أخبارنا المغربية ـــ عبد المومن حاج علي 

طالب الأستاذ الجامعي والبرلماني، عبد الرحيم بوعيدة، بتصنيف البوليساريو كجماعة إرهابية، وذلك بعد سرده لتاريخ الكيان المدعوم من الجزائر، في الأعمال الإرهابية التي استهدفت المغرب وموريتانيا و إسبانيا والبرتغال، والتي كان آخرها الهجمات التي تعرضت لها مدينة السمارة المغربية مؤخرا.

واستحضر بوعيدة الهجمات الارهابية التي نفذتها البوليساريو ضد المغرب، حيث اختطفت يوم 6 أكتوبر 1979، ما يقدر ب 750 رهينة من مدينة السمارة، والذين كان بينهم عائلة مصطفى سلمى (الأم والأبناء القاصرين)، كما شهدت مدينة طاطا في السنة نفسها هجوما إرهابيا آخر استهدف واحات فم الحصن، أنغريف ، أم الكردان وتورسولت.

وفي يوم 28 يناير 1980، نفذ الكيان الإرهابي هجوما على مدينة طانطان، خلف 5 ضحايا مدنيين، وأزيد من مئة مختطف ساقهم المرتزقة لتندوف، وهو الهجوم الذي تزامن مع "المكار الطنطان" وهو موسم الذي دأبت المنطقة على إقامته بشكل سنوي.

ونفذ إرهابيو البوليساريو يوم 20 غشت 1980، هجوما آخر على مدينة طاطا، حيث قاموا بحرق حافلة "لاساطاس" بفم الحصن، واختطاف 14 راكب مدني، كما أدى الهجوم إلى مقتل 13 شخصا قال الإرهابيون أنهم عسكريون.

وكانت آخر عملية للإرهاب المدعوم من الجزائر خلال القرن الماضي، في يوم 3 شتنبر من سنة 1980 والتي استهدفت فم الحصن.

ولم يتوقف إرهاب البوليساريو عند حدود المغرب فقط، بل هاجمت خلال سنتي 1976 و 1977 القصر الرئاسي بموريتانيا بأكثر من سبع عمليات استهدفت المدنيين للضغط على الحكومة الموريتانية قصد الاعتراف بها.

ونفذت البوليساريو انطلاقا من سنة 1975 إلى سنة 1980، أكثر من 20 هجمة إرهابية عنيفة على البواخر الاسبانية، حيث عملت على احتجاز أطقمها وتوظيفهم كورقة ضغط لمفاوضة الحكومة الاسبانية للإعتراف بها كممثل وحيد للصحراويين، وهو الابتزاز نفسه الذي استعملته البوليساريو مع البرتغال.

وأشار بوعيدة إلى تعاون البوليساريو مع الجماعات الإرهابية، حيث اختطفت البوليساريو سنة 2012 على بعد أمتار من مقر زعيمها، متعاونين إسبانيين وبرتغالية وتسليمهم لإرهابيي القاعدة في المغرب الإسلامي، والتي طالبت بكفالة مالية مقابل إطلاق سراحهم.

وطالب بوعيدة بتصنيف البوليساريو كجماعة إرهابية بالإعتماد على قرار الأمم المتحدة رقم 1566 الصادر سنة 2004، والذي عرف خلاله الأعمال الإرهابية بأنها؛ "كل الأعمال الإجرامية بما في ذلك تلك التي ترتكب ضد المدنيين بقصد القتل أو إلحاق إصابات جسمانية خطيرة أو أخذ الرهائن بغرض إشاعة حالة من الرعب بين عامة الجمهور" مؤكدا أنه عند الرجوع لتاريخ البوليساريو مع الأعمال الإرهابية، واستحضارا للهجمات الأخيرة، نجد بأنه من الصواب تصنيف الكيان الوهمي كجماعة إرهابية يحظر التعامل معها أو تواجد أعضائها ومن ينتمون لها بالدول الأعضاء في الأمم المتحدة. 

وحذر بوعيدة من أن عدم تصنيف البوليساريو كجماعة إرهابية من شأنه تهديد السلم والإستقرار بشمال أفريقيا وجنوب أوروبا، لاسيما وأنها تتعاون مع القاعدة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: کجماعة إرهابیة

إقرأ أيضاً:

أوروبا تشدد قوانين استيراد البن والكاكاو لحماية غابات أفريقيا.. ودول تطلب مهلة

تحاول الدول الأفريقية المنتجة للكاكاو والبن تجنب الإقصاء من السوق الأوروبية، حيث تطالب بتأجيل تطبيق اللائحة الأوروبية لمكافحة إزالة الغابات، التي دخلت حيز التنفيذ في كانون الأول/ ديسمبر 2024، بهدف مزيد من الاستعداد.

وتلزم هذه اللائحة الشركات المصدّرة بإثبات أن منتجاتها لا تسهم في إزالة الغابات، مما يفرض تحديات كبيرة على الدول المصدّرة مثل إثيوبيا وغانا وتنزانيا، التي تبذل جهودًا كبيرة لتسجيل المزارعين ورسم خرائط الأراضي الزراعية بدقة.

وقد بلغت تكلفة الامتثال لهذه اللوائح ما بين 0.29% و4.3% من قيمة الواردات الأوروبية، مع تحمّل أفريقيا وأمريكا الجنوبية النصيب الأكبر من الخسائر الاقتصادية.



وتتقدّم غانا في تكييف أنظمتها مع المتطلبات الأوروبية، حيث طورت نظام "كاكاو مناجمنت سيستم" لتتبع حبوب الكاكاو وربط بيانات الغطاء الغابي بالزراعة.

رغم ذلك، تواجه تحديات تمويلية كبيرة، حيث كلف تطوير الأنظمة حوالي 50 مليون يورو، في حين تسعى دول مثل تنزانيا لاستكمال تسجيل المزارعين واستخدام تقنيات دقيقة لرسم خرائط الأراضي، وسط صعوبات مالية وتقنية.

في المقابل، توفر سويسرا دعمًا ماليًا في إطار برامج تعزيز الزراعة المستدامة، لكنها تلعب دورًا ثانويًا في هذه الجهود.

وفي تطور جديد، اقترحت المفوضية الأوروبية تأجيل تنفيذ اللائحة لمدة عام إضافي، ما يمنح الدول المصدّرة مزيدًا من الوقت للتكيف مع المتطلبات.



ورحّبت الدول الأفريقية بهذا القرار، حيث يُتوقّع أن تستفيد غانا وتنزانيا من المهلة لتحسين أنظمتها واستكمال تسجيل المزارعين.

ويؤكد المسؤولون أن التأجيل ضروري لضمان الامتثال وتحقيق الشفافية المطلوبة، ما يعزز فرص الدول الأفريقية في الحفاظ على حصتها في السوق الأوروبية.

وبحسب هيئة البث السويسرية "سويس إنفو" سيتعيّن على الشركات التي ترغب في بيع هذه المنتجات ومشتقاتها في الاتحاد الأوروبي، إثبات عدم ارتباطها بإزالة الغابات أو بتدهورها.



وقد تعهدت مجموعات سويسرية مثل نستله (Nestlé)، وباري كاليبو (Barry Callebaut)، وليندت آند سبرونغلي (Lindt & Sprüngli)، باعتماد سلاسل توريد خالية من خطر إزالة الغابات بحلول عام 2025، كما طوّرت أنظمتها لتتبّع الكاكاو لتحقيق أهدافها. 

وقد استثمرت شركة الشوكولاتة ليندت آند سبرونغلي مثلا عام 2022 في توريد الكاكاو المستدام 27،5 مليون فرنك سويسري. فأصبحت سويسرا بذلك، في وضعٍ يسمح لها بالامتثال لمتطلبات لائحة مكافحة إزالة الغابات وتدهورها. إذ ارتفعت نسبة الكاكاو المستدام الذي تستورده من 50% عام 2017، إلى 82% عام 2023.  

مقالات مشابهة

  • أمريكا وموريتانيا توقعان اتفاقية لتعزيز مرونة قطاع الطاقة والتكيف مع المناخ
  • توكل كرمان: قرار لبنان تسليم القرضاوي إلى الامارات إرهاب دولي وفضيحة أخلاقية
  • صفقات الولائم تلاحق بوعيدة وتتجاهل أولويات جهة وادنون
  • استهداف قافلة شاحنات مغربية على الحدود بين مالي وموريتانيا
  • أسعار النفط ترتفع اليوم مدفوعًا بتقلص الإمدادات من روسيا ودول منظمة أوبك
  • الأردن يدين نشر خرائط إسرائيلية تضم أجزاءً من أراضيه ودول الجوار
  • الجزائر تطلق أول عملية تصدير جوي للمواد الغذائية إلى كندا ودول أوروبية
  • «الذئاب المنفردة» إرهاب الأفراد يؤرق الأجهزة الأمنية فى العالم
  • إنطلاق أول عملية تصدير للمواد الغذائية نحو كندا ودُول أوروبية
  • أوروبا تشدد قوانين استيراد البن والكاكاو لحماية غابات أفريقيا.. ودول تطلب مهلة