أطفال غزة.. رحيل قبل أن يبدأ العمر
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
"ما لنا إلا الله" جملة تكررت على أهل غزة في المحنة التي يواجهها الآن من القصف المتواصل عليهم من كل مكان من قبل جيش الاحتلال الغاشم، فنرى سيدة فلسطينية تصيح بأعلى صوتها “أين أولادي؟ أولادي ما أكلوا إحنا غلابة"، وأخرى تقول: أولادي كلهم راحوا وأطفال لا حديث ينطقونه الا البكاء الذي كان كفيلا أن يفصح عن ما بداخلهم من حسرة
انتهت حياة الرفاهية كبرنا فجأة خطواتي أصبحت بطيئة في دنيا لا أعلم كيف سأعيشها منذ هذه الساعة فأين أنا وإلى أين أذهب ومتى سأصل إلى بر الأمان كلها أسئلة تجول في خاطري لا إجابة لها أتدرون لا أشعر بما احمله فوق عاتقي فلن يكون أثقل من الأيام القادمة
أنا لا حديث لي الا البكاء عجزي لساني عن النطق قلبي فقط ينطق لا فرحة بعد اليوم ، بين ليلة وضحاها تحول حالي من أن أكون طفلة ألعب وأمرح مثل باقي الأطفال ، إلى حال آخر لا اعلمه لا اعرفه أضاع طفولتي أضاع ابتسامتي ، لم يتبقى من أهلي إلا أخي ضاع العمر يا من تراني فابكوا على حالي
أنا البراءة التي تتحدثون عنها انظروا كيف تحولت لن تروا مني بعد هذه اللحظة إلا البكاء، أخبروني فيما نحن ولماذا يحدث الكل تركني ، لماذا لم يأخذوني معهم ، سأشكو ربي، وما الذي يتشبث بيدي ، ما كنت أبكي الا على لعبة قد فقدتها والآن عيناي لا تبكي لكنها تصرخ انقذوني فلم تضيع لعبتي بل ضاع عمري.
نامي على كتفي اختي فلن تجدي راحتك الا هنا وأنا سأظل متيقظا لن أنام ، وأعذريني فلم أجد إلا العلم لأغطيك من البرد القارس وأنسى ما نحن فيه ، الذي أنا لا أعلمه ، سنجلس هنا فربما نجد من يحن علينا ، أو ربما يأتي أهلنا ،ماذا لو صرخنا هل سيأتي أحد من أهلنا يا ربي أين نحن؟ ،قالوا لي مات أبويكم لكنهم نسي أن يقولوا لي ماتت طفولتكم وها أن أخبركم بها إنها ماتت اليوم .
ذهبوا من هنا، انظروا هناك فعيني لا تراهم وأخبروني فقد أنهكني البكاء أجلسوني هنا، أين ألعابي بل أين أهلي تركوني من أخذهم مني؟ من يجيب علي؟ ألا يكفيكم صراخي هذا، ربااااه أنا أبكي على أهلي، فمن سيبكي على حالي، يا من تراني انظر فقد ضاع عمري.
أنا لن تذهب ضحكتي فما زلت في طفولتي ولن اتنازل عن ألعابي التي تروها ، إلى اللقاء من دنيتكم الغريبة التي ليس بها إلا البكاء أما أنا فسأذهب إلى دنيتي الأخرى أنا لا أعرفها لكنها ستكون جميلة راح كل شيء وأولهم طفولتي
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اطفال غزة غزة طوفان الأقصى الاحتلال الإسرائيلي العدوان الإسرائيلي فلسطين
إقرأ أيضاً:
تركيا.. إمام مسجد يلقى مصرعه طعناً على يد طفل في أضنة
لقي إمام مسجد مصرعه في مدينة أضنة، بعدما تعرض للطعن داخل المسجد على يد طفل يبلغ من العمر 16 عاماً.
وقعت الحادثة في حي سينان باشا بمنطقة يورغير داخل مسجد فات أحمد. ووفقاً للمعلومات، أقدم الطفل “م.أ.” البالغ من العمر 16 عاماً على طعن الإمام طارق قره داغ لسبب غير معلوم.
فور الإبلاغ، هرعت فرق الشرطة والإسعاف إلى مكان الحادث. وتم نقل الإمام المصاب بجروح خطيرة إلى مستشفى يورغير الحكومي، لكنه فارق الحياة رغم كافة المحاولات الطبية لإنقاذه.