دعم مكتبات الأوقاف بالمساجد الكبرى بعدد 2624 كتابًا من كتب التراث
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
قرر القطاع الديني بالأوقاف دعم المكتبات العامة بالمساجد الكبرى بعدد (2624) كتابًا من كتب التراث القيمة وإصدارات سلسلة رؤية للفكر المستنير ، وجار تسليم النسخ للمديريات لضمها لعهدة المكتبات التابعة لها ، والمقرر تزويدها بهذه النسخ ، وعددها (105) مكتبة كمرحلة أولى ، وجار دعم باقي المكتبات .
يأتي ذلك في إطار دور وزارة الأوقاف لنشر صحيح الدين من خلال الفكر الوسطي المستنير ، وفي إطار إحياء الوزارة لكتب التراث القيمة ، ونشر الثقافة العامة لدى جميع المواطنين من خلال المكتبات العامة بالمساجد الكبرى.
وانطلقت فعاليات برنامج البناء الثقافي لأئمة وواعظات أوقاف البحيرة اليوم الأحد من مسجد ناصر بمحافظة البحيرة، وذلك بحضور الدكتور يوسف محمد عبدالوهاب عميد كلية اللغة العربية بإيتاي البارود، والشيخ محمد محمود أبو حطب مدير مديرية أوقاف البحيرة وعدد من قيادات الدعوة والأئمة.
وفي كلمته رحب الشيخ محمد محمود أبو حطب بالحضور مشددًا على أهمية الكلمة الطيبة في الدعوة، وجعل الدعوة الوسطية إلى الله سبحانه وتعالي هي النبراس الهادي للداعية، مع ضرورة القيام بنشر الوعي بالقضايا المجتمعية الهامة، والتأكيد على تربية النشء تربية صحيحة وذلك من خلال التوعية السليمة، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف لا تدخر جهدًا في سبيل تحقيق ذلك، وقطعت شوطًا كبيرًا في سبيل تحقيق التوعية الشاملة.
وفي كلمته أشار الدكتور يوسف محمد عبدالوهاب إلى ضرورة بذل الوسع في سبيل توعية المجتمع بالقضايا الهامة، ومن أجل تحقيق ذلك لابد على الإمام أن يؤسس نفسه علميا ومعرفيا وسلوكيا، حتى تكون دعوته على بصيرة، وأن يُحسن استغلال هذه الفرصة السانحة في الدعوة إلى الله (عز وجل) على بصيرة حيث يقول سبحانه: "قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
برلمانية مغربية تنتقد وزارة الأوقاف بسبب تقييدها الدعوة للجهاد (شاهد)
أثارت البرلمانية المغربية نبيلة منيب، عن حزب "الاشتراكي الموحد" المعارض، تفاعلا كبيرا في البرلمان المغربي بعدما وجهت انتقادات لاذعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وجاءت هذه الانتقادات خلال مناقشة الميزانية الفرعية للوزارة في اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، حيث ركزت منيب في مداخلتها على ما وصفته بالتقييد المفروض على خطباء الجمعة في ما يتعلق بالحديث عن القضية الفلسطينية والدعوة إلى الجهاد.
واعتبرت منيب أن هذا التقييد يمثل عائقًا أمام تبني موقف واضح وداعم للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن المغرب يتمتع بتاريخ طويل من الدفاع عن القضايا الإسلامية وقيم الجهاد الشرعي في سبيل نصرة المظلومين.
وذكرت أن هناك فترة كان الأئمة فيها لا يترددون في دعوة المسلمين إلى الجهاد من على منابر المساجد، بينما اليوم يواجهون صعوبات في التعبير عن مواقفهم بحرية في هذا الشأن.
وأكدت منيب أن حماية المقدسات الإسلامية والدفاع عنها يجب أن يكون أولوية لكل مسلم، وأعربت عن قلقها من تأثير السياسات الحكومية على الوعي الديني في المغرب، وتحدثت عن محاولات وصفتها بـ"تسونامي الصهينة" لاختراق المجال الديني، متهمة إسرائيل بالعمل على تدريب "أئمة" و"فقهاء" غير مسلمين وتوزيعهم في بعض الدول العربية بأسماء مستعارة بهدف نشر أفكار تؤثر على الهوية الدينية.
???????? تصريح خطير لليسارية "الداعشية" نبيلة منيب الذي طالبت فيه ومن داخل مؤسسة البرلمان، أن يقوم الأئمة بتجنيد وتحريض المغاربة على "الجـ.هـ.اد" في فلسطين... بنفس الطريقة التي تم بها تجنيد الإرهابيين للذهاب إلى أفغانستان ???????????? pic.twitter.com/FPlAFyvrPl — Tarek Elkassmi - (بوغطاط المغربي) (@TarekElkassmi) November 7, 2024
في رده على هذه الانتقادات، شدد وزير الأوقاف أحمد التوفيق على ضرورة الحفاظ على التوازن بين الخطاب الديني والسياسات الوطنية، مؤكدًا أن الحديث عن الدعوة إلى الجهاد بشكل مباشر قد يضر بمصالح المغرب ويؤثر سلبًا على استقراره السياسي.
وأضاف التوفيق أن الأئمة يسترشدون بمنهج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الذي دعا إلى نشر المبادئ الأخلاقية والدينية دون الخوض في تفاصيل قد تكون مثيرة للجدل أو تساهم في تأجيج الأوضاع السياسية.
وأشار الوزير إلى أن استنكار الهمجية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني مسموح به ومرحب به على منابر المساجد، لكنه شدد على أن وزارة الأوقاف تسعى لتحقيق توازن يحفظ المصالح العليا للمملكة، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية المعقدة التي يشهدها العالم والمنطقة العربية.
واختتمت منيب مداخلتها بالتأكيد على أن الشعب المغربي لا يجب أن يخاف من التعبير عن مواقفه التاريخية والمبدئية الداعمة للحق الفلسطيني، محذرة من أن محاصرة الخطاب الديني قد تؤدي إلى آثار سلبية على المجتمع والهوية الوطنية.