بملابس أكفان ملطخة بـ”الدماء”.. هكذا تضامنت جماهير ريال سوسيداد الإسباني مع غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/ عربي بوست
تضامنت جماهير نادي ريال سوسيداد الإسباني مع الفلسطينيين في غزة، جراء العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي بحقهم، بطريقة مبتكرة وغير مسبوقة في التشجيع الرياضي.
وأدانت الجماهير المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في المباراة التي شهدت انتصاراً كبيراً للفريق الباسكي 3-1 على بنفيكا في دوري أبطال أوروبا.
وقبل انطلاقة المباراة، ارتدى عدد من جماهير سوسيداد ملابس بيضاء وأقنعة بيضاء، ولطخوها باللون الأحمر؛ في إشارة إلى الشهداء الذين تجاوز عددهم 11 ألف شهيد يسقطون في غزة، جراء الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وحملوا أعلام فلسطين، ودخلوا إلى مدرجات ملعب “أنويتا” رافعين الأعلام خلال العمليات الإحمائية للاعبين.
Real Socieadad in España. ???????? pic.twitter.com/5tcY4FedO8
— Andy Bonner (@geesuzwept) November 10, 2023
وأشاد عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي بهذا التضامن معتبرين أن ذلك يعد موقفاً قوياً في وجه التخاذل العربي من الأحداث الجارية في قطاع غزة.
وتأهل سوسيداد إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا عقب فوزه على الفريق البرتغالي. ويتصدر الفريق الإسباني المجموعة الرابعة برصيد 10 نقاط، متقدماً بفارق الأهداف عن إنتر ميلان الإيطالي، صاحب المركز الثاني، في حين يحتل ريد بول سالزبورغ النمساوي المركز الثالث بـ3 نقاط، ويحتل بنفيكا المركز الرابع والأخير بدون رصيد من النقاط.
وتشهد العديد من الملاعب العالمية حالات تضامن مع القضية الفلسطينية على مدار عدة أسابيع بسبب المجازر التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من شهر بعد عملية طوفان الأقصى التي قامت بها الفصائل الفلسطينية ضد الاحتلال في المستوطنات المجاورة لغلاف غزة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الدوري الإسباني تضامن عالمي جرائم إسرائيل جماهير سوسيداد غزة
إقرأ أيضاً:
ولاية المتغلب.. بين صيانة الدماء وتمكين الاستبداد
ويتفق أهل السنة والجماعة على أن الشرع جعل أمر الحاكم موكولا إلى مبدأ الشورى بين المسلمين، وترك لهم الاجتهاد في الطرق والأساليب التي يتحقق بها هذا المبدأ.
وناقشت حلقة (2024/11/20) من برنامج "موازين" موضوع الحاكم أو الوالي المتغلب، وحدود طاعة هذا الحاكم، وواجب العلماء حيال حالات التغلب المعاصرة.
وعن الطرق التي تثبت بها شرعية الحاكم في الإسلام، يوضح أستاذ النظرية السياسية المساعد في جامعة صنعاء هاني المغلس أن الأصل في مسألة تولي السلطة هو الاختيار، وهو أمر مجمع عليه عند أهل السنة، وقد تولى الخلفاء الراشدون الخلافة عبر الاختيار الطوعي والحر، وعلى هذا الأساس جرت الممارسة الإسلامية في العهد الأول.
وقال المغلس إن وسائل وآليات إسناد السلطة في الفترات اللاحقة لم تقتصر على الاختيار وحده، بل وجدت آليات أخرى عندما اتجه الفكر الإسلامي إلى البحث في تكييف الاختيار مع الواقع المتغير، مشيرا إلى نقاشات عديدة أجريت بشأن هذه المسألة.
وأشار الأستاذ اليمني إلى أن التغلب -ويعني أن يفرض شخص إرادته على الأمة- بدأ بعد انقضاء فترة الخلافة الراشدة مباشرة.
من جهته، يعرّف المفكر الإسلامي المغربي محمد طلابي -في حديث لبرنامج "موازين"- التغلب بأنه "اعتماد القوة الصلبة في الوصول إلى الحكم وإدارته"، وقال إن التغلب بدأ بعد ما سماها "فوبيا الفتنة الكبرى"، والتي أدت إلى شتات الأمة ووقوع مذابح فيها.
ورأى أن" الفتنة الكبرى هي بداية تشكل التغلب وفقه التغلب"، مشيرا إلى أن التغلب ظهر نتيجة ظروف موضوعية وليس لظروف ذاتية عند حاكم ما.
وعما إذا كان المتغلب يعد وليا للأمر رغم اغتصابه السلطة، أوضح المفكر المغربي أن "القاعدة في النص القرآني هي أن السلطة للأمة، لكن في تاريخ المسلمين احتكر الحاكم هذه السلطة".
كما اعتبر أن "الخروج عن الحاكم بات ضرورة تاريخية" في المرحلة الحالية، ولكن ليس عن طريق العنف السياسي، بل عن طريق ما سماه الرأس المدني، أي الانتفاضات المدنية كما حصل في تونس واليمن وسوريا وغيرها من الدول العربية.
ويستشهد أستاذ العقيدة في كلية الشريعة بجامعة قطر حسن الخطاف في مداخلته ضمن برنامج "موازين" بآيات قرآنية تثبت أن الله -عز وجل- قرن الطاعة به وبرسوله عليه الصلاة والسلام، ومنها قوله عز وجل في سورة النساء ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا﴾.
وقال الخطاف إن الله -عز وجل- لم يذكر كلمة الطاعة في حديثه عن ولي الأمر، وقال ﴿وأولي الأمر منكم﴾ حتى يبين الله تعالى حدود الطاعة وأنها ليست مطلقة، لأن الله تعالى هو المشرع والنبي الكريم هو المشرع، و"من ينفذ الأحكام هو الحاكم وولي الأمر، أي أن لهما سلطة تنفيذية فقط وليست تشريعية".
وقال الخطاف إن الطاعة تكون بالمعروف "وإذا تجاوز الحاكم حدوده فلن تكون له طاعة مطلقا".
وعن الموقف الشرعي من الانقلابات العسكرية، اعتبر أن الأمر لا يجوز إذا كان الانقلاب جاء بغرض غصب حق الأمة في الترشيح والترشح.
20/11/2024