قال المحامي التونسي سمير ديلو، أمس الخميس، إن محكمة الاستئناف أجلت النظر في مطالب الإفراج عن المعارضين السياسيين الموقوفين في قضية "التآمر على أمن الدولة" إلى 13 يوليو/تموز الجاري.

وقال ديلو -وهو عضو هيئة الدفاع عن الموقوفين في هذه القضية- في تدوينة نشرها في حسابه على فيسبوك "دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف بتونس قررت تأجيل النظر في مطالب الإفراج عن القادة السياسيين المعتقلين في قضية التآمر، إلى جلسة يوم 13 يوليو الحالي".

ولم يذكر المحامي تفاصيل أكثر، كما لم يصدر تعليق أو توضيح فوري من المحكمة بشأن التأجيل.

وفي 23 يونيو/حزيران الماضي، قررت النيابة العامة الطعن في قرار قاضي التحقيق الإفراج عن المعارِضة السياسية وعضو "جبهة الخلاص الوطني" شيماء عيسى.

ومنذ فبراير/شباط الماضي، طالت حملة توقيفات (اعتقالات) سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، واتهم رئيس الجمهورية قيس سعيد في 14 من الشهر نفسه بعض الموقوفين بـ "التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار".

وأبرز الموقوفين على ذمة القضية: رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الأمين العام السابق للتيار الديمقراطي غازي الشواشي، أمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي.

ومقابل تشديد سعيد مرارا على استقلال المنظومة القضائية، تتهمه المعارضة باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية فرضها في 25 يوليو/تموز 2021، وتعتبرها "تكريسا لحكم فردي مطلق".

ويتمثل أبرز تلك الإجراءات في "إقالة الحكومة وتعيين أخرى، حل مجلس القضاء والبرلمان، إصدار تشريعات بأوامر رئاسية، إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، إقرار دستور جديد عبر الاستفتاء".​​​​​​​

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

غضب بتونس من مواطن وثق بفيديو اعتقاله لمهاجر أفريقي

أثار مقطع فيديو يوثّق اعتقال أحد المهاجرين من دول جنوب الصحراء على يد مواطن تونسي موجة كبيرة من الانتقادات والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس.

وقد نسب ناشطون الفيديو إلى أكرم الأبيض، منسق الحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية قيس سعيد في ولاية سليانة.

وظهر الأبيض في الفيديو وهو يحتجز المهاجر، مؤكدًا أن هذا التصرف جاء بعد اعتقاله لشخصين آخرين، وذلك ضمن "مساعدته للقوات الأمنية في أداء عملها".

كما وجّه الأبيض تحذيرات باللغة الفرنسية إلى المهاجر، قائلا إن "تونس خط أحمر"، وذلك بالتزامن مع عملية أمنية واسعة لنقل أكثر من 10 آلاف مهاجر غير نظامي إلى مقر المنظمة الدولية للهجرة، استعدادا لترحيلهم.

هذا المشهد أثار انتقادات واسعة ضد الأبيض وسلوكه، فعلقت الإعلامية نعيمة شرميطي على الواقعة بالقول إن الشخص الظاهر في الفيديو متهم "بالاستيلاء على أراضي الدولة بعد الثورة".

وأضافت أنه الآن يلاحق مهاجرين من دول جنوب الصحراء، داعية النيابة العمومية ووزارة الداخلية للتحقيق معه وتطبيق القانون.

كما انتقد العديد من الشخصيات والمؤثرين الحادثة باعتبارها انعكاسا للعنصرية وانتهاكا لسيادة القانون.

وعلق مدونون على المشهد بالقول "يجب على الدولة أن تحاسب صاحب المقطع"، وذهبوا إلى أن القانون يجب أن يُطبّق من قبل السلطات الأمنية الرسمية، وليس الأفراد.

إعلان

وقال أحد المدونين معلقا على المقطع "قمة الانحطاط أن تحتقر إنسانا. نعم لتطبيق القانون على المهاجرين غير النظاميين، ولكن هناك أجهزة أمنية مكلفة بذلك. تونس ليست غابة يحكمها من تنقصهم التربية. تونس أجمل وأرقى من هذا المستوى".

كما عبّر صاحب حساب آخر عن استيائه قائلا إن ما حدث يعكس غياب الدولة ويدفع البلاد نحو "الأمن الموازي وحكم المليشيات". وأضاف "عندما تغيب الدولة ويغيب الأمن يضطر المواطن لأخذ حقه بيده. منظومة قيس سعيد تدمر الدولة، وتدفع البلاد نحو الاحتراب وحكم المليشيات".

قمة الانحطاط انك تحتقر انسان … نعم مع تطبيق القانون مع الناس الغير نظاميين ولكن ثمه امن يطبق القانون تونس ماهيش غابة متاع الزقافنة والمتخلفين الي عندهم الدولة شخص و القانون عقده والقضاء زايد و المواطنة قفة والتجلطيم وقلة التربية طبعا هي سمة الزقافنة .. تونس احلى وارقى من هكا https://t.co/Pj2BRP4qLQ

— الاستاذ رفيق7octobrex???? (@maitre_rafik) April 29, 2025

دعوات لمحاسبة الأبيض

ووصف ناشطون ما قام به أكرم الأبيض بأنه جريمة مكتملة الأركان، وأوضح أحدهم أن الفصل 250 من المجلة الجزائية ينص على عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات وغرامة مالية قدرها 20 ألف دينار (نحو 6700 دولار) على كل من قبض على شخص أو أوقفه أو سجنه أو حجزه من دون موجب قانوني.

قمة الانحطاط انك تحتقر انسان … نعم مع تطبيق القانون مع الناس الغير نظاميين ولكن ثمه امن يطبق القانون تونس ماهيش غابة متاع الزقافنة والمتخلفين الي عندهم الدولة شخص و القانون عقده والقضاء زايد و المواطنة قفة والتجلطيم وقلة التربية طبعا هي سمة الزقافنة .. تونس احلى وارقى من هكا https://t.co/Pj2BRP4qLQ

— الاستاذ رفيق7octobrex???? (@maitre_rafik) April 29, 2025

تجد تونس نفسها وسط استقطاب حاد بشأن قضية المهاجرين غير النظاميين، حيث تتباين الآراء بين دعم تطبيق القانون الرسمي وانتقاد السلوك العنصري وغير القانوني الذي يمارسه بعض الأفراد. الحادثة الأخيرة تدق ناقوس الخطر بخصوص ضرورة تعزيز دور الدولة وأجهزتها الأمنية في فرض القانون، ومنع تحول المجتمع إلى حلبة لصراعات فردية قد تؤدي إلى تفكك قيم الدولة المدنية، بحسب رأي بعض المغردين.

إعلان

مقالات مشابهة

  • رئيس كوريا الجنوبية المؤقت يعلن الاستقالة
  • عيد العمال في تونس.. نقابة كبرى تتهم الحكومة بتجاهل مطالب العمال في إصلاح التشريعات
  • مؤشرات تنبئ بنهاية حكم قيس سعيد في تونس
  • قيس سعيد يرفض الانتقادات الدولية والمعارضة تعتبر تصريحاته اعترافا بالانتهاكات
  • استئنافية طنجة تؤجل النظر في قضية مدون مناهض للتطبيع مع إسرائيل إلى 7 ماي
  • غضب بتونس من مواطن وثق بفيديو اعتقاله لمهاجر أفريقي
  • المحكمة الاتحادية تُرحّل الحسم: تأجيل النظر بطعن "خور عبد الله" إلى حزيران
  • اليوم.. محاكمة كروان مشاكل في قضية سب وقذف ريهام سعيد
  • ريهام سعيد تُجري عملية جراحية وتغيب عن "صبايا الخير".. وحكم جديد يُنتظر في قضية "كروان مشاكل"
  • ريهام سعيد تخضع لعملية جراحية .. وتعتذر عن «صبايا الخير»