الأسبوع:
2025-01-07@01:35:52 GMT

لا تعتاد المشهد!!

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

لا تعتاد المشهد!!

بعد ما يزيد على شهر من بداية أحداث غزة، ووسط أمنيات ودعوات الملايين بتوقُّف حرب الإبادة الجماعية التي تُجرى هناك ضد الأشقاء والمدنيين العزل، ما زال الناس في بلادنا الطيبة على عهدهم، لم يعتادوا المشهد أبدًا، ولم تُصبح أخبار المجازر التي تُجرى هناك أخبارًا عادية تمر مرور الكرام كغيرها من الأخبار، ليستِ المرة ككل مرة، أو هكذا يبدو الأمر.

الجسد في مصر والروح في فلسطين الأبية، هذا هو حال الكثيرين منَّا اليوم، فلا صوت يعلو فوق صوت الإنسانية التي يتم انتهاكها كل لحظة تحت مرأى ومسمع العالم المتحضر، صاحب الصوت العالي الذى طالما تغنَّى بحقوق الإنسان وكرامة المواطنين، ولكن يبدو أنهم قد نسوا أن يكملوا العبارة وتلك الشعارات الجوفاء بأن المقصود بالطبع هو المواطن والإنسان في بلادهم فقط، فلا حقوق ولا كرامة لديهم لمواطني وشعوب العالم الثالث، وكل مَن يخالفهم في التوجه أو يقف في وجه مخططاتهم لنهب ثروات بلدان الشرق والجنوب في أعلى درجات الازدواجية والعنصرية التي تحدث اليوم على أرض كوكبنا البائس، ولا حياة لمَن تُنادى. لن نعتاد المشهد، فتلك الروح التي أيقظتها أحداث غزة الأخيرة خاصة لدى شباب العروبة لن تخبو سريعًا، وإنما هو الوعي يعود من جديد ليفهم هؤلاء الصغار -الذين كانوا حتى وقت قريب هائمين بكل ما هو غربي وأجنبي- أن الأصل هو الوطن، وأنه ليس كل ما يلمع ذهبًا، وأن الأمر ليس كما صوَّروه لهم على مواقع الإنترنت وبرامجه الخبيثة بأن بلادهم هي مَن ترعى الإنسان وتقدِّره أينما كان، وأنها الحريصة دائمًا على إعلاء قيم الديمقراطية واحترام الآخر، وأنهم لم يحترموا أحدًا، ولن يستطيعوا إخفاء ذلك، فما يمارسونه يوميًّا على مواقع التواصل التي يملكونها ويتحكمون فيها من تقييد للحريات وحذف كل ما هو داعم للقضية والأشقاء لن يُنسى أبدًا من وجدان أجيال ناشئة تعي وتفهم جيدًا. لن نعتاد المشهد، وسنظل نقاطع كل (ما) و(مَن) يدعم هذا العدوان مهما كان رائجًا أو شهيرًا، فالقضية أهم وأغلى، سنظل نبحث عن البدائل الوطنية والمواقف الإيجابية الداعمة ونشجعها ونقف خلفها ونسير في ركابها، حتى يعلم هؤلاء أن الشعوب قادرة على فعل المستحيل متى أرادت، ومتى اصطفَت خلف مؤسساتها الوطنية الراسخة، ومتى فهمت أن المكائد والأطماع تُحيق بالجميع إذا ما اهتزوا أو تفرَّقوا.. ما زال الاعتصام والاتحاد قوة، ومازالتِ المعركة طويلة بيننا وبينهم.. .حفظ الله مصر وفلسطين وسائر بلاد العروبة من الفتن والمكائد.حفظ الله الوطن.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

ملاعب الموت

 

 

قبل أيام تداول الناس مقطع لحادث مروري تسبب فيه أطفال كانوا يلعبون كرة قدم في الطريق ونحن لن نخوض كثيرا في السرعة التي كانت تسير بها السيارة أو أي تفاصيل أخرى لكن الذي سنتحدث عنه هو أن هؤلاء الأطفال لم يجدوا ملعباً سوى الطريق وهذا الأمر ينتشر كثيرا في الشوارع وفي الطرقات حيث يتعذب هؤلاء الصغار وهم يبحثون عن ملاعب يمارسون عليها رياضتهم المفضلة وفي الأخير لا يجدون سوى هذه الأماكن رغم الأخطار الكبيرة التي يواجهونها نتيجة اللعب في هذه الأماكن بسبب عجز مسئولينا في الجهات المسئولة عن الرياضة ومنها الأندية الرياضية.
هناك ظاهرة انتشرت وربما أن لها دوراً في اتجاه الأطفال والشباب إلى ممارسة هواياتهم في الشوارع وعلى الطرقات وتتمثل في تحول الأندية وبعض المدارس إلى إيجار ملاعبها الأمر الذي يجعل هؤلاء يفضلون اللعب في الشوارع رغم ما تمثله من خطورة عليهم فهؤلاء الصغار يتعذبون مرتين الأولى من عدم توفر الأموال لاستئجار ملاعب والثانية من اللعب في الشارع والطريق.
سنتحدث هنا عن أدوار مختلف الجهات المعنية وسنبدأ بالأندية الرياضية التي ربما تعتبر مربط الفرس في الأمر والتي غابت عنها وعن مسئوليها أهمية أن يتم توفير ملاعب مجانية لهؤلاء الشباب ليس في مقراتها فقط ولكن في الأحياء ورفدها بالمدربين لأنها ستكون أحد روافد الأندية من النجوم بل أن كثيراً من أنديتنا تخلصت من مساحات الملاعب وقامت بتأجير هذه المساحات لمن يدفع أكثر وهو بدوره يقوم بتأجيرها للرياضيين والشباب الذين اغلبهم لا يمتلكون المال اللازم فيضطرون إلى الطريق والشارع ولابد أن نصل إلى الاتحادات الرياضية التي يمكن أن تقوم بإيجاد ملاعب وساحات في المناطق والأحياء والحدائق بل وتنظم بطولات رياضية لمختلف الألعاب تقدم خلالها الجوائز التشجيعية فهذه الملاعب أنجبت نجوماً معروفين في مختلف الألعاب الرياضية كما أنها تكون مقصداً لمن نسميهم نحن في عالم الرياضة بالكشافين الذين يتجولون بين هذه الملاعب وأعينهم مفتوحة تترقب أي موهبة بين هؤلاء لتلتقطها وتستقطبها.
كما أن على وزارة الشباب والرياضة أن تعمل عن طريق صندوق رعاية النشء والشباب مع المجالس المحلية من أجل حجز مساحات معقولة في الشوارع والحارات وحتى الحدائق وتحويلها إلى ملاعب صغيرة لشبابنا وأبنائنا الصغار ليمارسوا هوياتهم ويتمتعون مثلهم مثل بقية أطفال وشباب العالم وينطلقون من هذه الملاعب إلى التألق والإبداع والعالمية ونحن بالتأكيد نمتلك من المواهب والمبدعين الكثير وبلادنا زاخرة بهم فقط يحتاجون إلى الرعاية والاهتمام.
لو أن مسئولي الرياضة في اليمن نظروا إلى تجارب الدول والأندية في العالم لعرفوا كيف يتم بناء اللاعب والاستفادة من المدارس والأكاديميات التي تنفق عليها مبالغ معينة تعود عليها أضعافاً مضاعفة لكننا لا نفهم أو لا نريد الفهم وبالتالي فرياضتنا ستظل محلك سر بل إلى الخلف بينما العالم يقطع أشواطاً كبيرة وهذه دعوة للوزارة والاتحادات والأندية الرياضية أن تناقش هذا الموضوع وتبحث في تجارب من سبقونا في هذا الجانب لوضع خطة أو مشروع متكامل لإنشاء مدارس أو مراكز لرعاية الناشئين لتأهيلهم وصقل مواهبهم والاستفادة منهم في تطوير الرياضة في اليمن، فهل من مجيب؟ أم أننا سنظل نعمل أذن من طين وأخرى من عجين ويظل أبناؤنا وشبابنا يتعذبون في ملاعب الموت.

مقالات مشابهة

  • ملاعب الموت
  • السعودية.. نادي العروبة يؤكد لـCNN بالعربية رغبة النادي بضم عمر السومة
  • بسداسية نظيفة.. الوصل يقسو على العروبة
  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الإثنين
  • الوحدة والوصل وبني ياس.. «مهمة التعويض» في «أدنوك للمحترفين»
  • الثوابتة: اليمن يجسد صوت العروبة الأصيل في دعم القضية الفلسطينية
  • "نسور العروبة" بطلا لكأس السوبر بنادي نخل
  • بعد فوات الأوان
  • فصل فى «التناكة» و«التواضع»
  • العامرات يلاقي صلالة في نهائي دوري الشواطئ.. غدا