إقصاء مغنيي "الراب" من الدعم الموسيقي بسبب "الأوطوتين" يثير تساؤلات
تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT
أدرجت وزارة الثقافة والتواصل في دفتر التحملات للسنة الجارية المتعلق ببرنامج دعم الموسيقى والأغنية والفنون الاستعراضية والكوريغرافية، شرطا إقصائيا يتعلق بعدم وجود المحسنات الصوتية “الأوطوتين” في الأغنية المرشحة للدعم، وهو ما أقصى مغنيي “الراب” من الاستفادة، ما دفع النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي إلى طرح سؤالٍ كتابيٍ وجهته إلى المهدي بنسعيد بخصوص ذلك.
وقالت النائبة البرلمانية في سؤالها إن “موسيقى الراب عرفت تطورا مهما في العالم بشكل عام، والمغرب بشكل خاص، بحيث بات مغنو الراب في المغرب يشاركون في كبريات السهرات عبر العالم، ويُشركون كبار مغنيي الراب في العالم في مشاريعهم الفنية. هذا التطور في العالم كما هو الشأن في المغرب، لا يمكن عزله عن التطور التكنولوجي، وظهور المحسنات الصوتية، منذ نهاية تسعينات القرن الماضي وبداية الألفية الثالثة، كما هو الشأن بالنسبة للأوطوتين وغيره من المحسنات الصوتية”.
وأضافت: “هذا التطور في العالم كما هو الشأن في المغرب، لا يمكن عزله عن التطور التكنولوجي، وظهور المحسنات الصوتية، منذ نهاية تسعينات القرن الماضي وبداية الألفية الثالثة، كما هو الشأن بالنسبة لـ”الأوطوتين” وغيره من المحسنات الصوتية”.
وكشفت أنه: “في خطوة غير مسبوقة من وزارة الثقافة، أدرج في دفتر التحملات للسنة الجارية، المتعلق ببرنامج دعم الموسيقى والأغنية والفنون الاستعراضية والكوريغرافية، شرط إقصائي يتعلق بعدم وجود المحسنات الصوتية (الأوطوتين) في الأغنية المرشحة للدعم، وهو ما يتنافى مع التطور التكنولوجي الذي تعرفه الموسيقى، بالإضافة إلى إقصاء عدد من المغنيين، لاسيما مغنيي الراب (الراب خاصة، وأيضا عددا من الفئات الموسيقية الأخرى التي تعتمد على المؤثرات الصوتية) وهو ما يضرب مبدأ تكافؤ الفرص”.
وسجلت البرلمانية ذاتها أنه “يأتي إدراج هذا الشرط، في الوقت الذي يُمثَّل الراب في لجنة الدعم، وهو الأمر الذي يُبرز تأثير الراب بشكل كبير في القطاع الموسيقي”، مشيرة إلى أنه “ليس هناك أي منع في استعمال المؤثرات المرئية، بالنسبة لدعم الأعمال السينمائية، الأمر الذي يُبرز الإبداع في هذه الإنتاجات”.
وأشارت المتحدثة إلى أن “الشرط المدرج في دفتر التحملات هو خرق واضح للمادة السادسة والسابعة لاتفاقية اليونسكو الساعية لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي لعام 2005 بباريس، المتعلقة بدعم التنوع الثقافي والتعبيرات الجديدة والعمل على تدابير ترمي إلى “تقديم مساعدات مالية عامة”، والتي صادق عليها (الاتفاقية) المغرب، قبل عشر سنوات (2013)”.
كلمات دلالية الاوطوتين الراب المهدي بنسعيد وزارة الثقافةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: وزارة الثقافة فی العالم
إقرأ أيضاً:
تساؤلات تجتاح المنصات بعد اصطدام طائرة ومروحية عسكرية بواشنطن
وأعلنت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية اصطدام طائرة ركاب إقليمية في الجو مع مروحية عسكرية في محيط مطار ريغان الوطني بالعاصمة واشنطن.
وأظهرت مشاهد بثها صحفيون وناشطون ووسائل إعلام محلية لحظة اصطدام طائرة الركاب والمروحية في الجو، مما أدى لحدوث انفجار وسقوط الطائرتين معا في النهر، ليعلن مطار ريغان إيقاف عمليات الإقلاع والهبوط.
وتواصل السلطات المختصة عمليات البحث والإنقاذ، مشيرة إلى أنها تمكنت من انتشال 28 جثة من نهر بوتوماك، من دون العثور على ناجين، بمشاركة نحو 300 عنصر في هذه العمليات.
وكانت الطائرة المنكوبة، التابعة لشركة أميركان إيرلاينز، في طريقها من مدينة ويتشيتا بولاية كانساس إلى واشنطن، وعلى متنها 60 راكبا و4 من أفراد الطاقم، في حين انطلقت المروحية العسكرية من منشأة فورت بيلفوار التابعة للجيش الأميركي في فرجينيا.
وأثناء اقتراب طائرة الركاب من المدرج رقم 33 فوق نهر بوتوماك، انخفضت بشكل مفاجئ إلى 122 مترا، ثم اصطدمت بالمروحية العسكرية التي كانت على ارتفاع منخفض.
ولم يعلن المسؤولون عن عدد القتلى رسميا، بيد أن السيناتور روجر مارشال من ولاية كانساس أشار إلى احتمال مصرع كل من كانوا على متن الطائرة.
إعلان
تساؤلات وتخمينات
ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/1/30) جانبا من تعليقات وتخمينات النشطاء ورواد مواقع التواصل بشأن المتسبب في حادث الاصطدام.
فكتبت لارا "حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية يثير الكثير من التساؤلات. كيف يمكن أن يحدث هذا في ظل تقنيات المراقبة الجوية الحديثة؟ هل هناك شيء لا يُقال لنا؟".
وفي الإطار ذاته، قال جيمس "مرة أخرى، حادث مأساوي يثير التساؤلات حول سلامة الطيران العسكري والمدني معا. هل كان بالإمكان تفادي الكارثة؟".
وأطلق رولي تساؤلات عدة بشأن الحادثة، إذ قال "كيف يمكن أن تقع كارثة جوية على ارتفاع منخفض، إذ يُفترض أن تكون المراقبة والتحكم أفضل؟ هل هناك إهمال أم إن الأمور أكثر تعقيدا مما نتصور؟".
وفضلت نينا تسليط الضوء على الحادثة الأليمة وفرق الإنقاذ التي هبت على الفور، قائلة "دعواتنا لفرق الإنقاذ والمسعفين في موقع الحادث، يحتاجون كل القوة لإنقاذ الأرواح والعثور على المفقودين. قلوبنا مع الجميع في هذه اللحظات العصيبة".
ولم تقتصر التساؤلات على النشطاء فحسب، بل وصلت إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتساءل على منصته "تروث سوشيال" قائلا "لماذا لم تصعد المروحية أو تنزل أو تغير اتجاهها؟ لماذا لم يُخبر برج المراقبة المروحية بما يجب عليها فعله بدلا من أن يسأل إذا كانوا يرون الطائرة؟".
وشدد الرئيس الأميركي على أن "السماء كانت صافية وأضواء الطائرة كانت ساطعة".
وفي هذا السياق، نقلت شبكة "سي إن إن" عن خبراء اطلعوا على مسارات طيران الطائرة والإرسال اللاسلكي، وأكدوا أنه طُلب من المروحية العسكرية الحفاظ على مسافة بصرية فاصلة مع طائرة الركاب قبل لحظة الاصطدام بقليل.
ووفق وسائل إعلام محلية، فإن المروحية العسكرية كانت تقوم بجولة تدريبية وعلى متنها 3 جنود، مشيرة إلى أنه عادة ما تُستخدم المروحيات العسكرية لنقل مسؤولين رفيعي المستوى في واشنطن.
إعلانوفتحت وزارة الدفاع الأميركية تحقيقا في وقت كشفت فيه هيئة الطيران الأميركية عن اتصالات اللحظات الأخيرة مع طائرة الركاب قبل الاصطدام، وأكدت خطأ طاقم الطائرة بتعديله المفاجئ لمسار الاقتراب نحو مدرج الهبوط رقم 33.
31/1/2025