رجّح احتمال عودة المعارك.. دشيلة: المشهد اليمني ما زال غير جاهز ومهيئ لتسوية سياسية عادلة وشاملة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
يرى الباحث السياسي اليمني، عادل دشيلة، أن هناك عدة معوقات أدت إلى هذا الجمود؛ وتتمثل في إصرار جماعة الحوثيين على مطالبهم؛ وفي المقابل محاولة المملكة العربية السعودية الخروج من المأزق اليمني بأقل الخسائر، بينما يريد الحوثيون تسليم المرتبات من خلال اقتسام الثروات ممثلة في عائدات النفط والغاز، وغيرها من الشروط».
وفيما يتعلق بالوساطة العمانية يرى دشيلة أن الوساطة العُمانية ما تزال تتحرك مع وجود بعض الجهود الدولية، بما فيها جهود المبعوث الأممي التي ما تزال مستمرة. كما أشار إلى أن الصراع الإقليمي الذي يتفاقم حاليا، قد يزيد من تعقيد مسار الوصول إلى تسوية سياسية في اليمن.
وقال: نحن ندرك أن الكيان الصهيوني يستهدف المناطق الفلسطينية في الوقت الراهن، وهناك تركيز شديد على العمليات العسكرية ضد إخواننا في غزة على وجه التحديد.
وأضاف «هناك تحولات في المشهد الإقليمي، ربما كان لها تأثيرها فيما تعانيه الوساطة العمانية من جمود، علاوة أن الأحداث في فلسطين حوّلت مسار التركيز فيما يحصل في الشرق الأوسط؛ فتراجع الاهتمام بالمأساة اليمنية في الوقت الراهن».
وفيما يتعلق بالعلاقة بين مصير الحرب في اليمن وما تحققه هذه المحادثات، يعتقد دشيلة أن المشهد اليمني ما زال غير جاهز ومهيئ لتسوية سياسية عادلة وشاملة. وقال: في حال تحققت بعض التقاربات بالإمكان أن تنعكس ايجابًا على المشهد اليمني. معنى ذلك أنه قد يحصل تقارب إقليمي، ويحدث ضغط على القوى المحلية للقبول بتسوية، لكن المشهد المحلي غير مهيئ للدخول في تسوية سياسية عادلة وشاملة. ورأينا مؤخرًا عودة العمليات العسكرية في شمال غرب مأرب، ومحاولة الحوثيين التقدم باتجاه مدينة مأرب، وبالتالي ما تزال كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
ورجّح احتمال عودة المعارك خلال المرحلة المقبلة، في حال وصلت هذه المحادثات إلى طريق مسدود. واستدرك متسائلا: لكن هل سينخرط التحالف العربي في العمليات العسكرية كما انخرط سابقًا؟ لا أتوقع ذلك. بمعنى ترك الباب مفتوحا أمام القوى اليمنية، ولهذا قد يدعم التحالف القوات الحكومية ببعض العتاد العسكري، ليس لترجيح كفة الحرب، ولكن لإيجاد توازن بين الطرفين، ما يعني أن الاستمرار في حالة اللاسلم واللااستقرار ما هو إلا تمييعًا للقضية اليمنية ودخول البلاد في نفق مظلم لا أحد يستطيع التنبؤ متى سيخرج منه.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. الصين تمتلك موارد للطاقة النظيفة تفوق الوقود الأحفوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت هيئة تنظيم الطاقة في الصين أنه للمرة الأولى في تاريخها، تمتلك بكين قدرة طاقة الرياح والطاقة الشمسية أكثر من الطاقة الحرارية القائمة على الوقود الأحفوري.
وذكر بيان للهيئة اليوم السبت، أنه في حين أن مصادر الطاقة المتجددة تمثل الآن أكثر من نصف طاقة الكهرباء المركبة في الصين، إلا أنها لا تزال توفر 22.5% فقط من الاستهلاك الفعلي للطاقة في الربع الأول من العام الجاري.
وأوضحت أنه في أماكن مثل قانسو ومنغوليا الداخلية، تنتج مزارع الرياح والطاقة الشمسية طاقة لا تستطيع الشبكة امتصاصها.
وحسب البيان، وصل أسطول الطاقة المتجددة في البلاد إلى 1482 جيجاوات في نهاية مارس الماضي متجاوزًا عتبة رمزية.
وأضاف البيان أن مصادر الطاقة المتجددة تمثل الآن أكثر من نصف قدرة الكهرباء المركبة في الصين، إلا أنها لا تزال توفر 22.5% فقط من الاستهلاك الفعلي للطاقة في الربع الأول.
وقد أدت اختناقات الشبكة، والبنية التحتية لنقل العدوى التي عفا عليها الزمن، والنظام الذي لا يزال يفضل الفحم، إلى توقف إمكانات كل تلك الألواح الشمسية والتوربينات الجديدة.