أصل الحكاية (٤) حرب ٤٨ وإعلان دولة إسرائيل.. !!
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
في المقال السابق "صدر وَعَدَ مَن لا يملُك لمَن لا يستحق"، وفَتْح الاحتلال البريطاني باب هجرة اليهود إلى فلسطين، ومنحهم "يافا وحيفا" على ساحل البحر المتوسط، وشَرعوا في شِراء الأرض من فقراء الفلسطينيين، واحتالوا على أغنيائهم بأكثر الوسائل انحطاطا.
اختار القائد الإنجليزي "راكور" الآلاف من شباب اليهود لتدريبهم على القتال، ومنهم تكوّنت العصابات الإرهابية الصهيونية التي ذكرناها (الهاجانا، الأرجون، بالخام، وغيرها)، وأمدتهم بالأسلحة، والأموال، لتمارس الإجرام الذي أثار الفلسطينيين فقامت الثورة العربية في ١٩٣٦م، بزعامة مفتي فلسطين "أمين الحسيني"، لكنها فشلت في مواجهة العصابات التي ارتكبت عدة مجازر منها "مذبحة القدس" ١٩٣٨م، ومذبحة "بلدة الشيخ" في ديسمبر ١٩٤٧- "مذبحة يافا" في يناير ١٩٤٨- "مذبحة دير ياسين" في أبريل ١٩٤٨- "مذبحة قرية أبوشوشة" في مايو ١٩٤٨).
* بعد انتهاء الحرب أعاد اليهود تشكيل المجتمع الفلسطيني، ونشأ ما عُرِفوا بعرب ٤٨ الذين اندمجوا في المجتمع الإسرائيلي، وخضعوا للحكم والقوانين الإسرائيلية فأعطتهم الدولة ١٠٪ (كوتة) في البرلمان "الكنيست"، وشغلوا الوظائف المختلفة عدا الجيش والمخابرات، كما مَنَحتْهُم جوازات سفر إسرائيلية. وفي ١٩٤٩ أصبحت إسرائيل عضوًا بالأمم المتحدة، ولأن مصر هي الخطر الأكبر على وجودها شَنَّت عدوانيها في ١٩٥٦م، و١٩٦٧م، واحتلت سيناء، ولكن مصر استردتها بأعظم حروبها في أكتوبر ١٩٧٣م، ولم توقِف إسرائيل قتل، وتشريد الفلسطينيين، وسَعْيَها الدائم لبناء المستوطنات.
نكمل لاحقًا.. ..
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: ابن سلمان قال إن الفلسطينيين أغبياء حاربوا إسرائيل
تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق رؤيته الجديدة للسلام في الشرق الأوسط، التي تشمل القضاء على حماس في غزة، وتحقيق اتفاقية سلام مع السعودية، والتعامل مع التهديد الإيراني، بحسب مقابلة لصحيفة إسرائيلية مع مقرب من ترامب.
وينقل عن مؤسس متحف أصدقاء إسرائيل، مايك إيفانز، المقرب من ترامب، قوله إن الحل يتطلب تعاونًا واسعًا مع مصر والسعودية وإسرائيل، إضافة إلى تقديم تنازلات مع العمل على إنهاء الدعم الدولي لحماس. كما يشدد ترامب على دور إسرائيل كوكيل أمريكي لمواجهة إيران، مع تقديم دعم سياسي وعسكري، دون التورط المباشر في الحروب، كما جاء في صحيفة "إسرائيل اليوم".
كما نقل على لسان ابن سلمان قوله إن الفلسطينيين "أغبياء" يقاتلون إسرائيل بدلا من أن يصبحوا مثلها.
ويركز ترامب أيضًا على تعزيز التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، حيث يرى السلام مع السعودية جزءًا من خطة أوسع تشمل إصلاحات إقليمية وحل القضية الفلسطينية.
وينقل عن أيفانز أن: "مصر تحت قيادة السيسي تعرف كيف تتعامل مع الإخوان المسلمين، وسيكون شريكًا في الحل أيضًا في غزة، وسيتعامل مع حماس بنفس الطريقة. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يكره طريقة حماس وتعليم الفلسطينيين الكراهية. هو يريد تغيير ذلك من خلال إصلاح النظام التعليمي، وقال لي هذا شخصيًا في محادثة بيننا".
وفقًا له، فإن الحل للقضية الفلسطينية بشكل عام سيستغرق وقتًا، ربما سنتين أو ثلاث سنوات - يعتمد أيضًا على الحكومة الإسرائيلية.
ويزعم نقلا عن ابن سلمان أنه قال: "الفلسطينيون الأغبياء أضاعوا أمواله وأموال المساعدات، وبدلاً من أن يقلدوا نجاح إسرائيل - حاربوا ضدها".
وأكد ان ابن سلمان "مؤيد كبير لإسرائيل، أكثر من بعض الإسرائيليين، ويميل لنفس المواقف أيضًا الإماراتيون".
ويتابع إيفانز: "ترامب يريد ويخطط لإحضار هذا اتفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي هذا العام، وهو ما يتعلق أيضًا بإنهاء الحرب في غزة. كلا الجانبين يريدان ذلك، وترامب، الذي جلب اتفاقات أبراهام، هو الرجل المناسب لإتمام الصفقة."
وقال إيفانز: "أنا أؤمن أن دونالد ترامب هو أفضل رئيس لإسرائيل. حماس تفهم أنه من الأفضل لها التوصل إلى اتفاقات والعمل وفقًا لرغبة ترامب، وإلا سيفتح عليها الجحيم. لا شك أن ترامب سيدعم إسرائيل للعمل ضد إيران، لأنه يعلم أن إيران هي عدو مشترك لإسرائيل وكل دول الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة بالطبع. أنا أعرف أنكم سترون قريبًا السعودية تقترب من إسرائيل وسيكون هناك سلام. اتفاقات أبراهام ستتوسع، ومصر ستعمل من أجل التغيير الذي ينتظره الشرق الأوسط."