عربي21:
2024-09-09@16:19:33 GMT

هل يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتشكيل حكومة مؤقتة في غزة؟

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

هل يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتشكيل حكومة مؤقتة في غزة؟

كشفت دراسة صدرت عن مركز "بيغن سادات" للأبحاث الاستراتيجية التابع لجامعة "بار إيلان" العبرية، الأحد، أن "تحقيق الأمن قد يتطلب تشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية مؤقتة في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب المتواصلة ضد حركة "حماس" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".

وبحسب الباحث العسكري الإسرائيلي، شاؤول بارتال، فإنه "قد تكون الحرب فرصة لتغيير الواقع في قطاع غزة، لكنها قد تتطلب عودة الحكم العسكري الإسرائيلي إلى أن يتم التوصل إلى حل، بمساعدة الجهات الإقليمية والمحلية والدعم الدولي".



واعتبر بارتال، أنه "من أجل تحقيق الأمن والهدوء لإسرائيل، هناك حاجة إلى سلطة حاكمة قادرة على فرض سيطرتها" مضيفا أنه "لذلك، لا يكفي مجرد احتلال المنطقة أو إضعاف سلطة حماس، بل يجب على المرء أن يفكر في اليوم التالي لانتهاء الحرب".

إلى ذلك، تابع بأن "البدائل المقترحة للحكم في غزة، بما في ذلك عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، وسيطرة القوات الدولية عليه، وقوة شرطة تابعة للأمم المتحدة، وغيرها، تحمل جميعها مخاطر كبيرة".

وزعم بارتال أن "سنوات الحكم العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة (1967-2005)، على الأقل حتى اندلاع الانتفاضة الأولى في كانون الأول/ ديسمبر 1987، كانت فترة سلمية ومزدهرة تاريخيا في غزة"، مشيرا: "لذلك، من المعقول النظر في تشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية مؤقتة في غزة إلى حين التوصل إلى حل إقليمي لقضية غزة".


ويرى بارتال، بأن "المرحلة الثانية، بعد تشكيل الحكومة العسكرية، هي أن تسعى إسرائيل إلى دمج القوى المحلية والإقليمية، بما في ذلك القوات العسكرية، في الحكومة المشكلة حديثا؛ حيث سيشمل ذلك بشكل أساسي العناصر الفلسطينية المحلية والمصريين ودول إقليمية أخرى لها مصلحة في الحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة".

وفيما قال إن "إسرائيل ستقوم بدور مهيمن في القوة المتعددة الجنسيات وستعمل بالتعاون مع الأطراف المساهمة الأخرى" أردف بأنه "لدى إسرائيل تاريخ مع القوات المتعددة الجنسيات، وليس بالضرورة تاريخا إيجابيا، ولذلك، ففي حالة غزة، فإن القوة الإقليمية التي سيتم إنشاؤها لضمان السلام والاستقرار قد تشمل أيضاً الجيش الإسرائيلي".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قال في عدد من التصريحات الماضية، إن "إسرائيل لن تتخلى عن السيطرة الأمنية على غزة بعد الحرب"، وهو ما يتعارض مع إعلان الولايات المتحدة دعم سيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع.

وفي السياق نفسه، كان المحلل السياسي الإسرائيلي، ناحوم برنياع، قد شكّك في "إمكانية تحقيق نصر بقطاع غزة"، مشيرا إلى أن "حركة حماس استعدت جيدا للمعركة، وأن حديث رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو عن حرب طويلة الأمد هو بديل تسويقي لانتصار لا وجود له".

وتابع المحلل السياسي، في ملحق له في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، السبت، بأن "حماس استعدت لهذه المعركة، صحيح أنها خسرت العديد من محاربيها وقادتها، لكنها استمرت في القتال، ولا يزال العمود الفقري للقيادة العليا الذي يرأسه (يحيى) السنوار يعمل".


إلى ذلك، أشار بارنياع، إلى أنه "من المهم أن نحافظ على توقعات واقعية، حيث إنه ليس من المؤكد أن الجيش الإسرائيلي سوف يتمكن من الوصول إلى السنوار وزملائه في الجولة الحالية، وحتى لو تم القضاء عليهم فإن حماس لن تختفي؛ ومن المهم أن نتذكر أننا لسنا وحدنا، ونحن في هذه الدراما نحتاج إلى الإدارة الأمريكية ويجب أن نستمع إليها".

وأوضح الكاتب الإسرائيلي بخصوص العملية البرية بقطاع غزة والحديث عن الانتصار المرتقب بقوله "للأسف، لا يوجد مثل هذا الانتصار في الأفق" معتبرا أنه "من الصحيح أن ننظر إلى كل شخص يتم إطلاق سراحه حيا من هناك (غزة) على أنه انتصار، وكل يوم تتقدم فيه القوات في الميدان دون أن تتكبد خسائر كثيرة هو انتصار".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة الفلسطينية فلسطين غزة طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أردوغان يدعو لتشكيل "تحالف إسلامي" ضد "الإرهاب الإسرائيلي"

إسطنبول - رويترز
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت إن الدول الإسلامية يتعين عليها أن تشكل تحالفا ضد ما وصفه "بالتهديد التوسعي المتزايد" من جانب إسرائيل.

وأدلى أردوغان بهذه التصريحات بعد أن قال مسؤولون فلسطينيون وأتراك إن امرأة تحمل الجنسيتين الأمريكية والتركية قُتلت على يد القوات الإسرائيلية خلال مشاركتها أمس الجمعة في مسيرة مناهضة للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

وقال أردوغان خلال فعالية لجمعية المدارس الإسلامية بالقرب من إسطنبول "الخطوة الوحيدة التي ستوقف الغطرسة والبلطجة الإسرائيلية والإرهاب الحكومي الإسرائيلي هي تحالف الدول الإسلامية".

وأضاف أن الخطوات التي اتخذتها تركيا في الآونة الأخيرة لتحسين علاقاتها مع مصر وسوريا تهدف إلى "تشكيل خط تضامن ضد التهديد التوسعي المتزايد"، والذي قال إنه يهدد أيضا لبنان وسوريا.

واستقبل أردوغان نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في أنقرة الأسبوع الماضي وناقشا حرب غزة وسبل إصلاح العلاقات الفاترة منذ فترة طويلة خلال أول زيارة لرئيس مصري إلى تركيا منذ 12 عاما.

وبدأت العلاقات بين البلدين في التحسن في عام 2020 عندما بدأت تركيا جهودا دبلوماسية لتخفيف حدة التوتر مع دول في المنطقة منها الإمارات والسعودية.

وقال أردوغان في يوليو تموز إن تركيا ستوجه دعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد "في أي وقت" لإجراء محادثات محتملة لاستعادة العلاقات بين الجارتين بعد انقطاعها في عام 2011 في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية السورية.

ولم تصدر إسرائيل تعليقا حتى الآن على التصريحات التي أدلى بها أردوغان اليوم السبت.

وقال الجيش الإسرائيلي بعد واقعة أمس الجمعة إنه يحقق في تقارير تفيد بمقتل امرأة أجنبية "نتيجة إطلاق نار في المنطقة. تفاصيل الواقعة والظروف التي أصيبت فيها قيد المراجعة".

ولم يصدر تعليق حتى الآن من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على واقعة أمس.

مقالات مشابهة

  • غانتس يدعو لتشكيل تحالف ضد حماس يشمل دولا عربية
  • حماس تدين العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية
  • الاحتلال يحقق في تسريب وثائق عن حماس تهدف لتشكيل الرأي العام في إسرائيل
  • خبير استراتيجي: عمر حكومة نتنياهو قصير ومصر تتعامل مع المخطط الإسرائيلي بحكمة
  • أردوغان يدعو لتشكيل تحالف إسلامي ضد إسرائيل
  • أردوغان يدعو لتحالف إسلامي ضد مطامع إسرائيل التوسعية: حماس تدافع عنا
  • أردوغان يدعو لتشكيل "تحالف إسلامي" ضد "الإرهاب الإسرائيلي"
  • الاحتلال الإسرائيلي يجدد غاراته على بلدات عدة جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم استهداف مجمع لقيادة حماس في مدرسة بغزة
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين قصف حكومة الاحتلال الإسرائيلي على حي الزيتون جنوب مدينة غزة