خالد سعد: صناعة السيارات محليا تخفض الأسعار وتسهم في سد الفجوة بالسوق
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
قال المهندس خالد سعد، أمين عام رابطة مصنعي السيارات ، ان توقيع 3 اتفاقات إطارية لتصنيع السيارات في مصر ، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ، يعد خطوة جادة من قبل الحكومة فى توطين صناعة السيارات فى مصر .
وأضاف أمين عام رابطة مصنعي السيارات ، فى تصريح خاص لـ"صدى البلد " ان اى استثمارات او تطوير للبلد لا يأتى إلا من خلال الصناعة ، لذلك كان من الطبيعى ان تتخذ الحكومة خلال الفترة القادمة خطوات جادة فى توطين الصناعات المحلية ، لعدة اسباب اولها تخفيض الفاتورة الاستيرادية ، لانها زادت خلال الفترة الاخيرة .
واوضح سعد ان ثانى سبب حقيقى فى سعى الحكومة لتوطين صناعة السيارات فى مصر هو تواجد مشكلة فتح الاعتمادات الجديدة وتوفير العملة لذلك كان لابد من زيادة الصناعة المحلية حتى يتم سد الفجوة بالسوق المصرى، الذى يعانى من قلة المعروض وارتفاع أسعار السيارات بشكل مبالغ فيه.
وتابع أمين عام رابطة مصنعي السيارات، ان ثالث سبب هو دخول مصر مجموعة البريكس فى بداية شهر يناير المقبل لذلك لابد من وجود سلع مصرية الصنع و انتاج محلى حتى يكون هناك تبادل سلعى وامكانيات لاستقطاب العملة الاجنبية.
واكد سعد ، انه فى حالة بدء التصنيع وتوفير سيارات صناعة مصرية ، سيكون من الطبيعى ان تنخفض الاسعار في سوق السيارات بشكل ملحوظ ، بسبب تلبية احتياجات المواطن المصرى من عملية الشراء ، وسد العجز فى الطلب على السيارات.
جدير بالذكر ان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء شهد توقيع 3 اتفاقات إطارية لتصنيع السيارات في مصر، وذلك بين ثلاثة أطراف حكومية هي: "الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة"، و"صندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة" التابع لوزارة المالية، و"وحدة صناعة السيارات" التابعة لوزارة التجارة والصناعة، و3 شركات متخصصة في مجال تجميع السيارات محليًا، هي شركة "مصانع عز السويدى للسيارات"، و"الدولية للتجارة والتسويق والتوكيلات التجارية – إيتامكو"، و"المصرية لتصنيع وسائل النقل - غبور مصر".
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: إن الاتفاقات الثلاثة تأتي في ضوء اهتمام الحكومة بتطوير وتنمية صناعة السيارات في مصر وخاصة السيارات صديقة البيئة وصدور قانون رقم 162 لسنة 2022 بإنشاء المجلس الأعلى لصناعة السيارات وصندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة بهدف تطوير وتنمية قطاع صناعة السيارات في مصر، وتنمية الموارد اللازمة لتمويل صناعة السيارات صديقة البيئة، وهي المركبات الالية التي لا ينتج عنها انبعاثات أو آثار سلبية على البيئة، أو تلك التي تنتج آثاراً أو انبعاثات أقل ضرراً على البيئة من المركبات التي تستخدم وقوداً أحفورياً وفقاً لمعايير الانبعاثات المٌنظمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصنعي السيارات صناعة السيارات رابطة مصنعي السيارات ارتفاع أسعار السيارات أسعار السيارات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء السیارات صدیقة البیئة السیارات فی مصر صناعة السیارات
إقرأ أيضاً:
بكتيريا صديقة للإنسان يمكنها أن تأكل النفط
للميكروبات، خاصة البكتيريا، سمعة سيئة بين البشر، فهي ترتبط ذهنيا بمعاناة الأمراض والمشكلات الصحية المختلفة، إلا أن البكتيريا تمتلك دورا هاما يتعلق بمحاربة تلوث المحيطات بالنفط.
في هذا السياق نشر الباحثون دراسات عدة في محاولة لفهم طبيعة هذا الدور، منها دراسة نشرها باحثو كلية الموارد والهندسة البيئية بجامعة جيانجسو للتكنولوجيا الصينية في دورية "بلوس وان" خلال الشهور القليلة الماضية.
وذكرت الدراسة أن أحد دوافع إجراء هذا النوع من الأبحاث ما أعلنته وزارة البيئة الصينية في العام 2018 أن المساحة البحرية التي تعاني "رداءة جودة المياه" تصل إلى نحو 33 ألف كيلومتر مربع.
بدأ الاهتمام بدراسة البكتيريا الآكلة للنفط منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، وهو ما عززته حادثتا تسريب كبيرتان: كان حادث التسريب الأول في العام 1989، حيث تَسَرّب ما يزيد على 40 مليون لتر من النفط الموجود بخزان "إكسون فالديز" بولاية ألاسكا الأميركية.
أما الثانية فقد حدثت في العام 2010، وهي تُعَد أكبر حوادث تَسَرُّب النفط تاريخيا، ويعود سببها إلى وقوع انفجار في منصة نفط "ديب ووتر هورايزون" الموجودة بخليج المكسيك، مما سبب تَسَرُّب ما يزيد على 500 مليون لتر من النفط، ملوثا أكثر من 2000 كيلومتر من المياه حول 5 ولايات أميركية.
لاحقا وجد باحثو جامعة روتشستر وتكساس إيه أند إم الأميركية أن البكتيريا الموجودة طبيعيا في خليج المكسيك استطاعت -خلال 5 أشهر- التخلص مما يزيد على 200 ألف طن من النفط والغاز الطبيعي اللذين تسربا إلى المياه جراء هذا الحادث.
طبقا للدراسة الحديثة، يُمكن التخلص من النفط المُتَسَرِّب إلى المياه عبر 3 وسائل: الأولى فيزيائية، يعيبها صعوبة التخلص من كامل النفط المُتَسَرِّب وإعادة تدويره، والثانية كيميائية تتضمن حرق المواد النفطية أو إضافة بعض المواد إليها، وهي وسيلة تسبب إنتاج كثير من غاز ثاني أكسيد الكربون نتيجة الحرق، وإنتاج بعض الملوثات الثانوية المضرة بالبيئة.
إعلانأما الوسيلة الثالثة -محور الدراسة- فهي الآلية البيولوجية المعتمدة على البكتيريا، التي تعمل على "تحلل" أو "تآكل" المواد النفطية خلال عملية تُعرَف باسم "التحلل اللا هوائي"، أي التحلل دون وجود غاز الأكسجين، مما يؤدي إلى تحول النفط إلى مواد غير سامة، مثل جزيئات الماء، وغاز الميثان، وثاني أكسيد الكربون.
تُكَوِّن البكتيريا "غشاء حيويا" حول قطرات النفط، مما يسهم في تغير شكل هذه القطرات، وتحلل المواد الهيدروكربونية (المواد الأساسية المكونة للنفط)، وفي بعض الأحيان تؤدي البكتيريا إلى تكتل قطرات النقط مكونة هياكل أكبر حجما تغرق في أعماق المحيطات.
تعمل هذه البكتيريا بنفس كيفية عمل الصابون الذي نستخدمه في غسل اليدين، فالصابون يعمل على خفض التوتر السطحي بين الماء والزيوت -اللذين لا يذوبا في بعضهما- مما يسهم في التخلص من الأوساخ، كذلك تعمل هذه البكتيريا عبر إفراز مواد يُطلَق عليها اسم "المواد الحيوية الخافضة للتوتر السطحي"، مما يؤدي إلى تحلل النفط.
وصرَّحت للـ"جزيرة.نت" الدكتور خلود بركات، الأستاذة بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في مصر، أن تحلل الملوثات النفطية بواسطة البكتريا وسيلة يُمْكِن إجراؤها معمليا أولا عبر بناء مفاعل حيوي مبدئي، يوفر الباحثون عن طريقه ظروفا بيئية محددة تساعد على تحلل النفط، تتمثل في درجه الحرارة، والأس الهيدروجيني، والوسط الغذائي البكتيري المناسب.
وتوضح خلود: "عند الوصول الي أعلى كفاءة لعملية التحلل البيولوجية بواسطة البكتريا الآمنة، يتم تصميم هذا المفاعل الحيوي على النطاق الصناعي"، ويعني إعادة تصميم المفاعل للعمل على أرض الواقع.
وتضيف: "يُبنَى هذا المفاعل كي يكون ضمن محطة معالجة حيوية موجودة بجوار مصانع النفط وشركات إنتاجه ونقله، أو داخل ناقلات النفط، بهدف تكسير الملوثات النفطية قبل التخلص منها في البيئة البحرية، وغالبا ما تنتج هذه الملوثات مواد ثانوية ضعيفة التركيز".
المزج بين أكثر من بكتيريا لتعظيم الفائدةهدفت الدراسة الحديثة إلى تحديد تأثير بعض من أنواع البكتيريا المعروفة بقدرتها على تدمير قطرات النفط في ظروف معينة، مع مزج بعضهما ببعض للتأكد من إمكانية تضاعف هذا التأثير من عدمه.
إعلاناعتمد الباحثون على نوعين من هذه البكتيريا: الأولى "ستنتروفوموناس أسيدامينيفيليا" والثانية "أوكروباكترم"، وخلال الدراسة حاول الباحثون استكشاف مدى تأثير هذين النوعين على تحلل النفط، من خلال تغيير تركيزاتهما، وتغيير تركيز المواد النفطية، إلى جانب مزجهما معا.
وتوصلت الدراسة إلى أن مزج نوعي البكتيريا المذكورين كان الأكثر تأثيرا في تحلل البكتيريا، حيث وصلت نسبة التحلل إلى نحو 80%، ونتج من هذه التفاعلات بعض العوامل الوسيطة التي وجد الباحثون أنها غير سامة، مما يعني إمكانية الاعتماد على هذا الخليط من أجل محاربة التَسَرُّب النفطي.