“الطيران المدني” يطلق مبادرة الخطة الوطنية للملاحة الجوية

أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني مشروع مبادرة الخطة الوطنية للملاحة الجوية لتطوير أنظمة وإجراءات الملاحة الجوية ورفع كفاءة استخدام الأجواء، وذلك ضمن مبادرات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.
جاء ذلك خلال استقبال معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عـبـدالعزيز بن عـبـدالله الدعيـلـج بمقر الهيئة في الرياض وفداً من جمهورية إيطاليا، برئاسة الملحق التجاري الإيطالي وعدداً من المسؤولين بـ (شركة إيناف الإيطالية)، والمتحالفة مع (شركة الجريسي لخدمات الكمبيوتر وأجهزة الاتصالات) و(شركة الأفق الأزرق للاتصالات وتقنية المعلومات) لتنفيذ مبادرتي (الخطة الوطنية للملاحة الجوية والمفهوم المستقبلي للمجال الجوي السعودي).

وأشاد الوفد الإيطالي بإمكانات قطاع الطيران والأهداف والمبادرات الطموحة للهيئة، مُؤكدين سعيهم لتعزيز الشراكة والتعاون للإسهام في هذه التحولات الكبيرة لخدمة قطاع الطيران وخدمات الملاحة الجوية بالمملكة، ومستعرضين تجربة الشركة في مجال الملاحة الجوية.
وتهدف هيئة الطيران المدني من المبادرة إلى إعداد خطة وطنية للملاحة الجوية تكون خارطة طريق لتطوير المجال الجوي السعودي، وضمان مواءمته مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وإستراتيجية قطاع الطيران وخطط تطوير المطارات والجهات ذات العلاقة بالمملكة لزيادة استيعاب الحركة الجوية الإقليمية والدولية ومواكبة التطورات وتقنيات الطيران الحديثة بما يحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وسُتمكن الخطة مقدمي خدمات الملاحة الجوية من المواءمة وتكامل النُظم المستخدمة في تقديم خدمات الملاحة الجوية وضمان التنسيق الكامل لعمليات التنفيذ واعتماد التبادل الآلي لمعلومات الطيران وضمان رفع كفاءتها واستدامتها، كما ستُمكِن الخطة، المملكة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني على الصعيد الدولي من مواكبة التطورات الجارية من خلال وضع إستراتيجية موحدة ومتكاملة لمنظومة الملاحة الجوية لفترة 15 سنة، والتحسين والتطوير الهيكلي لخدمات الملاحة الجوية حسب الخطة العالمية للملاحة الجوية وبما يتواءم مع مستهدفات الخطط الوطنية، والعناية بكفاءة تنفيذ المبادرات والممكنات ومراقبة مؤشراتها المستمرة، إلى جانب تلبية المتطلبات التشغيلية المستقبلية في المملكة.
وستسهم المبادرة في تحقيق مستهدفات المملكة لتخفيض نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مجال إدارة الحركة الجوية، وتمكين رحلات الفضاء البحثية والسياحية في المدار الفضائي المنخفض وتمكين عمليات الطيران المدني في الارتفاعات العالية جداً، ووضع إطار زمني يراعي جاهزية الحلول التقنية والتكنولوجية في تطوير الملاحة الجوية مع الحرص على جعل جميع مقدمي خدمات الملاحة الجوية يلتزمون بتنفيذ الخطة الوطنية في إدخال الأنظمة والتجهيزات والبنية التحتية اللازمة التي تراعي المواءمة وتبادل المعلومات مع باقي مقدمي خدمات الملاحة الجوية والمستخدمين، علاوة على وضع مؤشرات لقياس الكفاءة والفعالية والأداء لمكونات الملاحة الجوية، والاسترشاد بأفضل الممارسات الدولية الرائدة على المستويين الإقليمي والدولي، إلى جانب صياغة المفاهيم التشغيلية للتقنيات الحديثة والمتقدمة في إدارة الحركة الجوية والنقل الجوي المستقبلي كـ (التنقل الجوي الحضري بالطائرات بدون طيار، وخدمات النقل الجوي اللوجيستي بالطائرات غير المأهولة، وإدارة الحركة الجوية من خلال أبراج المراقبة الجوية الافتراضية “عن بعد”).
يشار إلى أن (شركة إيناف) الإيطالية هي من الشركات الأوربية الرائدة في مجال تقديم خدمات الملاحة الجوية بدولة إيطاليا وتملك عدد (4) مراكز إقليمية لإدارة الحركة الجوية لأكثر من (7 آلاف) رحلة يومية في الأجواء والمطارات الإيطالية.
يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني وضمن مستهدفات الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران تحرص على تعزيز نطاق التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة على الصعيدين الوطني والدولي لدعم وتسهيل الخدمات في المجالات كافة؛ حرصاً منها على مواكبة أحدث التطورات وتوفير خيارات أفضل، لرفع مستوى الخدمات وجودتها وكفاءتها وتبسيط الإجراءات مع المحافظة الدائمة على تقديم الخدمات وتبادل المعلومات بشكل آمن وسليم.

المصدر: صحيفة الجزيرة