الاتحاد الأوروبي يدين العنف في دارفور ويحذر من إبادة جماعية أخرى
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أدان الاتحاد الأوروبي، يوم الأحد، تصاعد العنف في إقليم درافور، السوداني محذرا من خطر "إبادة جماعية أخرى" بعد أن أسفر الصراع هناك بين عامي 2003 و2008 عن مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد أكثر من مليوني شخص.
أدت الحرب منذ أبريل بين الجيش النظامي السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى زعزعة استقرار المنطقة الغربية وإعادة إشعال الخلافات التي طال أمدها هناك.
واستشهد كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان، بتقارير شهود عيان تفيد بأن أكثر من 1 من أفراد جماعة المساليت قتلوا في أردمتا، غرب دارفور، في ما يزيد قليلا عن يومين في وقت سابق من هذا الأسبوع خلال هجمات شنتها قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها.
قال بوريل: "هذه الفظائع الأخيرة هي على ما يبدو جزء من حملة تطهير عرقي أوسع نطاقا تقوم بها قوات الدعم السريع بهدف القضاء على مجتمع المساليت غير العربي من غرب دارفور، وتأتي على رأس الموجة الأولى من العنف الكبير في يونيو/حزيران.
لا يمكن للمجتمع الدولي أن يغض الطرف عما يحدث في دارفور ويسمح بحدوث إبادة جماعية أخرى في هذه المنطقة".
ألقي الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني، كلمة خلال مشاركته في القمة السعودية الأفريقية.
نص الكلمةأكد الفريق عبدالفتاح البرهان، أن السودان سيظل داعماً قوياً للشراكة السعودية الأفريقية، مستفيداً من موقعه الجغرافي الرابط بين المملكة وقارة أفريقيا.
وأعرب عن سعادته بإنطلاق هذه الشراكة، مؤكدا أن السودان سيعمل مع الجميع لدفعها حتى تكون واقعاً ملموسا،ينعم الجميع بفوائده أمناً وإستقراراً ورفاه.
جلالة الملك سلمــــــــان بن عبد العزيز خــــادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد
الســـــــادة رؤساء الدول والحكومـــات ورؤساء الوفود
موسى فكي رئيـــــــــس مفوضيـــــــــة الاتحاد الأفريقي
الحضور جميعاً
الســــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرنا وعظيم إمتناننا للمملكة العربية السعودية على سعيها الدؤوب لخلق شراكات إستراتيجية مع دول المنطقة وخاصة الدول الأفريقية بما يعود بالنفع والإستقرار على الجميع ويدعم الأمن والرفاه لشعوبنا وكل ذلك التعاون والترابط سيعزز فرص الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة.
الحضور الكريم :
سيظل السودان داعماً قوياً للشراكة السعودية الأفريقية مستفيداً من موقعه الجغرافي الرابط بين المملكة وقارة أفريقيا وإذ يرحب بإنطلاق هذه الشراكة سيعمل مع الجميع لدفعها حتى نراها واقعاً ينعم الجميع بفوائده أمناً وإستقراراً ورفاه
تابع الجميع ما تعرض له السودان جراء تمرد مليشيات الدعم السريع المتمردة وما تمارسه من إنتهاكات جسيمة في حق المواطن السوداني ، إستعانت هذه القوات المتمردة بالمجرمين والإرهابيين من مختلف أرجاء العالم.
وعندما فشلوا في السيطرة على البلاد من أيام التمرد ألأولى إنتهجوا سياسة التدمير الممنهج للدولة السودانية في إرثها وثقافتها ومقدراتها ونسيجها الاجتماعي فاحتلوا بيوت المواطنين ونهبوا ممتلكاتهم واغتصبوا نساءهم ودمروا البنية التحتية للدولة من مستشفيات ومرافق خدمية ودور حكومية وبنية صناعية عامة وخاصة وفي سبيل تحقيق أطماعهم مارسوا التطهير العرقي والتهجير القسري للسكان في الخرطوم ودارفور.
وما يحدث الأن في دارفور يمثل جرائم حرب حيث يقتل المئات كل يوم بدوافع عرقية وأثنية ويتم تهجير المجموعات الأفريقية بغرض إحلالها بسكان من شتات الدول الأخرى متخذين سلاح التصفية الجسدية والتخويف والإرهاب وسيلة لذلك حيث إستعانت قيادة التمرد بمرتزقه من ليبيا وسوريا واليمن وجنوب السودان وتشاد ومالي والنيجر وأفريقيا الوسطي ومن دول أخري من العالم.
الحضور الكريم: إن إشعال الفتن القبلية والحرب على أساس جهوي وقبلي ينذر بتفتيت الدولة السودانية وهو أحد الأساليب التي تعمل بها القوات المتمردة، يحدث كل ذلك وتجد هذه المجموعات الإرهابية المساندة بكل أسف من بعض دول المحيط الإقليمي والدولي مما يجعلهم شركاء في المآسي والانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها الشعب السوداني وفي سابقة لم تحدث من قبل أن تتحدث بعض الدول والمنظمات الإقليمية والدولية عن مساواة بين الدولة وقــوة تمردت عليها ومارســـت ما ذكر من جرائـــم حرب وجرائم ضد الإنسانية
الســـيدات والســـــادة: رغم ما قامت به هذه القوات المتمردة إستجبنا لكل دعوات الحوار وحرصاً على سلامة وأمن الوطن وقبلنا الجلوس في منبر جدة وتوصلنا في مايو الى إعلان يخرج بموجبه المتمردون إلى مناطق متوافق عليها إلا انهم لم يمتثلوا وتواصلت المداولات حتى بالأمس القريب وفي أثناء هذا التفاوض ظلت مجموعاتهم الإرهابية والعنصرية تواصل القتل والنهب في مدن دارفور ومدن السودان الأخرى. وهنا لزاماً علينا ان نتقدم بالشكر للملكة العربية السعودية على حرصها المستمر على أمن السودان والولايات المتحدة والإيقاد وجوار السودان وكل من قدم مبادرة لإيقاف الحرب
الحضــــور الكريـــــم: أننا نطالب من هذا المنبر أن تجد ممارسات القوات المتمردة الإدانة والشجب والاستنكار وأن تصنف قواتهم ومجموعاتهم الهمجية كمجموعات إرهابية وأن يجد كل من يتعاون معهم ذات الإدانة والشجب اللازمين حتى نسهم في إيقاف ممارساتهم الشنيعة ونساعد في عودة الحياة للشعب السوداني واستقراره واستقرار الإقليم.
شكرنا وتقديرنا لأشقاء وأصدقاء السودان الذين دعموا وحدته وإستقراره ولكل من وقف مع مؤسسات الدولة ومع الشعب السوداني في أماكن لجؤه ونزوحه.
*الحضور الكريم*: يتابع العالم ونتابع بقلق ما يجري في قطاع غزة من تدمير وقتل وتهجير فأننا نعلن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المشروعة على حدود يونيو 1967 م وان يتوقف فوراً العدوان على غزة وأهلها وان يسمح لهم بالحصول على حقوقهم في الحياة الكريمة. أكرر شكري وتقديري للملكة العربية السعودية للدعوة لحضور هذا الملتقى الذي يؤسس لمستقبل الشراكة السعودية الأفريقية والشكر لهم على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي غرب دارفور السعودیة الأفریقیة العربیة السعودیة القوات المتمردة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تصاعد العنف بجنوب السودان يفاقم الأزمة الإنسانية ويؤدي لنزوح 125 ألف شخص
في وقت يشهد فيه جنوب السودان تفاقما في الأزمة الإنسانية، عبرت منسقة الشؤون الإنسانية في البلاد، أنيتا كيكي غبهو، عن قلقها العميق حيال التصعيد السريع للعنف الذي يجتاح المنطقة.
وقالت غبهو خلال زيارتها مدينة ملكال (عاصمة ولاية أعالي النيل) إن زيارتها كشفت عن مأساة إنسانية متزايدة جراء النزاع المستمر، حيث استمعت إلى شهادات حية تؤكد تأثير العنف على المدنيين، ومن بينهم النساء والأطفال، الذين يعانون في ظل هذا النزاع المستمر.
منذ بداية مارس/آذار الماضي، شهد جنوب السودان تصاعدا خطيرا في الاشتباكات العسكرية والقصف المدفعي بين الأطراف المتنازعة.
وأسفر هذا التصعيد عن مقتل أكثر من 180 شخصا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 250 آخرين بجروح متفاوتة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في البلاد بحسب بيان للأمم المتحدة.
وأضاف البيان أن هذا العنف تزامن مع نزوح جماعي، حيث فر نحو 125 ألف شخص من مناطقهم بحثا عن الأمان، مما يضع ضغوطا إضافية على المخيمات الإنسانية والمنظمات المعنية.
وأشارت غبهو إلى أن العنف شمل أيضا العاملين في المجال الإنساني، إذ لقي 4 من العاملين في الإغاثة حتفهم في أثناء أداء مهامهم الإنسانية، بينما اضطرت 6 منشآت صحية إلى الإغلاق بسبب القصف والهجمات على المرافق الصحية.
إعلانهذه الهجمات على المنشآت الإنسانية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، إذ إنها تؤثر بشكل مباشر على قدرة المجتمع الدولي على تقديم الدعم للمحتاجين، خاصة في مناطق النزاع.
من خلال شهادات الأهالي في ملكال، أكدت غبهو أن العنف لم يقتصر على القتال المباشر بين الأطراف المتنازعة، بل امتد أيضا إلى استخدام المدنيين رهائن في معركة لا هوادة فيها، مما جعل الحياة اليومية في جنوب السودان أشبه بحرب غير معلنة.
وأشارت إلى أن كثيرا من النساء والفتيات قد تعرضن لاعتداءات جنسية خلال النزاعات، ما يزيد من الأعباء الإنسانية والمعاناة في مناطق النزاع.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تقديم المساعدات، فإن الوضع يزداد تعقيدا بسبب القيود المتزايدة على الوصول إلى مناطق النزاع، ما يعوق جهود الإغاثة وتقديم المساعدات اللازمة.
وقد حثت غبهو جميع الأطراف المتنازعة على الامتناع بشكل قاطع عن استهداف المدنيين، ومن بينهم العاملون في المجال الإنساني الذين يواجهون المخاطر اليومية لتقديم الدعم والمساعدة.
وتجدر الإشارة إلى أن جنوب السودان، منذ انفصاله عن السودان في 2011، يعيش في حالة من النزاع المستمر بين الحكومة والمجموعات المتمردة، مما أدى إلى تدهور الوضع الأمني والإنساني في البلاد.
ورغم توقيع اتفاقية السلام في 2013، فإن أعمال العنف المستمرة والاشتباكات بين الفصائل السياسية والعسكرية قد فشلت في تحقيق الاستقرار الحقيقي.
في ظل هذه الظروف الصعبة، فإن الحاجة إلى تدخل المجتمع الدولي تصبح أكثر إلحاحا، حيث تتطلب الأزمة الإنسانية في جنوب السودان دعما أكبر من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لضمان تقديم المساعدات الأساسية وتوفير الأمان للمدنيين.
إن تصاعد العنف يهدد بزيادة معاناة ملايين الأشخاص الذين يعانون أصلا من الفقر والجوع والمرض، وهو ما يستدعي استجابة عاجلة لمنع مزيد من الدمار والموت.
إعلان