طرحت شركات وطنية على هامش فعاليات معرض معرض أبوظبي الدولي للقوارب 2023، سفناً وزوارق وقوارب ويخوتاً زينها شعار “صنع في الإمارات” لتصبح من بين الأكثر تميزًا وفرادة على مستوى العالم.

وقال رؤساء شركات وطنية، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش مشاركتهم في المعرض : “ إن صناعة السفن والقوارب في الدولة تشهد تطوراً ونمواً ملحوظاً مع تنوع وتعدد مجالاتها، مشيرين إلى أن المعرض يعد فرصة جيدة للترويج للصناعات الإماراتية واستعراض مسيرتها الناجحة ودورها الفعال في خدمة الاقتصاد الوطني”.

وأضافوا أن الشركات الوطنية تقدم خلال المعرض مجموعة كبيرة ومتنوعة من الطرازات الجديدة للقوارب واليخوت الفاخرة والزوارق البحرية والبيوت العائمة التي تم تصنيعها بأيادٍ إماراتية باستخدام أحدث أساليب البناء المتطورة وفق أفضل المعايير الدولية.

وقال مصبح المرر المدير التنفيذي لشركة “ناجولا تيك” لصناعة القوارب، إن الشركة تعرض خلال معرض أبوظبي للقوارب أحدث ابتكاراتها وخدماتها في هذا القطاع والتي يتم تصميمها بأيادٍ وطنية مما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للمنتج الصناعي الإماراتي في الأسواق العالمية.

وأضاف أن الشركة تصنع القوارب من خلال طاقم إماراتي متخصص يضم مجموعة كبيرة من الكفاءات الوطنية من المهندسين، مشيراً إلى أن عمليات تصنيع القوارب تتم بشكل محلي بنسبة 100 في المائة، وهو ما يرسخ مكانة الدولة واحدة من أبرز الاقتصادات الصناعية المتقدمة ويفتح آفاقا زاخرة بالفرص ويضيف قيمة كبيرة للاقتصاد الوطني.

وأكد أن توجيهات القيادة الرشيدة في الدولة ركزت على تحفيز الصناعات الوطنية في مختلف المجالات وتعزيز تنافسيته كأولوية ضمن مشاريع الخمسين بما يسهم في دعم خطط التنويع الاقتصادي والإعداد للمستقبل.

وأشار المرر إلى أن حكومة الإمارات وفرت كل مقومات النجاح للشركات الوطنية حيث أصبحت دولة الإمارات اليوم مركزاً اقتصادياً عالمياً هو الأكثر تطوراً والأسرع نمواً في المنطقة، فضلا عن كونها وجهة للنمو والاستثمار والتنمية الاقتصادية الشاملة وجودة الحياة على مدى الخمسين عاماً الماضية.

من جانبه، قال فارس المقطري، مدير إدارة تطوير الأعمال في أبوظبي لبناء السفن، إن الشركة تشارك في معرض أبوظبي الدولي للقوارب 2023 لاستعراض أحدث ابتكاراتها في تصميم السفن عالمية المستوي، حيث تعرض قارب “البيت العائم 24-A” والذي يمكن تخصيصه للاستعمالات السكنية أو التجارية أو العسكرية، بما يؤكد الالتزام بتلبية احتياجات القطاعين الأمني والبحري، ومتطلبات القطاعين الملاحي المدني والفاخر.

وأشار المقطري إلى أن قارب “البيت العائم 24-A” تم بناؤه بطول 24 متراً باستخدام أحدث تقنيات مواد بناء السفن، بالإضافة إلى أحدث المعدات والملحقات المتطورة وعالية الجودة، منوها إلى أنه تم إدماج خصائص وتقنيات البيت الذكي مع مساحة كبيرة للعيش أثناء الإبحار على الماء، وأن القارب يلبي جميع المعايير والأنظمة العالمية المتعلقة بالسفن والمراكب البحرية المتبعة.

وذكر المقطري أن هذه هي المشاركة الثانية لشركة أبوظبي لبناء السفن في معرض أبوظبي الدولي للقوارب باعتباره منصة مهمة وحيوية نستطيع من خلالها التأكيد على قدرة الشركات الوطنية على المنافسة وتقديم خدمات بمستوي عالمي.

من جهته أكد عبدالله بن سعيد النابودة رئيس مجلس إدارة شركة “كارتر آند وايت” الإماراتية، أن الشركة تمتلك عدة خطوط إنتاج محلية، لافتاً إلى ان 40 في المائة من إنتاج الشركة يصنع داخل دولة الإمارات، فيما من المستهدف الوصول بالإنتاج المحلي إلى 70 في المائة خلال السنوات الخمس القادمة.

وأضاف أن الشركة تحقق حالياً نمواً ملحوظاً في حجم أعمالها يتراوح بين 150 في المائة و200 في المائة سنوياً وهو ما يؤهلها لمزيد من التوسع والنمو خلال السنوات القادمة ضمن خطة استراتيجية مدروسة تسهم في تعزيز تنافسية المنتجات الإماراتية في مختلف دول العالم.

وذكر أن الشركة تعمل في الوقت الحالي على التوسع خارج دولة الإمارات من خلال استراتيجيتها للتوسع العالمي في أوروبا وآسيا وأمريكا، بعد نجاحها مؤخراً في افتتاح أول فروعها في جزيرة سردينيا الإيطالية إلى جانب تسعة فروع في دولة الإمارات بواقع سبعة فروع في إمارة دبي وفرعين في إمارة أبوظبي.

وأشار النابودة إلى أن الشركة لديها افتتاح لفرع جديد في العاصمة السعودية الرياض بعد 3 أسابيع من الآن، بينما نعمل على افتتاح فروع جديدة في لندن وكان الفرنسية والدوحة والكويت خلال العام القادم 2024، مؤكداً على أن الشركة تحرص دائما على المشاركة في المعارض المحلية والإقليمية والعالمية من أجل البحث عن الفرص الاستثمارية وفتح آفاقاً أوسع للتعاون مع الشركات المصنعة لليخوت والقوارب من مختلف دول العالم.

بدوره قال عبدالله خليل المدير العام لمصنع القمزي مارين، إن جميع القوارب التي ينتجها المصنع إماراتية بنسبة 100 في المائة في إمارة أبوظبي، حيث ننتج 4 أنواع من القوارب من 12 قدما وحتي 36 قدما باستخدام أفضل أنواع الخامات ووفق أفضل المعايير العالمية.

وأضاف: أن المصنع استطاع أن يصدر القوارب المصنعة محلياً والتي تحمل شعار “صنع في الإمارات” إلى السوق الخليجي حيث نقوم حالياً بالتصدير إلى الكويت وقطر ومملكة البحرين وسلطنة عمان، مشيراً إلى أن الشركة تستهدف التوسع أيضا في الأسواق الدولية والمنافسة عالمياً.

وذكر خليل أن “القمزي مارين” تلقت الكثير من العروض خلال مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للقوارب من شركات عالمية من إيطاليا وإيرلندا وإسبانيا يستهدفون شراكات أو تسويق منتجاتنا في بلادهم وهو ما يعزز من تنافسية منتجاتنا في الأسواق العالمية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بن طوق: استراتيجيات إماراتية استباقية تعزز قدراتها التنافسية


استضاف جناح دولة الإمارات في الاجتماع السنوي الخامس والخمسين لمنتدى الاقتصاد العالمي (WEF) جلسة حوارية تحت عنوان «التنافسية العالمية في عالم متغير»، حيث تناول عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد لدولة التحولات المتسارعة التي تعيد تشكيل قواعد التنافسية العالمية.
وركزت الجلسة، التي شارك فيها أستاذ المالية ومدير مركز التنافسية العالمية في معهد التنمية الإدارية (IMD) أرتورو بريس، التحديات والفرص التي يواجهها العالم في ظل التطورات التكنولوجية السريعة، والتغيرات المناخية المتزايدة، والتحولات الاقتصادية المتسارعة.
وأكد المتحدثون أن هذه التحولات تستدعي تبني استراتيجيات مرنة ومبتكرة لضمان التفوق التنافسي، كما تم تسليط الضوء على أهمية الابتكار، والاستدامة، والسياسات الشاملة كعوامل محورية لتعزيز النمو الاقتصادي والمرونة طويلة الأمد.
وركزت الجلسة على المشهد المتطور للقدرة التنافسية العالمية في مواجهة التقدم التكنولوجي السريع والتحديات البيئية والنماذج الاقتصادية المتغيرة، وكيف يمكن للدول التكيف للحفاظ على تفوقها، ودور الابتكار والممارسات المستدامة والسياسات الشاملة في تعزيز المرونة والازدهار على المدى الطويل في عالم مترابط.
استراتيجيات إماراتية استباقية
وقال عبد الله بن طوق: «تأتي مشاركة الدولة في أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، تأكيداً على الدور الحيوي للإمارات في تعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة على المستويين الإقليمي والدولي، ودعم التعاون المشترك لإيجاد الحلول التي تسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية».
وأضاف: «تبنت دولة الإمارات بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة مبادرات واستراتيجيات وطنية عززت من قدراتها التنافسية إقليمياً وعالمياً، ورفعت من مرونتها أمام المتغيرات العالمية، ودعمت جاهزيتها للمستقبل من خلال توطين التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة في الخدمات التي تقدمها للمجتمع، والتطوير المستمر لمختلف القطاعات، وخلق منظومة متميزة لجودة الحياة في الدولة تتميز بمستوى عالٍ من الأمن والاستقرار للمواطنين والمقيمين على أراضيها».
موقع الإمارات في التنافسية العالمية
وفي هذا السياق، استعرض بن طوق أبرز نتائج تعزيز موقع الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية ومن أبرزها حصول الإمارات على المركز الأول عالمياً في 223 مؤشراً خلال العام 2024، كما تبوأت المركز السابع عالمياً في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2024 الصادر عن مركز التنافسية العالمي، متقدمة 3 مراتب عن العام 2023، كما حققت الدولة المركز الأول عالمياً في 20 مؤشراً من مؤشرات ممكنات الجاهزية لفرص المستقبل، وذلك ضمن تقرير «المؤشر العالمي للفرص المستقبلية» للعام 2024.
وأضاف خلال مشاركته في الجلسة: «إن ما حققته الإمارات من نتائج متقدمة وريادية في سباق التنافسية العالمية على مدار السنوات الماضية، هو بمثابة رسالة واضحة للعالم حول متانة الاقتصاد الوطني والذي أثبت كفاءته وقدرته على مواكبة التغيرات العالمية، وتسجيله مؤشرات نمو قوية تفوقت على توقعات المؤسسات الدولية، وكذلك جاذبية بيئة الأعمال الإماراتية للشركات والمستثمرين ورواد الأعمال من جميع أنحاء العالم، والتي تحتضن حالياً أكثر من 1.1 مليون شركة ومؤسسة اقتصادية».
تنويع الاقتصاد الإماراتي
وقال عبد الله بن طوق: «إن الدولة حرصت على ترسيخ الاستدامة وتعزيز التحوّل نحو النموذج الاقتصادي المعرفي والمتنوع على مدار المرحلة الماضية، ونجحت في تقديم نموذجاً متفرداً في هذا الصدد، عبر رفع نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية في الاقتصاد الإماراتي إلى 75%، وتعمل الجهود الوطنية لاستكمال مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة للدولة، لتصبح الإمارات المركز العالمي للاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل في ضوء مستهدفات رؤية (نحن الإمارات 2031)، حيث تُعد الدولة اليوم موطناً للعديد من قطاعات الاقتصاد الجديد مثل التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال والتصنيع المتقدم والغذاء، كما تحظى الإمارات باقتصاد مستقر يتميز بالأنظمة المصرفية القوية والشراكات الاقتصادية على المستويين الإقليمي والعالمي».
الاقتصاد التنافسي يدعم مواجهة التحديات العالمية
وأكد أن تسريع التحوّل نحو النماذج الاقتصادية المبتكرة القائمة على المعرفة والتكنولوجيا، هو أحد الحلول للتكيف مع المتغيرات الاقتصادية العالمية، وكذلك المرونة وتعزيز الانفتاح الاقتصادي لمواجهة التحديات المستجدة مثل التوترات الجيوسياسية وضغوط التضخم، وارتفاع السياسات الحمائية، وتذبذب أسعار النفط.
الابتكار ركيزة أساسية
وأوضح بن طوق أن تعزيز التنافسية للدول يتطلب الاعتماد على الابتكارات والأبحاث والعلوم والتكنولوجيا باعتبارها ركائز أساسية لبناء اقتصاد معرفي تنافسي يتميز ببيئة أعمال محفزة للاستثمار وتسريع نمو الشركات الناشئة، وكذلك تشجيع الشراكات الفعالة بين القطاعين الحكومي والخاص. مشيراً إلى أن الإمارات تركز بشكل كبير على مواصلة التحول الرقمي، والاستثمار في رأس المال البشري، وتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من الصناعات والقطاعات، بما يدعم تحقيق تقدم قوي في مواءمة الابتكار مع النتائج الاقتصادية.
خبرات عالمية في التنافسية
من جانبه، قدم أرتورو بريس، مدير مركز التنافسية العالمية في IMD، رؤى معمقة حول الاتجاهات العالمية في التنافسية، وأكد على أهمية التكيف السريع مع الابتكارات التكنولوجية، واستغلال نقاط القوة الوطنية لتحقيق التقدم، كما دعا الحكومات والشركات إلى التعاون لضمان استدامة النمو الاقتصادي وتعزيز الابتكار.
ويواصل جناح دولة الإمارات في دافوس تعزيز مكانته كمنصة رئيسية للحوار الدولي والابتكار، مما يعكس التزام الدولة بدعم التعاون العالمي ومواجهة التحديات المستقبلية. وجاءت جلسة «التنافسية العالمية في عالم متغير» كجزء من جهود الإمارات لتعزيز النقاشات الاستراتيجية التي تسهم في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي.
واختتمت الجلسة بدعوة قادة الحكومات والشركات لاستثمار الابتكار والاستدامة كأدوات رئيسية لتحقيق المرونة والنمو في عالم يشهد تغيرات متسارعة، من خلال رؤيتها الريادية، حيث تواصل الإمارات تقديم نموذج ملهم للدول التي تسعى إلى تحقيق التنافسية المستدامة والازدهار العالمي.
يذكر أن دولة الإمارات تشارك في أعمال الدورة الـ55 لاجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي، بوفد رفيع المستوى يضم أكثر من 100 شخصية من رؤساء الشركات والقطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين.
وتحظى الدولة بمشاركة بارزة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس 2025»، بما في ذلك العديد من الجلسات الرئيسة والاجتماعات الخاصة والفعاليات الأخرى، وتسعى الدولة من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز مكانتها كمركز للتعاون الدولي، ودفع مسارات التنمية المستدامة، وريادة الابتكار في قطاعات حيوية تشمل التكنولوجيا والطاقة والتجارة، والتزام الدولة الراسخ بالاستدامة.

مقالات مشابهة

  • معرض «حديقة المعادن» في أبوظبي يجمع بين الفن والاستدامة
  • معرض “حديقة المعادن” في أبوظبي يجمع بين الفن والاستدامة
  • “42 أبوظبي” تفتح باب التسجيل في برنامج التقييم لقبول الطلبة “البيسين”
  • “أدنوك للتوزيع” و”إيميرج” تتعاونان لتزويد محطات خدمة أبوظبي بالطاقة الشمسية
  • بن طوق: استراتيجيات إماراتية استباقية تعزز قدراتها التنافسية
  • “الثقافي البريطاني”: الإمارات وجهة بارزة للتعليم الدولي
  • إبداعات إماراتية تزيّن «ميزون إي أوبجي» العالمي في باريس
  • “كليفلاند أبوظبي” يجري أول عملية لزراعة مزدوجة لكليتين بإستخدام الروبوت
  • وطن الإنسانية.. مساعدات إماراتية متواصلة لتخفيف معاناة "الشتاء" حول العالم
  • المفوّض العام لجناح المملكة في معرض إكسبو 2025 أوساكا يُعلن إطلاق ” الجولات السعودية في اليابان “