الأسبوع:
2024-11-23@09:06:40 GMT

تجّار.. "المواسم"

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

تجّار.. 'المواسم'

منذ أن نشطت حملات المقاطعة بين قطاع لا بأس به من المستهلكين لكل منتجات الشركات الأجنبية، تضامنا مع الأشقاء فى غزة والذين يواجهون حملة بربرية وإبادة جماعية من قبل قوات الاحتلال منذ يوم السابع من أكتوبر الماضي، نشطت فى المقابل حملات على كافة وسائل التواصل الاجتماعي تدعو وتروج لعدد من المنتجات المحلية البديلة وكذلك سلاسل المحلات، شركة "سبيروسباتس" كانت الأوفر حظا فى هذه الدعاية باعتبارها بديلا مصريا لعدد من شركات المشروبات الغازية التى كانت تلقى رواجا كبيرا فى السوق المصري.

الشركة التى أسسها منذ مائة عام تقريبا صاحبها اليوناني الذى أطلق على المشروب اسمه، كانت ذائعة الصيت فى الستينيات وتردد اسمها فى بعض الأفلام نظرا لشهرتها، ولكن ملكية الشركة انتقلت بعد ذلك فى العام 1998 إلى مستثمر مصري وبسبب عثرات كثيرة توقفت الشركة عن العمل، ولكنها عاودت نشاطها فى عام 2019، وكان إنتاجها قبل شهرين تقريبا محدودا بعد أن تراجعت تماما من على أرفف المحلات وثلاجات السوبر ماركت، نظرا للمنافسة الشديدة مع كبريات شركات المياه الغازية، وبحسب وصف أحد ملاكها فإن الشركة تنافس شركات عالمية بإمكانات مالية ضخمة، وبالتالي كان التركيز على مدن القنال والدلتا هو الهدف الأول، وتم الاتفاق على حق انتفاع لخط إنتاج فى أحد أكبر المصانع فى مصر ووصلنا إلى جودة تصلح للمنافسة ولو على حصة صغيرة من السوق.

شخصيا كانت تأتيني عبوات المنتج بنكهاتها المختلفة عبر أحد أقاربي الذى يعمل بالشركة المنتجة، لأنها لم تكن معروفة ولا معروضة فى الأسواق، وكنت كلما قدمتها لضيف يستحسن طعمها ويسأل عن مصدرها، الآن تغير الحال تماما وبين عشية وضحاها اضطرت الشركة نتيجة الإقبال المتزايد إلى مضاعفة الانتاجية ثلاث مرات لمواجهة الطلبات المتزايدة، وحددت الشركة سعرا أعلنته عبر صفحتها على الفيس بوك بثمانية جنيهات، ولكن لأننا نتعمّد إفساد كل شيء، استغل تجار "المواسم" الفرصة وضاعفوا السعر حتى وصل إلى 16 وأحيانا أكثر من ذلك.

هذا الأمر ذكرني بما حدث وقت جائحة كورونا، والتى تعامل معها أصحاب الصيدليات على أنها غنيمة لن تتكرر، فوصل سعر علبة البنادول إلى مائتي جنيه وأسطوانة الغاز بألف جنيه والكمامة الواحدة بسبعة جنيهات، وكذلك عبوات الكحول التى كانت تباع فى السوق السوداء، ووقتها شهدنا طوابير أمام منافذ بيع إحدى الشركات لشراء "الكولونيا"، التى قيل إنها تحتوي على نسبة كحول 70% وهى النسبة اللازمة للاستعمال للتعقيم ضد الفيروس الفتاك.

بإمكاننا أن نستثمر الفرصة لدعم وتشجيع المنتج المحلي، والإبقاء على هذا الإقبال الكبير من السوق للمنتجات المصرية، من خلال مواجهة الاستغلال والتلاعب فى الأسعار، والذي لن ينتج عنه إلا العودة من جديد لشراء منتج الشركات الأجنبية والعودة الى نقطة الصفر.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

بعد استئناف افتتاح الشركة.. بكري: الرئيس السيسي رد الاعتبار لعمال النصر للسيارات

أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن قرار الرئيس السيسي بعودة شركة النصر للسيارات ألقى السعادة في قلوب العاملين خاصة بعد التوقف منذ 15 سنة منذ 2009، وبسبب هذا الإغلاق عدد من دول العالم سبقت مصر في صناعة السيارات.

وقال بكري، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، أن المغرب أصبحت عام 2021 في المركز الثالث بعد الصين والهند في صناعة السيارات.

وتابع مقدم برنامج “حقائق وأسرار”، أنه حدث افتتاح مبهر لعودة شركة النصر للسيارات للعمل،والسعادة واضحة على وجوه العمال ، وشعروا برد الإعتبار على يد الرئيس السيسي، مؤكدا أن شركة النصر لصناعة السيارات مملوكة للدولة، ولكنها استعانت بشركات للنقل والتوزيع، لتسويق المنتج، ولا صحة لوجود جهة تستفيد من الشركة مثلما ادعت الجماعة الإرهابية.

مقالات مشابهة

  • شركات مصرية تستحوذ على 27% من تراخيص الاستثمار الأجنبي في السعودية خلال الفصل الثالث
  • نقيب الصحفيين يشكر الشركة المتحدة لتنازلها عن بلاغها ضد حمدي حمادة
  • نقيب الصحفيين: الشركة المتحدة تتنازل عن بلاغها ضد الزميل حمدي حمادة
  • الدولار يلامس الـ 50 جنيهًا وخبراء" المواسم " كلمة السـر
  • بعد استئناف افتتاح الشركة.. بكري: الرئيس السيسي رد الاعتبار لعمال النصر للسيارات
  • آي سكور تحصد جائزة الشركة الأكثر ابتكارا
  • لمتابعة توافر احتياجات المواطنين.. محافظ كفرالشيخ يتفقد الشركة العامة لتجارة الجملة| صور
  • وزير التموين يبحث مع شركات زيوت الطعام آليات تعزيز التعاون لتأمين احتياجات السوق
  • سفير المملكة لدى بولندا يدشن الشركة السعودية البولندية لدعم الأعمال بوارسو
  • مدبولي: تأكيد مع الشركة المنفذة لمحطة الضبعة على توقيتات البرنامج الزمني