سرايا - حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأحد، من تداعيات توقف شامل لخدمات الطوارئ في قطاع غزة في خضم حرب إسرائيل المستمرة للأسبوع السادس.

وقال المرصد في بيان، إن إسرائيل تتعمد وقف كافة خدمات الطوارئ في غزة، "بما يهدد بإعدام جماعي للمدنيين بفعل منع سبل النجاة عنهم".

وذكر المرصد أن استمرار السلطات الإسرائيلية حظر إدخال الوقود، على الرغم من أنه يخضع للمراقبة إلى غزة سواء عبر أراضيها أو مصر، يستهدف على ما يبدو بشكل متعمد وقف كافة خدمات الطوارئ الحيوية.



ونبه إلى مضي شهر كامل على انقطاع التيار الكهربائي بالكامل في قطاع غزة، في أعقاب منع إسرائيل إمدادات الكهرباء، واستنفاد احتياطيات الوقود اللازمة لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.

ومنذ بدء حربها غير المسبوقة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حظرت إسرائيل إدخال الوقود، الذي تشتد الحاجة إليه لتشغيل مولدات الكهرباء وتشغيل المعدات المنقذة للحياة، وهو ما سبب تحديات هائلة على خدمات الطوارئ المهددة بالتوقف كلياً خلال أيام قليلة.

وتم الإعلان عن خروج 21 من أصل 35 مستشفى و 47 مركزاً صحياً للرعاية الأولية عن الخدمة في قطاع غزة، بفعل تعرض مقراتها أو محيطها إلى هجمات جوية ومدفعية إسرائيلية ونفاد الوقود اللازم لتشغيل مولداتها.

وفي الساعات الأخيرة تم الإعلان عن خروج مجمع الشفاء الطبي الأكبر في القطاع، ومستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر، والمستشفى الإندونيسي عن الخدمة، ما يعني بقاء مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) الوحيد قيد الخدمة في مدينة غزة وشمالها.

وأشار المرصد إلى أن 7 من أصل 18 سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني لا تزال تعمل، لكنها معرضة لخطر التوقف التام عن العمليات في الساعات القادمة بسبب نفاد الوقود، علماً أن 53 سيارة إسعاف حكومية تعرضت للقصف.

ولفت إلى أن ذلك يتزامن مع مصاعب شديدة تواجه طواقم الإنقاذ والدفاع المدني بفعل تكرار استهدافها في هجمات إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل 18 وجرح عشرات آخرين من أفرادها فضلاً عن تقييد عمل مركباتها بسبب أزمة نفاد الوقود.

وأكد المرصد أن الإعلان عن انقطاع خدمة الاتصالات والإنترنت بالكامل في قطاع غزة خلال أيام، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية التي تزود محطات الشبكات، سيعني تعميق خطير للكارثة الإنسانية وقطع آليات التواصل مع خدمات الطوارئ والإغاثة والنجدة.

وقال إن إسرائيل تستهدف الإمعان في قتل المدنيين الفلسطينيين من دون تمكينهم من طلب الإغاثة أو نقلهم للرعاية الصحية وقطع تواصلهم مع كل أشكال خدمات الطوارئ الممكنة، بينما تواصل تكثيف القصف الجوي والمدفعي وتوسع هجماتها البرية.

وشدد المرصد الحقوقي على أن القانون الدولي الخاص بالحروب والنزاعات، يحتم على أطراف الصراع ضمان حماية العاملين في مجال الإغاثة والصحة ومرافقهم وعدم تقييد عملهم بأي شكل كان.

وطالب المرصد الأمم المتحدة وأطراف المجتمع الدولي بالضغط الحاسم على إسرائيل باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال، للسماح فوراً بدخول الوقود واستئناف إمدادات الكهرباء بشكل فوري إلى غزة، والوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين في القطاع أينما كانوا.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: خدمات الطوارئ فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عدن.. تظاهرات غاضبة تطالب برحيل “التحالف”

الثورة /محافظات محتلة

تشهد مدينة عدن الواقعة تحت الاحتلال، انقطاعاً غير مسبوق للتيار الكهربائي بشكل لم يحدث منذ إدخال الكهرباء إليها قبل نحو 100 عام، ما أضاف أعباء معيشية على كاهل المواطنين الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة تتمثل في انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وارتفاع الأسعار وتوقف صرف الرواتب.

واندلعت احتجاجات شعبية غاضبة، في شوارع مدينة عدن المحتلة ، وذلك بعد ساعات من توقف كامل لخدمة الكهرباء في المدينة القابعة تحت سيطرة الاحتلال الاماراتي السعودي .

وقطع المحتجون الشوارع بالإطارات المشتعلة والحجارة في مديريات المنصورة والشيخ عثمان وخور مكسر , وسط تصاعد السخط الشعبي العارم جراء توقف الخدمات والانهيار المعيشي والاقتصادي الكارثي .

وردد المحتجون الغاضبون شعارات منددة بالأوضاع، محملة قيادات المرتزقة وتحالف العدوان السعودي الاماراتي مسؤولية انهيار الأوضاع في عدن .

ويتخوف المواطنون في الوقت الراهن من فترة الصيف القادمة عند بلوغ درجات الحرارة ذروتها، مؤكدين أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيزيد من كارثية الوضع المعيشي، مطالبين حكومة المرتزقة بتوفير الوقود اللازم رسمياً وعدم الاكتفاء بالحلول المؤقتة.

ويتساءل المواطنون في عدن عن التغييرات التي وعد بها المرتزق أحمد عوض بن مبارك الذي تولَّى منصبه منذ عام حيث لم تتحقق الوعود بالتحسين الإيجابي في الواقع المعيشي، إذ خيَّم الظلام على مدينة عدن ولم تتم حلحلة ملفات الفساد العالقة والتي تُتهم بها حكومة المرتزقة وخصوصاً في قطاع الكهرباء والنفط والطاقة.

من جهتها قالت مؤسسة ما يسمى بكهرباء عدن في بيان نشر في وسائل الاعلام إن منظومة الكهرباء انقطعت كلياً في عدن بعد نفاد آخر كمية من الوقود المتوفرة لتشغيل محطة بترومسيلة «الرئيس» التي تُعتبر المصدر الرئيسي للطاقة في المدينة.

ولا يوجد مركز أحمال رئيسي كمحطة الرئيس أو محطة المنصورة، وهو ما يحول دون الاستفادة من توليد «المحطة الشمسية»، ما يعني توقف الشبكة الكهربائية بالكامل وبالتالي التأثير سلباً على كافة القطاعات الحيوية، وتعطل المستشفيات والمرافق الصحية، وتوقف حقول المياه، وتعطل الأنشطة التجارية بشكل يضاعف معاناة المواطنين.

وقالت أنها بذلت كل ما بوسعها خلال الأيام الماضية لضمان استمرار الخدمة، وسط شحة الوقود، لكن رغم المناشدات والمخاطبات المتكررة لكافة الجهات المعنية، وصلت الأزمة إلى ذروتها في سابقةٍ خطيرة في تاريخ كهرباء عدن .

وكانت محطات توليد الكهرباء قد توقفت كليا في مدينة عدن منذ منتصف ليل امس الأول جراء نفاد الوقود، وسط عجز لحكومة المرتزقة في المنفى عن توفير الوقود أو تأمين وصول شحنات الوقود من حضرموت إلى عدن، بعد رفض حلف قبائل حضرموت التابع للاحتلال خروج النفط الخام من حضرموت.

 

مقالات مشابهة

  • خالد البلشي: مشروع رقمي شامل لتطوير خدمات نقابة الصحفيين
  • نقيب الصحفيين: مشروع رقمي شامل لتطوير الخدمات المقدمة للأعضاء
  • عدن.. تظاهرات غاضبة تطالب برحيل “التحالف”
  • تصاعد الاحتجاجات الشعبية في عدن
  • تصاعد الاحتجاجات في عدن وسط انتشار عسكري كثيف
  • عدن تشهد شللًا تامًا في الحياة اليومية بسبب انقطاع الكهرباء
  • عدن بلا خدمات
  • فيدان يعلن استعداد تركيا للتطبيع مع إسرائيل إن توقف قتل الفلسطينيين
  • احتجاجات غاضبة في عدن بسبب توقف الخدمات
  • للمرة الثانية خلال أسبوع.. انقطاع شامل لكهرباء عدن وسط أزمة وقود خانقة