8 أهداف في مواجهة "مجنونة" بين تشلسي ومانشستر سيتي
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
تقدم مانشستر سيتي بفارق نقطة واحدة في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد تعادله المثير 4-4 مع تشلسي، حيث سجل إرلينغ هالاند هدفين، بينما استطاع كول بالمر لاعب سيتي السابق إدراك التعادل لأصحاب الأرض من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع.
ورغم التعادل، بقي سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، متربعا في القمة برصيد 28 نقطة، بفارق نقطة وحيدة أمام أقرب ملاحقيه ليفربول في المركز الثاني وأرسنال الثالث.
في المقابل، ارتفع رصيد تشلسي الذي عانى عديد العثرات خلال الموسم الحالي، إلى 16 نقطة في المركز العاشر.
وسجل سيتي الهدف الأول عندما شد المدافع الإسباني مارك كوكوريا قميص هالاند ليتم اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد الذي احتسب ركلة جزاء نفذها اللاعب النرويجي بهدوء في الدقيقة 24.
وبعد 5 دقائق، سجل المدافع البرازيلي تياغو سيلفا (39 عاما) لتشلسي بضربة رأس في الشباك.
وسجل رحيم سترلينغ مهاجم سيتي السابق هدفا بعد تعثر يوسكو غفارديول في الدفاع ليسمح لرييس جيمس بإرسال تمريرة عرضية سجل منها سترلينغ في الدقيقة 37. لكن تقدم تشلسي استمر أقل من 10 دقائق قبل أن يرتقي المدافع مانويل أكانجي عاليا، ليسجل هدف التعادل لسيتي في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول. وأحرز هالاند هدفه الثاني بعد دقيقة واحدة من بداية الشوط الثاني ليعزز رصيده في صدارة هدافي البريميرليغ بـ13 هدفا متقدما بـ3 أهداف عن أقرب ملاحقيه.
لكن في الدقيقة 67 من الشوط الثاني المثير، أدرك أصحاب الأرض التعادل عن طريق نيكولاس جاكسون. وبدا أن هدف رودري في الدقيقة 86 هو الذي سيمنح الفوز لحامل اللقب، لكن تم احتساب ركلة جزاء لتشلسي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع سددها بالمر في الشباك بنجاح، ليختتم السيناريو المجنون بالتعادل 4-4.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
ما الذي اختلف بين سورية ولبنان في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”؟
يمانيون../
تشهد سورية اليوم عدواناً “إسرائيلياً” برياً وجوياً واسعاً، وذلك بالتوازي مع توليف عملية تغيير جذري وواسع للسلطة، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وحيث لم يتخط هذا العدوان الأسبوعين حتى الآن، لا يبدو أنه سوف يتوقف أو ينحسر أو حتى ينحصر قريباً.
عملياً، ودون أي شكل من أشكال المقاومة أو الدفاع او التصدي، نجحت وحدات العدو في تحقيق مروحة واسعة من الإنجازات الميدانية والعسكرية والاستراتيجية، تمثلت في النقاط الآتية:
– احتلال مساحات واسعة من الجنوب السوري ضمن ما كان محرراً من الجولان السوري، كما واستطاعت الاقتراب من دمشق ومن المعبر الرئيسي مع لبنان في المصنع، مع بدء إطلاق عملية توسع شرقاً نحو وادي اليرموك ومناطق في درعا، وفعلياً أيضاً، لا يبدو أن جغرافية منطقة السويداء جنوب شرق سورية، ستكون بمنأى عن هذا التوسع.
– تدمير (تقريباً) كل قدرات الجيش السوري وعلى المستويات والإمكانيات والأسلحة والمنشآت كافة، ووضعه في موقع ضعيف دون أية قدرة لا أمنية ولا عسكرية، وبعيد جداً عن موقع الجيش الذي كان من بين الأوائل في المنطقة، تسليحاً وعديداً وعقيدة ونفوذاً.
– انتزعت “إسرائيل” من خلال هذا العدوان موقعاً إستراتيجياً مهماً، من خلاله، أصبحت قادرة على فرض نسبة تأثير ضخمة في أي سيناريو إقليمي أو دولي يمكن أن تُستهدف فيه سيادة سورية ووحدة أراضيها وموقفها من القضية الفلسطينية ومن مشاريع التطبيع مع كيان الاحتلال.
هذا لناحية نتائج العدوان “الإسرائيلي” على سورية، أما لناحية العدوان “الإسرائيلي” على لبنان، فيمكن الإضاءة على النقاط الآتية:
يمكن القول، إن العدوان “الإسرائيلي” على لبنان قد انتهى مبدئياً مع استمرار بعض الخروقات المتمثلة باعتداءات جوية ومدفعية موضعية، وباحتلال بعض المناطق الحدودية. ويرتبط الانتهاء من كل هذه الخروقات وانسحاب العدو من المناطق المحتلة، واكتمال مسار تطبيق اتفاق تنفيذ القرار ١٧٠١ بانتشار الجيش اللبناني وتنفيذه الخطة الأمنية موضوع القرار المذكور.
عملياً، في سورية تخطت “إسرائيل” اتفاقية فض الاشتباك بينها وبين سورية عام ١٩٧٤، والتي حصلت برعاية مجلس الأمن بعد توقف الحرب عام ١٩٧٣، ونجحت في سورية، وفي فترة وجيزة، بتحقيق ما ذكر أعلاه ميدانياً وعسكرياً وإستراتيجياً، بينما في لبنان، وبعد عدوان واسع استمر لأكثر من خمسة عشر شهراً، أقصى ما تحقق هو التزام الطرفين (اللبناني والإسرائيلي) بتطبيق القرار ١٧٠١، والذي كانت “إسرائيل” قد امتنعت عن تطبيقه منذ صدوره حتى اليوم، والأهم أنها فشلت في تحقيق أي هدف من الأهداف التي وضعتها لعدوانها، المعلنة منها وأهمها إنهاء المقاومة وإعادة المستوطنين والأمان إلى شمال فلسطين المحتلة، وغير المعلنة منها، وأهمها السيطرة على منطقة جغرافية عازلة، مماثلة للمنطقة العازلة التي احتلتها مؤخراً في الجنوب السوري.
من هنا، وفي ظل هذا الفارق الفاضح بين ما حققته “إسرائيل” في سورية بمدة وجيزة، وبين الهزيل مما حققته في لبنان بمدة طويلة، يبقى الفاصل الأساس هو ثبات رجال حزب الله في الميدان، ويبقى لصمود المقاومة في المواجهات المباشرة وعلى مسافة صفر، وللدماء الذكية التي نزفت بين أحياء وحارات ومنازل البلدات الحدودية المعروفة، التأثير الأكبر والحاسم في تحقيق انتصار صارخ بوجه عدو قادر وغادر، يحمل في فكره إستراتيجية تاريخية دينية، مشبعة بالأطماع وبأهداف التوسع والاحتلال.
العهد الاخباري ـ الكاتب : شارل أبي نادر