خيْمَة مؤتمر الخَيْبَة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
نوفمبر 12, 2023آخر تحديث: نوفمبر 12, 2023
مصطفى منيغ
لن يكون للجامعة العربية أيّ دورٍ تقوم به سوى الدَّوران على نفسها ترسيخاً لضحك العالم عليها مُسَجَّلاً هذه المرَّة باللَّون الأسود ذي الخلفية السوداء ، كان عليها (إن احترمت الشعوب العربية) أن تنزوي عن الأنظار دفعة واحدة وبلا مزيد انتظار تترقَّب عدالة السماء ، تلاحق بعضاً من أعضائها الأقربين لأطروحة الصهاينة الجاعلة من كل ثائر عربي على الاستبداد والاستعباد إرهابي المفروض تصفيته بعيدا عن الأضواء ، والمؤيدين لما تقوم به إسرائيل في الخفاء ، من جرائم لن يقدر الشيطان (ومَن معه) على ارتكابها حتى الأكثر انحيازاً للظلم وضمائرهم جوفاء ، يتهربون من هولها كي لا يتعقَّبهم أينما حلّوا أفدح شقاء ، هم بعض حكام تحقُّ عليهم المساءلة الصارمة الرامية إلى إنصاف أجزاء من أمةٍ عربية محرومة من الدفاع عن مقدساتها الإسلامية المرتبطة أساساً بآخر الرُّسل والأنبياء ، ومنها “الأقصى” الذي ابتدعت غزّة من أجله معركة “الطوفان” الهادر لتطبيق حكمِ القضاء ، بعد محاكمة أدار مستلزماتها ما تتمتَّع به “حماس” من حكماء ، خطَّطوا وتوكَّلوا على الباري سبحانه وتعالى وانطلقوا كالبرق ترتعش على سماعه أفئدة بني صهيون ولشدّة فزعهم تحاول الفرار من أجسادهم الأحشاء ، بضع حكام تضمٌّهم جامعة لا تستحقُّ مقراً في القاهرة بل أي مكان في الخلاء ، ما دامت مصر موطن عظماء ، قدَّموا للعرب ما خَلَّد أهمَّ عطاء ، التاريخ الإنساني يتشرَّف بترديده شرفاً وغرباً على السواء ، جامعة تجمع مآسي الفشل عن جموع رائدها الكسل وشعارها الأصلي التعامي عن فرض الوجود لدرجة الإغماء ، ما حلَّت مُشكلا ولا أضافت إنجازاً ولا ابتدعت موقفاً مؤثرا ولا أقرت سياسة تضع حداً للتجاوزات أو الأخطاء ، عبارة عن مهرجان خطابة للتسلية محشوٍ بلغط متكرِّر الموضوع ركيك الأفكار غير مُطاقٍ حتى للمتفرجين البلهاء .
… متى أضيفت لمؤتمرها دول إسلامية غلبت سلبية الأولى على ايجابيات الأخيرة ليتولد قرار أقل ما يُقال عنه الهروب من القيام بواجب الصباح في المساء ، يزيد من حماقة إسرائيل ويُقوِّيها على ارتكاب المزيد من الجرائم في حق الشعب الفلسطيني متيقّنة من عجز عرب ومسلمي ذاك المؤتمر السابح مع الريح في الفضاء ، فتأتي الخيبة مُضاعفة تؤكد تنفيذ وصايا أمريكا الرسمية والغرب بترك الصهاينة يستبدلون طعامهم بأكل لحوم الفلسطينيين الطرية المختومة بحمر الدماء ، لكن “غزة ” بقدرة الحي القيوم ذي الجلال والإكرام منتصرة ما بقي في “حماس ” مُجاهد واحد ينشد مجد العلياء ، في صمود يرهب الصهاينة وما يحوم حولهم من أعداء ، عصارة مقاومة لا تلين حيال المخاطر ولا تتراجع متى قابلت الأهوال ولا تلتفت في تقدمها الشجاع إلى الوراء ، وتيك شيمة المؤمنين من الصالحين الأولياء .
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
غرامات وتعديلات تقوم بها جمارك المغرب في بداية السنة الجديدة
بدءً من يوم الفاتح من يناير 2025 ستشرع مصالح الجمارك والضرائب غير المباشرة في فرض غرامة مالية لا تقل عن 1000 درهم وتصل إلى 1 في المئة من المبلغ، على الممتنعين عن دفع الرسوم والضرائب والغرامات الجمركية بطريقة إلكترونية.
وأفادت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، أنه في إطار الجهود المبذولة لإزالة الطابع المادي عن المساطر الجمركية نصت مدونة الجمارك والضرائب غير المباشرة على السماح للفاعلين الاقتصاديين بدفع الرسوم والضرائب عبر عملية إلكترونية، وذلك بسبب المزايا التي توفرها طريقة الدفع هذه، سواء بالنسبة للإدارة أو للفاعلين الاقتصاديين.
وتابعت الإدارة، في منشور لها تحت الرقم 6619/210، يتعلق بالتدابير الجمركية التي جاء بها قانون المالية 2025، أنه “مع ذلك، فإن بعض الفاعلين الاقتصاديين لا يستخدمون الدفع عن طريق العملية الإلكترونية، رغم قدرتهم على ذلك ورغم كل الحملات التحسيسية المبذولة في هذا الصدد”.
وبالتالي، تم تعديل المادة 95-1 من المدونة بغية تشجيع دفع الرسوم والضرائب والغرامات والمبالغ الأخرى المستحقة للإدارة إلكترونياً.
وينص هذا التعديل على أن عدم سداد مبالغ الرسوم والضرائب والغرامات وسائر المبالغ الأخرى المستحقة إلكترونيا سيترتب عليه سداد علاوة قدرها 1 في المئة من المبلغ المستحق، على ألا يقل مبلغ الزيادة عن ألف درهم.
ومع الأخذ في الاعتبار الطبيعة الخاصة لبعض العمليات الجمركية، أو بعض الفاعلين الاقتصاديين، تنص المادة 95-1 من مدونة الجمارك والضرائب غير المباشر على استثناء عدة عمليات وفاعلين من الالتزام بالدفع الإلكتروني.
ويتعلق الأمر بمدفوعات الإدارات والمؤسسات العمومية وكذا الجماعات الترابية، وبالدفع الجزئي للرسوم والضرائب والغرامات، والمدفوعات من قبل بنك المغرب ومكتب الصرف.
وتنضاف إلى ذلك الإيرادات المحصلة عن طريق التحويل النقدي؛ والدفع عن طريق السندات المضمونة.
كما يُنتظر أن يحدد توجيه إداري لاحقا شروط وكيفيات تطبيق هذا الإجراء، وخاصة فيما يتعلق بالمدفوعات التي يؤديها المغاربة المقيمون بالخارج والمسافرون.
وهكذا ستنص المادة المذكورة بمدونة الجمارك والضرائب غير المباشرة المتعلقة بإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، ابتداء من يوم غد، على أن “دفع الرسوم والضرائب والغرامات… يجب أن يتم إلكترونياً أو بأي وسيلة أخرى جاري بها العمل، باستثناء الدفع نقداً في المعاملات الظرفية غير ذات الطبيعة التجارية.
و”يترتب على عدم سداد مبلغ الرسوم والضرائب والغرامات، وسائر المبالغ المستحقة، بالعملية الإلكترونية سداد زيادة قدرها 1% من المبلغ المذكور المستحق، على ألا يقل مبلغ الزيادة عن ألف درهم