لوجستيات التجارة هى الأنشطة الضرورية لنقل البضائع من المنتجين إلى المستهلكين مثل النقل والتخزين، والتخليص الجمركي، وأنظمة التمويل والمدفوعات، وتعتبر لوجستيات التجارة بمثابة الشريان لاقتصاد أي دولة، حيث يساهم تحسين الأداء اللوجستي فى زيادة حجم التجارة وتحقيق تنوع فى الصادرات وزيادة جاذبية الدولة لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر وبالتالي زيادة مستويات النمو الاقتصادي المحقق، وتلعب لوجستيات التجارة دورا مهما فى خفض تكاليف التجارة، وبالتالي زيادة حجم التجارة وتحقيق تنوع فى الصادرات، وقد تزايدت أهمية لوجستيات التجارة مع تزايد الاتجاه نحو العولمة والتوسع فى تكوين شبكات الإنتاج عبر الحدود، ولذلك سعت العديد من الدول إلى تحسين الأداء اللوجستي، وذلك لتسهيل عمليات الإنتاج والتوزيع والاستثمار والتسويق، وبالتالي تحسين تنافسية الدولة فى مجال التجارة الدولية، وتحسين مستوى النمو الاقتصادي المحقق، نتيجة وجود علاقة بين التحسن في تنافسية الأداء اللوجستي ومعدل النمو الاقتصادي المحقق، حيث يساهم وجود خدمات لوجستية فعالة فى تعزيز القدرة التنافسية للدولة وتسهيل الاندماج فى الاقتصاد العالمي، فى حين يعتبر عدم وجود قطاع لوجستي ناضج بمثابة عقبة أمام نمو الصادرات وهو ما يؤثر على تكاليف الخدمات اللوجستية كأحد المحددات الرئيسية للإنتاج والتجارة داخل وعبر الحدود، وبالتالي التأثير على نمط التخصص ومستوى النمو الاقتصادي، وقد أشارت التقارير الصادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي والبنك الدولي إلى أن خفض التكاليف اللوجستية للتجارة يؤدى إلى زيادة النمو الاقتصادي المحقق بنسبة 5% وزيادة حجم التجارة بنسبة ١٥% وتقدر قيمة قطاع الخدمات اللوجستية العالمي بحوالي 4، 3 تريليون دولار، ويلاحظ أن العديد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعاني من ارتفاع التكاليف اللوجستية الناتج عن تدنى الأداء اللوجستي، ويتضح ذلك من انخفاض ترتيب دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر الأداء اللوجستي، حيث جاءت ثلاث دول فقط هي الإمارات وقطر وعمان ضمن الدول الخمسين الأولى من حيث الأداء اللوجستي في عام 2018، بينما جاءت باقي دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ترتب متأخر من حيث الأداء اللوجستي، إلا أن مصر حققت انجازا بعد أن قفزت عدد 10 درجات على المستوى العالمى فى مؤشر الأداء اللوجستي الصادر من البنك الدولى عام 2023 فقفزت مصر إلى المرتبة السابعة عربيًا والثالثة إفريقيًا والـ 57 عالميًا محققة نحو 3.

1 نقطة مقارنة بعام 2018، حيث احتلت المرتبة الـ 67 عالميا بعدد 2.82 نقطة ويرجع ذلك إلى التطورات التى شهدها القطاع اللوجستى المصرى فى السنوات الاخيرة المدعوم برؤية الدولة المصرية فى التحول إلى مركز عالمى للتجارة واللوجستيات وتقدمت الإمارات بالمؤشر العالمى لتصل إلى المركز الـ 7 تليها البحرين وقطر فى المركز الـ 38 ثم السعودية فى المركز الـ 38 وسلطنة عمان فى المركز الـ43 والكويت فى المركز الـ 51 وتصدرت سنغافورة المركز الاول تليها فلندا ثم الدنمارك وألمانيا وهولندا بأفضل أداء لوجستى فى تقديم خدمات لوجستية عالية المستوى بتصنيف 4.1 نقطة فى المتوسط من إجمالي 5 نقاط وتتمتع مصر بموقع جغرافى متميز بين ملتقى ثلاث قارات تمتد سواحلها أكثر من ألفى ميل بحرى وتطل على بحرين هما البحر المتوسط والأحمر وتربطهما قناة السويس والتى تعد أهم شريان ملاحى عالمى يربط الشرق بالغرب.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: لوجستیات التجارة الأداء اللوجستی فى المرکز الـ

إقرأ أيضاً:

قانونية مستقبل وطن: مشاركة مصر بقمة العشرين يؤكد مكانتها ودورها المحورى بالمنطقة

قال المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، أمين الشئون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن، إن مشاركة مصر بقمة العشرين يؤكد مكانتها الإقليمية والدولية، خاصة وأن قمة العشرين تمثل واحدة من أهم التكتلات الاقتصادية التي تجتمع فيها الحكومات ومحافظي البنوك، فى الوقت التى تعتبر مصر جزء أساسي ومحوري فى الاقتصاد العالمي.

وأكد أمين الشئون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة العشرين المنعقدة في العاصمة البرازيلية، أن مصر تمتلك مكانة إقليمية ودولية، واستطاعت خلال الفترة الأخيرة بفضل جهود القيادة السياسية استعادت مكانتها الدولية، الإقليمية، الإفريقية، والعربية، فى الوقت الذى تمثل الدولة المصرية رمانة الميزان فى المنطقة، ولاعب أساسي فى الاقتصاد العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأكد المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، أن مصر لها أهمية كبيرة في تشكيل وتعزيز البنية العالمية والحوكمة، والقمة فرصة لمناقشة القضايا والتحديات العالمية، وفى القلب منها على رأسها ما يشهده العالم من تغيرات سريعة جراء الأحداث الراهنة والأزمات المالية والاقتصاد العالمي الذي تأثر بهذه الأحداث، ومشاركة الدولة المصرية للمشاركة بالقمة للمرة الثانية على التوالي تأكيد على الدور المحوري والريادي في المنطقة في الوقت الذي تستهدف الدولة المصرية جذب المزيد من الاستثمارات.

وأشار عبد اللطيف، إلى أن مصر لها موقف ثابت من كل القضايا التي تشهدها المنطقة، بداية من تبنى القضية الفلسطيينية، ودعم شعب لبنان الشق، والأزمة فى السودان الشقيق، وغيرها من المواقف الثابتة التى شهد العالم أجمع لها بها، وأنها راعية للسلام فى المنطقة، ورفضها للتهجير القسري ووقف الحرب التى يشنها جيش الاحتلال فى قطاع غزة، ووضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته، ومن ثم هذه المشاركة سيكون لها الكثير من النتائج الإيجابية والمردود الإيجابي ليس لمصر فقط ولكن على صعيد المنطقة
 

مقالات مشابهة

  • المركزي الأوروبي يحذر: ضعف النمو الاقتصادي يعمق أزمة الديون
  • مطار الملك فهد يحقق المركز الأول في الالتزام بمعايير الأداء التشغيلي
  • ميناء دمياط يحصل على المركز الأول عالميا في معدل النمو السنوي
  • سفير تونس بالقاهرة عن النمو الاقتصادي: توقعات بإعادة الانتعاش خلال العام المقبل
  • “المركزي الأوروبي” يحذر من استدامة أزمة الديون في منطقة اليورو بسبب النمو الاقتصادي الضعيف
  • معلومات الوزراء: التجارة العالمية قاطرة مهمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية
  • الترقيات الاستثنائية ودورها في حياة الموظف
  • الصادرات الزراعية 6.9 مليون طن بحوالى 205 مليارات جنيه.. وخبراء: مفتاح النمو الاقتصادي وتعزيز التنافسية العالمية.. ويجب تطوير القطاع الزراعي بشكل كامل
  • قانونية مستقبل وطن: مشاركة مصر بقمة العشرين يؤكد مكانتها ودورها المحورى بالمنطقة
  • صندوق النقد الدولي يحذر من تأثير التعريفات الجمركية المتبادلة على النمو الاقتصادي في آسيا