رئيس «العربي للدراسات»: لقاءات الرئيس السيسي في السعودية هدفها منع تحول الصراع إلى أزمة إقليمية كبرى
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أكد الدكتور محمد صادق إسماعيل، رئيس المركز العربى للدراسات السياسية، أن لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسى على هامش القمة العربية الإسلامية فى السعودية، أمس، كان هدفها الرئيسى منع تحول حرب غزة إلى أزمة إقليمية.
وقال، فى حوار لـ«الوطن»، إن روابط الجوار المشترك واحترام سيادة الدول على أراضيها من الركائز الأساسية للعلاقات المصرية مع جميع الأطراف، مشيراً إلى أن مصر منفتحة على الجميع لخدمة القضايا العربية، وتبذل جهوداً حثيثة لسرعة دخول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار.
كيف تابعت لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسى على هامش قمة الرياض؟
- هذه اللقاءات تؤكد أن مصر لا تدّخر وسعاً أو جهداً دبلوماسياً لإجراء مناقشات جادة مع كافة الأطراف الدولية، وخاصة الأطراف المؤثرة إقليمياً، لاحتواء الموقف فى الأراضى الفلسطينية وضمان عدم تحول الصراع إلى أزمة إقليمية كبرى بما يتماشى مع رؤيتها، وهذه اللقاءات تؤكد أن مصر عازمة على بذل كل مساعيها الممكنة للحيلولة دون تفاقم الموقف والحد من أضرار العمليات العسكرية الوحشية التى تقوم بها إسرائيل.
كيف عبّرت هذه اللقاءات عن التنوع فى الدبلوماسية المصرية؟
- اللقاءات ذات أهمية كبيرة، لا سيما أنها جمعت الرئيس السيسى مع الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى والرئيس التركى رجب طيب أردوغان والرئيس السورى بشار الأسد، وهى لقاءات تأتى فى إطار الحرص المصرى على تبادل وجهات النظر مع كل القيادات العربية والإسلامية فى كل دول العالم، إضافة إلى التفاعل بين الجانب المصرى والجانب الإيرانى، وإيران حضرت القمة باعتبارها إحدى دول العالم الإسلامى ومن الدول المؤثرة فى الشرق الأوسط.
وبالتالى تأتى المحادثات للاستماع إلى الجانب المصرى حول ضرورة وقف جميع العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة واستمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح إلى قطاع غزة وبحث مسار تفاوضى جيد فيما يتعلق بإطار السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
ويجب أن يكون هناك نوع من الزخم السياسى العربى والإسلامى باتجاه ما يحدث من أحداث مؤثرة فى قطاع غزة وضرورة أن يكون هناك دور للمجتمع الدولى بكافة دوله وكافة منظماته، وأرى أن اللقاءات مهمة والمسارات الدبلوماسية المصرية نجحت فى الوصول إلى كل الدول العربية والإسلامية، ومنها إيران.
ماذا عن لقاء الرئيس ونظيره التركى؟
- لقاء الرئيس السيسى مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان جاء فى إطار السياق الذى سبق أن أشرت إليه، ونحن نعلم جيداً أن هناك تفاعلاً مصرياً تركياً وتقارباً فى وجهات النظر حول العديد من القضايا، وأعتقد أن الجانب المصرى يستطيع الوصول من خلال تفاهمات سياسية إلى الطموحات التى تُطرح فيما يتعلق بالأزمة الفلسطينية، مثل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، خصوصاً أن الطرف التركى له علاقات جيدة مع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى وبالتالى يستطيع التأثير على الطرف الإسرائيلى.
ولقاء «السيسى» مع الرئيس السورى؟
- مصر لديها مواقف إيجابية تجاه الوضع فى سوريا، وأتحدث هنا عن دعم المبادرات السياسية السورية والمبادرات السياسية العربية التى تهدف إلى التهدئة فى سوريا وضرورة إعادة إعمار سوريا وانضمامها إلى الحضن العربى، والعلاقات بين الجانبين السورى والمصرى تأتى فى إطار الحرص المصرى على الشعب السورى، والمزيد من الجهد والاهتمام العربى تجاه سوريا، سواء على المستوى السياسى من خلال أن تطرح مبادرة سياسية عربية لحل الأزمة السورية، أو على المستوى الاقتصادى بأن تعمر سوريا مرة أخرى.
«القاهرة» منفتحة على الجميع لخدمة قضايا الأمة.. وتبذل جهوداً حثيثة لسرعة دخول المساعدات ووقف إطلاق النار
السياسة الخارجيةالسياسة الخارجية المصرية منفتحة على كل الدول وكل المسارات، وتقوم بانتهاج سياسة خارجية معتدلة تجاه الدول الأخرى، سواء فيما يتعلق بربط أواصر الصداقة أو روابط العروبة أو روابط الجوار المشترك، بالإضافة إلى احترام سيادة الدول على أراضيها، فى إطار خدمة قضايا الأمة العربية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القمة العربية بالسعودية الركائز الأساسية دخول المساعدات فى إطار
إقرأ أيضاً:
اقتصادية النواب : كلمة الرئيس السيسي بعثت برسائل حاسمة للعالم لتحقيق السلام والاستقرار
اعتبر الدكتور محمد عبد الحميد وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي التاريخية أمام فعاليات المنتدى الحضري العالمي بمثابة رسائل حاسمة وواضحة للمجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته لمواجهة التحديات والأزمات التى تواجه العالم وفى مقدمتها استمرار الاعتداءات البشعة من حكومة الاحتلال الاسرائيلى فى غزة ولبنان مطالباً من العالم كله العمل على تنفيذ رؤية الرئيس السيسى لتحقيق الأمن والاستقرار داخل منطقة الشرق الأوسط والعالم كله.
وقال " عبد الحميد " فى بيان له أصدره اليوم : إن الرئيس السيسى فى مثل هذا الاحداث العالمية الكبيرة دائماً يعبر عن صوت الدول والشعوب التي تعاني من ويلات الحروب والخراب والدمار والصراعات الداخلية وتعاني من توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة من أجل دق ناقوس الخطر والمطالبة بالتدخل الدولي العاجل والسريع لإحلال السلام في مناطق الصراعات ووقف نزيف الدماء المستمر مؤكداً أن كلمة الرئيس السيسى وضعت المجتمع الدولى أمام مسئولياته التاريخية لسرعة التدخل لانهاء وقف إطلاق النار من جيش الاحتلال داخل غزة ولبنان
وأكد الدكتور محمد عبد الحميد أن اختيار الأمم المتحدة للقاهرة لانعقاد النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، على الرغم من أنها تعد المرة الأولى التي ينعقد فيها هذا المنتدى العالمي بدول إفريقيا منذ نحو 22 عامًا، منذ العام 2002 بدولة كينيا لم يأت من فراغ وإنما جاء كتقدير كبير للدور التاريخى والمحورى الذى تقوم به مصر بقيادة الرئيس السيسى تجاه جميع القضايا الاقليمية والدولية مشيراً الى أنه يعد أيضاً بمثابة دليل على أن الدولة المصرية هى بوابة التنمية الرئيسية لقارة إفريقيا
وأعرب الدكتور محمد عبد الحميد عن ثقته التامة فى أن هذا المنتدى سوف يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة لمصر ولجميع الدول المشاركة فيه مشيراً إلى أهميته الكبرى كمنصة دولية وفرصة كبيرة لتبادل الأفكار والشراكة في الحلول المبتكرة وتعزيز الشراكات بين الدول للإسهام في التحضر السريع وحصول كافة فئات المجتمع على فرص متساوية في جعل التحضر السريع يتحقق لصالح للجميع.