دبي- وام

افتتح محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، صباح الأحد، فعاليات الدورة الحادية عشرة من مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية، وذلك بحضور كل من.. سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، وعمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وعدد من كبار ضباط وزارة الدفاع وكبار قادة القوات الجوية من الدول الشقيقة والصديقة، ونخبة من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات الوطنية والإقليمية والدولية المتخصصة في الصناعات الدفاعية في مجال الطيران، والتكنولوجيا المتقدمة في علوم الفضاء، والذكاء الاصطناعي.

ويعد هذا المؤتمر، الذي يعقد بالتزامن مع انطلاق الدورة الـ 18 من معرض دبي للطيران 2023، واحداً من أكبر وأهم التجمعات العالمية للقادة العسكريين في مجال القوات الجوية، حيث شهد هذا العام حضور أكثر من 80 وفداً رسمياً من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى نخبة من الرؤساء التنفيذيين لأبرز الشركات الوطنية والإقليمية والعالمية المتخصصة.

الصورة

وقال البواردي، في كلمته الافتتاحية: إن دولة الإمارات العربية المتحدة تَفخر دوماً باستضافةِ مِثل هذه الفعاليات الهامة التي تنطلق بنا نحوَ آفاقٍ من العملِ والإنجاز في مجالِ الطيران لِتحقيقِ الأهداف المرجوة والسَير بنا نحو مستقبلٍ رَغيدٍ ومُبشر بدعم القيادة الرشيدة.

وأكد: نحن نسير على خطى ثابته وواعدة ونستثمر في جميع الفرص بفضل الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة في دولة الإمارات في مجالات التطوير والبحث العلمي، والاستثمار في القدرات الإماراتية للاستفادة من الخبرات العلمية والفنية من مختلف أنحاء العالم، فمنذ انطلاق المؤتمر في نسخته الأولى قبل 20 عاماً يحرص المختصين والمعنيين في هذا القطاع الحيوي على المشاركة الفاعلة والمستمرة، لتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الدول الأخرى والوقوف على الدروس المستفادة لصياغة مستقبل واعد ومستدام لتلبية احتياجات الأسواق المختصة في مجال الطيران وعلوم الفضاء.

الصورة

ويشكل المؤتمر فرصة استثنائية لصناع القرار وقادة القوات الجوية والدفاع الجوي للالتقاء، ومناقشة أحدث التطورات في مجالات التخطيط الاستراتيجي والذكاء الاصطناعي وتقنيات الطائرات، لتحقيق التوازن بين حلول التكنولوجيا المتقدمة والتقليدية؛ وتطرق المؤتمر هذا العام من خلال ثلاث جلسات نقاش محورية، تم تسليط الضوء من خلالها على أهم التحولات والتطورات في القوات الجوية.

واجتمع في الجلسة الأولى التي أقيمت تحت عنوان «القيادة في عصر المعلومات»، نخبة من كبار ممثلي القوات الجوية الإيطالية والقوات الجوية الملكية الأسترالية والقوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الإمارات العربية المتحدة لمناقشة التحديات المتطورة التي يواجهها قادة القوات الجوية، حيث تناولوا نقاش موضوعات رئيسية مثل إعداد الطيارين لبيئة تشغيلية متطورة التقنية، والتكيف مع الطابع المتغير للحرب في عالم يتمحور حول المعلومات والبيانات، وتطوير قادة المعلومات القادرين على إلهام التغيير في عالم يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

أما الجلسة الثانية، والتي حملت عنوان «التطوير - التعليم والمعدات والتدريب»، فقد شارك فيها كبار الضباط من القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية، والقوات الجوية الهندية، ورئيس قسم المعلومات السابق بوزارة القوات الجوية الأمريكية، حيث دارت المناقشات من خلالها حول تحسين عمليات صنع القرار من خلال الاستفادة من القدرات الناشئة للتغلب على التحديات المتعلقة بالقيادة والسيطرة، وتشكيل فرق مأهولة وغير مأهولة، وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع فعالية القوات المقاتلة.

الصورة

واختتم المؤتمر فعالياته بانعقاد الجلسة الثالثة التي حملت عنوان «القوى العاملة - توظيف المواهب والاحتفاظ بها» بمساهمات من القوات الجوية والفضاء الفرنسية، وقوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية، والقوات الجوية لمشروع راند، حيث شملت موضوعات المناقشة خلال الجلسة كلاً من: إعادة تعريف الشراكات المدنية العسكرية ودور القطاع الخاص في إطلاق العنان للابتكار والمواهب والمهارات في القوة الجوية، ومعالجة التهديدات المستقبلية من خلال تنمية كادر جديد من المتخصصين المطلوبين في القوة الجوية من الجيل الخامس، واستكشاف تأثير الفضاء والذكاء الاصطناعي على المتطلبات العسكرية المستقبلية.

وقدم مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية على مدى العقدين الماضيين منصة مثالية لقادة القوات الجوية من جميع أنحاء العالم للنقاش حول أهم التحديات الإستراتيجية والعملياتية الأكثر إلحاحاً التي تواجه القوات الجوية، حيث يتغير نموذج القوة الجوية تزامناً مع استمرار العمليات متعددة المجالات في تطوير دور الفضاء والفضاء السيبراني للقوات الجوية، مما يستلزم حدوث تحول نوعي في أساليب التوظيف والتدريب والعمليات، لذا يمثل مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية منتدى أساسياً للحلفاء والشركاء للالتقاء على مستويات رفيعة من القيادة، بهدف تبادل الأفكار والدروس المستفادة وتخطيط القوات المستقبلية.

الصورة

 

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات محمد البواردي الإمارات الجویة من فی مجال من خلال

إقرأ أيضاً:

حقيقة فيديو اعتراض القوات الجوية السودانية لطائرة إماراتية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات وصفحات في وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو باعتباره للحظة اعتراض طائرات عسكرية سودانية لطائرة ركاب إماراتية وإجبارها على الهبوط.

جمع الفيديو عشرات الآلاف من المشاهدات مع تداوله بشكل كثيف في المنصات الاجتماعية.

رافق الفيديو تعليق يقول: "نسور الجوية (السودانية) تعترض طائرة إماراتية متجهة الي مطار نيالا وتجبرها بالهبوط في مطار كنانة الدولي".

لقطة شاشة لمنشور في منصة إكس يحتوي الفيديو بسياق مٌضلل

أظهر تحقق موقع CNN بالعربية أن الرواية المصاحبة للفيديو مُضللة، وأنه لا يرتبط بالسياق السوداني. ونُشر الفيديو للمرة الأولى في 10 فبراير/شباط 2019، عندما أصدرته شعبة الإعلام الحربي لقوات شرق ليبيا أو ما يعرف بـ"الجيش الوطني الليبي"، وقالت إنه للحظة اعتراض طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الليبية.

وفي الفيديو الأصلي، الذي نشرته وسائل إعلام ليبية، يمكن ملاحظة شعار شعبة الإعلام الحربي. وآنذاك، قالت الشعبة إن طائرة مدنية، كانت تقل آمر منطقة سبها العسكرية إلى طرابلس، تم إجبارها على الهبوط في مطار تمنهنت في جنوب ليبيا، بعد إقلاعها من مهبط حقل الفيل النفطي.

آنذاك، كان حقل الفيل في نطاق منطقة الحظر الجوي التي فرضها "الجيش الوطني الليبي"، إبان صراع الجنرال المتقاعد خليفة حفتر مع حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في طرابلس. 

في عام 2019، شن حفتر حملة عسكرية انطلقت من شرق البلاد من أجل السيطرة العاصمة طرابلس غربًا، ودارت معارك عنيفة حتى صيف عام 2020.   

ويذكر أنه تمت الإشارة إلى أن الطائرة المدنية هبطت في "مطار كنانة" الواقع في ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان، خلال الرواية المُضللة المرافقة للفيديو المتداول. 

بينما حقيقة الأمر أن المطار لا يعمل حاليًا، ومدرجه مُغطى بالتراب، حسبما تُظهر لقطة للأقمار الصناعية بتاريخ 10 فبراير/شباط الحالي.

لقطة للأقمار الصناعية تُظهر مُدرج مطار كنانة في ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان Credit: Sentinel-hub

الإماراتالسودانليبياالحكومة السودانيةالحكومة الليبيةالعنف بالسودانخليفة حفترنشر الجمعة، 14 فبراير / شباط 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تستعد لمواجهة التهديدات الصينية عبر شبكة أقمار صناعية بالذكاء الاصطناعي
  • مبروكة: نحرص على تبادل الخبرات الثقافية والفنية مع الكويت
  • رئيس جامعة كفر الشيخ: وحدة رعاية المبعوثين تهدف للاستفادة من الخبرات العلمية
  • منال عوض: توجيهات رئاسية بدعم قدرات الأشقاء الأفارقة وتبادل الخبرات والتدريب
  • مايكروسوفت تعزز القدرات الصوتية لـ Copilot بدعم 40 لغة
  • 25 جلسة و 75 محاضرة علمية ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الأول للأقسام العلمية بجامعة المنوفية
  • حقيقة فيديو اعتراض القوات الجوية السودانية لطائرة إماراتية
  • بدء أعمال مؤتمر القيادة والرعاية التغذوية العلاجية بمسقط
  • حكومة الإمارات تُطلق مرحلة جديدة من التحديث الحكومي مع عدد من الدول
  • حكومة الإمارات تُطلق مرحلة جديدة من التحديث الحكومي مع دول أمريكا الجنوبية وإفريقيا وآسيا