تعدّدت السيناريوهات المطروحة حول طبيعة وضع وإدارة غزة بعد العدوان الإسرائيلى الشرس الذى يتعرّض له أهالى القطاع المنكوب، والذى راح ضحيته أكثر من 11 ألف شهيد، فيما وصف بأنه «جريمة القرن»، وكان آخر السيناريوهات ما أدلى به رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عندما أكد أن بلاده هى التى ستُسيطر على القطاع بعد الحرب، ولن يعتمد على القوات الدولية للإشراف على الحدود.

فيما تقول الولايات المتحدة إن الفلسطينيين يجب أن يتولوا إدارة شئون غزة بعد الحرب، دون توضيح الآلية، وقدّمت واشنطن 3 مقترحات، منها وجود قوات من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدير القطاع، أو نشر قوات حفظ السلام.

وقال أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى قبل عدة أيام، إن الهدف النهائى، فى اليوم التالى للقضاء على حماس، هو أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة والضفة، ما أثار خلافاً أمريكياً إسرائيلياً بشأن مستقبل غزة بعد انتهاء الحرب الحالية.

وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس قال يوم الجمعة الماضى، إن السلطة الفلسطينية يمكن أن تلعب دوراً فى إدارة قطاع غزة بشرط أن يكون هناك حل سياسى شامل يتضمّن أيضاً الضفة الغربية المحتلة.

«أبوردينة»: محاولات مصيرها الفشل 

وقال نبيل أبوردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، حسبما ذكرت وكالة «وفا» للأنباء، إن القطاع جزء لا يتجزأ من الأراضى الفلسطينية، وهو من مسئوليات منظمة التحرير، وكل المحاولات الإسرائيلية لفصله عن الضفة ستبوء بالفشل.

وأكد الدكتور محمد أبوسمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطينى، أن أى تصور لوضع قطاع غزة بعد انتهاء العدوان، شأن فلسطينى خالص، ويجب أن يتم بالتوافق بين جميع القوى والفصائل وستكون الكلمة الفصل للشعب الفلسطينى، ومن الطبيعى أن يعود قطاع غزة إلى حضن السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو بالأصل تحت ولايتها القانونية والرسمية والشرعية منذ نشأتها عام 1994، وهناك إجماع وطنى فلسطينى على ضرورة العمل فوراً على تشكيل حكومة وفاق وطنى أو حكومة وحدة وطنية.

وتابع «أبوسمرة» لـ«الوطن» أنه ليس هناك أى سيناريو من السيناريوهات الأخرى قريب إلى الواقع، أو له علاقة بالواقع، لا من قريب ولا من بعيد، ولا حتى بالاحتمالات، لكنها مجرد أحلام وأوهام للاحتلال وحكومته، وجميع الاقتراحات المذكورة مرفوضة فلسطينياً، وهناك إجماع فلسطينى على رفض جميع المشروعات أو الخطط والمقترحات الأمريكية والغربية أو الإسرائيلية.

«فهمى»: الولاية للسلطة لأنها الشرعية المنوطة بذلك

من جانبه، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إنه من القراءة الحالية للمشهد، فإن السلطة الفلسطينية هى التى ستتولى الأمن فى القطاع عاجلاً أم آجلاً، خصوصاً أنها السلطة الشرعية المنوطة بذلك، مشيراً إلى أن تصريحات «نتنياهو» تشير إلى أن الاحتلال سيتولى الأمن فترة مؤقتة (لم يحدّدها)، وبعدها ستنتقل إلى السلطة الفلسطينية.

وأشار «فهمى» إلى أن السيناريو الأقرب للتنفيذ بعد الحرب الراهنة فى قطاع غزة هو أن الاحتلال سيخوض تدريبات أمنية مكثفة، سواء من جانب أمريكا، أو بالاستعانة بقوات حلف الناتو، ولكن بعد تأمين القطاع من وجهة النظر الإسرائيلية من المتوقع تسليمه للسلطة الحالية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل الدول العربية السلطة الفلسطینیة قطاع غزة غزة بعد

إقرأ أيضاً:

حركة الجهاد: اجهزة السلطة قتلت 14 فلسطينيا في جنين

وأكدت الجهاد الإسلامي في بيان ، أن هذه الممارسات تستهدف المقاومة في وقت تتصاعد فيه اقتحامات جيش العدو لمخيمات الضفة الغربية واعتقال أبنائها.

ومنذ أكثر من أسبوع
تشن الأجهزة الأمنية الفلسطينية حملة أمنية، على من وصفتهم بـ”الخارجين عن القانون”، ويتصدى لها مقاومون فلسطينيون، في مدينة جنين ومخيمها.

ولاقت هذه الخطوة استنكارًا فصائليًّا واسعًا حيث اعتبرت الفصائل ما يجري في جنين “سلوكًا مشينًا” يؤجج خلافات داخلية في وقت حساس ويتماهى مع عدوان الاحتلال وأهدافه، داعية للوحدة والجلوس على طاولة الحوار الوطني.

مقالات مشابهة

  • حركة الجهاد: اجهزة السلطة قتلت 14 فلسطينيا في جنين
  • استشهاد 28 فلسطينياً في غزة بقصف إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان
  • بعد غارات إسرائيلية..مقتل 28 فلسطينياً في مناطق مختلفة من قطاع غزة
  • الإبادة مستمرة.. مقتل 17 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • كاتب أمريكي: هناك رغبة إسرائيلية في ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية
  • كاتب بـ «نيوزويك الأمريكية»: هناك رغبة إسرائيلية في ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية
  • المتحدث باسم قوى الأمن الفلسطينية: خطة إسرائيلية تستهدف إعادة احتلال الضفة الغربية
  • استشهاد 25 فلسطينيا على الأقل في ضربات إسرائيلية على غزة
  • خبراء: زيادة إجمالي أقساط سوق التأمين إيجابية على مساهمة القطاع بالناتج المحلي
  • موقع عبري: سيناريوهات مرعبة يستعد لها جيش الاحتلال في الضفة