الاستثمار في الساعات الثمينة.. "تجارة الخاصة"
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
تجارة الساعات الثمينة يمكن أن تكون استثمارا مربحا إذا تمت بالطريقة الصحيحة خاصة تلك المصنوعة من قبل الشركات الراقية مثل رولكس أو باتيك فيليب، لها قيمة ثابتة سوقيا ومرتفعة، والتي قد تزيد مع مرور الوقت.
وتتواجد خمسة أنواع من الساعات الثمينة والتي تشمل الساعات الرجالية الخاصة بالرجال والنسائية الخاصة بالنساء والكلاسيكية والتي تمتاز بتصميمات تقليدية والرياضية والتي تحتوي على تصميمات متعددة الاستخدامات والساعات الفنتج الأنتيك (القديمة) لها تاريخ وقيمة عريقة.
وإليك أخي القاري الكريم عدد من الأمثلة على بعض أشهر العلامات التجارية للساعات الثمينة كمثال وليس للحصر ومنها:
1. رولكس (Rolex): ساعة رولكس يمكن أن تعتبر استثمارا ثمينا. فساعات رولكس تتميز بالجودة العالية والتصميم الخالد ربما هي العلامة التجارية الأكثر إقبالاً في عالم الساعات يبرز في نماذجها المعروفة ساعة "Rolex Submariner" و "Rolex Daytona"، التي زادت قيمتها بمرور الوقت بشكل كبير.
2. باتيك فيليب (Patek Philippe): تعتبر هذه العلامة التجارية واحدة من أفخم وأثمن الساعات في العالم. تشتهر باتيك فيليب بجودة صنعها الفائقة وتصاميمها الفريدة والخالدة. العديد من النماذج القديمة من باتيك فيليب قد زادت قيمتها بمرور الوقت، مما يجعل منها استثمارًا جيدًا نموذج "Patek Philippe Nautilus" مثلاً، هو واحد من الساعات الأكثر طلباً واستثماراً.
3. أوديمار بيغيه (Audemars Piguet): ساعات "Royal Oak" : تعتبر ساعات أوديمار بيغيه من المجموعات الأكثر تميزا وفخامة في عالم الساعات. تتمتع هذه العلامة التجارية بسمعة قوية في الابتكار والجودة المتميزة وتقدم عائدات استثماريه جيده
4. ريتشارد ميل (Richard Mille): على الرغم من أن ريتشارد ميل هو لاعب نسبيا جديد في عالم صناعة الساعات الباهظة الثمن، إلا أنها أصبحت علامة تجارية مرغوبة بسرعة بفضل تصاميمها الجريئة والتقنيات المبتكرة تتميز بجودة عالية وتفاصيل دقيقة وتعتبر مرغوبة الاستثمار فيها مجزي مع البحث والعناية.
5. تودور (Tudor): هي شقيقة فرعية لـ رولكس، وتشتهر بتقديمها لساعات متينة وموثوقة على الرغم من أن ساعات Tudor ليست بقيمة ساعات Rolex إلا أنها متشابهة مع موديلاتها كما توفر قابلية استثمارية جيدة وقد ترتفع قيمتها مع مرور الوقت من أبرز النماذج الشهيرة لها "Tudor Black Bay" و "Tudor Pelagos".
6. فاشيرون كونستانتين (Vacheron Constantin): هي واحدة من أقدم صانعي الساعات المستمرين في العالم لأكثر من 260 عام تتميز بجودة عالية وتصميمات أنيقة ومعقدة. نماذج الرائجة تشمل "Vacheron Constantin Overseas" و "Vacheron Constantin Patrimony".
7. أوميغا (Omega): بفضل تاريخها الطويل وروابطها مع الرحلات الفضائية، الاستكشافات البحرية والألمبياد، أوميغا تتمتع بسمعة قوية وتنتج ساعات مرغوبة مثل الشهيرة Omega Speedmaster و "Omega Seamaster..
على الرغم من أن شراء هذه الساعات الثمينة يمكن أن يتطلب استثمارًا كبيرًا ، فإنها غالبًا ما تحتفظ بقيمتها أو تزيد عليها بمرور الوقت ومع ذلك يجب أيضًا ملاحظة أن هذا النوع من الاستثمار مثل أي استثمار آخر يجب على المرء أن يكون على دراية جيدة بالسوق وأن يقوم ببحث واسع قبل القيام بالشراء وأن لايشتري وهو بحاجة إلى المال في الوقت القريب.
لهذا عزيزي القارئ بالفعل، تجارة الساعات الثمينة تتطلب معرفة دقيقة ومهارات خاصة قبل الدخول في هذا الاستثمار ومن الأفضل أن تعرف كل شيء عن الساعات نفسها والعلامات التجارية وأنواع المواد وتقنيات الصنع وحتى التاريخ وراء الشركات المصنعة.
ولا أنسى أن أشير إلى الأشخاص الجدد في هذا المجال فانه من الأفضل البدء بالساعات الأقل قيمة وهذا سيتيح لهم فهم أفضل للسوق وتطوير القدرة على تحديد القيمة الحقيقية للساعة إلى جانب مراقبة السوق وتعلم كيفية تقييم الساعات وكذلك القدرة على التفاوض على الأسعار وهي مهارات قيمة يجب تعلُمها.
مع هذا كله إذا كان الأمر ممكنًا يجب التواصل مع خبراء الساعات للحصول على المشورة والدراسة المتعمقة قبل الشراء لأنه يمكن لهؤلاء الخبراء أن يقدموا نصائح قيمة حول ما يجب شراؤه ومتى يجب شراؤه..؟ وبأي سعر يمك الحصول عليها..؟
يجب أيضا أن تكون حذرًا مع الغش فإنه يوجد الكثير من النسخ المزيفة من الساعات الراقية في السوق وهذا يعني أنك يجب أن تكون قادرًا على التحقق من صحة الساعة قبل الشراء وهذا يوجب عليك الحصول على الوثائق الرسمية وقراءة الأرقام المسلسلة والتأكد من الأجزاء الأصلية وكلما استطعت أن تشتري من الوكيل مباشرة فهو أفضل عند توفر الإمكانية.
وللعلم النجاح في تجارة الساعات الثمينة يتطلب الكثير من البحث والدراسة والصبر وعدم الحاجة للمال في الوقت القريب حتى لاتضطر للبيع بأقل من السوق لكن مع الرغبة في التعلم والعمل الشاق يمكن أن تكون استثمارات الساعات الثمينة عاليًا جدا.
ومع هذا كله يجب أن تتذكر دائما أن مثل كل أشكال التجارة يحتوي استثمار الساعات على المخاطر ويتطلب الكثير من البحث والفهم ولهذا يجب أن يتم بعناية فائقة قبل الشراء لهذا السبب أقدم بين يديك أخي القاريء العزيز بعض النصائح والمفاتيح العامة والإرشادات المهمة حول تجارة الساعات الثمينة على النحو التالي:
1. معرفة الماركات القوية: تعرف على الماركات التي تتمتع بسمعة قوية وتاريخ طويل في صناعة الساعات والتي تحافظ على قيمتها والتي ذكرنا بعضها سابقا.
2. التحقق من الأصالة: هذا نقطة محورية في تجارة الساعات الفاخرة قد تكون الساعات المزيفة قريبة جدا في المظهر للساعات الأصلية ولكنها تفقد كل قيمتها.
3. البحث عن الساعات المحدودة الإصدار: الساعات المحدودة الإصدار غالبا ما تكون استثمارات جيدة لأنها نادرة وغير متوفرة بكثرة.
4. الاستثمار في الموديلات القديمة: قد تكون بعض الساعات الكلاسيكية أكثر قيمة بعد مرور الوقت لذا فهي استثمار جيد.
5. الحالة العامة للساعة: ذات الحالة الجيدة والكاملة (الصندوق، الوثائق، الشهادات، إلخ.) قد تكون أغلى قيمة من ذات الحالة السيئة أو المفقودة لبعض المرفقات.
6. احتفظ بالصيانة: كي تحافظ على قيمة الساعة يجب أن تحافظ عليها من الخدوش القوية الغير مقبوله الى جانب صيانتها بشكل منتظم وقد تحتاج الساعة الميكانيكية إلى صيانة كل بضع سنوات لضمان أدائها الجيد.
7. البيع في الوقت المناسب: تعرف على أفضل الأوقات لبيع الساعة فالأسعار تتغير بانتظام بناءً على الطلب والعرض في السوق.
8. العمل مع تجار موثوقين: من الأفضل شراء الساعات من تجار ذوي سمعة جيدة ويمكن أن يساعدوك في تجنب الساعات المزيفة.
9. الاستعانة بالخبراء: إذا لم تكن تعرف كيف تقدر قيمة الساعة فقد يكون من الأفضل الاستعانة بخبير يقدم لك تقييماً دقيقاً للساعة بناءً على مجموعة من العوامل مثل العلامة التجارية النموذج الشهادات والحالة العامة وغيرها من العوامل.
10. التعلم والخبرة في الساعات الفنتج: الساعات القديمة والفنتج يمكن أن تكون قيمة خاصة إذا كانت في حالة جيدة ولها تاريخ وشهادات محددة لهذا قد تحتاج إلى تعلم مهارة كيفية التمييز بين الساعات الأصلية والمزيفة وكيفية تقييم حالة وقيمة هذه الساعات.
11. البحث عن الاتجاهات: أصبحت الساعات مماثلة للأزياء حيث يمكن أن يتغير الطلب بناءً على الاتجاهات الحالية وغالبا تتبع الاتجاهات يمكن أن يمنحك فكرة حول أي الساعات قد تكون ذات قيمة في المستقبل.
12. يحبذ شراء الساعة لأنك تحبها أولاً وأخيرًا: مع كل هذا الحديث عن الاستثمار، يجب أن يكون النصيحة الأساسية أنك لا يجب أن تشتري ساعة إلا إذا كنت تحبها حقاً حتى إذا لم توفق في الاستثمار والنجاح المتوقع، على الأقل قد تتمتع بامتلاكها وارتدائها.
13. تذكر ان الثالوث المقدس: مصطلح اطلق في سويسرا ويشير إلى أبرز الثلاث العلامات التجارية السويسرية الفاخرة: وهي باتيك فيليب وأوديمار بيغيه وفاشيرون كونستانتين والتي تتغلب على الجميع فيما يتعلق بالجودة الفائقة والتصميم الفريد.
وأخيرا لاتنسى ان تجارة الساعات تجارة خاصة للهواة والمحبين للاقتناء وليست تجاره للجميع كالذهب او الاسهم او العقار بل هي مثل تجارة الانتيك واللوحات الثمينة لها ناسها ولها هواتها ولها مرتاديها ومحبيها فلا تكن ضحية في هذا المجال.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: العلامة التجاریة من الساعات من الأفضل قد تکون أن تکون یمکن أن تکون ا یجب أن
إقرأ أيضاً:
استمرار ارتفاع التجارة العربية الإسرائيلية
حسب البيانات الإحصائية الإسرائيلية استمرت التجارة العربية مع إسرائيل في الزيادة خلال العام الماضي، رغم الإبادة الجماعية التي مارستها تجاه سكان غزه والضفة الغربية خلال العامين الماضيين، ورغم دعوات المقاطعة الشعبية للمنتجات الإسرائيلية ومنتجات الشركات الأجنبية الداعمة لها.
فقد بلغت قيمة التجارة الإسرائيلية مع الدول العربية الخمس الرئيسية: مصر والأردن والإمارات والمغرب والبحرين في العام الماضي 4.524 مليار دولار، مقابل 3.922 مليار دولار في العام الأسبق بنسبة نمو 15 في المائة، بعد زيادتها في عام 2023 بنسبة 14 في المائة عن عام 2022، وارتفاعها بنسبة 74 في المائة عام 2022، ونموها بنسبة 211 في المائة عام 2021 مع طفرة تجارة الإمارات معها، وحتى في عام فيروس كورونا 2020 الذي انخفضت فيه التجارة العالمية، فقد زادت التجارة العربية مع إسرائيل خلاله بنسبة 8 في المائة.
وفي العام الماضي شمل الارتفاع الدول الخمس، بنسبة ارتفاع 843 في المائة للبحرين و39 في المائة للمغرب، و31 في المائة لمصر و10 في المائة للإمارات و7 في المائة للأردن، رغم تراجع تجارة إسرائيل مع العالم بنسبة 2 في المائة وانخفاض كل من صادراتها ووارداتها. وهكذا واصلت تلك الدول الخمس إمداد دولة الاحتلال بما تحتاجه من سلع تساعدها على الاستمرار في الإبادة الجماعية لسكان غزه، حيث زادت قيمة الصادرات إليها من كل من مصر والأردن، دولتي الجوار الجغرافي لفلسطين، بالإضافة إلى المغرب والبحرين.
واقتصرت بيانات دائرة الإحصاءات الإسرائيلية حول التجارة الخارجية لإسرائيل على الدول العربية الخمس، من بين 120 دولة بالعالم منها 14 دولة أخرى أعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، إلا أن ذلك لا يعنى اقتصار التعاون التجاري العربي والإسلامي على تلك الدول، فهناك تجارة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بلغت عام 2023 نحو 5.8 مليار دولار، كما تذكر بيانات دولية أرقام للتجارة بين إسرائيل ودول عربية أخرى، مثل جيبوتي والصومال والسودان والجزائر وتونس، كما توجد عمليات تصدير سلع إسرائيلية للدول العربية عبر قبرص وغيرها بعد إعادة تغليفها.
التجارة أكبر من الإحصاءات المنشورة
كذلك هناك تباين كبير بين بياناتها الخاصة بالتجارة مع دول عربية مثل مصر وبين البيانات المصرية، ففي العام الماضي ذكرت البيانات الإسرائيلية أن تجارتها مع مصر بلغت 579 مليون دولار، بينما تضمنت البيانات المصرية لتجارتها مع إسرائيل خلال أول عشرة شهور من العام الماضي 2.672 مليار دولار، نتيجة زيادة واردات الغاز الطبيعي من إسرائيل، وهو نفس التباين الذي حدث خلال عام 2023 حين بلغت التجارة بين دولة الاحتلال ومصر 441 مليون دولار حسب البيانات الإسرائيلية، مقابل 2.359 مليار دولار حسب البيانات المصرية.
ويفسر ذلك التباين في البيانات مع مصر وغيرها، وجود بند في الصادرات الإسرائيلية للعالم في العام الماضي تحت مسمى دول غير مصنفه بقيمة 5.8 مليار دولار، وهو ما يمثل نسبة 10 في المائة من مجمل الصادرات البالغة 60.5 مليار دولار، وبند بنفس المسمى في الواردات الإسرائيلية بقيمة 8.9 مليار دولار، تمثل نسبة 10 في المائة من مجمل الواردات البالغة 92 مليار دولار، أي بإجمالي تجارة 14.7 مليار دولار، وهي قيمة تجارة تختلف عن قيمة التجارة مع باقي دول العالم بخلاف المائة والعشرين دولة المذكورة في بيانات تجارة إسرائيل والتي حددتها الإحصاءات الإسرائيلية.
وهكذا يتوقع استمرار ارتفاع تجارة العرب مع إسرائيل خلال السنوات المقبلة، خاصة في ظل حكم الرئيس الأمريكي ترامب واستخدامه لفرض الرسوم الجمركية على بضائع الدول التي لا يرضى عنها، وتبنيه للمصالح الإسرائيلية وتوسيع دائرة الدول المُطبعة معها، لتشمل دولا أخرى عربية وإسلامية أبرزها السعودية وإندونسيا، إلى جانب وجود احتياج لزيادة تلك التجارة مثلما هو الحال بمصر، التي يستمر احتياجها لاستيراد الغاز الطبيعي حتى عام 2030.
ومع وجود خط أنابيب للغاز الطبيعي يربطها بإسرائيل، فستكون لها الأولوية عن استيراد مُسال أكثر تكفلة بالنقل وإعادة التغويز، كما يساهم مشروع الممر الاقتصادي الذي ينقل بضائع الهند إلى أوروبا عبر الإمارات والأردن وإسرائيل، في زيادة التجارة بين كل من الإمارات والأردن مع إسرائيل إضافة إلى السعودية بعد انضمامها للتطبيع.
وإذا كانت مصر قد بادرت بعقد أول اتفاقية للسلام مع إسرائيل في آذار/ مارس 1979، فقد عقدت اتفاقية للتجارة مع إسرائيل في أيار/ مايو 1980، إلى جانب عقد اتفاق نقل جوي معها بنفس التاريخ بل واتفاق ثقافي أيضا بنفس اليوم، كما ساهمت الولايات المتحدة في زيادة التجارة بين البلدين حين اشترطت لنفاذ السلع المصرية إليها بدون جمارك، أن تشتمل تلك السلع المصرية على نسبة من المكونات الإسرائيلية عبر ما سمى باتفاقية الكويز عام 2004، وهو الأمر الذي بدأته مع الأردن قبل ذلك عام 1997 بعد عقد الأردن اتفاقية للسلام مع إسرائيل عام 1994.
تجارة المغرب 19 سنة قبل التطبيع
وجاءت اتفاقات أبراهام عام 2020 خلال فترة ترامب الأولى، في إطار ما سُمي صفقة القرن التي أعلنها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، من البحرين في حزيران/ يونيو 2019، لتلحق كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب بقطار التطبيع خلال الربع الأخير من عام 2020، وما تلاه من اتفاقات تجارة مع إسرائيل، مثلما فعلت الإمارات حين عقدت اتفاقية للشراكة الاقتصادية الشاملة مع إسرائيل بدأ سريانها بداية نيسان/ أبريل 2023، وتسبب لحاق الإمارات بقطار التطبيع -هي الدولة التي تساهم عمليات إعادة التصدير في جانب كبير من صادراتها- في حدوث طفرة في التجارة العربية الإسرائيلية.
فقد بدأت التجارة بين الإمارات وإسرائيل بنفس عام التطبيع 2020 من 189 مليون دولار حسب البيانات الإسرائيلية، لتقفز إلى 1.221 مليار دولار في العام التالي، وهو رقم لم يتحقق مع دولة عربية قبل ذلك، وتستمر تجارة الإمارات مع إسرائيل بالقفز إلى 2.528 مليار دولار في عام 2022، وتستمر في الزيادة إلى 2.9 مليار في عام 2023، ثم إلى 3.2 مليار دولار في العام الماضي.
وهكذا أصبح للدول العربية مكان بقائمة الكبار لشركاء التجارة مع إسرائيل، حيث احتلت الإمارات العربية المركز الخامس عشر، لتتفوق على تركيا التي ظلت لسنوات طويلة الأكبر بين الدول الإسلامية في التجارة مع إسرائيل، حيث حلت بالمركز السادس عشر بعد وقفها للتبادل التجاري مع إسرائيل منذ أيار/ مايو الماضي.
وإذا كان المغرب قد لحق بقطار التطبيع في الشهر الأخير من 2020، فقد تضمنت بيانات التجارة الخارجية الإسرائيلية وجود تجارة له مع إسرائيل تصديرا واستيرادا منذ عام 2001، وبدون انقطاع خلال السنوات التالية حتى بلغت 110 ملايين دولار في العام الماضي، وهو أمر ليس بغريب، حيث كانت المغرب هي الدولة التي تبنت المفاوضات السرية التي تمت بين مصر وإسرائيل قبل عقد اتفاقية كامب ديفيد بينهما عام 1978.
وظهرت تجارة إسرائيل مع البحرين منذ عام 2021 وهو العام التالي لدخولها قطار التطبيع، واستمرت التجارة بين البلدين في التصاعد المستمر حتى بلغت 109 ملايين دولار في العام الماضي، كما جرت مباحثات بين البلدين لعقد اتفاقية تجارة حرة بينهما منذ عام 2022.
وإذا كانت تلك بعض ملامح صورة التجارة بين أبرز الدول العربية وإسرائيل، فإنها فقط تعكس صورة التجارة السلعية بينهما، حيث توجد كذلك تجارة خدمية بين إسرائيل وعدة دول عربية أبرز ملامحها السياحة المتبادلة بينهما، حيث تنشر الإحصاءات الإسرائيلية أعداد السياح القادمين إليها بصورة شهرية من كل من مصر والمغرب والأردن وعدة دول إسلامية أخرى، لكن على المستوى الشعبي تظل الغالبية عربيا نافرة من التعامل مع السلع والخدمات الإسرائيلية، باعتبارها دولة احتلال لأرض فلسطين، وقائمة بالإبادة الجماعية ضد الأشقاء في فلسطين، ودائمة بالتعدي على المقدسات الإسلامية في القدس وغيرها.
x.com/mamdouh_alwaly