وسط ترحيب أميركي.. لندن تقر نظام عقوبات جديدا على إيران وطهران تستدعي القائمة بالأعمال البريطانية
تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT
أعلنت الخارجية الإيرانية استدعاء القائمة بأعمال السفارة البريطانية على خلفية قرار لندن إنشاء نظام عقوبات جديد على طهران، في المقابل رحبت الخارجية الأميركية بالإعلان البريطاني.
وكان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي قد أعلن عن نظام جديد للعقوبات ضد إيران من شأنه أن يوسع صلاحيات لندن لفرض مزيد من العقوبات على كيانات وأفراد لمواجهة ما وصفه بالأنشطة العدائية والمزعزعة للاستقرار في المملكة المتحدة وحول العالم.
ومن جانب آخر، قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" إنّه "ردّاً على الأفعال والتصريحات التخريبية والتدخّلية المستمرة لبريطانيا، تمّ استدعاء القائمة بأعمال السفارة البريطانية في طهران إيزابيل مارش إلى وزارة الخارجية".
وأكدت الخارجية الإيرانية أنها أبلغت القائمة بأعمال السفارة البريطانية أن مواقف لندن الأخيرة، والعقوبات الجديدة التي فرضتها على طهران، غير قانونية ومدانة.
وأضافت أن ما وصفته بالسياسة البريطانية الهدامة تجاه طهران مرفوضة، وستواجه برد مماثل ومتناسب ومؤثر من قبل إيران.
وانتقدت طهران بشدة دعوة بريطانيا أوكرانيا للمشاركة في اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة تطبيق الاتفاق النووي.
ترحيب أميركيفي المقابل، رحبت الخارجية الأميركية بإعلان بريطانيا عن خطط لإنشاء سلطة عقوبات جديدة لمحاسبة إيران على أنشطتها "العدائية".
وقالت الخارجية الأميركية -في بيان- إنها تشجع الشركاء ذوي التفكير المماثل على اتخاذ تدابير إضافية للتصدي للأعمال "العدائية" لإيران.
وأدان البيان ما سماها مؤامرات طهران ضد مواطني الولايات المتحدة والدول الأخرى وقمعها الوحشي في الداخل، وتهديداتها ضد الأفراد في جميع أنحاء العالم.
نظام جديدوأمس الخميس، قالت بريطانيا إنها ستنشئ نظام عقوبات جديدا لإيران يمنحها صلاحيات أكبر لاستهداف صناع القرار بمن فيهم المتورطون في انتشار الأسلحة وتهديد الرعايا البريطانيين.
وقال وزير الخارجية في بيان "النظام الإيراني يضطهد شعبه ويصدّر (يتسبب في) إراقة الدماء في أوكرانيا والشرق الأوسط ويهدد بالقتل والخطف في الأراضي البريطانية".
وأضاف كليفرلي -أمام مجلس العموم- أن الآلية الجديدة ستكون "أول نظام عقوبات جديد جغرافي مستقل بالكامل" أنشأته المملكة المتحدة منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وأردف قائلا إن نص العقوبات المقترح "يشكل مجموعة أدوات أفضّل عدم استخدامها، ولكن القرار بشأن ما إذا كنت سأفعل ذلك أم لا هو في يد النظام الإيراني نفسه" دون مزيد تفاصيل.
ومن المفترض أن يحال مشروع قانون العقوبات البريطاني الجديد على البرلمان لإقراره الأشهر المقبلة.
وعاد كليفرلي ليتهم طهران بـ "محاولة قتل أو خطف أفراد يُنظر إليهم على أنهم أعداء للنظام خارج إيران، بما في ذلك بالمملكة المتحدة".
وقال إنه في الأشهر الـ 18 الماضية، ردت بريطانيا على أكثر من "15 تهديدا موثّقا" بقتل أو اختطاف البريطانيين أو المقيمين بالمملكة المتحدة، من قبل إيران.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خامنئي يدعو قطر إلى الإفراج عن أموال إيران المحتجزة
دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الأربعاء، إلى عدم الانصياع للضغوط الأمريكية والعمل على الإفراج عن عائدات النفط الإيرانية المحتجزة لدى الدوحة، مضيفاً أن "طهران لا تزال تتوقع مثل هذا الإجراء من قطر"، وفق ما نقلته وكالة "بلومبرغ".
وقال خامنئي في اجتماع مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يزور طهران، إن قطر "دولة صديقة وشقيقة، على الرغم من وجود قضايا مبهمة".
وبحسب "بلومبرغ"، أشار على وجه التحديد إلى المدفوعات الكورية الجنوبية مقابل النفط الإيراني التي تمت قبل عدة سنوات، والتي تم تجميدها لاحقاً في حسابات مصرفية في كوريا الجنوبية بعد أن شددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى العقوبات على طهران.
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، قد مهدت الطريق في سبتمبر (أيلول) 2023، لإعادة العائدات إلى إيران، عبر عدد من الدول بما في ذلك قطر، كجزء من صفقة تبادل السجناء.
وأصدر وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، في ذلك الوقت، إعفاءً يسمح للبنوك الألمانية والإيرلندية والقطرية والكورية الجنوبية والسويسرية بتحويل الأموال إلى إيران دون المخاطرة بانتهاك العقوبات الأمريكية.
#Iran’s Khamenei Tells Qatar to Transfer Oil Funds Blocked by US
Money from South Korea oil purchases still being held in Doha
Khamenei met with Qatar’s emir during visit to Tehran#ootthttps://t.co/A8f4ovWsmO
وأشار خامنئي إلى تصريحات أمير قطر حول قضايا المنطقة، وقال "إننا نعتبر دولة قطر، بلداً صديقاً وشقيقاً، رغم أن قضايا مبهمة، بما فيها إعادة مستحقات إيران من كوريا الجنوبية والتي نُقلت إلى قطر، لا زالت محتجزة، ونعلم أن العقبة الرئيسية لتنفيذ الاتفاق بهذا الشأن، هي أمريكا".
واعتبر خامنئي، أن "العقبة الرئيسية التي تمنع حكومة قطر من إعادة الأموال إلى طهران هي عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وسياسة الضغط القصوى التي ينتهجها ضد إيران".
Leader of the Islamic Revolution Ayatollah Seyyed Ali Khamenei has told Qatar’s Emir Sheikh Tamim bin Hamad Al Thani that expansion of ties with neighboring states is Iran's definitive policy. pic.twitter.com/vvi0Gn1TO4
— Mehr News Agency (@MehrnewsCom) February 19, 2025 ضغوط ترمبوأبلغ خامنئي الشيخ تميم، أن قطر يجب ألا تنتبه للضغوط من الولايات المتحدة لحجب العائدات، وفقاً لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، معرباً عن أمله في أن تخدم الاتفاقات التي تم التوصل إليها في طهران، مصلحة البلدين.
وأضاف قائلاً: "لو كنا مكان قطر، لما أعرنا اهتماماً للضغوط الأمريكية، وكنا سنعيد هذه المستحقات إلى الطرف المقابل"، مشدداً على أن إيران لا تزال تتوقع مثل هذا الإجراء من قطر.
If we were in Qatar's place, we wouldn't pay attention to the pressures brought by the US and would return Iran's assets. We continue to expect Qatar to do this.
— Khamenei.ir (@khamenei_ir) February 19, 2025وكان ترامب قال خلال حملته الانتخابية إن "سياسة بايدن بعدم فرض عقوبات صارمة على صادرات النفط أضعفت موقف واشنطن وشجعت طهران، ما سمح لها ببيع النفط وجمع الأموال وزيادة مساعيها النووية ونفوذها من خلال الجماعات المسلحة".
وارتفعت صادرات إيران من النفط الخام، إلى أعلى مستوى لها منذ سنوات في عام 2024، إذ وجدت طهران طرقاً للالتفاف على العقوبات الصارمة التي استهدفت إيراداتها.
وحققت صادرات النفط الإيرانية، إيرادات بلغت 53 مليار دولار في عام 2023، و54 مليار دولار في العام الماضي، وفقاً لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. كما أظهرت بيانات "أوبك" أن الإنتاج خلال 2024 سجل أعلى مستوياته منذ 2018.