الأسبوع:
2024-07-06@12:14:03 GMT

فلسطين- إسرائيل.. "مَن سيهجر مَن؟"

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

فلسطين- إسرائيل.. 'مَن سيهجر مَن؟'

مع طول أمد الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني تمكن الصهاينة من الاستيلاء على غالبية الأراضي الفلسطينية بمساعدة الغرب، وأمريكا، ولم يبق للفلسطينيين إلا نضالهم، وتضحياتهم، وبقايا البقايا من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، وقطاع غزة، ما يمثل ١٣ بالمائة من أرض فلسطين، وبالرغم من هذا الظلم الجائر الذي تعرض له الفلسطينيون ظلوا يحلمون بشكل مشروع في استرداد دولتهم، والعيش بسلام، إلا أن قوات الاحتلال ظلت تماطل، وتراوغ في تنفيذ الاتفاقات الدولية، وتعذب وتهجر وتقتل الفلسطينيين وتمارس عليهم كل أشكال العذاب، سعيًا لطردهم، وتصفية القضية، ومع هذا المخطط الصهيوني الأمريكي الغربي في عالم يغلب عليه عامل القوة والهيمنة والنفوذ الاقتصادي والعسكري لا يجد فيه الضعفاء والمقهورون وأصحاب القيم والحق طريقًا للحصول على حقوقهم، واسترداد كرامتهم، وهل يا ترى بعد مرور أكثر من قرن على أمد هذا الصراع سيتمكن اليهود بخططهم الشيطانية، وغير الأخلاقية تلك أن يسلبوا الأرض، ويهجروا شعبها منها؟ أم سيتمكن الفلسطينيون الذين صمدوا خلال كل تلك العقود من أن يهجروا اليهود من أرضهم إلى بلاد الشتات التي جاءوا منها؟ أم ستتمكن المؤسسات الدولية، وشعوب العالم الحر من إجبار قوات الاحتلال، وقياداتهم المتطرفة من تحقيق السلام، والتعايش، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية؟

وقد جاءت مذابح غزة التي ارتُكبت، وما تزال ترتُكب من قبل قوات الاحتلال الغاشم لتكشف بوضوح النوايا والمخططات الصهيونية التي تعمل أمام أعين العالم على إبادة الشعب الفلسطيني، واستخدام كل أشكال الإجرام، والوحشية من أجل الضغط على الفلسطينيين، وتهجيرهم من أرضهم، وعلى الجانب الآخر فإن الفلسطينيين الذين يضحون بدماء شهدائهم ويحرمون طوال أيام الحرب من أبسط الحقوق الإنسانية، والصمود بكرامة، واستبسال من أجل استرجاع الأرض من أيدي العدوان الغاشم الذي زرعه الغرب في تلك الأرض الطاهرة، حتى كسبوا فخر العالم بعد استبسالهم، وصبرهم، ودفاعهم المشروع عن أرضهم وديارهم ومقدساتهم، رافعين أيادي السلام، مطالبين شعوب العالم، ومؤسساته الدولية بحمايتهم، واسترجاع أرضهم، والوقوف بجانبهم في وجه المعتدي، لإقامة دولتهم، وهنا يتضح الفرق بين كلا الطرفين، طرفٌ محتلٌ مجرمٌ لا يحترم جيرانه، ولا يرضى بما أخذه واغتصبه منهم، وطرفٌ مظلوم يرفع شكواه إلى السماء، والعالم منذ قرون، لاسترداد أرضه، وإقامة دولته، ومع اتضاح الفارق الكبير بين الظالم والمظلوم، واتضاح الحق يتبني أهل الفكر، والسياسة، وأصحاب الرؤى المحايدة، والمسالمة من اليهود أنفسهم فكرة أن القادم بعد كل تلك التباينات، والقراءات سيكون لصالح الفلسطينيين، والأكثر من ذلك أنهم يرون أن الفلسطينيين بعد كل هذا الصمود لن يرحلوا من أرضهم، وأن المحتل لن يتمكن من إبادتهم وفقًا لنبوءات حاخاماتهم، ولذلك يري المفكرون أن المستوطنين بعد أحداث غزة سوف يرحلون في النهاية، بسبب فقدانهم للأمن، والأمان في الدولة المزعومة التي وهموهم بها، لتبدأ رحلة النزوح والهجرة العكسية لهؤلاء النازحين، ولتصبح إسرائيل التي زرعها الغرب "دولة بلا سكان"، وعندها ستعود الأرض لأصحابها، والدليل على ذلك نجده في القرآن الكريم واضحًا لا ريب فيه، إذ يقول الله تعالى في سورة الإسراء: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مّفْعُولاً ﴾

.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يدمر أبراج الاتصالات لحجب مأساة غزة عن العالم

من أجل إبعاد عين العالم عن الجرائم الإسرائيلية في غزة ومنع وصول الفلسطينيين للفضاء الخارجي، دمرت دولة الاحتلال الإسرائيلي على يد جيشها 75% من أبراج الاتصالات، وبلغت قيمة خسائر البنية التحتية للاتصالات نحو 223 مليون دولار أمريكي.

استهدافات بالجملة

الاستهداف طال تدمير المقاسم الرئيسية والفرعية، كما تم تعطيل أبراج التقوية، بجانب تدمير شبكات الألياف الضوئية وتعطيل المسارات والخطوط الناقلة الرئيسية بجانب نفاذ الوقود اللازم لتشغيل المولدات، بحسب بيانات صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

مفاوضات مع إسرائيل

أعلنت الأمم المتحدة مساء اليوم الأربعاء التفاوض إسرائيل بشأن وضع نظام الإنترنت الخاص بإيلون ماسك في غزة، حيث سيتم إتاحة الإنترنت في غزة عن طريق الشركة الخاصة برجل الأعمال الأمريكي الكندي إيلون ماسك صاحب موقع تويتر (إكس حاليا) للتغريدات القصيرة والذي يمتلك أقمارا صناعية في الفضاء أطلقتها شركته إكس المتخصصة في علوم الفضاء ولكن كل هذا يشترط موافقة إسرائيل عليه.

الحرب على غزة

وتستمر الحرب لأكثر من 270 يومًا على التوالي، إذ بدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صباح السبت السابع من أكتوبر 2023، عقب تنفيذ الفصائل الفلسطينية عملية طوفان الأقصى، ردًا على الانتهاكات المستمرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

37 ألف شهيد فلسطيني

وتستمر الحرب لشهرها التاسع حاليا، وسط ارتفاع أعداد الخسائر في الجانب الفلسطيني، التي سجلت أكثر من 37 ألفًا و800 شهيد حتى الآن أغلبهم من الأطفال والسيدات.

مقالات مشابهة

  • انطلاق أعمال الاجتماع الطارئ للجامعة العربية لبحث سياسة مواجهة جرائم الاحتلال
  • انطلاق أعمال الاجتماع الطارئ للجامعة العربية لبحث جرائم الاحتلال
  • فلسطين والنِّكروبوليتيكس: هل يملك أحد الحق في قتلنا؟
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: محاكم "إسرائيل" بالضفة توفر غطاء لتعذيب الفلسطينيين
  • خبراء أمميون يدينون غياب العدالة في الضفة الغربية
  • أبو حمزة يكشف “مفاجأة”.. ما فعله أسرى إسرائيل بعد معاملتهم بالمثل
  • إسرائيل تعترف باغتصاب وتعذيب الأسرى الفلسطينيين
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمر أبراج الاتصالات لحجب مأساة غزة عن العالم
  • صمت الضمير العربي.. فلسطين جُرح لا يندمل