غزة.. تفاقم الوضع الصحي والموت يهدد حياة الأطفال
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
قال المدير العام للمستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت إن الموت يهدد حياة العديد من الأطفال جراء الإخلاء القسري لمستشفى الرنتيسي.
وأشار زقوت خلال مؤتمر صحفي إلى عدم وجود مكان آمن في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، موضحا أنه لا يمكن الوصول إلى جثامين الشهداء.
وأضاف زقوت أن تكدس القمامة والنفايات الطبية، وعدم توفر المياه وانقطاع الكهرباء؛ يهدد حياة الجميع؛ وأن نحو ألف و500 نازح في مجمع الشفاء الطبي حياتهم في خطر.
وطالب زقوت مصر بتحريك سيارات الإسعاف فورا إلى مجمع الشفاء داخل القطاع لإنقاذ المرضى والنازحين بداخله.
وأكد زقوت عدم دخول أي وقود إلى مستشفيات غزة والتي تحوي 650 مريضا وجريحا، منهم 36 طفلا حياتهم في خطر.
المصدر: مؤتمر صحفي
الأطفالغزةمحمد زقوت Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الأطفال غزة
إقرأ أيضاً:
محللون: الوضع لا يحتمل بغزة وإسرائيل تمارس 4 أنواع من الحروب
رسم محللون ومراقبون صورة قاتمة جدا للوضع الإنساني في قطاع غزة، وطالبوا بضرورة الإسراع بإنقاذ أرواح الأطفال والعائلات المحاصرة، ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين بسبب حرب الإبادة التي يرتكبونها ضد الفلسطينيين.
ويستمر الجيش الإسرائيلي في اقتراف صنوف الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين غير آبه بالقوانين الدولية والإنسانية فضلا عن الأصوات الداعية لوقف الحرب. ومن أمثلة هذه الجرائم مشاهد بثتها قناة الجزيرة اليوم وتظهر كلابا ضالة تنهش جثامين شهداء في المناطق الشمالية للقطاع.
ووصفت روزاليا بولين، المتحدثة باسم منظمة اليونيسيف في غزة الوضع في القطاع الفلسطيني بأنه مأساوي ولا يحتمل، حيث النقص في الغذاء وفي الدواء وفي المكان الآمن، وأكدت أن الأطفال يعانون من الإسهال ومن الأمراض الناتجة عن تلوث المياه وغياب النظافة، وتحدثت عن أطفال مرضى بأمراض مزمنة كان يمكن شفاؤهم، لكنْ أدى نقص الأدوية أو انعدامها إلى وفاتهم.
ورغم جهود منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في مساعدة الأطفال والعائلات من خلال الدعم النفسي والعقلي وجلب المكملات الغذائية ومواد التنظيف، فإنها لا يمكن أن تفي بكل الحاجيات، وتقول بولين إن الغزيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية بشكل أكبر، وعلى القطاع الخاص أن يقوم بإيصال الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان لإنقاذ أرواح الأطفال والعائلات الفلسطينية.
إعلانوبحسب الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، فإن أهل غزة يتعرضون لـ4 أنواع من الإجرام الإسرائيلي، حرب قتل، وحرب تجويع، وحرب بيولوجية، وحرب كيميائية، واعتبر -في حديثه ضمن الوقفة التحليلية "مسار الأحداث"- أن الجريمة الوحشية التي ترتكبها إسرائيل ستدخل التاريخ بكونها الجريمة الأكثر وحشية في التاريخ البشري، و"هي أسوأ من الهولوكوست".
وأشار البرغوثي إلى آلاف الشهداء الذين يتركون في الشوارع من دون السماح للإسعاف بالوصول إليهم، ويروي في هذا السياق قصة عائلة من بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، رفضت مغادرة بيتها منذ 14 شهرا، لكنها اضطرت مؤخرا لمغادرته، بسبب مشهد جيرانهم الذين قصف منزلهم وظلوا يناشدون إنقاذهم من تحت الأنقاض، ولم يستطع أحد الاقتراب منهم بسبب القصف الإسرائيلي، وهذا أدى إلى وفاتهم.
ويهدف الاحتلال الإسرائيلي من وراء الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه في غزة -يضيف البرغوثي- إلى تنفيذ خطته التي بدأها منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتقضي بممارسة "تطهير" عرقي كامل لكل غزة ودفع السكان إلى سيناء المصرية، وهي الخطة التي فشلت بسبب الصمود الفلسطيني والرفض المصري.
وتحاول إسرائيل الآن ممارسة "التطهير" العرقي في مناطق واسعة شمال قطاع غزة، وحيث تقوم بإزالة مدن كاملة مثل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، وتدمير كامل للبيوت الفلسطينية والمستشفيات والمراكز الصحية والجامعات وشبكات الكهرباء والماء، في خطة خبيثة لجعل غزة مكانا غير آمن وغير صالح للحياة، لإجبار الأهالي على المغادرة والهجرة طوعيا.
وطالب البرغوثي بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين الذين يرتكبون حرب الإبادة والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين، وأيضا بأن يتحرك الفلسطينيون من أجل الضغط حتى تدفع إسرائيل للفلسطينيين تعويضات عن الدمار الذي لحقته بهم وبديارهم.
إعلان الضغط ودعم المحكمة الجنائيةومن جهته، يقر الدكتور جيفري نايس، المدعي العام السابق بالمحكمة الجنائية الدولية وأستاذ القانون الدولي بأن ما ترتكبه إسرائيل في غزة هو "ممارسات إجرامية غير قانونية"، لكنه يرى أنه من الصعوبة أن يمثل قادة إسرائيل أمام المحاكم الدولية، لأن لهم حلفاء أقوياء وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية.
غير أن جيفري دعا العالم إلى ممارسة الضغط المستمر ودعم المحكمة الجنائية الدولية، حتى يتم محاسبة الإسرائيليين في النهاية، كما جرى مع الزعيم الصربي الراحل سلوبودان ميلوسوفيتش.
وما يثير تفاؤل أستاذ القانون الدولي هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، اللذين أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحقهما، لا يمكنهما السفر إلى الدول الموقعة على ميثاق روما الأساسي.