تدخلت الشرطة في جنوب إفريقيا اليوم الأحد لفض اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين لإسرائيل وآخرين مؤيدين للفلسطينيين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة.

  مظاهرات حاشدة مندّدة بالحرب على غزة تعم عواصم أوروبية (فيديوهات)

وفي التفاصيل، كان من المقرر تنظيم صلاة من أجل إسرائيل والأسرى المحتجزين في غزة بعد الظهر في منطقة راقية في كيب تاون على ساحل المحيط الأطلسي، وهي مكان للتنزه العائلي أيام الآحاد، لكن مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين تجمعوا أيضا في مكان الحدث، غداة تظاهرة تضامن مع غزة شارك فيها آلاف الأشخاص في شوارع المدينة، وفق "فرانس برس".

وذكرت "فرانس برس" أن متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين، يرتدون الكوفية ويلوحون بالأعلام الفلسطينية، طردوا أنصار إسرائيل ومزقوا لافتاتهم.

في حين تدخلت الشرطة بخراطيم المياه وألقت قنابل صوتية لتفريق المتظاهرين، ثم طوقت المكان.

من جهته، أوضح رئيس بلدية الكاب غوردن هيل لويس في بيان قائلا: "شهدنا اليوم تعطيلا عنيفا لتجمع سلمي للصلاة مقرر دعما لإسرائيل"، داعيا الجميع، حتى لو كانوا "على خلاف شديد" مع الآخرين إلى ضبط النفس.

وأكد أنه يحق للجميع "التظاهر سلميا" في جنوب إفريقيا التي شهدت "في الماضي حظرا للتظاهر أو قمعا عنيفا له ورقابة على الآراء"، في إشارة إلى عقود نظام الفصل العنصري.

وأكمل: "كما تجمع عشرات آلاف السكان (السبت) للاحتجاج سلميا" دعما للفلسطينيين، فإن التظاهرة المقررة اليوم كان ينبغي احترامها".

ونُظمت تظاهرات عديدة مؤيدة لكل من المعسكرين على مدى أسابيع في المدن الكبرى في جنوب إفريقيا حيث يدعم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم القضية الفلسطينية منذ عقود.

لكن جنوب إفريقيا تضم أيضا أكبر جالية يهودية في دول جنوب الصحراء، وقد نظم قسم منها وقفات وتظاهرات دعما لإسرائيل.

وأشارت "فرانس برس" إلى أن مجموعة أخرى يهودية تنتمي إلى اليسار وشاركت في النضال ضد نظام الفصل العنصري، نظمت تظاهرات عدة دعما للقضية الفلسطينية.

وقد دخلت حرب غزة يومها الـ37 مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، في ظل كارثة صحية وإنسانية في القطاع نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر.

وأفاد مراسل RT في قطاع غزة، باستمرار الاشتباكات المسلحة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة على عدة محاور في القطاع، والفصائل تواصل قصف مستوطنات غلاف غزة.

ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11100 مواطن، وبحسب التقديرات كان 70% منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 27 ألف مواطن آخر، فيما قُتل في إسرائيل جراء هجوم "حماس" (عملية طوفان الأقصى) أكثر من 1400 شخص، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح.

المصدر: RT + "فرانس برس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تويتر طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة فی جنوب إفریقیا فرانس برس أکثر من

إقرأ أيضاً:

رقم قياسي للإعدامات في السعودية لم يحدث منذ 30 عاما

أعدمت السعودية 198 شخصا منذ بداية العام الحالي، حسب ما أظهرت السبت حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس" استناداً إلى بيانات رسمية، في أكبر عدد من الإعدامات المنفذة في عام واحد منذ أكثر من 30 عاما.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن بيان للداخلية تنفيذ حكم الإعدام في حق ثلاثة أشخاص السبت، ليرتفع عدد الإعدامات إلى 198 متجاوزا 196 إعداما في 2022 و192 إعداما في 1995، بحسب أعداد منظمة العفو الدولية ومقرها في لندن التي بدأت توثيق أحكام الإعدامات في السعودية في العام 1990.

واحتلّت السعودية المرتبة الثالثة على قائمة الدول الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام في العالم في عامي 2022 و2023 تواليا بعد الصين وإيران، حسب منظمة العفو الدولية.

وكانت السعودية سجلّت 147 إعداما في 2022، حسب حصر "فرانس برس" للبيانات الرسمية، لكنّ منظمة العفو الدولية تضع الرقم عند 196 إعداما استنادا إلى خطاب ورد إليها من هيئة حقوق الإنسان السعودية الحكومية.

وتضمنت الإعدامات في 2024 في السعودية 52 شخصا دينوا بتهم مرتبطة بتهريب المخدرات و32 شخصا دينوا في قضايا مرتبطة بالإرهاب، حسب حصر فرانس برس.

وفي 2019، نفذت السلطات السعودية 187 حكما بالاعدام، و170 إعداماً في 2023، حسب تعداد فرانس برس.

وتواجه السعودية انتقادات متكررة لاستخدامها المفرط لعقوبة الإعدام.

وتقول منظمات تدافع عن حقوق الإنسان إنّ هذه الإعدامات تقوّض المساعي التي تبذلها المملكة لتلميع صورتها عبر إقرارها تعديلات اجتماعية واقتصادية ضمن "رؤية 2030" الإصلاحية التي يشرف عليها ولي العهد النافذ الأمير محمد بن سلمان.

ونفّذت السعودية أكثر من ألف عملية إعدام منذ وصول الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الحُكم في 2015، بحسب تقرير مشترك لمنظمة "ريبريف" المناهضة لأحكام الإعدام ومقرها لندن والمنظمة الأوروبية-السعودية لحقوق الإنسان ومقرها برلين، نُشر مطلع العام الماضي.

من بين هؤلاء، 81 شخصا أعدموا في يوم واحد لإدانتهم في قضايا إرهاب في مارس 2022، ما أثار تنديدا عالميا واسعا.

وتقول السلطات السعودية إنّها تنفذ الأحكام بعد استنفاد المتهمين جميع درجات التقاضي، مشددة على أنّ "حكومة المملكة حريصة على استتباب الأمن وتحقيق العدل" وعلى "محاربة المخدرات".

وتتعارض الزيادة الكبيرة في أعداد الإعدامات مع تصريحات الأمير محمد، الحاكم الفعليّ للمملكة، في مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" في 2022 إنّ المملكة تخلصت من عقوبة الإعدام باستثناء حالات القتل أو عندما يهدد شخص ما حياة الكثير من الأشخاص.

ورأت المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة "ريبريف" جيد بسيوني أنّ الوصول إلى هذا العدد القياسي يشير إلى أن "السعودية تخلت عن التظاهر بالإصلاحات فيما يتعلق باستخدام عقوبة الإعدام. لم يتم تنفيذ الوعود التي قدمت في السنوات الأخيرة بل تم عكسها حتى".

وأضافت في تصريح لوكالة فرانس برس "انخفض الضغط الغربي بشكل كبير في العام الماضي وكانت هذه دائمًا أفضل طريقة للتأثير على السياسة السعودية"، وتابعت "تشعر السعودية راهنا بحرية التصرف بالطريقة التي تريدها".

ويأتي تسجيل هذا العدد القياسي الجديد مع زيادة حادة في أحكام الإعدام المنفذة في حق مدانين في قضايا المخدرات خلال العام الحالي.

ومنذ مايو، أعدمت السعودية 52 شخصا في تهم مرتبطة بتهريب والإتجار بالمخدرات، في مقابل شخصين فقط في 2023، بحسب حصيلة فرانس برس.

واستؤنف في نهاية العام 2022 تطبيق أحكام الإعدام في حق مدانين بجرائم مخدرات في السعودية مع إعدام 19 شخصا في شهر واحد، بعدما توقّف تنفيذ العقوبة لحوالى ثلاث سنوات.

وترى الباحثة في المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان دعاء دهيني أنّه "لا يمكن معرفة النوايا الحقيقية" للزيادة الكبيرة في الإعدامات في السعودية.

وأفادت فرانس برس "قد يكون تفريغ للسجون وقد يكون رسالة ترهيب وفرض قوة" سواء "ضد مخالفي القانون أو حتى المعارض السياسين".

واشتكى عدد من المدانين بأحكام الإعدام في اتصال مع فرانس برس الشهر الماضي من عدم حصولهم على محاكمات عادلة.

وقالت الناشطة بسيوني "كل حالة وثقتها في ريبريف عن السعودية تضمنت انتهاكات خطرة للمحاكمة العادلة".

وأضافت "لا يتم توفير محامين للمتهمين، ولا يتم منحهم وثائق محاكمتهم أو إبلاغهم عندما تؤيد المحكمة العليا أحكامهم".

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يستقبل رئيس الطائفة الإنجيلية ووفدًا من مجلس كنائس جنوب إفريقيا
  • «المالية»: قريبا إطلاق عدة مبادرات لمساندة القطاعات الإنتاجية والمشروعات الخضراء
  • بتوجيهات القيادة.. مساعدات طبية وإغاثية لمساندة الشعب اللبناني
  • صادرات النفط العراقية لأمريكا: هل هي مؤشر على استقرار أم توتر؟
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تنعى حسن نصر الله: المدافع عن فلسطين.. صادق القول والفعل
  • رقم قياسي للإعدامات في السعودية لم يحدث منذ 30 عاما
  • مقتل 17 شخصا جراء حادثي إطلاق نار جماعي في جنوب إفريقيا
  • «إزري شمال إفريقيا»: حصد جنوب سيناء جائزة التميز العالمية يعكس جهودها وتطورها
  • 17 قتيلاً بعد إطلاق نار على منزلين في جنوب إفريقيا
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة جبع جنوب جنين