هل تصح الصلاة عكس اتجاه القبلة؟ بالطبع لاتصح، لأن من شروط صحة الصلاة هو استقبال القبلة نحو الكعبة المشرفة بمكة المكرمة. ومن المعلوم أن اتجاه القبلة كان أولا نحو المسجد الأقصى المبارك.. أولى القبلتين وثالث الحرمين.. وذلك قبل أن ينزل التشريع الإلهي على نبينا الكريم بتغيير القبلة نحو المسجد الحرام. وبعيدا عن الثوابت الدينية - التي لاتقبل النقاش - ففي الحقيقة وفي ظل ما نعيشه من أحداث على أرض فلسطين المحتلة والحرب البربرية على مدينة غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى- فقد استحوذت تلك الأحداث على قلوب وأفئدة واهتمامات الأحرار بالعالم العربي والإسلامي والدولي.
وبالرغم من أن غزة أصبحت بمثابة قبلة لقلوب وضمائر الإنسانية كما ذكرنا سابقا، فإن البعض اختار أن يولي وجهه نحو قبلة المال وحب الدنيا.. والتقرب من ذوي المال والجاه.. متغافلين الدماء البريئة التي تراق على أرض فلسطين.
ولكن التاريخ لن يرحم أحدًا.. لن يرحم كل من تخاذل ولو بكلمة في سبيل حقن دماء أشقائه المدافعين عن أرضهم وعن ما تبقى من بقايا نخوة لدى العرب. ونحن في شهر ذكرى رحيله شهر نوفمبر - سيظل التاريخ يذكر تلاوات الشيخ عبد الباسط عبد الصمد التاريخية والخاشعة داخل أروقة وباحات المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي في الستينيات من القرن الماضي قبل أن يدنسه اليهود.حينها ذهب الشيخ عبد الباسط بموهبته الفريدة التي حباه الله إياها قاصدا عمارة بيت من بيوت الله وتكريما للمقدسات وناصرا للقضية الفلسطينية لا طمعا في دنيا ولا تقربا من سلطان
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
ناشط: : نشر صور الهيكل المزعوم ترجمة لمساعي الاحتلال بإحداث تغيير في الأقصى
القدس المحتلة - صفا
قال الناشط السياسي مروان الأقرع إن انتهاكات المستوطنين في المسجد الأقصى من اقتحامات وطقوس تلمودية، ونشر صورة للهيكل المزعوم مكان المسجد المبارك، ترجمة لمساعي الاحتلال والجماعات الاستيطانية بتهويد الأقصى.
وأوضح الأقرع أن هذه المحاولات المحمومة لإحداث تغير في المسجد الأقصى المبارك، تأتي من خلال استغلال حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وانشغال العالم في الحرب العدوانية على لبنان والضفة الغربية.
وأشار إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة تدعم قطعان المستوطنين في تدنيس المسجد الأقصى، واقتحامه ويدعون إلى هدمه وبناء كنيس يهودي داخل أسواره.
ونبه الأقرع إلى أن ما يجري حاليا سباق مع الزمن واستغلال للوضع الراهن ومحاولة لاستغلال إعادة انتخاب ترامب الذي يدعم مسعى المستوطنين في إيجاد موطىء قدم لهم داخل الأقصى.
وأكد أن الوضع الراهن يتطلب من أهلنا في القدس الشريف وأراضي الداخل المحتل، أن يكثفوا من شد الرحال إلى المسجد الأقصى ويسيروا الرحلات إليه كل يوم حتى يفوتوا على قطعان المستوطنين استفرادهم فيه.
وشدد على ضرورة تحرك أهل الضفة الغربية والعالم العربي والإسلامي، حالا نصرة للمسجد الأقصى، وأن يضغطوا على حكوماتهم لقطع علاقاتها مع الاحتلال وداعميه.
وذكر الأقرع بأنه بعد الاحتلال الإنجليزي لمدينة القدس الشريف عام ١٩١٧م تنشط الحركة الصهيونية في الترويج للهيكل وحاولت منذ ذلك الحين بمعوانة قوات الاحتلال الإنجليزي إيجاد موطىء قدم لها في المسجد الأقصى، وكانت البداية في الحائط الغربي للمسجد الأقصى (حائط البراق) حيث كان الرد الفلسطيني على هذه المحاولة ثورة البراق التي جرت غي عام ١٩٢٨ م.
ومنذ ذلك الحين تسعى الحركة الصهيونية لإحداث إختراق داخل أسوار المسجد الأقصى المبارك، ولكن تصدي المرابطين لها جعلها تتراجع عن مخططاتها.