تُعتبر الولايات المتحدة "الخاسر الأكبر" في الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فمن الواضح أن واشنطن، حليفة تل أبيب، تفشل في تحقيق توازن استراتيجي في علاقتها بين العرب والإسرائيليين.

ذلك ما خلصت إليه ماريا معلوف، في مقال بمركز "أوراسيا ريفيو" للأبحاث (Eurasia review)، مشددة على أن "الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس تمثل اختبارا صعبا لشبكة الاتصالات التي ظلت واشنطن تبنيها طوال العقود الماضية لضمان التوازن في مصالحها بين الدول العربية وإسرائيل".

وتابعت معلوف: "هناك اتهامات كثيرة من معظم دول العالم، وخاصة الدول العربية والإسلامية، لواشنطن بدعم الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة، بالإضافة إلى تزويدها لإسرائيل بالأسلحة المستخدمة لقتل الفلسطينيين".

وأردفت: "كما يتهمون الولايات المتحدة بإعطاء 14 مليار دولار لإسرائيل لمواصلة الحرب، ويقولون إن إرسال حاملتي طائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط يحمي إسرائيل من أي هجوم مسلح من قبل أي قوة".

ومنذ 37 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 11 ألفا ومئة قتيل، بينهم ما يزيد عن 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء السبت.

بينما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

كما "ترفض المنصات الإعلامية العربية تصديق أن الولايات المتحدة جادة في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وتقول إنها لا تفعل شيئا لإنهاء القتال بين إسرائيل وحماس. وعليه، فإن واشنطن ليست وسيطا نزيها للسلام في الشرق الأوسط"، بحسب معلوف.

واستطردت: "وتعتقد الدول العربية أن إسرائيل تتصرف بطريقة وحشية، والولايات المتحدة لا تفعل شيئا لوقف الحرب، والشرق الأوسط على وشك الانفجار، والغرب غير أخلاقي في مواقفه تجاه الشرق الأوسط".

وختمت معلوف: "لقد قوضت الحرب في غزة مصداقية الولايات المتحدة وقدرتها على الردع بشكل خطير، فلا تستطيع واشنطن إقناع إسرائيل بوقف القتال في غزة ولو لبضع ساعات. ولن تجني الولايات المتحدة أي ميزة سياسية أو استراتيجية من هذه الحرب، بل ويمكن أن تخسر اقتصاديا إذا استمر الصراع لفترة طويلة وارتفعت أسعار النفط إلى مستوى قياسي".

*الخليج الجديد

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأوسط فی غزة

إقرأ أيضاً:

الشرع مهنئا ترامب: زعيم سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط

أصدرت الإدارة السورية الجديدة، تهنئة للرئيس دونالد ترامب على تنصيبه نيابة عن قيادة وشعب الجمهورية العربية السورية.

وبقيادة أحمد الشرع قال بيان للإدارة السورية الجديدة: "أهنئ دونالد ترامب على تنصيبه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية".

وقال الشرع "إن اختياره هو شهادة على الثقة التي وضعها الشعب الأمريكي في قيادته، لقد جلب العقد الماضي معاناة هائلة لسوريا، حيث أدى الصراع إلى تدمير أمتنا وزعزعة استقرار المنطقة."

وأضاف: "نحن على ثقة من أنه الزعيم الذي سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط ويعيد الاستقرار إلى المنطقة. نتطلع إلى تحسين العلاقات بين بلدينا على أساس الحوار والتفاهم. لدينا ثقة في أنه مع هذه الإدارة، ستغتنم الولايات المتحدة وسوريا الفرصة لتشكيل شراكة تعكس تطلعات كلا البلدين. نعرب عن تمنياتنا القلبية له بالنجاح كرئيس وللشعب الأمريكي بالقوة والازدهار الدائمين".

مقالات مشابهة

  • خبير في السياسات الدولية: سياسة إسرائيل تمثل تهديدا للسلام في الشرق الأوسط
  • بعد تنصيبه | ملفات كثيرة منتظرة بعد فوز ترامب .. ما مصيرها؟
  • لا سلام فى الشرق الأوسط بعيدًا عن مصر
  • بكين: لا فائز في الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • الصفدي: السلام في الشرق الأوسط أولوية قصوى ومصلحة مشتركة بين عمان وواشنطن
  • الشرع مهنئاً ترامب: سيحقق السلام في الشرق الأوسط
  • الشرع: ترامب سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط
  • الشرع مهنئا ترامب: زعيم سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط
  • مبعوث ترامب للشرق الأوسط: سنعمل على إنهاء الصراع في المنطقة
  • الشرع مهنئا ترامب: سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط