البيت الأبيض: هناك نقاش بشأن إرسال ذخائر عنقودية لأوكرانيا
تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT
في لقاء خاص مع مديرة مكتب العربية في واشنطن، كشف منسق شؤون الاتصالات في البيت الأبيض جون كيربي أنّ إدارة بايدن تبحث إرسال ذخائر عنقودية لأوكرانيا لكن القرار لم يُتّخذ بعد.
وأشار كيربي إلى أن الذخائر العنقودية الأميركية فعّالة للغاية. وأضاف "لا أريد أن أستبق القرارات التي لم يتم الإعلان عنها بطريقة أو بأخرى.
وأضاف "أود أن أذكر، مرة أخرى دون أن أستبق القرار، أن الذخائر العنقودية التي صنعتها الولايات المتحدة لديها معدل فشل منخفض للغاية. إنها فعالة للغاية".
وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا أمس الخميس إن الولايات المتحدة تعتزم إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا لمساعدتها في محاربة الغزو الروسي، في خطوة عارضتها منظمات معنية بحقوق الإنسان لكنها ستقدم للهجوم الأوكراني المضاد عامل قوة جديدا.
حزمة مساعدات جديدةوكشف ثلاثة مسؤولين أميركيين، اشترطوا عدم نشر هوياتهم، أن من المتوقع الإعلان عن حزمة مساعدات الأسلحة، التي تشمل ذخائر عنقودية تطلقها مدافع هاوتزر عيار 155 مليمترا، اليوم الجمعة، على أقرب تقدير.
كما قال أحد المسؤولين إن هذا الإجراء قيد الدراسة الجادة منذ أسبوع على الأقل.
بدورها، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش كلا من روسيا وأوكرانيا إلى الكف عن استخدام الذخائر العنقودية وحثت الولايات المتحدة على عدم توفيرها. وقالت المنظمة إن القوات الروسية والأوكرانية استخدمت تلك الذخائر التي قتلت مدنيين أوكرانيين.
120 دولة تحظرهاوعادة ما تطلق الذخائر العنقودية، والتي تحظرها أكثر من 120 دولة، عددا كبيرا من القنابل الصغيرة لتقتل أشخاصا على مساحة كبيرة بشكل عشوائي، مما يهدد حياة المدنيين. وتشكل القنابل الصغيرة التي لا تنفجر خطرا يدوم لسنوات بعد انتهاء الصراع.
ويحظر قانون صدر عام 2009 تصدير الولايات المتحدة الذخائر العنقودية التي تتجاوز معدلات فشل القنابل الصغيرة فيها الواحد بالمئة، وهو ما ينطبق تقريبا على كل مخزون الجيش الأميركي.
ولكن بوسع بايدن تجاوز الحظر كما فعل سلفه دونالد ترمب في يناير/كانون الثاني 2021 للسماح بتصدير تكنولوجيا الذخائر العنقودية إلى كوريا الجنوبية.
وتحث أوكرانيا أعضاء الكونغرس على الضغط على إدارة بايدن للموافقة على إرسال ذخائر عنقودية تعرف باسم الذخائر التقليدية المحسنة ثنائية الغرض.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News كيربي العربيةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: كيربي العربية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ولاية ثانية لـ«ترامب» فى البيت الأبيض.. ماذا ينتظر أمريكا والعالم؟
تشهد العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم، مراسم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فى بداية فترة ولاية ثانية، ولمدة 4 سنوات، كالرئيس رقم 47 للولايات المتحدة، فى مراسم تجرى داخل قاعات مغلقة لأول مرة منذ 40 عاماً، بسبب البرد القارس.
وتمثل عودة الرئيس الجمهورى «ترامب» إلى البيت الأبيض نقطة تحول تاريخية فى السياسة الأمريكية، حيث تأتى فى وقت ملىء بالتحديات الداخلية والخارجية، التى قد تعيد تشكيل مستقبل الولايات المتحدة، بعد أربع سنوات من ولاية الرئيس الديمقراطى جو بايدن، التى تميزت بتغييرات كبيرة فى السياسة الأمريكية والعلاقات الدولية، حيث يجد «ترامب» نفسه وسط جملة من التحديات الخارجية والقضايا الداخلية المعقدة، عليه أن يتعامل معها منذ اللحظة الأولى لدخوله البيت الأبيض، بل وبعضها بدأ التعامل معها بالفعل عقب إعلان فوزه بالسباق الرئاسى.
فعلى الصعيد الداخلى، تجد أمريكا نفسها وسط انقسامات حادة بين الأحزاب السياسية، مع تزايد الاستقطاب الاجتماعى والثقافى، ويضاف إلى ذلك التحديات الاقتصادية، مثل التضخم المرتفع، والبطالة، وأزمة سلاسل التوريد التى أثرت بشكل كبير على السوق الأمريكية، بالإضافة إلى الضغط الكبير لإعادة بناء الاقتصاد بعد جائحة «كورونا»؛ كل هذه القضايا ستكون محورية فى تحديد نجاح أو فشل الولاية الثانية للرئيس الجمهورى.
أما على المستوى الخارجى، فسيكون على «ترامب» مواجهة عالم معقد وملىء بالتهديدات، فى مقدمتها التوترات مع التنين الصينى والدب الروسى، التى تتصاعد بشكل ملحوظ، مع استمرار تحديات الأمن السيبرانى، والتهديدات النووية، إلى جانب ذلك، يشهد الشرق الأوسط تغييرات كبيرة، قد تؤثر على الاستراتيجية الأمريكية فى المنطقة، كما أن العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها فى أوروبا وآسيا أصبحت على المحك، فى ظل السعى لتأكيد القيادة الأمريكية فى النظام الدولى.
وسط هذه التحديات، سيكون على «ترامب» أن يتخذ قرارات صعبة، ستؤثر ليس فقط على أمريكا، ولكن على العالم بأسره، مما يجعل فترته الثانية اختباراً حاسماً للولايات المتحدة فى القرن الحادى والعشرين، لمحاولة تهدئة صراعات عالمية، والوفاء بوعوده بوقف الحرب الروسية الأوكرانية.