أكثر من 300 عضوا في المافيا الأكثر نفوذا يواجهون أحكاما قاسية في إيطاليا
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
يواجه أكثر من 300 شخص يشتبه بصلتهم بمنظمة ندرانغيتا، أكثر المافيات الإيطالية نفوذا، أحكاما قاسية هذا الأسبوع في إيطاليا في ختام مسار قضائي استمر ثلاث سنوات.
وطلبت النيابة العامة انزال عقوبة السجن لمدة تصل إلى 5 آلاف عام ضد 322 متهما.
وتصنف مافيا ندرانغيتا في منطقة كالابريا جنوب إيطاليا، من أقوى شبكات الجريمة المنظمة وأكثرها ثراء بفعل تحكمها بجزء كبير من تجارة الكوكايين المهرب إلى أوروبا.
وتنتشر في حوالى أربعين دولة، وتشدد قبضتها في موطنها الأصلي، كما تسللت إلى كل دوائر الحياة العامة وعاثت فيها الفساد وفرضت قوانينها الصارمة على السكان.
وقال الخبير في شؤون المافيا أنتونيو نيكاسو لوكالة فرانس برس “إنها محاكمة مهمة لأنها تستهدف إحدى أهم عائلات ندرانغيتا المتمركزة في كالابريا ولها تداعيات دولية”.
من المتوقع أن تصدر المحكمة حكمها مطلع الأسبوع القادم.
وهذه “المحاكمة الضخمة” لعدد كبير من المتهمين المنتمين لنفس العصابة الإجرامية، والتي تجري في مكان سري تحت مراقبة مشددة في بلدة لاميزيا تيرمي، هي الأكبر ضد المافيا منذ أكثر من 30 عاما.
ويتهم هؤلاء بالضلوع في تأسيس عصابات مافيوية والقتل ومحاولة القتل والاتجار بالمخدرات واستغلال النفوذ والإخفاء القسري وغسل الأموال.
ويحاكم الزعيم المافيوي لويجي مانكوزو(69 عاما)، بشكل منفصل بعد توقيفه في عام 2019 خلال مداهمات أدت إلى اعتقال أكثر من 300 شخص يشتبه بصلتهم بالمافيا.
وطلب الادعاء عقوبة السجن لمدة 30 عاما ضد العشرات من أقرب المتعاونين مع مانكوزو، ولا سيما المسؤولين عن إقامة علاقات مع المافيا الأخرى.
في اشارة إلى تسلل “ندرانغيتا” إلى الاقتصاد، تجري محاكمة قادة سياسيين وعناصر في الشرطة ورجال أعمال.
ومن أشهرهم البرلماني السابق جانكارلو بيتيلي وهو محام معروف وعضو سابق في مجلس الشيوخ عن حزب سيلفيو برلوسكوني ي شتبه في تأديته دور الوسيط بين مافيا ندرانغيتا ومسؤولين سياسيين وماليين ومؤسسات رسمية، ويواجه حكما بالسجن لمدة 17 عاما .
وتم بالفعل الحكم على 67 متهم ا بعد اختيار الإجراء المعجل. وأدلى خمسون تائبا بشهادات مذهلة، بينهم ابن شقيق لويجي مانكوزو، إيمانويل.
وكشفوا أسرارا عن مخابئ الأسلحة في المقابر أو استخدام سيارات الإسعاف لنقل المخدرات، كما تحدثوا عن تحويل مياه البلدية لري مزارع الماريخوانا.
ووجد معارضو المافيا جراء نافقة أو رؤوس ماعز أو حتى دلافين على عتبات منازلهم، كما تم إحراق سيارات وتكسير واجهات المحلات.
وتعرض بعضهم للضرب أو لمحاولات قتل بأعيرة نارية، واختفى آخرون دون العثور على جثثهم.
بعد أن تم التقليل من أهميتها لفترة طويلة، نمت منظمة “ندرانغيتا” بهدوء لعقود، فيما كانت السلطات تركز جهودها على مافيا صقلية (“كوزا نوسترا”) التي تمحورت حولها أحداث فيلم “العراب” الشهير (ذا غادفاذر).
وتم تنظيم أول محاكمة ضخمة ضد أعضائها في باليرمو في عام 1986، والتي أفضت إلى إدانة 338 متهما.
وتشير تقديرات الخبراء إلى أن مافيا ندرانغيتا تضم في عدادها 150 عائلة وتحقق إيرادات سنوية تبلغ 50 مليار يورو في جميع أنحاء العالم.
وتمكنت إيطاليا في السنوات الأخيرة، بمساعدة الشرطة الدولية “الانتربول”، من إحكام قبضتها على الشبكة الإجرامية، مما ساهم في تعرف الشرطة في العالم على أنشطة ندرانغيتا على أراضيها ومهاجمتها.
كلمات دلالية الأكثر نفوذا المافيا ايطاليا محاكمةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المافيا ايطاليا محاكمة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية: 7.5 مليون نازح يواجهون خطر البرد والفقر في اليمن
حذّرت منظمة الهجرة الدولية، في تقرير صادر اليوم الثلاثاء 4 فبراير/شباط، من أن نحو 7.5 مليون شخص في اليمن، معظمهم من النازحين، بحاجة ماسة إلى المأوى والمساعدات غير الغذائية خلال العام الجاري.
ووفقًا للتقرير، يعيش قرابة مليوني نازح في أكثر من ألفي موقع نزوح، تقع العديد منها في مناطق عالية الخطورة، لا سيما في الحديدة، الجوف، حجة، مأرب وتعز، حيث تفتقر المآوي المؤقتة إلى التجهيزات اللازمة لمواجهة الطقس القاسي والكوارث الطبيعية، مما يزيد من معاناة النازحين.
وأكد التقرير أن الفيضانات الموسمية فاقمت من تدهور أوضاع النازحين، إذ تسببت في تدمير مآويهم البسيطة ومصادرة القليل المتبقي من ممتلكاتهم، الأمر الذي جعل توفير المواد الأساسية ضرورة ملحة.
وفي استجابة عاجلة، أطلقت منظمة الهجرة الدولية، بدعم من الاتحاد الأوروبي، حملة إغاثية شملت توزيع ألف حقيبة من المساعدات غير الغذائية في أكثر من 30 موقع نزوح بمناطق مأرب، الساحل الغربي، وجنوب تعز.
وتضمت الاستجابة، الحقائب، مراتب للنوم، أغطية، أدوات مطبخ، وأوعية للمياه، في محاولة لتلبية الاحتياجات الضرورية للأسر المتضررة.
كما استفاد ألف و130 أسرة نازحة من مساعدات نقدية مخصصة لشراء المواد غير الغذائية الأساسية، مثل البطانيات، والملابس، وأدوات التدفئة، بهدف مساعدتهم على مواجهة البرد القارس وتحسين ظروف معيشتهم وسط الأزمة المتصاعدة.
وأشار التقرير إلى أن استمرار التحديات الإنسانية في اليمن، بما في ذلك النزاع المسلح والتغيرات المناخية، يستدعي تضامناً دولياً واسعًا لضمان توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة للنازحين، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.