تظاهرة حاشدة في فرنسا تندد بـمعاداة السامية
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
تظاهر أكثر من 100 ألف شخص في باريس، الأحد احتجاجا على تصاعد معاداة السامية في أعقاب الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد حماس في قطاع غزة.
وشاركت رئيسة الوزراء، إليزابيث بورن، وممثلون عن العديد من أحزاب اليسار، وكذلك زعيمة تيار اليمين، مارين لوبان، في مسيرة الأحد في العاصمة الفرنسية وسط إجراءات أمنية مشددة.
ولم يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غير أنه أعرب عن دعمه للاحتجاج، ودعا المواطنين إلى الانتفاض ضد "العودة غير المحتملة للمعاداة الجامحة للسامية".
لكن زعيم حزب "فرنسا الأبية" اليساري، جان لوك ميلينشون، لم يشارك في المسيرة، إذ قال الأسبوع الماضي عبر موقع "إكس"، إن المسيرة ستكون بمثابة اجتماع "لأصدقاء الدعم غير المشروط للمذبحة الجارية" في غزة.
ونشرت سلطات باريس 3 آلاف من قوات الشرطة على طول طريق الاحتجاج الذي دعا إليه قادة مجلس الشيوخ ومجلس النواب بالبرلمان (الجمعية الوطنية)، وسط تصاعد مثير للقلق على صعيد الأعمال المعادية لليهود في فرنسا منذ بدء الحرب الإسرائيلية ضد حماس بعد هجومها المفاجئ على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وتضم فرنسا أكبر جالية يهودية في أوروبا.
وقال روبرت فيل، وهو يحمل العلم الفرنسي، إن المسيرة ضد معاداة السامية هي "أكثر من مجرد واجب".
وأضاف الرجل الذي يبلغ من العمر 67 عاما: "إنها مسيرة ضد العنف، ضد معاداة السامية، ضد كل (أوجه)التطرف السياسي) الذي يتسلل إلى المجتمع، لإظهار أن الأغلبية الصامتة موجودة بالفعل".
وشارك في المسيرة أيضا، بعض أسر فرنسيين محتجزين رهائن في غزة تم اختطافهم خلال هجوم حماس داخل مجمعات سكنية إسرائيلية، في السابع من أكتوبر، مما أودى بحياة 40 مواطنا فرنسيا آخرين.
وفي رسالة وجهها للفرنسيين، الأحد، تعهد ماكرون بمحاكمة ومعاقبة مرتكبيها.
وقال ماكرون في الرسالة التي نشرتها صحيفة لو باريزيان: "إن فرنسا يخاف منها مواطنونا اليهود ليست فرنسا"، داعيا البلاد إلى البقاء "متحدة خلف قيمها… والعمل من أجل السلام والأمن للجميع في الشرق الأوسط".
وشاركت زعيمة اليمين الفرنسية، مارين لوبان، في مسيرة الأحد وسط انتقادات شديدة لفشل حزب التجمع الوطني، في التخلص من إرثه الذي يصفه البعض بالمعادي للسامية على الرغم من شرعيته السياسية المتزايدة.
وحتى السبت، أحصى المسؤولون 1247 عملا معاديا للسامية منذ السابع من أكتوبر، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد عام 2022 بأكمله، وفقا لوزارة الداخلية.
وحظرت فرنسا إلى حد كبير المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، على الرغم من تنظيم المؤيدين مسيرات في عدة مدن فرنسية في الأسابيع الماضية.
وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة مساء السبت في مدينة ليون وسط شرق فرنسا عندما حاول نشطاء يمينيون اقتحام مؤتمر بشأن فلسطين، بحسب ما أفادت المحافظة وشهود عيان.
وقالت المحافظة إنه تم توقيف شخص من اليمين، وإنها "تدين بشدة أعمال العنف المرتكبة".
ونظم نحو 1200 شخص مسيرة بعد الظهر في ليون ضد اليمين بدعوة جماعية مدعومة خصوصا من حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي، وحركات مناهضة للفاشية.
كما تظاهر آلاف آخرون في باريس، السبت، تحت شعار "أوقفوا المجزرة في غزة".
مظاهرة في باريس تطالب بوقف الحرب على غزةوسجلت تظاهرات في مدن فرنسية أخرى طالبت بوقف النار في غزة، خصوصا مرسيليا وتولوز ورين وبوردو.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
فشلت في مواجهة معاداة السامية..هرتسوغ يهاجم الأمم المتحدة
هاجم الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الإثنين، الأمم المتحدة، واتهمها بـ"الفشل الأخلاقي" في مواجهة معاداة السامية، خلال إحياء ذكرى ضحايا المحرقة في الجمعية العامة للمنظمة.
وقال هرتسوغ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش الذي تستهدفه إسرائيل بانتظام منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023: "اليوم، نحن مجدداً عند نقطة تحول خطيرة في تاريخ هذه المؤسسة".وأضاف "بدل تحقيق هدفها والقتال بشجاعة ضد وباء عالمي يتمثل في القتلة والإرهاب، أظهرت هذه الجمعية مراراً وتكراراً فشلها الأخلاقي".
وأضاف أن المؤسسات الدولية، مثل المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة لتوقيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بسبب مسؤوليته عن الحرب في غزة "تطمس الفرق بين الخير والشر". حرب غزة تضاعف "معاداة السامية" في فرنسا - موقع 24أعلنت منظمة يهودية فرنسية، أمس الأربعاء، أن الأعمال المعادية للسامية في فرنسا تضاعفت 4 مرات تقريباً عام 2023، مقارنة بالعام الذي سبقه، ما يعكس تصاعد التمييز ضد اليهود، منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على إسرائيل.
وتساءل هرتسوغ في إشارة إلى هجوم حماس "كيف يمكن أن تسمح مؤسسات دولية أنشئت مثل تحالف مناهض للنازية بازدهار عقائد إبادة جماعية معادية للسامية منذ أكبر مذبحة لليهود بعد الحرب العالمية الثانية؟".
وقبل ذلك بدقائق، ومن المنصة نفسها، ندد غوتيريش أيضا بتصاعد معاداة السامية، منتقداً "الهجمات الإرهابية الشنيعة" لحركة حماس الفلسطينية.
وقال في الذكرى الثمانين لتحرير معسكر أوشفيتز-بيركيناو النازي: "اليوم، عالمنا منقسم وخطير. بعد مرور ثمانين عاماً على نهاية المحرقة، لا تزال معاداة السامية موجودة، تغذيها الأكاذيب نفسها والكراهية نفسها التي جعلت الإبادة الجماعية النازية ممكنة. وهي آخذة في الارتفاع".