الأسبوع:
2024-11-20@13:30:50 GMT

أصل الحكاية (٤) حرب ٤٨ وإعلان دولة إسرائيل.. !!

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

أصل الحكاية (٤) حرب ٤٨ وإعلان دولة إسرائيل.. !!

في المقال السابق "صدر وَعَدَ مَن لا يملُك لمَن لا يستحق"، وفَتْح الاحتلال البريطاني باب هجرة اليهود إلى فلسطين، ومنحهم "يافا وحيفا" على ساحل البحر المتوسط، وشَرعوا في شِراء الأرض من فقراء الفلسطينيين، واحتالوا على أغنيائهم بأكثر الوسائل انحطاطا.

اختار القائد الإنجليزي "راكور" الآلاف من شباب اليهود لتدريبهم على القتال، ومنهم تكوّنت العصابات الإرهابية الصهيونية التي ذكرناها (الهاجانا، الأرجون، بالخام، وغيرها)، وأمدتهم بالأسلحة، والأموال، لتمارس الإجرام الذي أثار الفلسطينيين فقامت الثورة العربية في ١٩٣٦م، بزعامة مفتي فلسطين "أمين الحسيني"، لكنها فشلت في مواجهة العصابات التي ارتكبت عدة مجازر منها "مذبحة القدس" ١٩٣٨م، ومذبحة "بلدة الشيخ" في ديسمبر ١٩٤٧- "مذبحة يافا" في يناير ١٩٤٨- "مذبحة دير ياسين" في أبريل ١٩٤٨- "مذبحة قرية أبوشوشة" في مايو ١٩٤٨).

وفي مايو عَلِمَ زعماء صهاينة تل أبيب بِنيِّة بريطانيا سَحب قواتها من فلسطين فقرروا تشكيل برلمان يمثل الشعب اليهودي الذي أعلن في ١٤ مايو ١٩٤٨ قيام دولة باسم "إسرائيل"، وفي اليوم التالي اعترفت أمريكا بها وتبعتها حوالي ٧٠ دولة فهَبَّتْ الجيوش العربية من مصر، والعراق وسوريا والأردن ولبنان (وهي بلاد تحتلها بريطانيا وفرنسا) بجانب حوالي ٧٠ ألف مجاهد فلسطيني، وشنوا حربًا على العصابات الصهيونية المكونة من ١٠٠ ألف مقاتل بأسلحة تفوق أسلحة العرب. ومع ذلك كان بإمكان الجيوش العربية أن تنتصر بإرادتها لولا عدم التنسيق فيما بينها، وتضارب الأوامر، وحدوث بعض (الخيانات) في صفوفهم كان أكثر قادة تلك الجيوش من الأجانب)، والأقلية منها عرب، وبعد نفاد ذخيرتهم هُزِموا، وخسروا الحرب فكان من نتائجها تدمير ٥٣٠ قرية ومدينة فلسطينية، وهجرة ٨٠٠ ألف فلسطيني تقريبًا إلى البلاد المجاورة، واستشهاد حوالى ١٥ ألف مقاتل فلسطيني مقابل ٦٠٠٠ صهيوني. واتسعت المساحة المحتلة من الصهاينة فبلغت ٧٨٪ من مساحة فلسطين شملت: (حيفا، يافا، عكا، بيسان، الرملة، الناصرة، صفد، عسقلان، بئر السبع، والقدس الغربية، وكانت القدس الشرقية تتبع الأردن). استمرت مجازر الصهاينة فكانت مذبحة "اللِّد والرَّملة" في يولية ١٩٤٨م. كان هدف اليهود إرغام الفلسطينيين الذين امتنعوا عن البيع على تَرك ديارهم، وأراضيهم.

* بعد انتهاء الحرب أعاد اليهود تشكيل المجتمع الفلسطيني، ونشأ ما عُرِفوا بعرب ٤٨ الذين اندمجوا في المجتمع الإسرائيلي، وخضعوا للحكم والقوانين الإسرائيلية فأعطتهم الدولة ١٠٪ (كوتة) في البرلمان "الكنيست"، وشغلوا الوظائف المختلفة عدا الجيش والمخابرات، كما مَنَحتْهُم جوازات سفر إسرائيلية. وفي ١٩٤٩ أصبحت إسرائيل عضوًا بالأمم المتحدة، ولأن مصر هي الخطر الأكبر على وجودها شَنَّت عدوانيها في ١٩٥٦م، و١٩٦٧م، واحتلت سيناء، ولكن مصر استردتها بأعظم حروبها في أكتوبر ١٩٧٣م، ولم توقِف إسرائيل قتل، وتشريد الفلسطينيين، وسَعْيَها الدائم لبناء المستوطنات.

نكمل لاحقًا.. ..

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

هجوم صاروخي في البحر الأحمر وإعلان للبحرية البريطانية

هجوم صاروخي في البحر الأحمر وإعلان للبحرية البريطانية

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين
  • راشيل كرم: إسرائيل تُعرقل أي مفاوضات لإحباط الفلسطينيين واللبنانيين
  • كاتبة صحفية: إسرائيل تُعرقل أي مفاوضات لإحباط الفلسطينيين واللبنانيين
  • فلسطين تنضم إلى التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر
  • عمدة أمستردام تتراجع عن تصريحاتها وتغضب إسرائيل
  • إسرائيل تتعمد سلب الفلسطينيين أساسيات الحياة وتستهدف مؤسسات الإغاثة الدولية
  • هجوم صاروخي في البحر الأحمر وإعلان للبحرية البريطانية
  • شاهد | كلاب إسرائيل تنهش لحم الفلسطينيين.. و السعودية تحتفل قريبًا بمهرجان الكلاب!
  • فلسطين.. استشهاد 111 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة
  • إسرائيل ترسل إخطارات تجنيد لمزيد من اليهود الحريديم