الفحص الدورى والاكتشاف المبكر حماية من المياه الزرقاء
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
تعد المياه الزرقاء من أكثر الأسباب الرئيسية للإصابة بالعمى على مستوى العالم، وغالبًا ما تحدث نتيجة زيادة الضغط فى مقلة العين عن المعدل الطبيعى، وتتسبب فى عدم وضوح الرؤية، وعدم القدرة على رؤية الأشياء بوضوح.
وتختلف أعراض المياه الزرقاء تماماً عن المياه البيضاء، وهى فى الحقيقة ارتفاع فى ضغط العين، مما يؤدى إلى تأثير مباشر على العصب البصرى، لذلك من الضرورى علاج هذه المياه الزرقاء، إما بالقطرات والأدوية، أو بالجراحة لتفادى إصابة المريض بالعمى.
ويقول الدكتور تامر إسماعيل جودت، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة، من المعروف عن المياه الزرقاء أنها سارق الأبصار، لأنه فى انواع منها لا يشعر المريض باى أعراض إلى أن يفاجأ بتدهور حاد فى الإبصار، التى يصعب بعدها العلاج.
وعند الكشف الدورى يكتشف أنه يعانى من ارتفاع مزمن بضغط العين، مع ضعف شديد بعصب الأبصار، ولذلك يجب الكشف الدورى خاصة إذا كان أحد أفراد العائلة يعانى المياه الزرقاء.
ومن أضرار المياه الزرقاء انه إذا اثرت على العصب البصرى، وتم فقدان جزء من الإبصار، أو مجال الإبصار لا يستطيع بالعلاج أو الجراحة استعادة ما تم فقده.
ويضيف الدكتور تامر جودت، بعد الكشف على المريض وقياس ضغط العين، يقوم الطبيب بإجراء فحص للعصب البصرى، وعمل مجال إبصار له، وأشعة مقطعية للوقوف على مدى تأثره بالمياه الزرقاء، وبناء على فحوصات وحدة الإبصار توضع خطة علاجية للمريض مع المتابعة الدورية.
ويؤكد الدكتور تامر إسماعيل جودت، أنه من الضرورى سرعة علاج المياه الزرقاء، أما بالقطرات والأدوية التى يصفها الطبيب المعالج، أو بالجراحة لتفادى إصابة المريض بالعمى.
ويوضح الدكتور تامر جودت، فى حالة التدخل الجراحى لا بد من الحفاظ على ما تبقى من العصب البصرى، للحفاظ على الإبصار، وكانت قديماً أنواع العلاج بسيطة جداً، ولا تحدث مع الحالات المتقدمة المتأخرة، ولكن الآن مع التطور الكبير فى الأدوية والقطرات، يوجد الكثير من القطرات التى تستخدم فى خفض ضغط العين، وأصبح الاحتياج للتدخل الجراحى أقل من السابق كثيرًا.
وأكد أن التدخل الجراحى يكون فى الحالات المستعصية فقط، التى لا تستجيب للعلاج، أو حالات المياه الزرقاء المصحوبة بانسداد فى زاوية العين، حيث إن العلاج الاساسى لهذا النوع يكون جراحياً.
وفى بعض الحالات يستخدم الليزر إما لعمل فتحة لتصريف السائل الداخل للعين، أو لتقليل السائل الذى يتم إفرازه داخل العين، وبهذه الطريقة ينخفض ضغط العين، وتكون هذه الطريقة فى حالات منتقاة من حالات المياه الزرقاء.
ويضيف الدكتور تامر جودت، يكون فى كثير من الأحوال، وخاصة كبار السن تكون حالات المياه الزرقاء مصحوبة بمياه بيضاء، وفى هذه الحالة إجراء عملية المياه البيضاء، تقلل من ضغط العين فى كثير من الأحوال، أما إذا كان ضغط العين «المياه الزرقاء»، تحتاج إلى التدخل الجراحى فتكون الجراحة للمياه البيضاء والزرقاء فى نفس الوقت.
ويشير الدكتور تامر جودت، مع التقدم الكبير فى الأجهزة والآلات الجراحية المستخدمة، فى مجال طب وجراحة العيون، تكون نتائج الجراحات عالية جداً، خاصة إذا جاء المريض للفحص فى المراحل المبكرة، وفى معظم الحالات التى تحدث بها مضاعفات، يكون المريض للأسف الشديد قد آتى فى مراحل متقدمة من المرض.
وينصح الدكتور تامر جودت الحالات المرضية بالاهتمام بصحة العينين عن طريق الفحص الدورى مرة كل عام، وبعد بلوغ سن الخمسين يكون الفحص مرة كل 6 أشهر، وإذا كان يوجد أحد أفراد أهل المريض مصاب مثل الأب أو الأم، يعانى المياه الزرقاء، فينصح بالكشف الدورى لباقى أفراد الأسرة، حتى إذا لم تكن هناك شكوى، للاكتشاف المبكر للمرض، حيث إن المياه الزرقاء من الأمراض التى تورث.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفحص الدوري المياه الزرقاء المیاه الزرقاء ضغط العین
إقرأ أيضاً:
فشل “الإنذار المبكر”.. اليمن ترفع منسوب “صفارات الإنذار” في “إسرائيل”
الجديد برس|
دوّت صافرات الإنذار، اليوم السبت، في منطقتي النقب وبئر السبع ، في إثر وصول صاروخ باليستي أطلق من اليمن .
وعلى الرغم من زعم المتحدث باسم قوات العدو اعتراض الصاروخ قبل أن يصل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أن مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لتحليق الصاروخ في سماء فلسطين بالتزامن مع دوي صافرات الإنذار وتفعيل التنبيهات.
وقالت وسائل إعلام صهيونية إن انفجارات هزت مناطق بئر السبع وصحراء النقب نتيجة محاولات قوات العدو اعتراض صاروخ أطلق من اليمن .
ونشر إعلام العدو خارطة لمناطق واسعة في الأراضي المحتلة والتي تم تفعيل الإنذار فيها على إثر إطلاق صاروخ من اليمن، وشملت “الضفة الغربية والبحر الميت والقدس” ومناطق واسعة وسط الأراضي المحتلة.
وذكر إعلام العدو أنه للمرة العاشرة منذ بداية شهر أبريل الحالي يتم إطلاق صاروخ من اليمن باتجاهنا والإنذارات لم تسمع إلا في بئر السبع والمناطق المحيطة بها.
وأضاف إعلام العدو أن عدم سماع صافرات الإنذار في الوسط والجنوب راجع لتفعيل تطبيق الإنذارات المبكرة.
ولم تعلق القوات المسلحة اليمنية على هذه الأنباء، إلا أن اليمن يشن ضربات متصاعدة ضد كيان