لجريدة عمان:
2024-09-20@00:49:31 GMT

النازحون الفلسطينيون يواجهون الجوع والبرد

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

النازحون الفلسطينيون يواجهون الجوع والبرد

خان يونس "الاراضي الفلسطينية"أ ف ب": اعتقد يوسف مهنا أن الحرب ستنتهي بسرعة، لكن بعدما أصيب بجروح ودُمّر منزله واضطر إلى العيش "25 يومًا من دون شيء"، قرر أخيراً التوجه مع عائلته إلى جنوب قطاع غزة على غرار عشرات الآلاف من الفلسطينيين في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

ويفرّ آلاف الفلسطينيين من القصف الاسرائيلي المكثّف على شمال القطاع عبر الطريق المؤدية إلى جنوبه.

فهناك يتواصل مرور شاحنات، وسيارات، وعربات تجرها حمير، يتكدّس فيها نازحون، فيما يقوم آخرون برحلتهم من الشمال إلى الجنوب سيراً.

وقال يوسف مهنا لوكالة فرانس برس "زوجتي مريضة، وأصبتُ بجروح مع ابنتي حين قُصف منزلٌ مجاور ودمر منزلنا، ونحن محاصرون منذ 25 يوماً بدون أكل ولا شرب ولا شيء".

وأضاف "إنه موت أحمر، كنا تحت القصف كل ثانية. القذائف لا تتوقف وأحزمة نارية تحيط بنا. خفنا ان تقع علينا بقايا المنزل من شدة القصف والاهتزاز فقررنا أن نأتي إلى الجنوب".

غادر مهنا منزله في مخيم جباليا مع زوجته وأبنائه الستة وكان يأمل بالوصول إلى مدينة رفح الحدودية مع مصر، لكن رحلته الشاقة توقفت عند مدخل مدينة خان يونس بعدما أمضى ثماني ساعات لاجتياز 25 كلم.

- "لا يوجد رغيف خبز" - وقال "رحلتي من جباليا كلفتني 500 شيكل (120 يورو) ولم أعد أملك مالاً لأصل إلى رفح".

وأوضح أنه اضطر إلى دفع المال لركوب "عربات تجرها حمير وسيارة وشاحنة" وكل مرة لمسافة قصيرة جداً لأن معظم السائقين لا يجتازون مسافات طويلة بسبب نقص الوقود.

ولفت إلى أن زوجته تستخدم كرسياً متحرّكاً إذ "لا تستطيع المشي".

وقال "مشينا وكنت أدفعها، وهي تعاني منذ 14 عاماً من انخفاض في ضغط الدم، ومن الذئبة الحمراء ويسبّب لها ذلك هشاشة في العظام. أجبرت على النزوح إلى الجنوب لعدم توافر الدواء لها ما سيجعلها تموت من الألم".

جلست زوجته على رصيف بالقرب من دوار بني سهيلة في شارع صلاح الدين شرق مدينة خان يونس وحولها أطفالها وبدت آثار التعب عليها، وليس بحوزتهم جميعاً سوى أغطية.

وتجلس مئات العائلات على جانبي الطريق ويبدو على أفرادها التعب، ويتصبّب العرق من البعض، وينام أطفال على الأرض بينما يتكئ آخرون على أمهاتهم.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن هذه المنطقة أكثر أماناً نسبياً، ولكن استهدفها قصف مرة جديدة صباح اليوم، اذ شنّت طائرة أربع غارات طالت نحو عشرة منازل في بني سهيلة. وأكد مدير مستشفيات قطاع غزة محمد زقوت سقوط "10 شهداء بينهم نساء وأطفال".

وتعرّض نحو نصف منازل القطاع للتدمير أو لأضرار، وبات يضم حالياً أكثر من 1,5 مليون نازح، وفقًا للأمم المتحدة، بعدما أنذر الجيش الاسرائيلي سكان شمال القطاع بالتوجه الى جنوبه.

وفي ثلاثة أيام، فر نحو 200 ألف شخص من الشمال إلى الجنوب. وأدى هذا التدفق إلى ارتفاع أسعار الإيجارات في المناطق الجنوبية من نحو 150 دولارًا شهريًا لتراوح بين 500 و1000 دولار حالياً.

- "تراب وجو بارد" - قالت أم يعقوب ابو جراد (42 عاماً) وهي تصرخ "ابنائي مَرِضوا لا اجد لهم حتى رغيف خبز من اين احضر لهم طعاماً، أشحذ منذ الساعة السادسة صباحاً لأجد لهم ربطة خبز".

ونزحت أم يعقوب من حي الشجاعية شرق مدينة غزة الى مدرسة حكومية في مدينة خان يونس مع أبنائها السبعة وزوجها منذ ثلاثة أيام.

وأوضحت الأمم المتحدة أنّ الحصول على الخبز بات صعباً في الجنوب، لأن "مطحنة الدقيق الوحيدة في قطاع غزة لم تعد تعمل بسبب نقص الكهرباء والوقود".

وارتفع سعر كيس الدقيق (50 كيلوغراماً) من 40 إلى 150 شيكلاً على الاقل.

ولا يشكل الجوع مصدر القلق الوحيد لأم يعقوب، إذ قالت "زوجي يعاني من مشاكل في القلب، وابنتي بحاجة إلى فرشة طبية، ننام جميعاً على الأرض وعلى التراب بدون غطاء والجو بارد".

- "وجبة أرز واحدة لسبعة أشخاص" - جلس زوجها عاطف (47 عاماً) واولادها على عتبة صف في الطابق الأول من مدرسة مكتظة بالنازحين.

وقال "جئت مع أولادي من الشجاعية الى هنا مشياً، الوضع كارثي، انا أب مسؤول عن أسرة ولا أملك شيكلاً واحداً لأشتري طعاماً لأولادي".

ولكن المتاجر تفتقر بدورها للمواد الأساسية كالمياه المعدنية، وحليب الأطفال، والحفاضات، والمعكرونة.

وأضاف "يحضرون لنا وجبة واحدة من الأرز لكل سبعة أشخاص، أتظاهر بالأكل مع عائلتي، فآكل ملعقة من الأرز وأقول لهم إنني شبعت ونفسي مسدودة ليأكلوا هم".

وتابع "لا توجد مياه، هناك طابور كبير (أمام حنفية) والناس تتدافع ووضعي الصحي لا يسمح لي بالتدافع، فاليوم هنا يوازي سنة، ولا نقوى على الحركة من شدة التعب جراء المشي".

وروت ابنته ريم (20 عاماً) أنها تعاني من كسر في العمود الفقري والكتف منذ الولادة، وقالت "أنام على الأرض وفي البرد بعدما تركت خلفي فرشة ووسادة طبيتين".

وأضافت "لا استطيع المشي لمسافات طويلة، لم اشعر بساقي حين وصلنا ولم اتمكن من النوم من شدة الالم ولا نملك مالاً لشراء مسكنات". ولفتت إلى أن إخوتها الصغار يعانون من فقر الدم. وقالت "نتحمل الجوع ليكفيهم ما يتوافر من طعام، وخسرنا جميعاً الكثير من الوزن".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إلى الجنوب خان یونس

إقرأ أيضاً:

بعد مشاركته في مسلسل "تيتا زوزو".. نور محمود يوجه رسالة لـ إسعاد يونس

أعرب الفنان نور محمود عن سعادته الشديدة، بالعمل مع الفنانة إسعاد يونس، بمشاركته في مسلسلها الجديد "تيتا زوزو"، المقرر عرضه خلال في 21 سبتمبر الجاري، وقام بتوجيه رسالة لها من خلال منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام".

 

ونشر نور محمود صورة جمعته بـ إسعاد يونس، وعلق عليها قائلًا:" ماذا أقول بعد كل ما قيل أو سوف يقال من كل اللي قالوا أو اللي عايزين يقولوا، المهم إني عايز أكتب كلام يعبر عن مدى سعادتي وانبساطي وانشكاحي إني شفتك وعرفتك وقعدت معاكي واشتغلنا ورغينا سوا ومش لاقي كلام يقول بالضبط اللي حاسس بيه، بس اللي أقدر أقوله إني بحبك أوي".

منشور نور محمود

 

 

أحداث مسلسل “تيتا زوزو”
 


ينتمي مسلسل “تيتا زوزو” إلى فئة الأعمال الإجتماعية الذي تدور احداثه في إطار لايت كوميدي وهو مسلسل مكون من 30 حلقة يتم عرضه في الأوف سيزون وتدور قصته حول إسعاد يونس التي تلعب شخصية وكيلة وزارة ولديها أبناء وأحفاد، ومن ثم تمر العائله بالعديد من المشاكل، ذلك الأمر الذي يجعل اسعاد يونس مسؤوله عن تلك المشاكل وعن تقديم حلول لها.
 



فريق عمل “تيتا زوزو”




مسلسل “تيتا زوزو”، يشارك فى بطولته إسعاد يونس، مصطفى غريب، إسلام إبراهيم، ندى موسى، محمد كيلاني، إيناس كامل، حمزة العيلي، نور محمود، محمود البزاوي، وإيمان يوسف.

مقالات مشابهة

  • يونس: هذا الثلاثي يصنع الفارق مع الزمالك
  • الأونروا: الفلسطينيون بغزة يتناولون وجبة واحدة فقط كل يومين
  • المدرب يونس علي يودع العربي القطري
  • وزير الخارجية يدعو لعدم تسييس المساعدات واستخدام الجوع سلاحا في اليمن
  • دعوات لإخلاء برك المياه في خان يونس
  • لمواجهة الجوع الليلي.. وجبات مشبعة بلا ندم
  • بعد مشاركته في مسلسل "تيتا زوزو".. نور محمود يوجه رسالة لـ إسعاد يونس
  • الفلسطينيون يطالبون بتصويت على انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة
  • قبل عرضه على dmc.. ما عدد حلقات مسلسل تيتا زوزو لـ إسعاد يونس؟
  • زيمبابوي تعتزم إعدام 200 فيل لإطعام سكان يعانون الجوع