أكد سفير كوريا الجنوبية لدى البلاد تشونغ بيونغ ها عمق وقوة ومتانة العلاقات الكورية – الكويتية والتي وصفها بالتاريخية والمتطورة على كل الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، مشيرا إلى توسع مجالات التعاون الثنائي لتشمل قطاعات جديدة مثل إدارة المطارات والمزارع الذكية والمدن الذكية والصحة والطب والطاقة المتجددة، لافتا إلى أن العام القادم يصادف احتفال البلدان بالذكرى الـ 45 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.

وأشاد السفير الكوري في لقاء خاص مع «الأنباء» بالدور المهم الذي تلعبه الكويت في حل النزاعات وإحلال السلام في المنطقة، موضحا أن حصول الكويت على عضوية مجلس حقوق الإنسان إنجاز يعكس دور الكويت الفاعل وثقة ودعم المجتمع الدولي لها، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 13 مليار دولار في العام الماضي، ومن المتوقع أن تزداد معدلاته بصورة أكبر خلال هذا العام، موضحا أن الشركات الكورية تشارك في مشاريع الطاقة الكبرى في الكويت ومنها الوقود النظيف ومصفاة الزور ومرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال.

وأشار إلى أن الشركات الكورية تستعد للمشاركة في مناقصة مشروع مجمع الزور للبتروكيماويات، بالإضافة إلى سعي مؤسسة الأراضي والإسكان الكورية (LH) للمشاركة في مشروع تطوير مدينة جديدة في الكويت، فضلا عن أن مؤسسة مطار إنشيون الدولي الكورية التي تقوم بتشغيل مبنى الركاب T4 ترغب في إيجاد فرصة للمشاركة في تشغيل مبنى الركاب T2، كما أن مؤسسة المجتمع الريفي الكوري تجري مباحثات مع الهيئة العامة للزراعة الزراعة بعد تشغيل المزرعة الذكية التي أنشأتها شركة POMIT الكورية في منطقة الوفرة. في السطور التالية تفاصيل اللقاء:

كيف تقيم العلاقات الكويتية – الكورية ماضيها وحاضرها وآفاقها المستقبلية؟

٭ العلاقات الكورية – الكويتية تتسم بالقوة والمتانة وهي علاقات في مجملها تاريخية وبنيت على أسس صلبة من الثقة والاحترام المتبادل، والعام القادم يصادف الذكرى الـ 45 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وجدير بالذكر أنه منذ إقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما في عام 1979، حافظ البلدان على علاقات صداقة عميقة ورغبة مشتركة في تطوير تلك العلاقات والبناء عليها في شتى مجالات التعاون.

وفي 23 سبتمبر 2023، عقدت محادثات ثنائية بين رئيس الوزراء الكوري السيد هان دوك سو وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد على هامش حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية في مدينة هانغتشو الصينية، تناولت المباحثات سبل توسيع آفاق التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة بما فيها الصحة والصناعات الدفاعية والطيران والطاقة والبنية التحتية.

وقد ساهمت الكويت في التنمية الاقتصادية في كوريا من خلال توفير الطاقة بشكل مستقر، وتفتخر كوريا الجنوبية بمشاركتها مع قوات التحالف الدولي في حرب تحرير الكويت وفي إعادة إعمارها، وهذا مكن البلدين من توطيد التعاون الثنائي والاقتصادي بناء على الثقة المتبادلة. والبلدان مستمران في توسيع آفاق التعاون الثنائي لتشمل قطاعات جديدة مثل إدارة المطار والمزارع الذكية والمدن الذكية والصحة والطب والطاقة المتجددة بناء على الشراكة الشاملة الموجهة نحو المستقبل والمنفعة المتبادلة.

التبادل التجاري

كم يبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين وأبرز جهود السفارة لزيادة معدلاته بما يتناسب مع الإمكانات المتاحة في البلدين؟

٭ يعود تاريخ التعاون الاقتصادي بين البلدين إلى ستينيات القرن الماضي اي قبل إقامة العلاقات الديبلوماسية الرسمية، حيث إنها تركزت وتوسعت بشكل مطرد في مجالات الطاقة والبناء. وتعتبر الكويت الدولة الموردة الأولى للنفط لكوريا التي استوردت منها النفط الخام لأول مرة في عام 1964، وسنحتفل العام المقبل بالذكرى الستين للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة. وفي الآونة الأخيرة، اتسع نطاق التعاون ليشمل قطاعات مختلفة كالزراعة والصحة والبضائع المنزلية.

بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 13 مليار دولار في العام الماضي ومن المتوقع أن تزداد معدلاته بصورة أكبر خلال هذا العام.

للشركات الكورية باع طويل في المشاركة في المشاريع التنموية والبنية التحتية في الكويت، حدثنا عن ذلك؟

٭ شاركت الشركات الكورية في مشروعات البنية التحتية الرئيسية في الكويت في السبعينيات والثمانينيات، بما فيها الطريق الدائري الأول والطريق الدائري السادس، والطريق السريع 30، وميناء الشعيبة وجسر الشيخ جابر الأحمد، الذي يعد جزءا من رؤية الكويت 2035 ورمزا للتعاون بين البلدين في قطاع الانشاءات، كما شاركت في مشاريع الطاقة الكبرى التي تنفذها الكويت مؤخرا، بما فيها مشروع الوقود النظيف، ومشروع مصفاة الزور، ومشروع مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال. ونحن نفتخر بمساهمتنا في تقدم وتطور صناعة الطاقة في الكويت.

بالإضافة إلى ذلك، تعد الكويت مصدرا مهما للنفط الخام لكوريا الجنوبية حيث تحتل المركز الثالث بين الدول المصدرة للنفط لكوريا وتعتبر شريكا تجاريا موثوقا لكوريا التي لم تتأثر بالأوضاع الاقتصادية المختلفة مثل الصدمات النفطية وبذلك تمكنت كوريا الجنوبية من تحقيق التنمية الاقتصادية بشكل مستقر دون القلق على العرض والطلب على الطاقة.

ما أبرز المشاريع الجديدة التي تسعى إليها الشركات الكورية في الكويت؟

٭ تسعى كل من كوريا والكويت إلى تقوية علاقات التعاون المشترك مستقبليا، وقام البلدان في الآونة الأخيرة ببذل كل الجهود لتوسيع التعاون بينهما في مجالات المزارع الذكية والرعاية الصحية والطبية والمدن الجديدة، والطاقة المتجددة. وفي هذا الإطار نستعد للمشاركة في مناقصة خاصة بمشروع جديد واسع النطاق كمشروع مجمع الزور للبتروكيماويات، وتسعى مؤسسة الأراضي والإسكان الكورية (LH) إلى المشاركة في مشروع تطوير مدينة جديدة في الكويت. وترغب مؤسسة مطار إنشيون الدولي الكورية، التي تتولى حاليا تشغيل مبنى الركاب T4 في مطار الكويت الدولي، بإيجاد فرص التعاون للمشاركة في تشغيل مبنى الركاب T2 في مطار الكويت الدولي.

كما بدأ تشغيل المزرعة الذكية التي أنشأتها شركة POMIT الكورية في منطقة الوفرة، وتقوم مؤسسة المجتمع الريفي الكوري بإجراء مباحثات مع الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بشأن التعاون في مجال المزرعة الذكية. علاوة على ذلك، مازالت المفاوضات جارية حول تشغيل مستشفى الجهراء الجديد مع مستشفى جامعة سيئول الوطنية، وهو أحد أفضل المستشفيات في كوريا.

ما أبرز جهود السفارة لنشر الثقافة الكورية في الكويت والتي تحظى باهتمام الكثيرين من المواطنين في الكويت؟

٭ وقعت كل من سفارة جمهورية كوريا وجامعة الكويت في بداية هذا العام مذكرة التفاهم لإنشاء معهد الملك سيجونغ في جامعة الكويت وذلك في إطار التعاون المشترك في قطاع التعليم بين البلدين. وقد بدأ معهد الملك سيجونغ في الكويت عقد دوراته بتاريخ 5 نوفمبر الجاري وهي دورات وبرامج لتعلم اللغة الكورية والثقافة الكورية بطريقة تأخذ في الحسبان الاعتبارات الخاصة بالكويت. وتجدر الإشارة إلى أن الحضور لن يقتصر على طلاب جامعة الكويت فحسب، بل ستتاح لبقية الناس فرصة التسجيل وتعلم اللغة الكورية في هذه المؤسسة التعليمية الرسمية.

ونذكر هنا أن تسمية معهد الملك سيجونغ جاءت تيمنا باسم الملك سيجونج العظيم الذي ابتكر الأبجدية الكورية المعروفة باسم الهانغول، ويعد المعهد الذي أنشأته الحكومة الكورية رمزا لنشر اللغة الكورية وثقافتها، وتم حتى الآن إنشاء 250 معهدا في أكثر من 80 دولة حول العالم.

ولا تتركز أهداف المعهد على تعليم اللغة الكورية فحسب، بل ايضا التعريف بالجوانب المختلفة للثقافة الكورية، ومن المتوقع أن يصبح المعهد مركزا ثقافيا مهما في التقريب بين كوريا والكويت في المستقبل.

ما أبرز ملامح جهود السفارة لتعزيز التعاون بين البلدين في قطاعات التعليم والعلوم والتكنولوجيا؟

٭ تعمل السفارة على تعزيز أواصر التعاون مع الكويت في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا وغيرها بهدف زيادة التبادلات بين الشباب في كلا البلدين، اضافة الى وضع أساس قوي للتعاون الثنائي الموجه نحو المستقبل.

وفي هذا السياق، تدعم السفارة بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (KFAS) رحلات تدريبية سنوية إلى كوريا منذ عام 2022 بغرض تقديم فرصة للطلاب والطالبات الكويتيين للتعرف وتجربة وسائل التكنولوجيا الكورية المتقدمة في مجال العلوم والتكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي (AI) وتكنولوجيا المعلومات.

وفي كل عام يتم تقديم 10 منح دراسية للطلاب الكوريين لدراسة اللغة العربية لمدة سنة واحدة في مركز اللغات بجامعة الكويت، ويتواصل الطلبة الملتحقون بالبرنامج لعام 2023 حاليا مع الطلاب في جامعة الكويت وهذا يعزز التبادلات الانسانية.

وقد قامت الحكومة الكورية بتقديم برنامج تبادل المعرفة (KSP) الى الكويت 6 مرات منذ عام 2007 حيث نشارك الجانب الكويتي تجاربنا التنموية في مجالات الخطة الوطنية والتعليم والسياسات الإسكانية ونقدم التوصيات ذات الصلة للجانب الكويتي. في هذا العام، ركز برنامج تبادل المعرفة (KSP) على السياسات المتعلقة بالإصلاح المالي الذي تحرص الكويت على تنفيذه.

ما أبرز ما يميز كوريا كوجهة سياحة رائدة وأهم إجراءات الدخول إليها؟

٭ بمناسبة عام زيارة كوريا 2023-2024 (Visit Korea Year)، تقوم الحكومة الكورية والشركات الكورية ذات الصلة بتقديم خدمات متنوعة لتوفير الراحة للمسافرين الأجانب.

كما تقوم الحكومة بتوفير خدمة الخط الساخن للترجمة السياحية على مدار 24 ساعة وإدارة موقع المعلومات السفر الكوري (https://www.visitkoreayear.kr/) الذي يوفر جميع المعلومات الضرورية بما فيها الدخول والنقل العام والإعفاء الضريبي ووجهات السفر، بالإضافة إلى ذلك، توفر خدمة البيع ببطاقة الخصم (بطاقة كوريا تور، KOREA TOUR CARD) للمسافرين الأجانب لتسهيل الدفع لوسائل النقل العام والتسوق.

أما فيما يتعلق بإجراءات الدخول بدأت الحكومة الكورية رسميا بإصدار تصريح السفر الإلكتروني (K-ETA) لمواطني بعض الدول بما فيها الكويت، وبناء عليه يمكن للكويتيين زيارة كوريا الجنوبية من خلال طلب الحصول على تصريح السفر الإلكتروني أونلاين دون الحاجة الى زيارة سفارة كوريا الجنوبية.

ولا ينبغي على اولئك الذين تقل اعمارهم عن 17 عاما وتزيد على 65 عاما التقدم بطلب الحصول على تصريح السفر الإلكتروني (K-ETA). بالإضافة إلى ذلك، أصبح حاملو التصريح قادرين على استخدامه لمدة 3 سنوات دون الحاجة الى إعادة إصداره وذلك منذ شهر يوليو الماضي.

يقدم طلب الحصول على هذا التصريح عن طريق زيارة موقع K-ETA قبل موعد المغادرة، وسيصدر التصريح لهم في غضون 72 ساعة.

حدثنا عن أبرز الفعاليات التي ستنظمها السفارة الكورية في الفترة المتبقية من العام الحالي.

٭ قررت السفارة مؤخرا إلغاء فعالية أطعمة الشارع الكوري احتراما لموقف وقرار الحكومة الكويتية. ومع ذلك، نخطط لإقامة أمسية الفيلم الكوري خلال شهر نوفمبر الجاري ستعرض خلالها أفلام يتم عرضها حاليا في كوريا.

كما تنظم السفارة منتدى المدن الذكية سنويا منذ عام 2017 لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية بين البلدين. وخلال هذا المنتدى لا نقوم بمناقشة تطوير المدن الجديدة فحسب، بل وأيضا نتباحث حول سبل حل المشاكل التي تواجه العديد من البلدان من خلال استخدام التقنيات المبتكرة.

وفي ديسمبر المقبل، تنوي السفارة تنظيم منتدى حول مجالات الطاقة المتجددة مثل احتجاز الكربون والهيدروجين الأخضر بالتعاون مع الجانب الكويتي بهدف توفير الفرصة للأفراد في القطاعين العام والخاص والأكاديمي لمناقشة هذه المجالات فيما بينهم. وأتطلع كذلك إلى توسيع التعاون بين البلدين في مجال الطاقة المتجددة.

كيف ترى دور الكويت في العمل الإنساني؟

٭ أود أن أتقدم بالتهنئة للكويت لحصولها على عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2024 – 2026، يعتبر هذا الإنجاز دلالة على الثقة والدعم القوي الذي حصلت عليه الحكومة الكويتية من خلال مكانتها ودورها الفاعل في المجتمع الدولي.

كما أشيد باستمرار الكويت في لعب دور مهم في إحلال السلام في المنطقة، حيث تقدم الكويت المساعدات الإنسانية للدول المتضررة من النزاعات والكوارث بناء على مبدأ حسن الجوار.

وعلى وجه الخصوص، منحت الأمم المتحدة لقب «قائد العمل الإنساني» للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، وسمت الكويت «مركزا للعمل الإنساني» في سبتمبر في عام 2014، تقديرا لدور الأمير الراحل والكويت في تعزيز السياسة الديبلوماسية والخارجية الكويتية الواسعة النطاق من خلال القنوات الثنائية والمتعددة الأطراف. ومازالت الكويت مستمرة في مساهماتها الإنسانية للمجتمع الدولي وهذا يشبه سعي ورؤية كوريا لتصبح دولة محورية عالمية تساهم في إرساء الحرية والرخاء والسلام.

كيف ترون رؤية الكويت التنموية الطموحة 2035؟

٭ تهدف رؤية الكويت 2035 لتهيئة الكويت لتصبح مركزا ماليا وتجاريا إقليميا في الموعد المحدد لذلك، ويعتبر هذا تحديا تستطيع الكويت تحقيقه.

وتعمل الحكومة الكويتية والقطاع الخاص معا على تحسين ورفع مستوى كفاءة القطاع الحكومي، لذا تتبنى الحكومة الكويتية سياسات مختلفة مثل التنمية البشرية وغيرها. كما أن حكومة الكويت ليست راضية عن الخطة الحالية وتبذل جهودها لمراجعتها، وهذا توجه مناسب لمواكبة التغيرات السريعة في المجتمع الدولي.

وقد ساهمت بلادنا في تنفيذ عدة مشاريع استراتيجية للمساعدة في تحقيق رؤية الكويت 2035 مثل جسر الشيخ جابر ومشروع الوقود النظيف، ومشروع مصفاة الزور. هناك مفاوضات تجرى حاليا بين البلدين حول سبل تعزيز أواصر التعاون بما يسهم في تحقيق رؤية الكويت 2035 ونتطلع إلى استمرار بلادنا في المشاركة في سعي الكويت الهادف إلى الوصول للاقتصاد القائم على المعرفة لتصبح «كويت ذكية.»

كيف ترون أبرز ملامح آفاق العلاقات التنموية الرامية إلى المستقبل بين البلدين؟

٭ قام البلدان بتعزيز التعاون في مختلف المجالات ليصبحا شريكين رئيسيين للاستعداد ومواجهة المستقبل معا. وسنتعاون بشكل حثيث للمساعدة في تنفيذ رؤية الكويت 2035 التي تركز عليها الحكومة الكويتية والتي تتضمن التنويع الاقتصادي وتوسيع موارد الطاقة المتجددة وتشييد المجمعات السكنية، بالإضافة إلى ذلك، سنعمل معا على لتنفيذ رؤية جديدة تتجاوز رؤية الكويت 2035.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن البلدين، باعتبارهما دولتين محبتين للسلام، ستتعاونان معا في سبيل ارساء السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. تتمتع الكويت بإمكانات لا حصر لها وهي شريك استراتيجي تسعى إلى تحقيق مبادئها كدولة نموذجية في الامتثال للمعايير الدولية وحفظ السلام.

الكويت دولة مشرقة في منطقة الخليج العربي، لذا سنعمل معا لتحقيق السلام والازدهار والتقدم ونحو مستقبل مبني على أساس صداقة متأصلة وراسخة.

من أجواء اللقاء

الجولة الـ 4 للمشاورات السياسية

أشار السفير الكوري لدى البلاد تشونغ بيونغ ها إلى أن البلدين قد عقدا الجولة الـ 4 للمشاورات السياسية الكورية-الكويتية في العاصمة سيئول في 10 مايو الماضي بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا بالكويت السفير سميح جوهر حيات والوفد المرافق له جرت خلالها مباحثات حول العلاقات الثنائية والتبادلات رفيعة المستوى، بالإضافة الى التعاون المشترك على الساحة الدولية والتطورات والمستجدات الدولية والإقليمية الراهنة. كما تطرقت المباحثات الى جوانب التعاون القائم بين البلدين في مجالات التجارة والبناء والطاقة والاستثمار والصحة والزراعة والدفاع وغيرها.

ثالث أكبر سوق للإنشاءات

كشف السفير الكوري لدى البلاد تشونغ بيونغ ها أن شركات الإنشاءات الكورية وصلت إلى الكويت لأول مرة عام 1975 ساهمت في تنمية الكويت بالتزامن مع البدء في عملية بناء البنية التحتية، وتعد الكويت ثالث أكبر سوق للإنشاءات بالنسبة لكوريا (تبلغ قيمة الطلبات المتراكمة نحو 48.8 مليار دولار).

500 كوري

أشار السفير الكوري لدى البلاد تشونغ بيونغ ها إلى وجود 500 كوري يعيشون في الكويت، معظمهم يعملون في الشركات التابعة للحكومة الكويتية كمهندسين ويعمل البعض الآخر في صناعة الخدمات. وغيرهم موظفون يعملون في الشركات الكورية في الكويت برفقة عائلاتهم، لافتا إلى أنهم يفخرون بمساهمتهم في التنمية الاقتصادية للكويت من خلال خبرتهم وإخلاصهم المبنيين على ثقتهم اللامحدودة ومحبتهم للكويت.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: العلاقات الدیبلوماسیة الحکومة الکویتیة بالإضافة إلى ذلک الشرکات الکوریة الحکومة الکوریة التبادل التجاری الطاقة المتجددة المجتمع الدولی کوریا الجنوبیة بین البلدین فی رؤیة الکویت 2035 اللغة الکوریة السفیر الکوری جامعة الکویت التعاون بین للمشارکة فی الکوریة فی الکویت فی هذا العام فی مجالات فی الکویت بما فیها من خلال فی مجال ما أبرز إلى أن

إقرأ أيضاً:

العراق وعُمان يؤكدان على توسعة آفاق التعاون بين البلدين

آخر تحديث: 22 دجنبر 2024 - 9:00 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- تلقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس السبت، دعوة رسمية لزيارة سلطنة عُمان.وذكر بيان للمكتب الاعلامي للسوداني ، أن الاخير “استقبل، وزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد البوسعيدي في بغداد، فيما سلّم الاخير السوداني رسالة خطية سلطان عمان هيثم بن طارق، تضمنت الدعوة لزيارة السلطنة، والاشادة بما وصلت له العلاقات الثنائية من تطور، والرغبة في توسعة آفاق التعاون المشترك لما فيه مصلحة الشعبين العراقي والعُماني“.وتابع، البيان، أن “اللقاء اكد على ضرورة تقوية الروابط بين البلدين وتعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري الثنائي ولاسيما بقطاع المشتقات النفطية، حيث ستعقد أثناء زيارة وزير الخارجية العماني اللجنة العراقية العمانية المشتركة على مستوى وزراء خارجية البلدين لأول مرة منذ تشكيلها“.وأضاف، إن “اللقاء شهد التباحث في آخر تطورات المنطقة العربية، والأحداث على الساحة السورية، وضرورة تنسيق المواقف بين الدول العربية من أجل ترسيخ الاستقرار، وتأكيد ما دعا اليه العراق من حفظ سلامة الأراضي السورية ووحدتها وسيادتها، وحماية التنوع الإثني والاجتماعي والثقافي للشعب السوري، فضلاً عن دعم خياراته الحرّة، كما جرى بحث تداعيات استمرار العدوان على غزّة، وسبل تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني، إضافة الى ضرورة جهود ترسيخ وقف اطلاق النار في لبنان”

مقالات مشابهة

  • السفير الألماني يبحث مع اتحاد “غرف التجارة والصناعة والزراعة” تعزيز التعاون
  • وزير العدل يناقش مع اللجنة الدستورية بمجلس الشورى التعاون لتعزيز الاصلاحات القضائية
  • السفير أسامة شلتوت يبحث سبل استقدام وتشغيل العمالة المصرية في الكويت
  • تعاون بين جامعة قناة السويس والوكالة الكورية للتعاون الدولي
  • العراق والسعودية يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • رئيس «حقوق الإنسان»: المجلس يدعم أي عمل يعزز المساواة وتهيئة الظروف لذوي الإعاقة
  • السفير البابوي بلبنان: "الاحتفال بالميلاد فرصة للتأمل في حب الله للعالم"
  • العراق وعُمان يؤكدان على توسعة آفاق التعاون بين البلدين
  • العراق وعُمان يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • سوريا والعدالة الانتقالية؟