهم الله سبحانه وتعالى بها”.

وأشار إلى أن الشهادة في سبيل الله من أعظم القيم والمفاهيم التي تعتز بها الأمة الإسلامية وهي تضحية تجسد الإيمان والولاء لله تعالى وهذا هو أول ما يجب استذكاره واستحضاره عند إحياء الذكرى السنوية للشهيد.

وأضاف جحاف “أما الجانب الآخر لأهمية إحياء هذه الذكرى هو مبادلة الشهداء الوفاء بالوفاء من خلال تلمس احتياجات أسرهم وتلبيتها باعتبار أن رعاية أسر الشهداء مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود من الحكومة والمجتمع”.. لافتًا إلى أن تقديم الدعم اللازم لأسر الشهداء ليس واجبًا إنسانيًا فقط بل هو تجسيد للامتنان لتضحياتهم.

من جانبه اعتبر مدير الإعلام بالهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا عبدالقادر عثمان، الذكرى السنوية للشهيد رمزا للوفاء والإجلال للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن وعزته واستقلاله.

وأكد أن لإحياء هذه الذكرى أهمية بليغة على مختلف الأصعدة الروحية والاجتماعية والثقافية حيث يجسد المكانة العظيمة التي يحتلها الشهداء في قلوب أبناء الشعب من خلال ما يتم إقامته من أنشطة وفعاليات يستحضر فيها الجميع التضحية التي جاد بها الشهداء من أجل عزة شعبهم.

ورأى عثمان أن هذه الذكرى تسهم في تعزيز الهوية الوطنية من خلال استذكار المجتمع لنضال وتضحيات الشهداء الأمر الذي يعزز من مشاعر الانتماء.

في حين اعتبر الناشط الاجتماعي سمير النمر، الذكرى السنوية للشهيد محطة لتعزيز الوعي التاريخي لدى الشعب من خلال التذكير بمآثر الشهداء وبالتالي تصبح حافزاً للأجيال الجديدة على مواصلة النضال من أجل تحقيق الاستقلال والسيادة الكاملة على أراضي الوطن.

وذكر أن الذكرى السنوية للشهيد ليست مجرد مناسبة للتذكر بالشهداء وحسب بل أيضا للاهتمام بأسرهم والعمل على رعايتها وتقديم كافة أنواع الدعم والمساندة لها كأقل ما يمكن تقديمه تقديرا لتضحيات ذويها.

بدوره قال المواطن إبراهيم محمد الدوه “في الذكرى السنوية للشهيد، تتجدد الذكريات وتسطع أضواء النضال والتضحيات التي بذلها الشهداء من أجل الوطن وتعد هذه الذكرى فرصة لتأمل مسيرة الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن القيم والمبادئ التي نؤمن بها، ولتسليط الضوء على الأثر العميق الذي تركوه في قلوب وعقول أبناء الوطن”.

وأضاف “من الأهمية أن نتذكر أن الشهداء لم يكونوا مجرد أسماء أو صور، بل كانوا أفراداً وآباء، وإخوة، وأصدقاء، وقد تركوا وراءهم أثرًا إنسانيًا لا يمكن نسيانه لنحتفل بهم لذا يجب علينا أيضًا أن نستمر في العمل على تحقيق الأهداف التي من أجلها ضحوا بأنفسهم”.

فيما اعتبر رجال الأعمال أحمد حابس الذكرى السنوية للشهيد دعوة للتفكير في التحديات التي تواجه الأمة، ومحطة لاستلهام الدروس من حياتهم.

وقال “التضحية والفداء ليستا مجرد كلمات، بل نمط حياة يتطلب منا الالتزام بالقيم الإنسانية والدفاع عن الحق والعدالة”.

وعدّ الذكرى السنوية للشهيد محطة لتعزيز الاصطفاف الوطني وتعريف الأجيال بالتضحيات التي قدمها الشهداء في ميادين الشرف والبطولة لكي تبقى هذه الملاحم البطولية خالدة في ذاكرة الأجيال.

ولفت حابس إلى هذه الذكرى وقود يدفع الجميع إلى المزيد من العطاء والتفاني من أجل عزة وسيادة الوطن وترسيخ المبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء.
———————————————–
سبأ – استطلاع || عبدالودود الغيلي

مقالات مشابهة

  • مسيرات حاشدة في الضالع دعماً وإسناد لغزة ولبنان
  • حصيلة قياسية لقتلى العاملين في المجال الإنساني خلال العام الحالي
  • عضو بـ«النواب»: «بداية» من أهم المبادرات التي تعمل على تحسين حياة المواطنين
  • الزراعة: موافقات لـ 103 شركات لاستيراد تقاوى بطاطس خلال الموسم الحالي
  • الزراعة: منح 103 شركة موافقات لاستيراد البطاطس خلال الموسم الحالي
  • استشاري الجهاز الهضمي والكبد: ما نراه الآن في مجالات الصحة غير مسبوق «فيديو»
  • «العمل»: التشغيل وتنمية الموارد البشرية على رأس الأولويات
  • عاجل - نائب رئيس الوزراء لبعثة البنك الدولي: القيادة تضع التنمية البشرية على رأس الأولويات
  • الذكرى السنوية للشهيد.. محطة للتزود بالعزم والبصيرة
  • رئيس الوزراء: تسريع الخطى لتنفيذ محطة الضبعة النووية وفقا للجدول الزمني