أكد ماكرون للرئيس الإسرائيلي أنه "لم يتهم إسرائيل بإيذاء المدنيين عمداً" في غزة.

أعلنت الرئاسة الإسرائيلية الأحد (12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023) أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في اتصال مع نظيره الإسرائيلي إنه "لم يتهم إسرائيل بإيذاء المدنيين عمداً" في غزة، في إشارة إلى تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

مختارات واشنطن: لا نريد اشتباكات مسلحة في مستشفيات غزة البيت الأبيض: على إسرائيل التمييز بين الإرهابيين والمدنيين حوادث لمعاداة السامية في عدة دول.. وماكرون يندد بعودتها

ورحب إسحق هرتسوغ بالاتصال الذي "أوضح" فيه إيمانويل ماكرون تصريحاته، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الإسرائيلية.

وفي مقابلة بثتها "بي بي سي" مساء الجمعة، حضّ ماكرون إسرائيل على وقف القصف الذي يقتل مدنيين في غزة، قائلاً: "في الواقع اليوم ثمة مدنيون يُقصفون. هؤلاء الأطفال هؤلاء النساء هؤلاء الكبار في السن يتعرضون للقصف والقتل".

وقالت الرئاسة الإسرائيلية إن "الرئيس ماكرون أوضح أنه لم تكن لديه نيّة اتهام إسرائيل بتعمد إيذاء مدنيين أبرياء في إطار الحملة ضد منظمة حماس الإرهابية".

وأوضح الرئيس الفرنسي أن تصريحاته لهيئة الإذاعة البريطانية "تتعلق بالوضع الإنساني الذي يظل قضية مهمة بالنسبة له وللعديد من الدول". كما "أكد أنه يدعم بشكل لا لبس فيه حقّ إسرائيل وواجبها في الدفاع عن نفسها وأعرب عن دعمه للحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس"، بحسب المصدر نفسه.

وقالت الرئاسة الإسرائيلية إن تصريحات ماكرون "تسببت بكثير من الألم والانزعاج في إسرائيل". ووصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال مؤتمر صحافي السبت بأنها "خاطئة لجهة الوقائع والموقف الأخلاقي". وأضاف نتانياهو: "المسؤولية عن الأضرار التي تلحق بالمدنيين ينبغي ألا تُنسب إلى إسرائيل، بل إلى حماس".

دعوات لحماية المدنيين في غزة

من جانبه، ندد الاتحاد الأوروبي الأحد باستخدام حركة حماس "المستشفيات والمدنيين دروعاً بشرية" في قطاع غزة، مع دعوته إسرائيل الى "أكبر قدر من ضبط النفس" بهدف حماية المدنيين في الحرب المستمرة.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان إن "الاتحاد الاوروبي يبدي قلقه الشديد حيال تدهور الأزمة الإنسانية في غزة".

ودعا بوريل اليوم إلى وقف فوري للقتال في قطاع غزة وإجلاء مرضى المستشفيات الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، وأضاف في بيان: "هذه الأعمال العدائية تؤثر بشدة على المستشفيات وتلحق خسائر مروعة بالمدنيين والأطقم الطبية".

وأضاف: "يجب (...) تزويد المستشفيات فوراً بالإمدادات الطبية الأكثر إلحاحاً، وينبغي إجلاء المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة بأمان". وأردف: "وفي هذا السياق، نحث إسرائيل على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لضمان حماية المدنيين".

كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن مستشفى القدس خرج عن الخدمة بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء. وتنفي إسرائيل تعمد استهداف المستشفيات وتتهم حماس باستخدام المنشآت الصحية أو الأنفاق الموجودة تحتها مخابئ لها، وهو ما تنفيه حماس.

وأضاف بيان الاتحاد الأوروبي "هذه العمليات القتالية تؤثر بشدة على المستشفيات وتلحق خسائر مروعة بالمدنيين والطواقم الطبية". وتابع "يؤكد الاتحاد الأوروبي أن القانون الإنساني الدولي ينص على وجوب حماية المستشفيات والإمدادات الطبية والمدنيين داخل المستشفيات". ودعا البيان إلى "تزويد المستشفيات فورا بالإمدادات الطبية الأكثر إلحاحا وإجلاء المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة بأمان. وفي هذا السياق، نحث إسرائيل على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لضمان حماية المدنيين". وأكد أن "الاتحاد الأوربي يدين استخدام المستشفيات والمدنيين من قبل حماس دروعا بشرية". وجدد البيان موقف بروكسل الداعم لحق إسرائيل "في الدفاع عن نفسها بما يتوافق مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي". يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

 

اتهامات لحماس باستخدام المستشفيات 

وكان مستشار الأمن القومي في البيت الابيض جايك ساليفان قد أعرب اليوم عبر شبكة "سي بي اس" معارضة الولايات المتحدة للمعارك في المستشفيات. وقال: "لا تريد الولايات المتحدة أن ترى معارك مسلحة في المستشفيات حيث يقع أناس أبرياء، مرضى يتلقون عناية طبية، ضحية تبادل النيران. لقد اجرينا محادثات مكثفة حول هذا الموضوع مع قوات الدفاع الإسرائيلية".

ورفض ساليفان التعليق على تأكيد إسرائيل أن مستشفى الشفاء في غزة يضم مركزاً لقيادة حماس. وصرح عبر شبكة سي ان ان "لا يمكنني الخوض في موضوعات من اختصاص الاستخبارات، ولكن يمكنكم أن تلاحظوا، حتى انطلاقاً من معلومات علنية، أن حماس تستخدم المستشفيات، إضافة إلى منشآت مدنية اخرى، للقيادة، لإيواء اسلحة، لإيواء مقاتليها (...) سواء تاريخيا أو في هذا النزاع".

وفي سياق متصل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية اليوم إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث هاتفياً مع رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس السبت لمناقشة الجهود الرامية لإجلاء المصابين بجروح خطيرة من غزة.

وأضاف المتحدث أن بلينكن ورئيس الوزراء القطري بحثا أيضاً زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وضمان إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس.

ع.ح./ع.خ. (أ ف ب ، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: وزارة الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني غزة قطاع غزة مستشفيات غزة مستشفى الشفاء الاستخبارات جوزيب بوريل الاتحاد الاوروبي الأزمة الإنسانية في غزة نتانياهو إيمانويل ماكرون دويتشه فيله وزارة الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني غزة قطاع غزة مستشفيات غزة مستشفى الشفاء الاستخبارات جوزيب بوريل الاتحاد الاوروبي الأزمة الإنسانية في غزة نتانياهو إيمانويل ماكرون دويتشه فيله الرئاسة الإسرائیلیة الاتحاد الأوروبی حمایة المدنیین فی غزة

إقرأ أيضاً:

الطاقة الشمسية تهزم الفحم في دول الاتحاد الأوروبي

أصبح استخدام الطاقة الشمسية في دول الاتحاد الأوروبي أكثر من الفحم وللمرة الأولى خلال عام 2024، وفقًا لتقرير أصدره مركز “Ember” لأبحاث المناخ والتحول الأخضر، إذ أسهمت الألواح الشمسية في توليد 11% من كهرباء هذه الدول العام الماضي، متقدمة على الفحم، الذي وفر 10% من مزيج الطاقة في الاتحاد، بينما وفرت طاقة الرياح 18% من مزيج الطاقة.
وبالمقابل، انخفض استخدام الوقود الأحفوري للعام الخامس على التوالي في 2024، متراجعًا إلى 16%، مع استمرار تسارع تحول الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة.. وشهد الفحم تحديدًا، انخفاضًا حادًا منذ أن بلغ ذروته في الاتحاد الأوروبي عام 2003، حيث تراجع استخدامه منذ ذلك الحين بنحو 70%.
والتزم القادة الأوروبيون بوعودهم بشأن التخلص التدريجي من الفحم، فمن بين 26 دولة في الاتحاد الأوروبي، شهدت 16 دولة انخفاضًا في نسبة استخدام الفحم العام الماضي، ولم تعد نصف دول الاتحاد الأوروبي تعتمد على الفحم إطلاقًا أو أن حصته في مزيج الطاقة لديها تقل عن 5%، مما يضعها في موقع قوي للتخلص منه نهائيًا.
وشهدت أكبر دولتين مستخدمتين للفحم (ألمانيا وبولندا) انخفاضات كبيرة في استخدام الفحم في عام 2024، سجلت ألمانيا تراجعًا بنسبة 17% مقارنة بالعام السابق، بينما انخفض استخدام الفحم في بولندا بنسبة 8% مقارنة بعام 2023.
وجاءت الزيادة في توليد الطاقة الشمسية في أوروبا خلال عام 2024 مدفوعةً بتركيب قياسي للألواح الشمسية، إذ ساهم انخفاض الأسعار وتوافر الإمدادات دون تحديات في سلاسل التوريد أو توترات جيوسياسية في ازدهار عمليات تركيب الألواح الشمسية العام الماضي.
وعلى الرغم من انخفاض نسبة سطوع الشمس في أوروبا العام الماضي مقارنة بعام 2023، تمكن الاتحاد الأوروبي من توليد المزيد من الطاقة الشمسية بفضل هذا التوسع القياسي في المنشآت الشمسية.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي ومصر يدربان موظفين فلسطينيين لإدارة معبر رفح
  • حماس: خروج أسرانا من سجون الاحتلال إلى المستشفيات يؤكد بشاعة ما يتعرضون له
  • بعد 483 يوماً من جحيم لا يمكن تصوره..ماكرون: أتقاسم الفرح مع أقارب الرهينة الإسرائيلي الفرنسي
  • ماكرون: نشعر بالارتياح لتحرير كالدرون ونعمل للإفراج عن يهلومي
  • إيمانويل ماكرون: نبذل كل ما في وسعنا لإطلاق سراح محتجز يحمل الجنسية الفرنسية
  • ماكرون: نبذل ما في وسعنا لإطلاق سراح محتجز يحمل الجنسية الفرنسية من قطاع غزة
  • إسرائيل تنسحب من معبر رفح واستعدادات لفتحه السبت 
  • بعثة الاتحاد الأوروبي بمعبر رفح تعلن استئناف عملها
  • الاتحاد الأوروبي يتحدث بشأن بعثته لتشغيل معبر رفح
  • الطاقة الشمسية تهزم الفحم في دول الاتحاد الأوروبي