توتر في جنوب إفريقيا اثر تظاهرتين إحداهما لمساندة فلسطين والأخرى لدعم الإسرائيليين
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
تدخلت الشرطة في جنوب إفريقيا اليوم الأحد لفض اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين لإسرائيل وآخرين مؤيدين للفلسطينيين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة.
وفي التفاصيل، كان من المقرر تنظيم صلاة من أجل إسرائيل والأسرى المحتجزين في غزة بعد الظهر في منطقة راقية في كيب تاون على ساحل المحيط الأطلسي، وهي مكان للتنزه العائلي أيام الآحاد، لكن مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين تجمعوا أيضا في مكان الحدث، غداة تظاهرة تضامن مع غزة شارك فيها آلاف الأشخاص في شوارع المدينة، وفق "فرانس برس".
وذكرت "فرانس برس" أن متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين، يرتدون الكوفية ويلوحون بالأعلام الفلسطينية، طردوا أنصار إسرائيل ومزقوا لافتاتهم.
في حين تدخلت الشرطة بخراطيم المياه وألقت قنابل صوتية لتفريق المتظاهرين، ثم طوقت المكان.
من جهته، أوضح رئيس بلدية الكاب غوردن هيل لويس في بيان قائلا: "شهدنا اليوم تعطيلا عنيفا لتجمع سلمي للصلاة مقرر دعما لإسرائيل"، داعيا الجميع، حتى لو كانوا "على خلاف شديد" مع الآخرين إلى ضبط النفس.
وأكد أنه يحق للجميع "التظاهر سلميا" في جنوب إفريقيا التي شهدت "في الماضي حظرا للتظاهر أو قمعا عنيفا له ورقابة على الآراء"، في إشارة إلى عقود نظام الفصل العنصري.
وأكمل: "كما تجمع عشرات آلاف السكان (السبت) للاحتجاج سلميا" دعما للفلسطينيين، فإن التظاهرة المقررة اليوم كان ينبغي احترامها".
ونُظمت تظاهرات عديدة مؤيدة لكل من المعسكرين على مدى أسابيع في المدن الكبرى في جنوب إفريقيا حيث يدعم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم القضية الفلسطينية منذ عقود.
لكن جنوب إفريقيا تضم أيضا أكبر جالية يهودية في دول جنوب الصحراء، وقد نظم قسم منها وقفات وتظاهرات دعما لإسرائيل.
وأشارت "فرانس برس" إلى أن مجموعة أخرى يهودية تنتمي إلى اليسار وشاركت في النضال ضد نظام الفصل العنصري، نظمت تظاهرات عدة دعما للقضية الفلسطينية.
وقد دخلت حرب غزة يومها الـ37 مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، في ظل كارثة صحية وإنسانية في القطاع نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر.
وأفاد مراسل RT في قطاع غزة، باستمرار الاشتباكات المسلحة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة على عدة محاور في القطاع، والفصائل تواصل قصف مستوطنات غلاف غزة.
ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11100 مواطن، وبحسب التقديرات كان 70% منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 27 ألف مواطن آخر، فيما قُتل في إسرائيل جراء هجوم "حماس" (عملية طوفان الأقصى) أكثر من 1400 شخص، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح.
المصدر: RT + "فرانس برس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تويتر طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة فی جنوب إفریقیا فرانس برس أکثر من
إقرأ أيضاً:
جنوب إفريقيا تدين بشدة منع إسرائيل دخول المساعدات لغزة.. وترحب بمخرجات القمة العربية بالقاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت جنوب إفريقيا، إدانتها الشديدة، لرفض إسرائيل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر الحدودية، في وقت يعاني فيه سكان غزة من معاناة لا توصف ويحتاجون بشكل عاجل إلى الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب إفريقيا اليوم الأربعاء، نشرته وكالة أنباء جنوب إفريقيا.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن منع دخول الغذاء إلى قطاع غزة؛ يعد استمرارًا لاستخدام إسرائيل التجويع كسلاح حرب، في إطار حملة متواصلة وصفتها محكمة العدل الدولية بأنها "احتمالية معقولة" لإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.
ودعت جنوب إفريقيا، المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستمر ودون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
وأكدت جنوب إفريقيا في بيانها أنها تدين أيضًا العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية، التي اعتبرتها تصعيدًا خطيرًا يهدد تطلعات الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأشارت الوزارة إلى أن التهجير القسري لأكثر من 40 ألف فلسطيني من جنين وطولكرم ونور شمس ومناطق أخرى؛ يهدد بمحو المخيمات الفلسطينية وحق العودة.
وأضاف البيان أن حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في هذه المناطق يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويحرم الفلسطينيين النازحين من الدعم الأساسي والإشراف الدولي.
وأكدت الوزارة أن التصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية، الذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ عام 2002، يعكس نية إسرائيل لإعادة فرض احتلال عسكري شامل؛ مما يقوض السلطة الفلسطينية وحكمها.
كما أيدت جنوب إفريقيا، الجهود المستمرة التي يبذلها الضامنون لمعالجة الانتهاكات المبلغ عنها لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أن التأخير في إطلاق سراح 620 أسيرًا فلسطينيًا يعد انتهاكًا أساسيًا للشروط التفاوضية.
ورحبت جنوب إفريقيا - في البيان - بمخرجات القمة الطارئة لجامعة الدول العربية، التي عقدت أمس الثلاثاء بالقاهرة، والتي أكدت دعم تسوية يقودها الفلسطينيون في غزة، ورفضت صراحةً التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين.
وعبرت جنوب إفريقيا عن قلقها البالغ إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، من خلال استهداف بلدات جنوب دمشق ومحافظة درعا الجنوبية.
وأدانت جنوب إفريقيا، تصريحات إسرائيل التي تعتبر جنوب سوريا "منطقة أمنية"، مؤكدة أن أي محاولة من القوات السورية لإعادة بسط سيطرتها في هذه المنطقة لا يمكن اعتبارها انتهاكًا لسيادة سوريا، بل هي حق مشروع للدولة السورية.