الأسبوع:
2024-12-23@20:33:05 GMT

"الخطيب الإسرائيلي" في أحضان الدعم والتكريم الإخواني

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

'الخطيب الإسرائيلي' في أحضان الدعم والتكريم الإخواني

في التاسع من يوليو 2020، أعلن القيادي الإخواني الفلسطيني كمال الخطيب أنه تلقى دعوة من أسرة المعزول "محمد مرسي" تُبشره باختياره عضوًا في المجلس الشرفي لما يُسمى "مؤسسة مرسي للديمقراطية"، وقال: إن الدعوة شملت أيضًا "رائد صلاح" القيادي في "الحركة الإسلامية" بالداخل الفلسطيني المحتل، وأكدت بيانات المؤسسة في العديد من المناسبات أن "الخطيب" الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية ويثق في تأمين "شرطة الاحتلال الإسرائيلي" لتحركاته، هو أحد مؤسسيها ومن رموز مجلس أمنائها ويتولى رئاسة لجنة "القدس" في كيان "السبوبة" الإخواني ويشارك في اجتماعاته عبر الإنترنت أو بالحضور المباشر بجوار كبار قيادات التنظيم الدولي.

عندما تحدثنا في مقال سابق عن القيادي الإخواني الفلسطيني كمال الخطيب وقلنا إنه قدم شكوى إلى "الشرطة الإسرائيلية" يطلب فيها حمايته من تهديدات "بعض اليهود المتطرفين" الذين هددوا باغتياله بسبب بعض الكلمات التي يرددها في خطبة الجمعة المُصرح بها من سلطات الاحتلال، التقط البعض سطورًا من المقال واصطنعوا صورة لطلب "الحماية" وأضافوا إليه بعض الكلمات باللغة العربية، وهذا ما دفع القيادي الإخواني صاحب طلب "الحماية المشبوه" إلى أن يعود ويتحدث مرة أخرى عن موقفه الفاضح وينشر صورة حقيقية من الطلب المكتوب باللغة العبرية ويؤكد في منشور عبر "الفيسبوك" بتاريخ الخامس من نوفمبر 2023 أن فريقًا من المحامين الموكلين للدفاع عنه "قدم شكوى للشرطة الإسرائيلية ضد قناة ومواقع إخبارية عبرية ادعت أنه ينتمي لحركة (حماس) بهدف تحريض المجتمع الإسرائيلي عليه، وهو ما أفرز منشورات واتصالات ورسائل وصلت إليه تهدده بالتصفية والقتل"، ويتبرأ القيادي الإخواني من حركة "حماس" وينفي أن يكون بينه وبينها أي صلة تنظيمية ويؤكد أن الصورة المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي ليست هي الصورة الحقيقية للشكوى التي تقدم بها للشرطة الإسرائيلية، وزعم أن الذين اصطنعوا الصورة المزيفة هم "أسراب الذباب الإلكتروني وحسابات موثقة لمشاهير عرفوا بتطبيلهم لطغاة العرب".

ولا يترك القيادي الفلسطيني كمال الخطيب أي مناسبة يتحدث فيها إلا ويعبر عن ولائه لأولياء النعم في التنظيم الإخواني الإرهابي الدولي ويوجه فواصل من الإساءة لعدد من ملوك ورؤساء الدول العربية وتنتظر اللجان الإخوانية أكاذيبه وافتراءاته المُسيئة لمصر والدول العربية لتقدم لها الترويج بإعلانات ممولة بسخاء!!

في الرابع من أكتوبر 2022، أعلنت "مؤسسة مرسي" أن مجلس أمنائها استقبل في العاصمة البريطانية، لندن "الشيخ كمال الخطيب "عضو مجلس أمناء المؤسسة ورئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني" ومعه من وصفتهم بأنهم "كوكبة من علماء ومشايخ فلسطين"، ونشرت المؤسسة صورًا وفيديوهات للاحتفاء الكبير بالقيادي كمال الخطيب الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية!!

يتمتع كمال الخطيب بحرية الحركة داخل إسرائيل وخارجها، ويستقبل التبرعات من الداخل والخارج عبر المصارف الإسرائيلية، ولا يتم فرض قيود على سفره خارج الأراضي المحتلة إلا في حالات "الخروج عن المُتفق عليه"، وعندها يتم منعه من إلقاء خطبة الجمعة والحد من الموافقات والامتيازات التي حصل عليها، وربما يتم ضبطه وتقديمه للمحاكمة ثم يتم إخلاء سبيله على أن "يقدم نفسه لسلطات الاحتلال" قبل نظر كل جلسة من جلسات المحاكمة، وإذا تم اعتقاله أو منعه من السفر يُشمر قيادات التنظيم الإخواني عن سواعدهم في العديد من الدول ويصدرون بيانات الشجب والتنديد والاستنكار ويعلنون تضامنهم مع الرمز الإخواني الإسرائيلي!!

في الخامس والعشرين من نوفمبر 2022، أصدرت "مؤسسة مرسي" بيانًا يستنكر امتناع السلطات الإسرائيلية عن إصدار موافقة على سفر القيادي كمال الخطيب إلى خارج الأراضي المحتلة، وقالت المؤسسة في بيانها: "تدين مؤسسة مرسي للديمقراطية قرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بمنع الشيخ المناضل كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية المحظورة في الداخل والعضو المؤسس في المؤسسة وأحد رموز مجلس أمنائها، من السفر خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة".

ويرتبط الرمز الإخواني الإسرائيلي بعلاقات قوية مع أهم قيادات ورموز جماعة "الإخوان" الإرهابية في العديد من الدول وعلى الأخص قيادات حزب "النهضة" الإخواني في تونس الذي عبر عن تقديره الكبير للقيادي كمال الخطيب خلال زيارته لتونس في الأسبوع الأخير من شهر مارس في العام 2015 عقب مشاركته على رأس وفد من "إخوان إسرائيل" في تشييع جنازة المنصف بن سالم، وزير التعليم العالي التونسي في حكومة النهضة، واستضاف راشد الغنوشي رئيس الحركة التونسية نظيره الرمز الإسرائيلي في اجتماع خاص بمقر حزب النهضة، حضره "علي العريض رئيس الحكومة التونسية السابق ورفيق عبد السلام، وزير الخارجية السابق وأعضاء آخرون من المكتب التنفيذي للحركة".

وهذا غَيضٌ من فيضٍ في ملف القيادي الإخواني كمال الخطيب الذي لا يتوقف لسانه عن الإساءة لمصر وعدد من الدول العربية الصديقة والشقيقة، ويكرر وبكل وقاحة أن "إسلام إحدى الدول العربية لا يمثله ولا يريد هذا الإسلام".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدول العربیة کمال الخطیب

إقرأ أيضاً:

تهديد أم دعوة للمفاوضات؟

كرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريح له أمس، تهديده بازدياد المخاطر من احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، لكنه في الوقت نفسه يقول «لا داعيَ لإثارة الذعر».

وكأن الرئيس الروسي يحاول أن يلوّح للدول الغربية، وخصوصاً الولايات المتحدة، بغصن الزيتون، فيما هو يلوّح بحرب نووية لثنيها عن استمرار تقديم الدعم لأوكرانيا، وتحريضها على استهداف العمق الروسي بصواريخ أمريكية، وأشار إلى أنه «عندما يدرك خصوم روسيا مدى استعدادها للرد على أي تحديات سيفهمون أن الوقت قد حان للبحث عن حلول توافقية». ورأى أن «إمكانية تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة واردة، إذا كانت هناك رغبة في ذلك من جانب واشنطن».
في هذا الكلام يحاول الرئيس الروسي إقناع الدول الغربية بأن باب المفاوضات لا يزال مفتوحاً، وهناك إمكانية للاتفاق على حلول وسط، وفي الوقت نفسه فإن روسيا مستعدة للمواجهة إذا ما سدت كل الأبواب.

وكان الرئيس الروسي حذر في مارس (آذار) الماضي الدول الغربية، من أن الصراع المباشر بين بلاده وحلف الأطلسي سيعني أن الكوكب أصبح على بعد خطوة من حرب عالمية ثالثة، لكنه قال «لا أحد تقريباً يريد مثل هذا السيناريو».
بين جدية التهديد بحرب عالمية ثالثة، واستخدام هذا التهديد بوصفه وسيلة ضغط على الدول الغربية للإقلاع عن مواصلة دعم أوكرانيا، بات من الواضح أن روسيا التي عدّلت عقيدتها النووية التي تقضي بأن أي هجوم تقليدي على روسيا من قبل أي دولة، بمشاركة دولة نووية، يعدّ هجوماً مشتركاً على بلاده، تدرك أن الدول الغربية ما زالت تستخدم دعمها لأوكرانيا وسيلة لهزيمتها، لذلك فإن تعديل عقيدتها النووية ليست خدعة أو مجرد تحذير، وهي لن تسمح بالتالي بهزيمتها. ومن ثمّ فإن على الدول الغربية أن تعيد حساباتها، وتقلع عن دعم أوكرانيا، أو سد منافذ المفاوضات للوصول إلى تسوية مقبولة.
لكن الرئيس الروسي يبدو أنه قطع الأمل في إمكانية أي تحسين في العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل الإدارة الحالية؛ إذ أبقى على باب المفاوضات مفتوحاً مع قرب تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في العشرين من الشهر المقبل، عندما تحدث عن «إمكانية تحسين العلاقات» مع واشنطن إذا رغبت.
هناك فرصة لتغيير المشهد الأوكراني مع قدوم العام الجديد؛ إذ إن هناك إدارة أمريكية جديدة ستدخل البيت الأبيض، ولديها مشروعها لحل الأزمة الأوكرانية ووقف الدعم العسكري لكييف، وهناك عجز أوكرانيّ عن صد القوات الروسية التي تحقق تقدماً يومياً على جبهات القتال، وهناك ارتباك أوروبي بشأن مواصلة دعم أوكراني مع قدوم إدارة أمريكية جديدة، وارتفاع أصوات أوروبية تطالب بوقف الدعم، والمباشرة بمفاوضات مع موسكو للتوصّل إلى تسوية للحرب.
لذلك، فالتلويح الروسي باحتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، هو دعوة للدول الغربية باختيار المفاوضات بدلاً من العناد في مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا والذي لم يحقق هدف «هزيمة روسيا»

مقالات مشابهة

  • لإنضمامهم لداعش.. تأجيل محاكمة القيادي الإخواني يحيى موسى و57 عنصرًا إرهابيًا آخرين
  • كاريكاتير .. المعارضة الداعشية في سوريا في أحضان صانعيها
  • تهديد أم دعوة للمفاوضات؟
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف مستشفى كمال عدوان ويطالب بإخلائه
  • غزة .. التفاصيل الكاملة للقصف الإسرائيلي العنيف على مستشفى كمال عدوان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على مستشفى كمال عدوان
  • الدفاع المدني الفلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يمنع إجلاء جثامين الشهداء في غزة
  • “شلقم” يحذر الدول العربية من “سقوط مأساوي”
  • «الدولية لدعم الشعب الفلسطيني»: الصواريخ اليمنية أثبتت فشل الدفاعات الإسرائيلية
  • إيهاب الخطيب يفجر مفاجأة عن واقعة عمر كمال عبد الواحد بالأهلي