القمة-العربية والإسلامية بشأن غزة.. ماذا بعد؟ (تقرير خاص)
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
عقد، يوم السبت بالعاصمة السعودية الرياض قمة عربية-إسلامية مشتركة غير عادية لمناقشة الوضع في قطاع غزة، وخرج ببيان ختامي طويل من 32 نقطة تقف إلى جانب الفلسطينيين وتدعو إلى كسر الحصار المفروض وإنهاء الحرب فوراً.
كما دعا المحكمة الجنائية الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى التحقيق في جرائم حرب إسرائيلية محتملة، وإلى اتخاذ إجراءات أكثر حسما من مجلس الأمن الدولي.
وتثير هذه القمة تساؤلات عديدة حول الفائدة من جمع 57 دولة لمناقشة أوضاع غزة وما الخطوات التالية التي يجب أن تقوم بها لإنهاء الحرب الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 11 الف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وعشرات الآلاف من الجرحى.
فائدة جمع قمتين؟
مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية محمد فايز، إن فكرة جمع القمتين العربية والإسلامية لإيصال رسالة للمجتمع الدولي من أكبر عدد من الدول.
وأشار إلى أن القمة المشتركة كانت مهمة، للتأكيد على قوة الرسالة الصادرة عن القمة الممثلة في البيان المشترك، والتأكيد على أن هذه القضية لا تهم الدول العربية بل تهم الدول الإسلامية أيضاً.
ولفت إلى أن البيان المشترك الصادر عن القمة وضع مسؤولية مشتركة على الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وهذا سيضع مسؤولية على الطرفين، وسيساعد في توفير فرص نجاح لهذه الجهود.
الضغط على من يغذي اسرائيل
قال أستاذ الإعلام السياسي عبدالله العساف إن مجلس الأمن لا يخيف إسرائيل لأنها مغطاة ومحمية بالفيتو الأمريكي، لكن الدول العربية والإسلامية قادرة على الضغط على من يغذيها وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وأضاف: بين السعودية والدول العربية من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى مصالح مشتركة، ونستطيع مخاطبتها على هذا المصالح، ونؤثر على النخب في الغرب للتحرك.
وأشار إلى أنه عندما تحركت النخب والضغوط العربية أدت إلى تغيّر في خطاب المسؤولين الغربيين من بينها حديث وزير الخارجية الأمريكي انطوني بلينكن حول حل الدولتين.
ما بعد القمة؟
واتفق المحللون على أن هذه القمة ستخرج بعمل عربي واسلامي مشترك تحت قيادة السعودية للتحرك.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إنه بناء على مخرجات القمة المشتركة: تكليف اللجنة الوزارية للذهاب إلى الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن والدول المؤثرة للضغط باتجاه تطبيق أسس النظام الدولي، ووقف إطلاق النار فوراً.
وقال عبدالله العساف: هذه القمة سيتمخض عنها عمل عربي واسلامي مشترك ستقوده المملكة العربية السعودية.
ولفت إلى أن الرؤية العربية المشتركة ستنتقل إلى الهيئات الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية ومحاكم جرائم الحرب.
وأشار إلى أن هذه القمة مختلفة كثيراً من خلال صراحة المصطلحات، حيث تضمنت كلمات قادة الدول المشاركين بالقمة العربية الإسلامية في الرياض مصطلحات كانت غائبة منذ سنوات: الاحتلال، العدوان، جرائم الحرب، جرائم الإبادة، الاستعمار.
من جهته قال السياسي الفلسطيني نبيل عمرو قال إن الموقف في القمة العربية والإسلامية موحد ويصب باتجاه إدانة ما يجري في قطاع غزة إقليمياً ودولياً.
وأضاف أن الخطاب الموحد وجه انتقاد للعالم كله وخصوصاً من يدعم جرائم الاحتلال، أن يتحرك لإنهاء المأساة في غزة.
ولفت إلى أن القمم تشكل لجان لتنفيذ ما خرجت به، وعندما تتوقف الحرب سيتحرك العالم العربي والإسلامي من أجل حل جذري للقضية الفلسطينية، وهذا ما يرجوه الفلسطينيون وينتظروه.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
مع احترامي و لكن أي طفل في المرحلة الابتدائية سيعرف أن قانتا...
مشاء الله تبارك الله دائمآ مبدع الكاتب والمؤلف يوسف الضباعي...
الله لا فتح على الحرب ومن كان السبب ...... وا نشكر الكتب وا...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: القمة العربیة والإسلامیة هذه القمة فی الیمن قطاع غزة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
معارك عنيفة بين قوات العمالقة والحوثيين شرق اليمن
أفاد مصدر عسكري يمني، الثلاثاء، أن معارك عنيفة تدور بين قوات العمالقة التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وجماعة الحوثيين جنوب محافظة مأرب الغنية بالنفط ( شرق اليمن) منذ أمس الاثنين.
وقال المصدر العسكري لـ"عربي21"، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن مسلحي الحوثي شنوا هجوما على منطقة الجفرة التابعة إداريا لمديرية العبدية في الريف الجنوبي الغربي من مأرب وسيطروا على جبل "عراش" الاستراتيجي المطل على مديرية حريب بالريف الجنوبي لمأرب والخاضعة لسيطرة قوات مشتركة من العمالقة ومحور سبأ المدعومة من السعودية والإمارات، مساء الاثنين.
وبحسب المصدر فإن الحوثيين هاجموا منطقة الجفرة وخرقوا اتفاقية مع القبائل بأن تبقى خالية من كل الأطراف"، مؤكدا أن قوات العمالقة شنت هجوما مضادا وتمكنت من استعادة السيطرة على جبل عراش الاستراتيجي، الثلاثاء، بعد معارك عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وأشار إلى أن قوات العمالقة التي يشكل معظم جنودها مقاتلون سلفيون، تواصل عمليات تمشيط الجبال المحيطة بجبل عراش، بعد السيطرة عليه وطرد المسلحين الحوثيين منه.
وتكمن أهمية هذا المرتفع وفقا للمصدر في كونه يعتبر "بوابة مديرية حريب من الجهة الغربية" وبالسيطرة عليه من قبل الحوثيين تكون المديرية واقعة تحت تهديد الحوثيين.
وأسفرت المعارك عن مقتل 4 من قوات العمالقة وإصابة عدد آخر، فيما قتل ما لا يقل عن 20 حوثيا وإصابة عدد آخر، حسبما ذكره المصدر العسكري
هذا وتشهد جبهات وخطوط التماس في اليمن، تصاعدا في وتيرة الأعمال القتالية بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، وسط مخاوف من انزلاق البلد مجددا نحو حرب شاملة تزامنا مع تجدد المساعي الإقليمية والدولية لاستئناف مباحثات السلام ووقف دائم لإطلاق النار.
على الجانب الآخر تشهد العاصمة العمانية مسقط مفاوضات بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي تبادل الأسرى والمختطفين بين الطرفين.
ولا يُعرف على وجه الدقة عدد الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين حاليا، لكن خلال مشاورات في ستوكهولم عام 2018، قدّم وفدا الحكومة وجماعة الحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز.
وفي نيسان/ أبريل 2023، نفذت الحكومة وجماعة الحوثي أحدث صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات في سويسرا.