(باب الأرواح).. تراجيديا مسرحية ترصد العلاقات الإنسانية على مسرح ثقافي حمص
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
حمص-سانا
احتضن مسرح قصر الثقافة بحمص اليوم العرض الأول لمسرحية “باب الأرواح” للكاتب المسرحي الإنكليزي ألفريد سوترو إعداد وإخراج أكرم شاهين وتمثيل سمهر بدور وأليسار كوسا.
المسرحية التي أقامها المسرح القومي بحمص رصدت العلاقات والروابط الإنسانية عبر تراجيديا لقصة حب مستحيلة بين بطليها بسبب العادات والقيم النبيلة يجدان نفسيهما بين سندان الحب غير المصرح به ومطرقة المثالية واحترام علاقة الصداقة.
المخرج أكرم شاهين أشار في تصريح لمراسلة سانا إلى أن قصة العرض إنسانية تتجسد فيها كثير من القيم التي نفتقدها حالياً وترتكز على مبادئ إيجابية كالوفاء والمحبة والإخلاص والصداقة وتنطوي على الجانب الروحي وفضاء واسع يبرز أداء الممثلين.
المخرج المسرحي حسن عكلا عضو لجنة قراءة النصوص المسرحية بين أن النص يؤسس لنفسه مستوى من الجودة تؤهله للمشاهدة كونه نص عالمي مكتمل بنيوياً ويعد أحد النصوص النادرة التي تناقش هذا النوع من العلاقات الإنسانية ويعيد النظر بمنظومة العلاقات الاجتماعية.
مهندسة الصوت آية قاهر لفتت إلى أنه تمت إضافة لمسات خفيفة موسيقية لتعطي روحانية لأداء الممثلين مشيرة إلى انسجام العنصرين المسرحي والموسيقي حيث تم اعتماد موسيقا البحر بشكل طغى على جو وبيئة العرض وبشكل حقق الانسجام بين الجانب الشرقي والغربي والإيقاع المتسلسل المرتفع.
ورأى الممثل المسرحي جواد عكلا أن العرض يحمل قيماً إنسانية عالية تسمو بالعلاقات والروابط الإنسانية ويعتمد بشكل مكثف على جهد وأداء الممثلين باستخدام مفردات بسيطة وفضاء مسرحي يتيح للممثل أن يقدم العمق الانفعالي والدرامي.
رشا محرز
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
كارثة إنسانية في السودان.. تفشي الكوليرا يهدد آلاف الأرواح| فيديو جراف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد السودان أزمة إنسانية خطيرة مع تفشي وباء الكوليرا مجددًا، حيث توفي 24 شخصًا وأصيب أكثر من 800 آخرين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة فقط، يأتي ذلك في ظل انهيار الخدمات الأساسية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الصحية وانتشار العدوى بشكل متسارع.
بدأت هذه الموجة من تفشي المرض بعد هجوم بطائرات مسيرة استهدف محطة أم دباكر للطاقة، الواقعة على بعد 275 كيلو مترًا جنوب الخرطوم.
تسبب الهجوم في انقطاع الكهرباء عن المنطقة، ما أدى بدوره إلى انقطاع إمدادات المياه النظيفة، وخاصة في مدينة كوستي، التي أصبحت مركز تفشي الوباء.
ومع غياب البدائل، اضطرت العائلات إلى جلب المياه مباشرة من النهر عبر عربات الحمير، مما أدى إلى تلوث واسع النطاق، حيث تعد المياه الملوثة السبب الرئيسي في انتشار الكوليرا.
استجابة لذلك، فرضت السلطات حظرًا على استخدام مياه النهر، كما قامت بزيادة جرعات الكلور في شبكة المياه وأمرت بإغلاق بعض المطاعم في محاولة للحد من انتشار العدوى.
تشير التقارير من المراكز الصحية إلى تفاقم الأزمة داخل المستشفيات، حيث يعاني المرضى من أعراض شديدة تشمل الإسهال الحاد، الجفاف، والتقيؤ. في هذا السياق، حذر دكتور فرنسيس لايو أوكان، المسؤول في منظمة "أطباء بلا حدود"، من أن الوضع مقلق للغاية وعلى وشك الخروج عن السيطرة.
في غضون ذلك، يواجه مركز علاج الكوليرا في كوستي ضغطًا هائلًا بسبب تزايد أعداد المصابين، مما يزيد من المخاوف بشأن قدرة القطاع الصحي على التعامل مع الأزمة، خاصة في ظل نقص الإمدادات الطبية وضعف البنية التحتية الصحية.
تفيد التقارير بأن 800 إصابة جديدة قد سُجلت بين يومي الأربعاء والجمعة، مما يشير إلى سرعة تفشي المرض في ظل الظروف غير الملائمة للصحة العامة. وكان الصليب الأحمر قد حذر في يناير الماضي من أن الهجمات التي تستهدف البنية التحتية تعرقل حصول الملايين على مياه نظيفة، وهو ما يزيد من مخاطر تفشي الأمراض المعدية.