من حوادث الطيران الأكثر دموية في التاريخ .. قصة الرحلة السعودية 763
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
في 12 نوفمبر سنة 1996، وقع حادث تصادم جوي بين طائرتين، وهو أكبر حادث جوي في تاريخ البشرية. الحادثة وقعت عند الساعة السادسة والنصف مساءً، عندما فقد برج مراقبة مطار نيودلهي الاتصال بربان طائرة الشحن الكازاخستانية "إليوشن AL-76" التي كانت تستعد للهبوط.
تدمير الطائرتينالحادث أدى إلى مصرع جميع ركاب الطائرتين، بلغ عددهم 349، وتدمير الطائرتين تمامًا.
كانت رحلة الخطوط الجوية السعودية رقم 763 متجهة من نيودلهي إلى مطار الظهران، وعلى متنها 289 راكبًا، وأغلبهم من العمالة الهندية. كانت الأحوال الجوية جيدة وبرج المراقبة وافق على إقلاع الطائرة. وفي الوقت نفسه، كانت طائرة شحن كازاخستانية تستعد للهبوط وتقلص ارتفاعها.
طلب ربان الطائرة الكازاخستانية من برج المراقبة تأمين عملية الهبوط، وتم الموافقة على ذلك وطلب منه تخفيض ارتفاعه إلى 4500 متر، في حين كانت الطائرة السعودية مقرر لها أن تحلق على ارتفاع 4260 مترًا تحتها، وتم إخبارهم بإبلاغهم عندما تظهر الطائرة السعودية أمامهم.
ثماني دقائق لاحقًا، انقطع الاتصال مع الربان الكازاخستاني، وتبين أن الطائرتين اصطدمتا ببعضهما في الجو وتحطمتا تمامًا. لم ينج أي من ركاب الطائرتين في الحادثة، وبلغ عدد الضحايا 349، وتم تحديد جنسياتهم بأنهم هنود ونيباليين وكازاخستانيين وروس وسعوديين وباكستانيين وأمريكي واحد. أثارت الحادثة صدمة كبيرة في مجتمع الطيران العالمي وأدت إلى إجراء تحقيقات مكثفة لمعرفة أسباب الحادث. تبين أن الطائرة الكازاخستانية لم تلتزم بالتعليمات المعطاة من برج المراقبة ولم تتحكم بشكل صحيح في ارتفاعها.
وارتبطت الأسباب المحتملة عن الحادث بعدم وجود تواصل فعال بين الربانين وبرج المراقبة وعدم اتباع الطائرة الكازاخستانية للإرشادات المعطاة. تم تحسين إجراءات السلامة الجوية في أعقاب هذا الحادث، وتم تعزيز التدريب والاتصال بين طواقم الطائرات وبرج المراقبة من أجل تقليل خطر حوادث الاصطدام الجوي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حادث الاحوال الجوية الخطوط الجوية السعودية الطيران العالمي الكازاخستاني رحلة الخطوط الجوية
إقرأ أيضاً:
سوريون يحمون أموال الدولة.. حادث سير يتحول إلى درس وطني
شهدت منصات التواصل الاجتماعي السورية تفاعلا واسعا مع حادث مروري وقع على طريق دمشق–حمص، حيث تعرضت سيارة تابعة للبنك المركزي السوري لحادث أدى إلى تطاير ملايين الليرات السورية على الطريق.
اللافت في الأمر أن التفاعل الشعبي لم يكن مركزا على الحادث نفسه، وإنما على المشهد الذي أظهر تجمع المواطنين في موقع الحادث للمساعدة في جمع وتأمين الأموال المتناثرة إلى حين وصول الجهات الأمنية.
فقد انتشر مقطع فيديو يوثق لحظة قيام الأهالي المتواجدين في المكان بجمع الأوراق النقدية المتناثرة ووضعها داخل أكياس بلاستيكية، في مشهد أثار إعجاب كثيرين على منصات التواصل.
وأشار مغردون إلى أن هذه الأموال تعود لرواتب موظفي الدولة، مشيدين بدور الأهالي في حماية المال العام.
واعتبروا أن هذا التصرف دليل واضح على إصرار الشعب السوري، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، على بناء دولة حديثة بعيدا عن إرث نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وعلق أحد المغردين على الحادث قائلا: "في زمن النظام السابق، لو حدث مثل هذا الموقف، لكان الجميع مشغولين بسرقة النقود، وهو ما يعكس عدم ثقة الناس حينها بالنظام، أما الآن فهذا المشهد يعكس محبة السوريين وحرصهم على حماية دولتهم رغم أوضاعهم الاقتصادية المتدهورة".
إعلانوأضاف ناشط آخر تعليقًا: "هذا ما يحدث في كل البلدان عندما يشعر المواطنون أن أوطانهم حق لهم، وليست مزارع أو أملاكا شخصية مستباحة للمستبدين وأبنائهم".
جز الله خير لجميع من ساعد وحافظ الى النقود رغم الوضع الاقتصادي الصعب
و الحمد لله على السلامة السائق
— Mohammed (@mohamme61986610) March 5, 2025
في المقابل، انتقد مستخدمون عبر منصات التواصل نقْل هذه الأموال بطريقة غير آمنة، حيث كانت السيارة المستخدمة لنقل الرواتب غير مصفحة. ودعا بعضهم إلى ضرورة التزام الجهات المسؤولة باستخدام سيارات مصفحة وشركات أمن خاصة، مدعومة بتقنيات حديثة مثل أنظمة المراقبة بواسطة الأقمار الصناعية، لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلًا وضمان حماية الأموال العامة.
غلط نقل الأموال بهذي الطريقه هناك شركات امن خاصه لنقل المال وسيارات مصفحه ومراقبه من الأقمار الصناعيه لحركتها من الخطاً نقلها
— 54 (@Pvp4GP475T58570) March 5, 2025