قال مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة محمد أبو سلمية إن شخصا إسرائيليا تواصل معهم وعرض تزويد المستشفى بألفي لتر من الوقود وتم قبول الكمية وطلب تحويلها عبر الصليب الأحمر.

وأضاف مدير مجمع الشفاء الذي تعرض لهجمات متكررة ولحصار إسرائيلي أخرجه عن الخدمة، أنه بعد عرض الألفي لتر تراجع الطرف الإسرائيلي وقال إنه سيزود المستشفى بـ300 لتر فقط.

وأوضح أبو سلمية أن كمية الوقود التي عرضتها إسرائيل لا تشغل مولدات المستشفى إلا لمدة ربع إلى نصف ساعة فقط، موضحا أن المستشفى يستهلك نحو 500 لتر في الساعة الواحدة.

وأشار أبو سلمية إلى أن إدارة المجمع وهو الأكبر في قطاع غزة ويضم 3 مستشفيات كبرى، أعربت عن الاستعداد لتلقي 6 آلاف لتر وقود عبر الصليب الأحمر لإنقاذ المرضى المهددين.

وفي وقت سابق اليوم ادعى المتحدث العسكري الإسرائيلي بأن جيش الاحتلال اقترح تقديم 300 لتر من الوقود لمستشفى الشفاء لكن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منعت أخذها، وفق قوله.

وقبله قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن إسرائيل عرضت تقديم الوقود لمستشفى الشفاء في غزة ولكن حماس رفضت استلامه.


وخلال الأسابيع الماضية توفي العشرات من بينهم أطفال في مستشفى الشفاء إما بقصف إسرائيلي عليه وفي محيطه أو نتيجة تعطل المستشفى بعد توقف منشأة توليد الأكسجين نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيلها وتشغيل مولدات توليد الكهرباء.

ومجمع الشفاء يعدّ أكبر مؤسسة صحية تقدم خدمات طبية في قطاع غزة. وتأسس عام 1946 وتطور مع الوقت فأصبح أكبر مجمع طبي يضم 3 مستشفيات متخصصة ويعمل فيه 25% من العاملين في المستشفيات بقطاع غزة كله، ويستقبل حاليا آلاف المرضى والنازحين الذين لجؤوا إليه للاحتماء فيه.

وفي وقت سابق قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن مجمع الشفاء الطبي خرج عن الخدمة تماما، ولا يستطيع تقديم أي خدمة صحية للجرحى نتيجة العدوان الإسرائيلي أو حتى المرضى الموجودين داخل المجمع، كما أنه يتعرض لحصار من الداخل والخارج.

ولليوم الـ37 يواصل جيش الاحتلال حربه على قطاع غزة وأسفر الهجوم الشامل الذي يشنه عن استشهاد أكثر من 11 ألفا وإصابة عشرات الآلاف فضلا عن دمار هائل في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مجمع الشفاء

إقرأ أيضاً:

«الصحة العالمية» تحذر من «خطر كارثي» في مستشفيات غزة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تنامي آمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة إندونيسيا تجدد دعوتها لضم فلسطين عضواً كاملا بالأمم المتحدة

حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن نقص الوقود يشكل خطراً كارثياً على النظام الصحي في غزة الذي أنهكته الحرب الدائرة منذ حوالى 9 أشهر.
وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصة «إكس»: أن «90 ألف لتر من الوقود فقط دخلت غزة الأربعاء»، مشيراً إلى أن «القطاع الصحي وحده يحتاج إلى 80 ألف لتر يوميا وهذا يضطر الأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، وشركاؤها لاتخاذ خيارات مستحيلة».
وتتحكم إسرائيل بكل ما يدخل إلى القطاع المحاصر الذي يعاني منذ اندلاع الحرب من نقص حاد في الوقود الضروري لتشغيل مولدات المستشفيات، فضلاً عن المركبات الإنسانية أو حتى المخابز ووحدات تحلية المياه.
وفي الوقت الحالي، تُخصص كميات محدودة من الوقود للمستشفيات الرئيسية، مثل مركز «ناصر الطبي» ومستشفى الأمل والمستشفى الميداني الكويتي بالإضافة إلى 21 سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وأصر تيدروس على الحاجة إلى الوقود لتجنب وقف توفير الخدمات الصحية تماما.
وقال إنه «بعد خروج المستشفى الأوروبي في غزة من الخدمة منذ 2 يوليو، فإن توقف الخدمة في أي مستشفى آخر سيكون له وقع كارثي».
ووجه مجمع ناصر الطبي، نداءً عاجلاً لتزويده بالوقود لتشغيل وحدة العناية المركزة.
وقال إن معظم أقسامه صارت خارج الخدمة، وحذر من أنه يواجه الآن خطر انقطاع التيار الكهربائي. ويواجه المستشفى وضعاً مأسوياً بشكل خاص بعد نقل مئات المرضى والجرحى إليه بعد إخلاء المستشفى الأوروبي.
بدوره، وجه المستشفى الميداني الكويتي نداء قال فيه إنه بحاجة ماسة إلى الوقود.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية إن «القيود المفروضة على معبر كرم أبو سالم، وهو المعبر الوحيد المفتوح حاليا، وانعدام الأمن وصعوبة التنقل، أدت إلى تآكل قدرتنا على الحفاظ على إمدادات الوقود للعمليات الصحية والإنسانية».
ودعا تيدروس إلى ضمان التدفق المستدام للوقود والغذاء والمياه والإمدادات الطبية إلى غزة، بعد أن تسببت العمليات العسكرية في رفح، إلى تعطيل الوصول إلى منشأة تخزين الوقود الرئيسية بشكل تام.
وفي سياق متصل، أفاد العاملون في المجال الإنساني باستمرار القصف في غزة، حيث اضطر عشرات الآلاف من الأشخاص الذين نزحوا من ديارهم استجابة لأوامر الإخلاء الإسرائيلية إلى العودة بعد عدم عثورهم على مكان يؤويهم.
وذكرت «الأونروا» أن الآلاف يلجؤون إلى مدارس الوكالة والمباني الحكومية، مضيفة أن آخرين «بدأوا بالفعل في العودة بسبب عدم وجود أماكن في مناطق أخرى».
وكررت «الأونروا» تحذيراتها من أن الظروف المعيشية باتت «لا تطاق» بسبب جبال النفايات والقمامة المتراكمة على طول الطرق وبالقرب من الملاجئ المؤقتة.
وأشارت إلى أن ما يقدر بنحو 85 ألف شخص غادروا منطقة الشجاعية شمال القطاع خلال الأسبوع الماضي، في حين تشير أحدث البيانات إلى أنه تم تهجير ما لا يقل عن 66700 شخص آخر من شرق خان يونس ورفح في الجنوب، بعد أوامر الإخلاء الجديدة التي صدرت الاثنين الماضي.

مقالات مشابهة

  • الرواية الرسمية لقوات دفاع شبوة بشأن اغتيال مساعد طبيب في مدخل مدينة عتق
  • بعد استشهاده.. من هو إيهاب الغصين وكيل وزارة العمل بغزة؟
  • 10 أشهر من العدوان.. والجرائم الإسرائيلية مستمرة
  • وزارة الصحة بغزة: مقتل 16 شخصا بهجوم إسرائيلي على مدرسة للأونروا تؤوي نازحين
  • وفاة مريضين فلسطينيين نتيجة توقف محطة الأوكسجين في مستشفى ناصر
  • أكبر ملعب لكرة القدم في غزة يتحول إلى مأوى لآلاف النازحين الفلسطينيين
  • الصحة الفلسطينية تحذر من استمرار أزمة الوقود في مستشفيات قطاع غزة
  • غزة.. مقتل 38,098 فلسطينيا منذ بدء الحرب
  • تقديرات بفقدان أكثر من 10 آلاف فلسطيني بغزة
  • «الصحة العالمية» تحذر من «خطر كارثي» في مستشفيات غزة