القبض على عمالة حولت عقارات لمخازن للتبغ واللحوم الفاسدة.. فيديو
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
الرياض
أعلنت أمانة منطقة الرياض ضبط عمالة مخالفة حولت عقارات مختلفة إلى مستودعات؛ لتخزين وتحضير التبغ واللحوم الفاسدة.
وأوضحت الأمانة أن ذلك جاء خلال جولات غرفة العمليات المشتركة في أحياء وسط الرياض.
وأكدت الأمانة أنه تم إتلاف 559 كيلو جراما من منتجات التبغ، وإتلاف 45 كيلو جراما لحوم حمراء فاسدة، وإزالة 79 مبسطا للخضار والفواكه.
بمتابعة من سمو نائب أمير المنطقة وامتدادًا لدورنا في الوقاية البيئية والصحة العامة في #الرياض..
غرفة العمليات المشتركة ضمن جولاتها المستمرة في احياء وسط الرياض تضبط عمالة مخالفة حولت عقارات مختلفة إلى مستودعات؛ لتخزين وتحضير التبغ واللحوم الفاسدة. ???? pic.twitter.com/SQGeBvYDXi
— أمانة منطقة الرياض (@Amanatalriyadh) November 12, 2023
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
عصر التفاهة والدعارةعندما تُقدَّم النماذج الفاسدة كقدوة
بقلم الخبير المهندس حيدر عبدالجبار البطاط ..
يعيش العالم اليوم مرحلةً يمكن وصفها بعصر التفاهة حيث يتم تصدير الفاسدين والعاهرات كقدوات تُحتذى ويتم تقديمهم كنماذج للنجاح والشهرة.
هذه الظاهرة ليست مجرد مصادفة بل هي جزء من استراتيجية تهدف إلى تدمير القيم الأخلاقية والإنسانية وتحويل المجتمعات إلى قطعانٍ تُقاد بسهولة لتحقيق مصالح القوى المسيطرة.
صعود التفاهة إلى القمة
في هذا العصر يتم إعلاء قيمة المظاهر على الجوهر فيُقدَّم التافهون كنجوم المجتمع بينما يتم تهميش المثقفين وأصحاب القيم.
يُروَّج لهؤلاء عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي ويتم تسليط الأضواء على حياتهم الخاصة وأسلوب عيشهم السطحي.
الهدف من ذلك هو خلق حالة من الانبهار لدى الناس وخاصة الشباب ليعتقدوا أن التفاهة والفساد هما الطريق الأسهل للنجاح.
تحطيم القيم لفرض السيطرة
تدمير القيم المجتمعية ليس عشوائيًا، بل هو خطوة مدروسة لتحقيق السيطرة.
عندما تسقط القيم يسهل السيطرة على الشعوب من خلال التلاعب باحتياجاتهم وأولوياتهم.
تُقدَّم القيادة للفاسدين الذين يفتقرون إلى النزاهة مما يجعلهم أدوات طيِّعة في يد القوى الكبرى.
أما العاهرات فيتم استغلالهن كرموز لإغراء الجماهير وصرف انتباههم عن القضايا الجوهرية.
دور الإعلام في صناعة التفاهة
وسائل الإعلام تلعب دورًا محوريًا في نشر التفاهة والدعارة الفكرية.
يتم التركيز على نشر أخبار الفضائح والشائعات والترويج لبرامج الواقع التي تحوِّل السلوكيات المنحرفة إلى مادة للترفيه.
في المقابل يتم تغييب القضايا الجوهرية التي تمس حياة الناس اليومية مثل الفقر والبطالة والفساد السياسي.
المواجهة المطلوبة
للخروج من هذا المأزق يجب أن يبدأ كل فرد بمراجعة ذاته ومحيطه.
لا بد من تعزيز القيم الأخلاقية والإنسانية ودعم القدوات الحقيقية التي تُلهم الأجيال.
كذلك يجب أن يكون هناك وعي مجتمعي يُطالب بتغيير السياسات الإعلامية والتعليمية بحيث تُركِّز على بناء الإنسان الواعي والمثقف.
عصر التفاهة والدعارة ليس قدراً محتوماً بل هو نتيجة لسياسات ممنهجة تهدف إلى إضعاف المجتمعات.
لكن بالوعي والعمل الجاد يمكن تغيير هذا الواقع وإعادة بناء منظومة القيم الإنسانية التي تضمن الحرية والكرامة للجميع.
القيم هي الحصن الأخير الذي يجب علينا الدفاع عنه بكل السبل.